لسارة مجدي

موقع أيام نيوز

 


بحنان و همس بجانب أذنها
متقلقيش أنا جمبها و  البلده
حين ذهب رمزى لصلاة العشاء و تأخر
كانت عمتها تشعر بالقلق و لكن حين عاد بعد أكثر من ساعه و نصف من التأخير
جلس بينهم يقص عليهم ما حدث حين أجتمع به كل رجال البلده يرفضون تماما ما تقوم به قدر و يلومون عليه وقوفه بجانبها بل و يعيبون عليه أيضا

حين قال أحدهم
ماشى و رى حتة عيله و مطاوعها فى قلة الحيه عايزه تقوى بناتنا علينا و تخليهم يكسروا كلامنا 
و آخر حين قال
أنت
راجل زين يا رمزى بس أنت ضعيف قدام مراتك و بنت أخوها لكن ضعفك ده يأثر على بيوتنا و بناتنا ده إللى مش هنسكت عليه
ليقف رمزى و نظر إليهم بقوة و ثبات وقال بهيبه جعلت كل من فى المسجد يصمت و لا يستطيعوا المجادله و الرد
أنا راجل عارف الصح من الغلط و الحلال من الحړام عارف
شرع ربنا و حدوده عارف حقوقى و حقوق الناس إللى حوليا و أنا عارف كمان حقوق الست زى ما ربنا قال ده سبحانه و تعالى كرمها بسورة كاملة أسمها النساء و كمان الآيات الكثيرة علشانها بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ۚ واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ۚ إن الله كان عليكم رقيبا و كمان قال تعالى واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و كمان للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر ۚ نصيبا مفروضا و كمان يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها و كمان هن لباس لكم وأنتم لباس لهن و غيرهم كتير من آيات الذكر و رسولنا الكريم كمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أستوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج ما فى الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل
أعوج فاستوصوا بالنساء لكن
إللى يفهم صح و يعرف أن ربنا يوم ماخلقنا ذكر و أنثى خلقنا سواسية و كلنا فى الميزان واحد خلق ستنا حوا من ضلع آدم علشان تكون تحت جناحه و جمب قلبه يحن عليها و يحميها مش يذلها و يكسرها
صمت لثوان ينظر إلى جميع الوجوه التى بدء عليها الخجل و أكمل قائلا
ده غير حديث خير الأنام حين قال وعن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له سترا من الڼار وفي رواية أخرى
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن وسرائهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن فقال رجل أو ثنتان يا رسول الله قال أو ثنتان فقال رجل أو واحدة يا رسول الله قال أو واحدة عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات ياريت دلوقتى تكونوا فهمتوا قيمه بناتكم و أخواتكم و زوجاتكم و أمهاتكم و تفهموا أن إللى قدر بتعملوا دلوقتى و أنا بساعدها فيه ده لا عيب و لا حرام و إن هو ده الصح 
صمت لثوان ثم أكمل قائلا
كل واحد فيكم عنده فى بيته باب من أبواب الجنة بس هو إللى قافله بأيده 
كانت قدر تستمع لكلماته و الدموع ټغرق وجهها و لم تشعر بنفسها و هى تنحنى تقبل يديه بإحترام و تقدير ليرتجف قلبه داخل صدره و هو ينظر إليها ببعض اللوم و الأندهاش لكن لحقتها سناء أيضا و قبلت يديه الأخرى ليرى داخل عيونهم سعادة و فخر جعله يشعر بفخر كبير أنه فى حياة هتان الامرأتان
و في اليوم التالى كان بعض شباب البلده و رجالها يقفون أمام الورشه يعرضون مساعدتهم فى بناء المدرسة و أى عمل آخر يريدونه وذلك كان اول الانتصارات الكبيرة والبقية تأتي
الفصل السابع 
يجلسون يتناولون وجبة الغداء بعد عودتهم من العمل و متابعة إنشاء المدرسة ليس إشراف فهى بكاملها تحت إشراف الحكومه لكن رمزى يهتم أن يوفر كل ما ينقص فى التو و اللحظة حتى يستطيعوا أفتتاحها على العام الدراسى الجديد
علا صوت الهاتف كادت سناء أن تقف حتى تجيب و لكن قدر أشارت لها أن تكمل طعامها و أجابت هى
لټلعن حظها الذى جعلها تستمع إلى صوته من جديد
أهلا أهلا يا بنت عمى و مراتى مع وقف التنفيذ
لم تجيب على حديثه الذى أصابها بالغثيان ليلاحظ ذلك رمزى فاقترب منها سريعا لتشير إليه بالصمت هى لا تريد أن تثير شكوكه و إن يفكر فى العوده الأن
هى لا تريده أن يعرف بخبر حملها أن هذا سوف يقضى على البقيه الباقيه من قوتها و كرامتها التى عادت تقويها و تبنيها
عاد صوته البغيض من جديد
أتصلت قبل كده و الهانم مردتش على العموم كله بحسابه
ظلت صامته إلا من أنفاسها المتلاحقه أثر
ألم قوى أسفل معدتها جعل سناء تقترب منها بحنان و هى تربت على ظهرها حتى تهدء ليكمل هو كلماته بابتسامة تشفى خاصة مع صوت أنفاسها الذى يسمعه الأن أفضل من ألف أغنية
حب
أنا بعت الأرض و المشترى هيجى بكره يستلمها قولى لأى حد من الرجاله اللى عندك يبلغ المزارعين
جحظط عيناها پصدمه ليكمل هو ببرود
كده فاضل البيت إللى أنت قاعدة فيه بس أنا مش هبيعه عارفة ليه 
زدادت سرعة أنفسها و سناء أكثر إلى صدرها و أقترب رمزى إليها فهو يشعر أنها ستنهار قريبا ليقول أصلان غير منتبه لكل ذلك
علشان وقت ما نفسى تهفنى كده على حته مخلل أجى أكلها و أمشى
أغلق الهاتف بعد أن قال كلماته و إبتسامة واسعه ترتسم على شفتيه فبعد أن حصل على ذلك المبلغ الكبير من بيع الأرض يستطيع أن يشترى المزيد من الأسهم و يصبح شريك رسمى لقد أبدل خطته لن يستند على أسهم صافى الأن حتى يحصل على ثقة حسام رفعت و لكنه يتوعده سوف يأخذ منه كل ما يملك
بالفعل لن تتحمل أكثر من ذلك لټخونها قدميها و كادت أن تسقط أرضا هى وعمتها إلا أن رمزى أمسك بها و حملها سريعا و وضعها على الأريكة برفق لتصرخ هى پألم لينظر كل منهم إلى الأخر پخوف و لكن رمزى كان الأسرع حين قال
غيرى هدومك بسرعه على مجهز العربية
و بعد عدة دقائق كان الأثنان ينتظران فى رواق المستشفى يدعون الله أن يطمئنهم عليها مرت عدة دقائق القلق و الخۏف ينهش قلوبهم كانت سناء تجلس على إحدى الكراسى لا يتوقف لسانها عن الدعاء و الإستغفار و رمزى يقطع الرواق ذهابا و إيابا ټضرب عصاه الأرض بقوة و هو
يدعوا الله أن يطمئنه على
من أصبحت أبنته من جعلت لحياته قيمة و هدف من جعلته يشعر بإحساس الأبوه
كان من داخله يدعوا على أصلان الذى تسبب فى كل هذا و يدعوا للحج رضوان بالرحمه و أن يغفر له صنيع يديه من الكره الذى تركه خلفه
مرت أكثر من نصف ساعة و التوتر والقلق يزداد كان من وقت لآخر يربت على كتف سناء التى لم تتوقف عيونها عن البكاء 
و أخيرا فتح باب الغرفة و خرجت الطبيبة التى قالت مباشرة
أنا قولت قبل كده بلاش ضغط عصبى و إجهاد
لتنظر سناء إلى رمزى الذى قال بهدوء
و الله كان ڠصب عننا المهم هى عامله أيه دلوقتى
هى هتفضل معانا النهارده نطمن على الضغط و عدم تكرار أنقباضات الرحم
أجابته بعمليه لتقول سناء
ممكن ندخل نشوفها 
هى نايمه دلوقتى النوم أفضل ليها علشان أعصابها تهدى
أجابت سناء ثم غادرت ليحاوط رمزى كتف زوجته و سار بها عائدا إلى المكان التى كانت تجلس فيه و قال
ان شاء الله هتبقي كويسة
يا ترى قالها أيه ۏجعها اوووى كده
أخفض رأسه دون رد فهو لا يستطيع تخيل ما قاله و لكن هو متأكد أنه لن يغفر له فعلته و لن يمررها له و لكن ليطمئن على قدر أولا و بعدها لكل حاډث حديث
هتنفذ أمتى 
قالها أصلان بابتسامة واسعه بعد أن مد يديه بشيك لذلك الرجل الذى يجلس أمامه
أخذ الرجل الشيك و نظر إليه بتمعن ثم رفع عينيه إلى أصلان و قال
من بكره بس
بس أيه لا أنا مش عايز أى تأخير
قال أصلان بعد أن ضړب سطح الطاوله بقوة ليقول الرجل موضحا
حسام رفعت مش هين و مش عايزينه يلاحظ شړا الأسهم علشان ميقفش لينا فيها
ثم أقترب أكثر من أصلان و قال بصوت منخفض و كأن هناك من يسمعهم
خصوصا أن الأسهم هتبقا بأسمك أنت بس مش أكتر من شخص يعنى
ظل أصلان صامت يفكر فى كلماته ثم أومىء بنعم و أعتدل مسترخيا على الكرسى و قال بابتسامة
ماشى خلينا نلعبها على الهادى المهم أحقق إللى أنا عايزه و هحققه
قال الأخيرة بتحدى مصاحب لنظرة حاده و إبتسامة ثقه
فتحت عيونها و رمشت عدة مرات تحاول أستيعاب أين هى و ماذا حدث حين أقتربت منها الممرضه و قالت بابتسامة بشوشة
حمدالله على السلامه
أنا فين 
قالتها ببعض التشتت
لاتجيبها الممرضة بنفس الإبتسامة
فى المستشفى بس متقلقيش أنت كويسة
عايزه عمتى و جوز عمتى
قالتها مقاطعه سيل كلمات الممرضة لتومىء بنعم و غادرت الغرفة لتدخل سناء بعدها بثوان قليلة و هى تقول و دموعها ټغرق وجهها
حبيبتى يا بنتى ألف سلامة عليكى يا بنتى
أبتسمت إبتسامة صغيرة و هى تقول
الله يسلمك يا عمتى
حمدالله على سلامتك يا بنتى
قالها رمزى بحب ابوى صادق لتقول هى بإحساس كبير بالأمان و الثقه لذلك الرجل الذى أحيا قلبها كأب حانى حلمت به طوال حياتها
الحمد لله يا بابا هبقا كويسة أكيد طول ما أنتوا معايا و جمبى
ربت على قدميها بحنان لتقول هى بصوت مرهق
أصلان باع الأرض و المشترى
جاى بكره يستلم
لتظهر الصدمه جليه على وجه سناء و الڠضب على وجه رمزى و بدء صدره يعلوا و يهبط پغضب شديد ثم قال
أرض الزيني مش للبيع يا أصلان مش للبيع
و غادر سريعا لتنظر كل من قدر و سناء لبعضهم بعضا پخوف و قلق
الفصل الثامن 
يجلس
 

 

تم نسخ الرابط