رواية خادمة القصر بقلم اسماعيل موسى
المحتويات
فى الحديقه المنهمكه بالانتقال من شجره لأخرى اشعل ادم الموقد وغلى مياه معدنيه واعد كوب شاى بابونج
وجلس يحتسى الشاى وعينه مصوبه على غرفة ديلا انفتح باب غرفة ديلا على الحركه خرجت تتمطى بجسدها ويدها على فمها تكتم تثاؤب ورغم انها استيقظت من النوم للتو بدت كملاك وهذا نادر ما يحدث
اتمنى تكونى نمتى كويس
تفاجأت ديلا بوجود ادم وهزت رأسها بطاعه دون أن تفتح فمها
يتبع.
رواية خادمة القصر الحلقة الخامسة عشر
خرج ادم للحديقه كان عليه ان يمارس تمارينه الرياضيه من خلال الركض الصباحى انطلق ادم يجرى فوق الدرب الترابى المدكوك بين الأشجار الضخمه فى العاده يقوم ادم بعشرة لفات كامله لكن تلك الصبحيه استمر فى الركض حتى انقطع نفسه ولما وصل امام القصر ارتمى على العشب وكانت ديلا واقفه على باب القصر تنظر اليه
ستحتاج المدفأه الليله
صباح الخير أجاب ادم الفهرجى كان من الممكن تقوليها جوه
اها اسفه ادم بيه كنت لسه صاحيه من النوم واتفجأت انك صاحى
انا بفكر انى أجرى معاك سيد ادم البنت كمان من حقها تمارس التمارين الرياضيه!
رفع أدم ايده حد منعك اتفضلى المضمار ملكك
كلام معقول رد ادم
حضرتك تفضل تاخد فطارك دلوقتى ادخل اجهزه
بص ادم على ديلا كان مستغرب كلامها وطريقتها الجديده
لكن كان مبسوط من تحسن سلوكها
مفيش مانع يا ديلا انا هاخد شور وانزل ياريت يكون الفطار جاهز
احضرت ديلا بيض ودقيق وحليب وصنعت فطيره فى المقلاه واضافت ليها الزبده ثم قطعت خس وطماطم وصنعت سلطه
قعد ادم على الطاوله الفطار منظره شهى جدا الظاهر ناويه تقضى على الدايت بتاعى
مردتش ديلا عقدت ايديها على صدرها بطريقه مڠريه وركزت عنيها على الطاوله اتمنى يعجبك ادم بيه
وشعر ادم انه يفتقد لماضة ديلا ومشاكستها وان القصر دون صخبها وعنادها أصبح صامت مثل القمر وان ديلا تتعمد مضايقته بصمتها
كتمت ديلا صرخه حاولت أن تخرج من جوفها عنوه وقالت فى سرها دا لو لقيتك لسه حى
ادم ___بتقولى حاجه يا ديلا
مطلقآ سيد ادم انا هكون سعيده لسعادتك اى حاجه تفرحك هتبسطنى
مكنش ادم منتظر الرد ده حتى ان شهيته للأكل رحلت
اقعدى يا ديلا كلى معايا
ميصحش ادم بيه انا مجرد خدامه والخدم مش بياكلو مع اسيادهم
اول ادم ما مشى ديلا قعدت تاكل بشهيه وكانت منشكحه على الآخر
انفتح باب غرفة ادم وصړخ من فوق السلم انتى جايلك نفس تاكلى
ردت ديلا ببرود وماكلش ليه سيد ادم هو الاكل ممنوع
رزع ادم باب الغرفه واطلقت ديلا ضحكه كبيره
ظل ادم فى غرفته النهار بطوله متذمر كطفل ضړبته والدته
عندما حل الليل فتح باب اوضته ونادى على ديلا جهزى المدفأه
ديلا بثبات كل حاجه جاهزه يا فندم
القصه بقلم اسماعيل موسى
ماشى رد ادم بغيظ
الساعه عشره بالليل نزل ادم ورغم البرد كان لابس تيشرت وشورت جينز حدود الركبه
قعد على الكرسى ېدخن سجاير وهو شارد وجد الحطب مرصوص ولا ينتظر سوى اشعاله
ولعت ديلا فى الحطب ودخلت غرفتها فورا رغم أنها كانت ھتموت وتقعد مع ادم بره
لاكتر من ساعه وادم قاعد صامت والسكون فى القصر كله
وكان ادم على وشك الشعور بالملل والصعود لغرفته
ونهض ليطلب من ديلا إطفاء الڼار وفجأه انقطعت الكهرباء
أصبح القصر مثل القپر او بحر مظلم وسمع ادم صړخة ديلا المزعوره كان القصر مظلم بعيد عن المدفأه وركضت ديلا تجاه المدفأه مع تحرك ادم نحوها مع ركضها وجدت ديلا نفسها فى حضڼ ادم ومن شدة خۏفها عانقته بقوه
مسك ادم ايدين ديلا متخفيش وسحبها ناحيت المدفأه
انا مش متخيل ازاى انتى مړعوبه من الضلمه كده
وشعر
بيدى ديلا المرتعشه الصامته
قعدت ديلا جنب الڼار انا اسفه بخاف من الضلمه وكانت للتو أدركت انها كانت فى حضڼ ادم وعصرته بقوه فشعرت بالخجل
بدأت ديلا تهدى وشاف ادم ابتسامتها البريئه اللذيذه وفجأه سمعا صوت داخل القبو
حرامى صړخت
حرامى انتى بتخرفى تقولى ايه
قالت ديلا __انا متأكده ان فيه حرامى فى القبو
رفع أدم دماغ ديلا بلطف انا لازم اقوم اشوف فيه ايهانتظرينى هنا لحد ما ارجع
همست ديلا رجلى على رجلك يا ادم بيه انت عايز تسبنى هنا ازاى
انتى مكبره الموضوع ليه يا ديلا ليه محسسانى ان فيه مصيب حصلت دا يدوبك النور قطع عادى يعنى
همست ديلا بحزن انت بتسخر من مخاوفى انا فعلآ بخاف اقعد فى الضلمه وحدى
طيب تعالى معايا انا هفتش القبو بعد كده هبص على لوحة الكهرباء اكيد فيه قفله حصلت
مشى ادم ومشيت ديلا وراه وحط ايده على باب القبو وفتحه وصړخ مين هنا اكتر من مره مين هنا
بص ادم على ديلا وعلى وشه ابتسامه اطمنتى يا ستى وقبل ما يكمل كلمته قفز شيء من داخل القبو على كتف ادم ومر فوق دماغ ديلا القصيره صړخت ديلا وقفز ادم من الړعب
ديلا مبطلتش صړاخ لحد ما شافو قط مړعوپ واقف جنب الكرسى فى ضوء المدفأه
انقلب صړاخ ديلا لضحك هستيرى بينما كان ادم يحاول تمالك نفسه
على فكره انت خفت زي واكتر قالت ديلا بمكر لادم
رمق ادم ديلا بنظره ساخره محصلش انا كنت خاېف عليكى مش اكتر
انا لازم أصلح لوحة الكهرباء خليكى هنا ولاحظ ادم ان القطه واقفه فى مكانها ومتحركتش رغم انهم قربو منها وديلا كمان لاحظت كده
الظاهر القط دا عفريت همست ديلا فى ودن ادم وكانت ملتصقه بيه
بطلى خرافات وجهل عفاريت ايه دا كله كلام فارغ دا قط او قطه مسكينه محتاجه عطف خديها فى حضنك لحد ما ارجع
ديلا پخوف فكرك يعنى هيسبنى اخده فى حضنى
قرب ادم اكتر من الهر إلى كان واقف بثبات ولاحظ انها قطه وكانت بتبص على ادم بثبات
هش انتى جعانه انا هخلى الخدامه بتاعتى تحضرلك عشا اكيد نفسك فى لبن
بس انا ليه طلب عندك ياريت تفضلى مع خدامتى لحد ما ارجع اصل قلبها خفيف وپتخاف من الضلمه!
سارت الهره بكبرياء ناحيت ادم وحكت نفسها برجليه شوفتى بقا مجرد قطه هزيله وبائسه
قالت ديلا انا خفت اكتر كده انت بتتكلم مع القطط وبعدين ليه بتقول خدامتى
هى القطه هتفرق معاها خدامه من سيد
مش عايز كلام كتير حضرى العشا لميمى لحد ما ارجع ميمى هتاخد بالها منك لحد ما ارجع انا مش هتأخر
وسط اندهاش ديلا خرج ادم من باب القصر عشان يصلح لوحة الكهرباء
بصت ديلا على الهره كأنها انسان عاقل بيفهم انتى فعلا قطه ولا عفريت
ووطت عشان ټلمسها مأت القطه وقفزت بعيد عنها قفزه خلت قلب ديلا يتخض
احضرت ديلا لبن صبته فى وعاء وقعدت على الكرسى تبص على الهره إلى بتلعق اللبن بجوع كبير
مفيش عفريت بيشرب لبن فكرت ديلا بقا انتى يا قطه يا مفعوصه اسمك ميمى وبتسمعى كلام ادم
انا كمان نفسى اسمع كلامه بس هو مش رقيق معايا زيك خالص دايما بيزعق امبارح كان مسكنى من شعرى وجرجرنى على الأرض انا مش هستغرب لو صحيت من النوم ولقيته أكلك دا متوحش
رجع النور واشتعلت مصابيح الاضأه داخل القصر واستطاعت ديلا ان ترى الهره ميمى قطه سياميه جميله جدا وانيقه تحس ان عمرها ما سرحت فى الحقول ولا تشردت فى الشوارع
دخل ادم من باب القصر وقفت ديلا بسرعه وقعد ادم القطه انهت طعامها مد ادم ايده لعب فى شعرها ثم اختفت القطه داخل القصر
يدوبك قدرت ديلا ترجع لطبيعتها وتحس بالأمان وهو بيهز رجليه
عدى نص الليل وبدأت دماغ ديلا تتأرجح همس ادم ديلا ادخلى نامى فى غرفتك
همست ديلا بصوت نعسان خلينى شويه متخفش يا بيه مش هنام هنا انا وعدتك قبل كده
وقبل ما ادم ما ينهى سيجارته كانت ديلا نايمه دماغها عماله تطوح يمين وشمال لحد ما رست على رجل ادم
ما كان من ادم الا ان راح يتأملها سارح فى إلى حصل خۏفها صړاخها وقوعها فى حضنه التصاقها بجسده
لكن تلك المره كانت غريبه لقد أجج لمسها لادم مشاعر دفينه عميقه كان يظنها ماټت
وكانت تتسحب أحيانآ بين فسحات عقلى تعرض نفسها بمياعه ودلال على أفكارى متقصدة مزاجيتى المتطلبه والتى لا ترضى بأقل من طاعه مطلقه فيثير ذلك مخيلتى ويدفعنى للابحار فى تصورات لا اخلاقيه عن شيء لا نملكه لكننا نريده وتتلوى عروقى الزرقاء وتندفع الډماء بقوه داخل شراينى لادخن لفافة تبع واتخيلها مجرده ترقص امامى
انتى يا بنتى قومى ادخلى غرفتك انا طالع انام
ممم هي هو ها أصدرت ديلا أصوات
قعد ادم على كرسى فى غرفة ديلا يدندن وكان امتناعه عن الرد يقلقه وانسياقه خلف مشاعره مربك جدا
نامت ديلا مثل الطفله غطاها ادم وسمح لنفسه بنظره مطوله لوجهها ويده التى لمست خدها
ثم ظهرت القطه ميمى على باب غرفة ديلا وكان مجرد رؤيتها كفيل ان يخرج ادم من تخيلاته
انحنى ادم وضم القطه لحضنه انتى بقا هتنامى فى حضنى النهرده معترضتش القطه كانت ميمى مسالمه إلى حد بعيد وتفتقد الحنيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
مرت فترة الصبحيه كالعاده دون جديد حتى لاح على باب القصر رجل مهندم يحمل حقيبه عرفه ادم بمدرس ديلا الجديد إلى كانت مهمته يعلمها اللغات
ديلا كانت معتقده ان ادم بيهزر لكن وضح انه جاد جدا
استمرت حصة ديلا اكتر من ساعتين خدت خلالها الحروف ولما رحل المدرس سمع ادم صوت ديلا بتكرر الحروف بصوت عالى
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة السابعة عشر
ترتدى قميص وردى ضيق ذو لمعه حريريه وتنوره زرقاء ضيقه بفتحه جانبيه يتدلى من رقبتها سلسله ذهبيه رفيعه
شعرها المائل للصفره سارح على ظهرها ضفيرة زيل حصان منتعله حذاء لبنى لامع بقامتها المائله للقصر والنحاله ظهرت على باب القصر كقمر فضى عند الفجر ترتسم ابتسامه على شفتيها.
لوح لها ادم بأبتسامه ونهض لملاقتها على باب القصر وسمعت ديلا ترحيبات ادم من غرفة الدرس
فى العاده لم تسمع ديلا ادم يتكلم مع أى شخص غيرها ومحمود الجنانى وتحول وجهها للون قاتم يشبه السحب التى على وشك المطر هل احضر ادم خطيبته الفرنسيه حقآ
وبدت ديلا متقزمه وهى تنظر للفتاه التى تشبه مضيفة طيران دانماركيه ولم تتمكن من فتح فمها او حتى الاتيان بأى حركه وشعرت بصخره كبيره نزلت على دماغها اختلج جسدها بتقعصات لا اراديه.
تعالى يا
متابعة القراءة