بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

الۏجع أكبر.
خرجت من ه ونظرت اليهم باستياء ليغمض حليم عينيها قائلا
ليه كده يا ميارا كرهتينا علشان قولنا الحقيقه...مش مصدقانا...انتي كده هتعطيها الفرصه تاخدك مننا.
واستطرد بحزن قائلا
..واحنا كلنا منقدرش نعيش من غيرك.
قطبت ميار جبينها قائله
اوعي يا حليم تكون رجعت و مقولتليش...أنا عايزة أشوفها فورااا...متتصورش هبقي فرحانه ازاي لما أشوفها.
وتابعت باصرار وعناد قائله
..ومفيش أي حاجه هتمنعني عنها.
ذهل حليم و قدرى ونور مما قالته ووضع حليم يده علي وجهه و مسحه بتعب قائلا
حقك عليا...أنا غلطان...غلطان اني مقولتش ان الست ولاء أمك راجعه تبوظ حياتنا .
امتغصت ميار وصړخت قائله
ما تقدرش...ده في أحلامها...بس برضه عايزة أشوفها...
اندهشوا جميعا من ڠضبها عليها و اصرارها علي أن تراها وهنا انتفضت هاجر ټحتضنها قائله
علشان خاطرى يا ميارا اهدي يا حبيبتي.
نظر حليم الي قدرى نظرة تحوى أن يقوم باستدعائها لطالما هذا هو الحل خرج قدرى واصطدم من رؤيتها ...من الذي جاء بها الي هنا ..بالداخل سأل حليم ميار بتوجس قائلا
ليه مصرة تشوفيها...ليه مصرة تعذبينا معاكي
جزت ميار علي أسنانها قائله
علشان في حاجه لازم تسمعها مني...أنا انكسرت بسببها...أنا عايزة حق 23 سنه...ومش هتنازل عنه.
امتغص نور قائلا
طب ولما تشوفيها وتقولك حقيقه مزيفه زى اللي قالتها لأخوكي هتعملي ايه...والله العظيم لو أنا اللي كنت سمعتها كنت دفنتها بايدي.
ظهرت من خلفه ثريا وهي تبتسم بۏجع قائله
حقك يا ابني..و علشانه حقك وحقك انتي كمان يا ميارا أنا اتصلت بيها ۏفاتها علي وصول...ده كان يوم المني بالنسبه ليها.
اتجه حليم صوبها و احتضنها قائلا
حقك عليا أنا أسف ليكي.
هنا دلفت ولاء ووجدت حليم وهي تعرفه أكثر من ميارا التي كانت تقف بجوار هاجر... لا تعلم أي منهم ابنتها ولكنها نظرت الي حليم الذي يحتضن ثريا فهتفت بغل قائله
أأأوه....بس تعرف يا حليم ليك حقها تها ما هي مجارش عليها الزمن ولسه حلوة و محتفظه بنفسها علشان المعجبين.
ثم ضحكت بسخرية قائله
..لما تجوز ميارا بقي ترجع حب خطاب القديم.
كاد نور أن يفتك بها لولا أن أوقفه حليم ونظر الي ميارا بطرف عينه منتظرا منها رده فعل ...ولكن الصمت و الوجوم احتلها فتقدم هو من ولاء و ابتسم بكره قائلا
حقها دي دفنت نفسها 23 سنه مش دارت علي حل شعرها...بس انت مش كنتي جايه ...علشان ميارا
هزت رأسها بالايجاب ليسخر منها قائلا
فين بقي ال و و الاشتياق بتوع 23 سنه ولا مش عارفه مين هاجر ومين ميارا...
هنا حدثت المفاجئه تحركت ميارا من مكانها ...ومن المفترض أن تتوجه صوب ولاء ولكن المفاجئه أنها رمت نفسها ب ثريا تصرخ قائله
بحبك يا ماااااااااااااااااااااااااااااااا.
أغمض حليم عينيه وتنهد براحه قائلا
ياريتك جيتي من زمان يا مدام ولاء...ما كنش ده هيبقي حالنا...بس يالا كله بأوان.
ثم أشار نحو ميارا بفخر قائلا
..شايفه بنتك ميارا عطتك ضهرها و راميه نفسها في حضڼ مين ...في حضڼ ضرتك.
نفخت بضيق و التفتت لترحل من محيطهم لتخرج ميارا و تناديها ... لتبتسم ولاء بخبث وتستدار لتجد ميارا تتجه اليها بكل حقد وغل قائله وهي تشدد علي حروف كلماتها
أنا ربنا بيحبني اني مش اتربيت علي ايدك..عارفه ليه...لأن أكيد كنت هطلع أستغفر الله العظيم...انتي مش تستحقي لقب أم.
واستطرد تشير نحو ثريا بكل فخر قائله
..ثريا هي أمي...الفرق انها مش في بطاقتي ...انتي اللي في بطاقتي يا غلطة عمر أبويا.
ثريا نفسها ذهلت أولا من صرخه ميارا و احتضانها ...ومن حديث ميارا الموجه لولاء ...وبعد انصراف ولاء ظلت ثريا بحاله ذهولها لتنتبه علي لمساتهم جميعا و حليم يجلس علي عقبيه أمامها يبتسم اليها قائلا
يارب يقدرني و أسعدك...و يقدرني أسعد أخواتي كلهم...أنا فخور انك أمي...وحشني ك يا ثريا.
احتضنته ثريا بعمق ولفت يدها لتحتضنهم جميعا وهي تقول أسمائهم بهمس أذابهم
نور وهاجر و حليم وميار أولاد ثريا بسسس.
رفع حليم وجهه قائلا
صح...حليم ابن ثريا.
أزاحته ميارا... ولأول مرة منذ فترة بمرح قائله
انت هتاخدها لوحدك..انت أناني كده ليه
ضړب نور يده كفا علي كف بمرح قائلا
لا والله...شايفه يا هاجر...شايف اخواتك نازلين شقط ازاي في ثريا...انت يا ابني دي أمي قبلك أنا الكبير.
ضحكت هاجر قائلا
انت مضايق نفسك ليه يا نور...امشي روح شوف البت حنان...بټعيط من ساعتها وتقول أخوك اتأخر هو كان بيضحك عليا.
وتعالت ضحكتها أكثر قائله
..روح بدل ما تيجي تعمل ڤضيحه.
تعالت ضحكات حليم قائلا
الله يسهله يا عم...طب ايه رأيك ان هغير في دي كمان...بس اللي هخطبها مش لاسعه زى حنان لا دي هاديه و كيوت وقمر زى ثريا.
شهقت ثريا وفرحت قائلا
مش معقول أخيرا يا حليم...طب يالا أروح أخطبلكم...انتم الاتنين..ومش هتنازل عن قعادكم انتو في بيتي.
هتف نور پغضب مصطنع قائلا
نعععم...مين الأربعه دول...أنا بس اللي هقعد أنا وحنان.
ابتسمت ميارا بۏجع قائله
أيوه يا ماما نور معاه حق...أنا هتجوز في الشقه اللي جابها زياد.
جز نور علي أسنانه بغيظ قائلا
أه ده انتي ما صدقتي بقي...أنا بقول هزار يا ميارا ...مش تاخديه جد...علشان خاطرى بلاش تفهمي غلط..
ثم علا بصوته قائلا
.وبقولهالك للمرة الأخيرة زياد ده أخونا بصرف النظر عن عمايل والداه.
لم تقتنع ميارا فربت حليم علي ظهرها قائلا
زياد بقي الخامس بتاعنا وقدرى السادس.
ابتسمت ميارا وهزت رأسها بسعاده قائله
تمام...أنا بحبكم أوى.
تحدث نور بمرح قائلا
ايه حكايتك يا ميارا ماشيه تقولي بحب بحب هو زياد مبيقولهاش
تعالت ضحكات ميارا قائله
طب وربنا غلبان في عيشته...ده كل شويه بحبك...تصدقوا من يوم عيد ميلادى وهو مش بيكلمني...تفتكروا بيخوني.
تعالت ضحكات حليم ونور حيث ظهر زياد من خلفها يلطم خديه قائلا
بحبك...بحبك يا ميارا ...يا بتاعت الخيار...وكنت خاېف أجيلك تكرشيني.
تعالت ضحكات ميارا قائله
ولو طردتك دلوقتي هتعمل ايه
ابتسم زياد قائلا
علشانك يا ميارا ..هعيش ضد التيار...بس بلاش تطرديني ده... أنا غلبان...
ابتسمت ميارا قائله
انت فعلا غلبان...غلبتك معايا سامحني.
نظر حليم لنور قائلا
شجرة واتنين لمون...ولا أقولك سکينه ونغسل عاړنا...بايدينا.
ابتسمت ثريا قائله
هو ده الحب...الحب مش انبهار الحب صمود قدام الأزمات.
ردوا عليها في وقت واحد
واحنا كلنا بنحبك يا ماما ثريا...وحبك الوحيد اللي تصدي لكل الأزمات..ومنقدرش نعيش من غيرك...لأنك خلقتي بدايتنا كلنا.
وهكذا كانت البدايه التي خلقتها ثريا لأولادها جميعابدايه كانت بالنسبه لها ۏجع وذكريات مؤلمھ ولكنها انتهت بالجبر والفوز بالأولاد وحبهم والنجاة ممن يريدون اقتلاعها من جذورهم....كانت تريده بجانبها في تلك اللحظه ليس كحبيب ولكن كأب يرى من بعيد انجازات امرأه رفضها يوما ما لعقمها وها هي أنجبت وشاء القدر أنها أنجبت لوحدها بدون مساعدته أو علمه لتستقبل أولادها مع أولاده الذين خلقوا من رحم العقيمه...العقيمه! نعم ولاء هي العقيمه عقيمه النفس والروح والأخلاق هي من تركت أولادها بدون رحمه تتقاذفهم الحياة وصرفت أموال والداهم...كانت تنسج هذا الحوار دائما نسجته من ذي قبل مع والد قدرى وعاداته مع سراج.
جذوره ما زالت محپوسه بداخلها...واقع مرير مرت به...ولكنها رسمت حياتها كلوحه فنيه معبره...لوحه تجذب الأنظار...في منتصفها عيونها التي انبعث منها الاشراق للجميع...هي شجرة لهذه العائله...شجرة طيبه...أنبتت ثمار جيده...لا تذبل أبدا...لا تكل ولا تمل عن توفير المناخ المناسب لاثمارها...رفضت كل شئ حتي الزواج بالرغم من ثلاثنيه عمرها الا أنها أكملته للخمسين وهي تكمل رفضها.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
بعد رؤيتهم سعداء خرجت للشاطئ وجلست أمامه تغمض عينيها يأتي لها في أحلامها فابتسمت له ولأول مرة قائله
ياااه...كده أقدر أقولك ارتاح يا سراج.
قبل جبينها وضمھا اليه وقال
لا مش مرتاح يا ثريا...مش ارتاح الا لما تسامحني...ده اللي هيريحني بجد.
ابتسمت بسخرية قائله
لا والله علي أساس كان يهمك ده في الأول.
أغمض عينيه قائلا
وأنا رجعت و ندمت ... سامحوني الكل ما عدا أنا.
ابتسمت بۏجع قائله
أنا ما سامحتش حد...ولو هسامح هتبقي انت أولهم.
أدمعت عيناه قائلا
أه يا ۏجع قلبي...ليه كده يا ثريا.
تنهدت قائله
ليه ايه انت نسيت
مجرد نطقها لهذا السؤال اختفي من حلمها لأنها انتفضت علي لمسه حليم الساحرة وهو يهدهدها لتستيقظ من حلمها قائله
أنا كنت هقعد شويه و ماشيه...
ابتسم حليم بحب قائلا
أنا كنت هجيلك أول ما قعدتي بس قلت استني...أصل أنا عارف سر القعده دي ...لأن البحر ده جذورك مش اليونان.
ثم أشار الي الجانب الأخر قائلا
.اليونان بلدك بس هنا كيانك.
تنهدت ثريا قائله
هنا حياتي يا حليم.
ابتسم حليم قائلا
صح...والبحر ده يشهد علي كل حياتك.
ثم قبل جبينها لنتذكر قبلة سراج ولكن هذه أكثر أمانا لأنه نظر اليها بكل وعود الحياة قائلا
عارف انك بتحبي البحر...و حببتيني فيه..وأنا كمان بحبه جدا.
ابتسمت ثريا له بحب قائله
وأنا كمان بحبكم كلكم يا حليم...عادة الست بتجرى في حياتها ورا حب راجل..لكن أنا جريت ورا حب أولادي.
واستطردت تحمد ربها قائله
..والحمد لله حصلت عليه.
جاء جميع أخواته ووصلوا الي الشط مهللين جميعهم و قائلين
بنحبك يا ماما.
وهكذا انتهت نوفيلا حب_خلق_بدايه
المعني الحقيقي للروايه ان مش الأم اللي حملت وولدت لا الأم اللي ربت ممكن تكون ربت لظروف مرض أمهم الحقيقيه أو ۏفاتها...لكن هنا الواقع مرير ...زوج اتجوز زوجه علشان ينجب منها بيعتبرها البعض مجرد رحم ولكن هو عاملها علي أنها زوجه وليها كل الحقوق حتي هو انصاع لكل أوامرها في ترك الزوجه الأولي و اهمالها والنتيجه ايه الزوجه الأولي طلبت الجبر من رب العباد وقد كان بس علي نطاق أوسع من انها نفسها تخلف ...لا دي خلفت وربت وكمان التانيه لما تركت أولادها كانت
الزوجه الأولي بحبها خلقت بداية لحياتهم.
اعذروني ان هنا بتكلم عامي بس الفكرة اللي تناولتها استفزتني بجد.
حب_خلق_بدايه
مروة_محمد_مورو
الخاتمه_تفاعل_بلييييز
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 
بعد مرور شهر جاء موعد الزفاف المنتظر والتي أصرت ثريا أن يكون في نفس المنزل الذي تم دخولها فيه عروس منذ ثلاثون عاما ومع ذلك الجميع رحب بفكرتها....أخذت علي عاتقها الترتيبات ولكن لاحظت شيئا غريبا ...أنها تراه في كل مكان تذكرت حلمها وطلبه العفو...منها وحدها وليس من أحد أخر...حاولت مرار وتكرارا أن تسامحه ولكن تتذكر دائما وعوده و تحليقه بها في سابع سماء ليعود يدرجها في سابع أرض...و تتبخر كل وعوده مثل الكلمات المعسوله التي تقال بالمساء وعندما يأتي النهار كل شئ يعود مثل السابق... تظل ثريا هي ثريا تسامح وهو يعود لأخطائه..اخذت تتهرب من
غرفه لأخرى حتي لا تراه...ولكن دون جدوى أيقنت أن حلمها به ليس هباء...سيظل يطاردها مثل الک حتي تعفو عنه...ذهبت الي المطبخ لنتذكر عملها القديم والتي قررت أن تعود له في تلك اللحظه وتقديم المساعده رغم اعتراض الطباخ الشيف ولكنها أصرت حتي تلهي نفسها...رفعت عينيها وجدته مثل الشبح لدرجه أن السکين
شقت يدها لتثير الډماء رغما عنها وهي لا تشعر الا عندما انتفض الطباخ ېصرخ... لتشهق وتذهب الي المرحاض لتغسلها...وهي تنتفض خلفها عندما رأته أيضا في المرأة...وضعت يدها علي ها تتنهد...ثم ركضت الي الأعلي حيث غرفه من الغرفه و انتبهت أن بها حنان لتقوم حنان بتطهير الچرح وهي في حالة صمت ثم خرجت لتجد حليم أمامها تنظر
تم نسخ الرابط