عشقتك قبل رؤياك
المحتويات
عشان محتاج اعمل مكالمه مهمه
هبه تحت امرك يا افندم
غادرت هبه مكتبه واخبرت فرح بما حدث وطلبت منها الجلوس بانتظار ان ينهى عمله
جلست فرح بضيق فهى تعلم تلك التصرفات فهو اراد ان يرد لها اهانته لذلك جعلها تنتظره
اما عن يوسف كان يبتسم بمشاكسه ويحدث نفسه وهو يدور بمقعده
احسن خليها تنتظر بقى عشان تحرم تعاملني بقله ذوق واحترام كمان لازم تعتذر وتشكرني كمان
كان يقف أمام غرفه الطوارئ بالمشفى وكاد قلبه ان ينتزع من مكانه اخرج هاتفه واخبر صديقه بما حدث معه عندما علم مجد بالامر اسرع فى قيادته ليتوجهه إلى صديقه بالمشفى فهو بحاجته
بعد ان فحصها الطبيب وأعطاها ابره مسكنه لانها تشعر ببعض الألم المتفرقه بانحاء جسدها اثر السقوط غادر الغرفه وتطلع إلى الشاب الكفيف القلق عليها سار اتجاهه بثبات وربت على كتفه باطمئنان
ياسين بقلق اقدر اطمن عليها
الطبيباكيد طبعا اتفضل معايا
دلف مجد بهدوء وربت على كتف صديقه
انتبه لوجود صديقه ومحى الدمعه العالقه باهدابه الحمد الله الدكتور طمني
مجد بجديه الحمد لله بلغت حد من اهلها
هز رأسه بالنفي لا للاسف ماعرفتش اكلم مين ولا اقول ايه
مجد باطمئنان انا هتصل بحازم وابلغه يبلغ والدتها
ياسين بتنهيده حارقه ماشي والحيوان إللى فى البيت انا هتصرف معاه بطريقتي
ياسين بجديه جي الوقت إللى هيتحاسب فيه على كل جرايمه أنا مشدد على الأمن مايخرجش من اوضه لحد ما ارجعله
ابتعد مجد عن صديقه ليهاتف حازم ويخبره بوجود حبيبه بالمشفى
تمللت من
الانتظار وظلت تهز قدميها بانفعال ملحوظ كادت أن تغادر المكتب ولكن جاء الأذن بالدخول
كان يتابع كاميرات المراقبة وهو يبتسم بتسلئ وبعد ان نجح فى استفذاذها رفع سماعه الهاتف واخبر السكرتريه بانه ينتظرها الآن
فرح بتافف اخيرا وجاي على نفسه ليه مالسه بدري
ابتسمت هبه وهى تنظر لانفعالات وجهها وحدثت نفسها
ربنا يستر
استردت انفاسها بهدوء وطرقت الباب ودلفت لداخل سارت بخطوات ثابته الى ان وقفت امامه
خير يا بشمهندسه
فرح بمحاوله لقضم ڠضبها حضرتك
انا عاوزة اعرف ليه مابقتش مسئوله عن المشروع
فرح پصدمه نعم يعنى ايه الموقع للرجاله أنا مهندسه زي زيهم واقدر امشي الشغل كويس اوى لو حضرتك بتعمل كده عشان فهمت إللى حصل غلط أنا متشكره اوى على إللى عملته معايا
ابتسم يوسف بسخريه دى طريقه جديده للشكر ولا للاعتذار على العموم مش موضوعنا بس انا كلام جد يا بشمهندسه ومش بقرره كتير وافتكرت هبه بلغتك تبقى بكره فى مكتبك هنا فى الشركه والبشمهندس شريف هيكمل المشروع
حاولت ان تتحدث بهدوء ممكن اعرف ايه السبب انا مقصرتش فى شغلي
يوسف بجديه ماعنديش استعداد اشيل ذنبك لو حصلك حاجه فى المشروع انهارده ربنا ستر وكنت موجود ماحدش عارف كان ايه ممكن يحصلك عشان كده كفايه عليكي الشغل داخل الشركه وبس وده قرار نهائي وغير قابل للنقاش وياريت وانتي خارجه تعدي على شريف عشان تسلميه كل التصاميم إللى تخص الكوموبند
تنهدت بضيق وغادرت المكتب دون أن تتحدث بشيء آخر
قرر ترك عمله والعودة إلى منزله فجاءه مكالمه هاتفيه فى ذلك الوقت
نظر لهاتفه باهتمام وجد المتصل مجد
السلام عليكم
أجاب مجد وهو قلق من الحديث وعليكم السلام
حازم ايه الاخبار يا مجد كله تمام
مجد بتردد بصراحه كنت متصل عشان ابلغك ان حبيبه تعبت شويا وهى فى المستشفي ومعاها ياسين بس حالتها بخير والله
حازم بفزع حبيبه فى المستشفي ليه مالها حصلها ايه
مجد صدقني هى كويسه ممكن تبلغ والدتها عشان هى ماتعرفش
حازم بقلق ارجوك طمني هى بجد كويسة
مجد والله كويسة ولم تيجي هتشوف بنفسك احنا فى مستشفي
اغلق الهاتف وهو يسرع فى خطواته استقل سيارته الذهاب إلى المشفى وقرر الاتصال بشقيقه لكى يأتي بوالده حبيبه والالحاق به إلى المشفى
كان يتابع عمله وهو يبتسم بسعاده
وفجأة صدع رنين هاتفه عندما نظر للشاشه وجد شقيقه ضيق ما بين حاجبيه واجاب بثبات
هى لاحقت تشتكي البت دى مش هتكبر وتبطل شغل العيال حازم انا مش هغير اى قرار خدته فى شغلي
وياريت تبلغها كده
حازم بانفعال أنت بتقول ايه أنت كمان ركز معايا يا يوسف تطلع على بيت طنط ناديه وتجبها وتيجي على مستشفى فاهم
يوسف پصدمه مستشفي ليه فى ايه مين تعبان
حازم بتنهيده حبيبه ومش عارف مالها ماتسالش كتير وطمن والدتها وكلمها بهدوء فاهم يا يوسف
يوسف بقلق حبيبه طب فهمني حصل ايه
حازم بضيق مش لم أفهم انا الاول انا خلاص قربت اوصل اتصرف أنت بهدوء ماشي سلام
نهض على الفور بعد ان اغلق الهاتف والتقطت مفاتيح سيارته وغادر الشركه على وجه السرعه وهو يشعر بالخۏف والقلق على ابنه عمه ولا يعلم ماذا اصابها
قاد سيارته بسرعه فائقة ليصل إلى منزل والدتها ويصطحبها معه إلى المشفى
كان ېصرخ بداخل غرفته وهو يقرع الباب
فقد تم حپسه بغرفته بأمر من ياسين
افتحو الباب ده ورحمه ابويا ماانا سايبك يا ياسين وهدفعك التمن
افتحو الزفت ده احسن اكسره
تحدث رجل الأمن الذى يقف أمام باب الغرفه ماعندناش اوامر بكده والاحسن لحضرتك تبطل انفعال وتهدي لم ياسين بيه يرجع ويتصرف معاك
سيف وهو يركل الباب بقدمه انا هوريكم يا كلاب
شعر بان جسده بحاجه الى جرعته المعتاده فقد جف حلقه واصبح العرق يتصبب من جسده الهزيل بسبب تلك السمۏم وشعر بالرعشه تسري بجميع انحاء جسده بحث بعين تائهه فى انحاء الغرفه وركض إلى حيث الكومود نثر كل محتوياته بانفعال وهو يبحث عن جرعته فلم يجد شي لديه صړخ بقوه وهو يبحث كالمچنون وفعل الفوضه بالغرفه ولم يجد شيئا بعد خار جسده بالفراش فلم يعد لديه القدره على الحركه
ظل جانبها ويلامس بشرتها لكي تفيق ويطمئن قلبه ويستمع إلى صوتها العذب ليشعر بالأمان
فتحت عيناها بارهاق عندما شعرت بملمس يده تجول أعلى صفيحه وجهها ونطقت باسمه
ياسين أنت كويس
ابتسم واقترب منها يقبل وجنتها حمدلله على سلامتك يا قلبي انا كويس المهم انتى حاسه بايه طمنيني عليكي
كانت تشعر بالم طفيف يحتاج جسدها الحمد لله كويسه
ياسين بارتياح الحمد لله اسف انك اتعرضي لكل ده بسببي بس صدقيني خلاص سيف ماعدش ينفع يتسكت عليه
انا صبرت عليه كتير وعديت ليه كتير اوى وكمان سامحته فى حقي لكن حقك وحق ندى مش هسامح فيه أبدا
طرق الباب بخفه ودلف بقلق توجهه إلى الفراش التى ترقد عليه پخوف ولهفه وقلق
حبيبه عامله ايه انتى كويسه ياحبيبتي حصلك ايه
حبيبه بابتسامه انا بخير يا ابيه الحمد لله مجرد وقعه بس وكدمه بسيطه الحمد لله
تنفس بارتياح وقبل جبينها الف سلامه عليكي يا حبيبتي نظر إلى ياسين الذى شعر بالغيره من حديث ابن عمها
حازم بجديه سورى يا ياسين نسيت اسلم عليك من قلقي على حبيبه
ياسين بابتسامه لا عادى محصلش حاجه
ظل حازم جانبها واخبرها بقدوم والدتها برفقه شقيقه
تنهد ياسين بضيق عندما علم ايضا بقدوم يوسف وحاول السيطره على انفعالات وجهه
صفا سيارته أمام
المشفى وترجل منها وساعد زوجه عمه على الترجل وهو يحاول أن يطمئنها بوضع حبيبه لكى تكف عن البكاء
وهى لم تستمع له من الأساس فقد كانت تشعر بالقلق على طفلتها وتدعى الله داخلها بان لا يصيبها اى اذي او مكروه
هرولت تبحث عن مكان وجودها ودلفت للغرفه كالاعصار ضمة ابنتها بقوه وهى مازالت تبكي بنحيب
ربتت هى على ظهر والدتها بحنان اهدي يا ماما عشان خاطري والله انا كويسه
الحمد لله انك بخير الف حمد وشكر ليك يارب
اقترب يوسف بثبات الف سلامه عليكي يا حبيبه
حبيبه الله يسلمك يا يوسف
اقترب من ياسين إزيك يا باشمهندس
أجاب ياسين بفتور أهلا
فى المساء غادر الجميع المشفى بعد ان طلبت حبيبه المغادرة وعدم المكوث بالمشفى قررت العوده لمنزل والدتها وأنها سوف تلتزم بالراحه لذلك اصطحب مجد صديقه للعوده إلى منزله أيضا
عندما وصل إلى الفيلا دلف على صوت انفعال زوجه عمه
كانت تحدث والده بانفعال شديد لكي يخرج ابنها من غرفته ولم ترضى على تلك الحپسه حاول والده ان يهدئها إلى ان يعود ياسين ليفهم الأمر الذي اضطره لفعل ذلك
توقفت ماجده عن الصړاخ عندما وجدت ياسين امها وركضت اليه
حابس سيف ليه فى اوضته
ياسين بتنهيده عشان إللى عمله لازم يتحاسب عليه
محمد بجديه هو عمل ايه يابني غلط فى ايه فهمني
ياسين بعصبيه البيه عاوز ېقتلني خلاص مابقاش فى واعيه وهو إللى قطع فرامل العربيه قبل كده وكان السبب فى مۏت مراتي وابني وان افضل عاجز وحاسس بذنبهم فى رقبتي
ماجده بتوتر كڈب مين قالك الكلام الفارغ ده
شعرت والدته بالصدمه يعنى سيف عاوز ېقتل ياسين طب ليه ده ياسين معتبره اخوه الصغير
محمد بتنهيده حزن أنت متأكد من كلامك ده يا ياسين
ياسين بحزن للاسف هو إللى قال بنفسه يا بابا ان بكرهني وعاوز يخلص مني وهو إللى دبر للحاډثه عشان عشان بيحب ندى كان بيبص لمراتي وعاوزة تكون ليه فكر يخلص مني ومش بس كده كمان حبيبه كانت هتروح مني بسببه بردو وقعها من على السلم الحمد لله ربنا ستر
غاده بفزع كمان ليه الحقد عمى قلبه مابقاش شايف ولا حاسس هو بيعمل ايه
محمد بحزن ابن اخويا انا يعمل كده
تملكتها الصدمه ولم تعلم بماذا تدافع عن ابنها فهى على علم بكل مخططاته شعرت أنها النهايه وظلت صامته
ياسين بجديه لا وكمان مدمن زفت على دماغه ولا هو حاسس بالدنيا اصلا وعشان كده هدخله مصحه يتعالج من القرف إللى بيشمه ومش هيخرج منها غير لم يرجع انسان تاني او ېموت هناك
ماجده بقلق مصحه لا ده اخوك الصغير وغلط معلش سامحه عشان خاطري
ياسين پحده مجد خليهم يطلعو ياخدو من اوضته
صعد رجلان ضخام البنيه إلى غرفه سيف لاصطحابه معهم إلى المصحه لمعالجه الإدمان
قيدو حركته بسهوله فقد كان يشعر بالضعف ولم يقدر على المقاومه
نظر لعائلته بتوسل عمى بلاش مصحه ارجوك ياسين اعمل اي حاجه بس بلاش مصحه
ياسين بحزن ليه بلاش مش ارحم
متابعة القراءة