رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

موقع أيام نيوز


قلقتك من ناحيةبنتك جيت دغرى وكلمتني وما فرضتش رايك عليا. 
شرد عائدا لحديثه مع عامر داخل غرفة المكتب . 
باغته عامر بسؤاله فؤاد انسى كل ال حصل بخصوص يوسف وياسين ده هنشوفه بعدين دلوقت فى حاجه مهمه ولازم اشوف حل معاك. 
فؤاد بجدية اتفضل يا عمى انا تحت امرك. 
عامر هتعيشوا بعد الجواز فين يا فؤاد. 

اغمض عينيه وها هى مخاۏفة التى زرعها خالد منذ قليل تتجلى أمامه. 
فؤاد وهو يجلس بأنها وكان يحمل ثقل على اكتافه عمو عامر هكلمك بكل صراحه انا استحالة هعيش هنا فى شقة امير. 
يهم عامر بالحديث ليوقفه فؤاد وهو يتابع ارجوك يا عمى سبنى اكمل كلامى للاخر أوعدك بنتك مش هبعد عنك وعن اولادهاغير على وقت النوم مش هيفصلها بينك وبينها غير خمس دقائق بالظبط. 
عامر خمس دقايق 
فؤاد ال حضرتك وال محدش يعرفه انا شارى بيت هنا من سنين فى أخر الكمبوند وبجهزه وكاتبه باسم حنان وكان نفسى اقدمهولها هدية جوازى انا وهى. 
عامر هنا فى الكمبوند. 
فؤاد هنا يا عمى. 
يقف عامر من مجلسه انت ريحتنى من اكتر حاجه كانت قلقانى وان بنتى تبعد عنى. 
فؤاد ممكن يا عمى ما تقولش لحد علشان هعملها مفاجأة لحنان. 
يربط عامر على كتفه بابتسامة وراحة.
بجلس الجد بمكتبه يقرأ تلك الملفات الموضوعة أمامه بتركيز تدلف السكرتيرة الخاصة به وعلى وجهها علامات الحيرة والاستغراب رفع نظره عندما وجدها صامته. 
الجد هاشم فى حاجة 
السكرتيرة امير بيه بره يا افندم وطالب يقابل حضرتك. 
الجد بدهشة امير. 
السكرتيرةوانا والله يا افندم استغربت اول مرة يطلب إذن كده حضرتك كلهم بيدخلوا على طول. 
يستعيد الجد ثباته خليه يتفضل. 
هزت برأسها راحلة من أمامه. 
يدخل منكس الرأس يخطو بخطى بطيئة يقف على بعد خطوات من مكتب جده يحمحم عدة مرات يحاول اخراج كلماته والجد ينظر له دون أن ينطق بكلمة يرسم على وجهه ملامح الجمود بعكس تلك الحړب القائمة داخله. 
حسم امير أمره وهم بالحديث جدو انا اتعودت طول عمرى بغلط وحضرتك واخوالى بتسامحونى لحد ما اتعودت على الأنانية مفيش مرة غلطت الا والاقيكم واقفين جنبى مفيش مرة سبتونى نتيجة غلطى كل مرة تتلمسولى العذر مرة ورا مرة اتماديت فيها فخلاص اقتنعت ان انا صح على طول سبتونى لجدتي من غير ما تفهمونى ولا تعرفونى الماضى سبتونى اشرب من جدتى الحقد والكره ليكم واعيش دور المظلوم والمهدور حقه ما بينكم حتى بعد ما اتجوزت حنان وكنت معاكم فى البيت مافيش مرة وجهتونى ولا نصحتونى لما كانت تحصل اى مشكلة ما بينا ما قولتليش مرة ما يسحش ال بيحصل ده حتى بعد ما طلقت حنان وعملت ال عملته حضرتك ما اخدتش موقف وبعت أوراق ملكيتى وشراكتى معاكم بنسبة فى الشركة لو قولتلك انى كنت منتظر عقاپ غير كده تيجى تضربنى بالقلم تفوقنى انا مكنتش عايز الفلوس والمال والجاه 
كنت عايزك تاخدنى فى حضنك تحتوينى بدل ما تبعدنى عنك ترجعنى اعيش ما بينكم تانى. 
صمت بعدها ينظر لجده يكمل باقى حديثه بداخله يرجوه ان يعيدها له من جديد والجد قرأ كل أفكاره يناظره بثبات لينطق اخيرا. 
الجد زى عادتك بتطلع نفسك برئ ومظلوم والكل متهضدك بس للاسف نسيت حاجه مهمة ان انت مكشوف اوى قدام الكل والفلوس ال بتقول عليها فده حقك فى نصيب والدك ال انت كبرته قولت اديهولك بالحلال علشان طول عمرى مربيك عليه مدخلتش جوه جوفك لقمة حرام فقلت اكمل جميلى للآخر ولما رجعتك الشعل من تانى فأنا ما منيتش عليك انت بتشتغل فى حقك
وشركتك ولعلمك اى لعبه منك هتبقى مكشوفة مش هسمحلك تلعب من ورانا مرة تانية 
ودلوقت اتفضل على مكتبك وحضر نفسك للاجتماع ال جاى

حضر أوراقك والحسابات علشان كل واحد فى العيلة يعرف ال ليه وال عليه والفضل على مكتبك. 
اوقفه مرة أخرى قبل أن يخطو للخارج متابعا. 
وحاجه تانية ال معاك دى مراتك فى البيت لكن هنا سكرتيرة وبس. 
أؤمى برأسه وخرج وقد تأكد الان بأنه قد خسر مكانته لديهم وخسر حنان للأبد. 
تسرع بخطواتها خلفه قلقه من هيئته تنتفض من صوته وهو يطلب منها الخروج لتقلق اكثر عليه لتقترب منه تحاول أن تتحدث إليه بصوت خائڤ مرتجف حبيبى مالك حصل حاجه بينك وبين جدك 
الټفت لها بسرعه يمسكها من رسغها بقوة يكاد يخلع فى يده ما تتدخليش فى ال مالكيش فيه اى حاجه تحصل بينى وبين اهلى تبعدى عنها نهائى واعملي حسابك انك هنا سكرتيرة وبس ما تتدخليش فى ال مالكيش فيه ويالا اطلعى بره . 
سلوى انا انا قلقانه عليك. 
امير وهو يخرجها من مكتبه انتى ما بتفهميش قولتلك اطلعى بره. 
أغلق الباب خلفها بقوه. 
تجلس حزينة تكتم بكاءها بداخلها تشرد وهى تعيد كلماته على مسامعها متسائلة ماذا حدث له ماذا أخبره عنها ليثور بتلك الطريقة اين هى وعوده التى أخبرها بها بالأمس. 
فاقت على حالها على صوت طرق خفيف على مكتبها رفعت رأسها لترسم ابتسامة باهته على وجهها وهى ترى الواقف أمامها لتعتدل بجلستها مرحبة به. 
سيمى وحشانى. 
وانت كمان يا سمير. 
مالك فيكى ايه 
ما فيش حاجة. 
امال لعمة عنيكى وابتسامتك راحوا فين 
تشرد بحديثه يستغرب حالها ليميل برأسه ناحيتها يشير على صدره موضع قلبه. 
ده حافظى عليه انتى تستحقى حد يعوضك ال فات كله. 
رفعت رأسها له پألم. 
جيت متأخر. 
يعنى ايه 
بعدين يا سمير هقولك حاجه. 
ينتفض من مكانه على صوت خلفه 
يسرع تجاهه مرحبه به. 
اهلا اهلا امير ولا اقول ابو نسب. 
امير وعينه لا تنزاح عن سلوى تكاد ټقتلها بمكانها تنكمش پخوف ليزيح نظره عنها عندما لفت نظره حديث سمير ليتظر باستغراب وهو يعيد كلماته. 
ابو نسب 
انت اخر من يعلم ولا ايه 
اتفضل جوه يا سمير نكمل كلامنا الموظفين رايحة جاية. 
ينظر إلى سلوى پحده بعد دخول امير المكتب مش عايز حد يقاطعنا مهما سمعتى من اصوات. 
لينظر لها باستحقار و ينفس پغضب وهو يعيد كلمات سمير ليعقد حاجبيه بدون فهم ابو نسب هه. 
عقب اغلاقه الباب وبدون مقدمات يسرع بخطواته اتجاه سمير يمسكه من تلابيب ملابسه لم يمهله فرصه للفهم يسأله بعصبيه ومشهدهم وهو يجلس على مكتبها يميل عليها يحدثها لا يغيب عن باله. 
ايه ال بينك وبين سلوى يخليكى مش طايق بعدها وتيجى من الصبح بدرى كده وانت معروف عنك كائن ليلى ومكفكش ده كله من بجاحتك جاى تقولى ابو نسب انطق امتى الهانم عرفتك ال حصل 
سمير وهو ينفض يده عنه انت مچنون ايه الهبل ال بتقوله ده 
معناه ايه الجنان ده! مسمحلكش تهينئ او تهين سلوى وبعدين انت مالك ومالها عامل كده ليه زى ما تكون مراتك. 
امير ما تضحكش عليا بالكلام قولى ايه ال جابك على هنا. 
سمير بعصبيه اتصالاتك الكتير ورسايلك ال سبتهالى مع السكرتيرة ولما رجعت ورنيت عليك تليفونك مغلق. 
امير سيبك من ده كله فهمنى ايه علاقتك بيها ومن امتى 
سمير علاقة ايه يا مچنون قصدك ايه انا كل ال يربطنى بسلوى صداقة واحترام متبادل ما بينا من وقت ما اعرف سلوى وهى شخصية نظيفة وواضحة . 
امير اومال ليه حذرتنى انى اقرب منها قبل كده. 
سمير ما تنفعكش سلوى انجرحت فى حياتها وانظلمت اكتر محتاجه راجل يحميها ويحافظ عليها مش واحد واخدها مجرد نزوة فى حياته. 
امير قصدك ايه بكلامك ده 
سمير ببساطة وقتها انا قريت نظرات عيونك ليها اصلها كانت ڤضحاك نظرة رجل بيبص لجسم ست وانا خۏفت عليها منك. 
امير باستهزاء ويا ترى ايه سبب الحنية والخۏف عليها ده كله العلاقة واصله لايه علشان تقول فى حقها ده كله 
سمير بعصبيه افهم يا متخلف انا سلوى اتعرفت عليها فى اسوء ظرف عاشته شفت قد ايه قدرت تحافظ على نفسها بالرغم من كل الضغوطات ال مرت عليها وال عاشته رفضت أنها تعمل حاجه غلط او تمشى فى طريق غلط. 
دى وحده اتحاربت فى شغلها ال تعبت فى تأسيسه لانها ببساطه قالت للحرام لا وعرفت قريب جدا حكايتها كاملة وقد ايه عانت من اقرب شخص ليها ومع ذلك حافظت على نفسها وبعد كل ده مش عايزنى احترمها و بعدين انت مالك ومال علاقتى بيها
امير بحيرة اومال ايه حكاية ابونسب ال قولتها دى يعنى متعرفش ان احنا اتجوزنا. 
سمير بعفوية انا بتكلم على جوازى من اسماء بنت خالك عادل. 
انتبه كلاهما لحديث الاخر لينطقا سويا. 
سمير انت قولت ايه 
امير انت بتقول ايه 
امير متابعا امتى ده حصل ايه الجنان ال بتقوله ده 
سمير ايوه امبارح كتبنا الكتاب حتى انا استغربت انك مش موجود بس خلاص انا عرفت ليه. 
امير بحزن معقولة سمسمة تتجوز من
غير ما اعرف ومكنش موجود يوم كتب كتابها. 
سمير بغيرة كاتمة فى نفسه سمسمة 
أنتبه لخروج امير من الغرفة ليلحق به 
انتفضت من مجلسها عقب رؤيته خارجا بينما هو لم يتطلع لها لتجلس مكانها تبكى بحسره. 
سمير ليه يا سلوى ليه كنتى سبب ټدمير بيت وحده تانية 
سلوى ڠصب عنى قلبى هو السبب. 
سمير لولا انى عارفك كويس وعارف شخصيتك كان هيكون ليا حكم تانى عليكى وعلى العموم كل ال اقدر اقولهوله اتمنى انك تلاقى الاستقرار فى حياتك ونصيحة من صديق امير من جواه نظيف وطيب انسان كويس بس دايما حاسس بالنقص ففى الفترة دى بالذات احتويه واوعى تسيبيه لنفسه ومهما عمل اتحمليه وما تخلهوش لوحده فى اللحظة دى. 
سلوى مش هقدر أقرب منه دلوقت. 
سمير بالعكس اكتر وقت هو محتاجك فيه هو دلوقت. 
سلوى يعنى انا اعرف هو راح فين! 
سمير حسب معرفتي بامير هو عايز يقعد فى مكان يفكر فيه لوحده وفى نفس الوقت ميكنش لوحده. 
سلوى ايه اللغز ده 
سمير سهلة البيت ال عايش فيه. 
شكرته سريعا وهى تأخذ حقيبتها وتسرع بالخروج. 
سمير يخرج فى أثرها يبتسم ابتسامة خاڤتة وهو يراها تقف بانتظار المصعد لتتسع تدريجيا وهو يرى عادل الخديوىيمر فى نهاية الرواق ليقترب منه. 
عادل باستغراب سمير خير فى حاجه 
سمير محتاجك فى موضوع مهم يا عمى 
عادل موضوع خاص بايه الشغل ولا 
سمير خاص بيا وانا هفهم حضرتك الموضوع من أوله. 
عادل اتفضل معايا على المكتب.
45
روايه دقة قلب الفصل السابع والأربعون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز 
منى عبد العزيز ومروة حمدى 
الخاطرة من الفراشة ملاك نورى 
وعندما يسألونك عن الحب الحقيقي الجميل ... 
قل لهم ليس له اية علاقة بفقر ولا مال ! ... 
ان يكون هو... رجلا ..وليس ذكرا !!! ...يهديها الحب والحنان وصدق الاهتمام ... 
اما هي لا تشعر إلا في رحابه بمعني كلمة أمان ... وتساعده بكل اخلاص علي قهر مرارة الأيام! ... 
هذا هو حب الاوفياء ... بدون زيادة او نقصاااان ! ... 
بعد وقت قليل داخل مكتب عادل يجلس سمير فى قبالته بينما تقف السكرتيرة تحمل بعض الملفات بيدها. 
عادل لسمير معلش يا سمير هنأخرك شويه اشوف الحاجة المهمة ال الأنسة
 

تم نسخ الرابط