رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي
المحتويات
ياسمين طول الطريق بتستعجلنى.
السكرتيرة بعتذر يا افندم بس ياسين بيه محتاج الورق جدا حضرتك تتطلع على الورق ال بعته وتقول ملاحظاتك ونبعتها بالفاكس.
ليأخذ الأوراق منها يقراها.
عادل ليه هو ياسين فين
السكرتيرة ياسين بيه فى السويس بيخلص اجراءات شحنة البرتقال ال متصدرة لروسيا وكان فيها مشكلة هتترفض بسببها فى المينا وعامر بيه طلب منه أن يروح هناك.
فجأة ضړب سمير مقدمة رأسه بيده اخ ازاى عدت عليا.
هو كده صح ازاى مجاش فى بالى ان مرأة امير هى ال بيتكلم عليها فؤاد فاتك كتير يا ام سمير.
عادل سمير سمير روحت فين
سمير اسف سرحت شويه.
عادل خير سرحت فى ايه
سمير من الاخر كده يا عمى انا جى بناء على نصيحة الدكتور فؤاد.
سمير نصحنى بحاجه وحده أوصل لقلب اسماء واخليها تسامحني على الغلطة الغير مقصودة بأنى اعتذر لحضرتك مع انى متأكد من انك سامحتنى من لحظة ما اخدتنى انا وماما مع حضرتك البيت.
صمت لثوانى ليكمل حديثه بعدها تحت ترقب الأخر.
انا شارى حضرتك وشارى نسبك لان مهما لفيت الدنيا دى كلها مش هلاقى عيلة زيكم تشرف ال يدخلها.
بص يا بنى كل الكلام ال بتقوله ده على عينى وراسي وكل ال انت قولته ده حقيقة مؤكده فمش هتضحك عليا بالكلمتين دول فمن الاخر قول ال عندك من غير لف ودوران احنا الاتنين شخصيتنا قريبة من بعضها فمن نظرة عينك واسلوبك انا فهمتك انت عارف ومتأكد ان الوحيد ال هقدر اوصلك لأسماء وعشان عارف اصلك وفصلك فأنا هقولك الكلمتين دول انا هقف معاك واساعدك.
سمير انا كنت هنفذه لانه بالنسبالى حاجه مهمة هتخلينى اعرف كتير عن شخصيتها بس انا حبيت اعرف حضرتك بحيث كل حاجة تكون تحت عينك وبقترح نعمل حفلة كبيرة تضم كبار رجال الأعمال نشهر بيها جوازنا.
عادل عايز تعرف ايه يا سمير.
ابتسم له الاخر وهو يشعر بالراحة تغمره.
يرجع بجسده إلى الورا يستند بظهره إلى الخلف ينظر له بص يا سمير انا بنتى كرامتها فوق كل شئ فى بنات ممكن تقولك الحب مفيهوش كرامة اسماء العكس الحب عندها هو الكرامة أول خطوة تعملها تكسب ثقتها انك تروح فى معادك بالظبط ونصيحة منى اختار انت المكان والاهم تكون على طبيعتك متحاولش تظهر قدامها رومانسي زيادة عن اللازم ولا جد اكتر من اللازم ولما تتكلم معاها بلاش تحاول تبص فى عنيها او تبعد عينك عنها.
سمير بحيرة طب ودى اعملها ازاى بقا
عادل لو بصيت فى عنيها هتوه وتنسى الكلام
ولو بعدت عينك عنها وقتها هى هتفتكر انك مش مهتم وانت وشطارتك بقا فى انك تشدها ليك وتفهمها وتفهمك.
سمير ينظر فى ساعته ثم له.
عادل ينظر فى ساعته ثم له فى حاجه تانية انا خلاص قولتلك كل حاجه شكلك مش ناوى توصل فى الميعاد.
سمير ازاى
عادل اسماء قدامها نص ساعة بس على المحاضرة.
ليركض سريعا خارجا من المكتب تحت ضحكات عادل العالية عليه.
مچنون شربها البت عملتله ووش يالا هو كمان محتاج يتأدب مش هيخس لو قعد الساعتين دول الفاضلين فى العربية.
أتى له تليفون من يوسف ابنه الو.
يوسف باستجداء بابا شوفلك صرفة فى اخوك علشان اقسم بالله انا على اخرى بعد ال عرفته.
عادل فى ايه ماله عمك وانت فين اصلا.
يوسف انا فى مينا اسكندرية من الفجر وكل ما اخلص حاجه الاقى غيرها طلعلي ده كان المستخلص الجمركى بيخلصه لكن اكتشف ان عمى يطلب منه يتحجج بمشاكل مش قادر يخلصها ويجبنى على ملأ وشى اكمل لبس هدومى على السلم وهو بيستعجلنى ويقولى نصيبه هتحل على الشركة .
عادل بضحك جننتوا عمكم خلتوه يعمل فيكم مؤمرات اقفل يا يوسف وخلص شغلك وتعال على البيت وحاول على قد ما تقدر ما تعرفهوش انك وصلت علشان انا واثق انه بيخططلك لمشوار تانى ابعد واحمد ربك انت قريب اشحال ياسين ال حدفه على السويس لا والمصېبة الأكبر ال اخوك ما خدش باله منها ان الشغل لسه قدامه يومين تلاته على ما يخلص علشان بس تعرف عمك بيحبك قد ايه
ليضحك وهو يغلق معه ينظر للأوراق أمامه.
يصل خالد إلى الشركة ينظر له العاملين بذهول لأول مرة منذ سنوات يرونه على تلك الحالة ابتسامة تنير وجهه ملابس أنيقة شبابية عكس حاله سابقا عندما كان متوشحا بالسواد يدلف إلى مكتبه يخرج هاتفه سريعا ينظر لتلك الرسالة الواردة ليصيبه الاحباط وهو يقرأ مضمونها.
فلقد كانت رسالة عادية من شركه الهاتف يكمل عمله بتركيز.
وصلت إلى المنزل خلف امير ذهلت عندما رأته يقف أمام الخزانه يخرج ما بها من ملابس خطت باتجاهه بخطى مرتجفه تتعثر بسيرها تكاد تسقط تنادى عليه بصوت مهزوز ليلتفت لها سريعا يسحبها من يدها على حين غرة يخطو باتجاه الفراش يجلسها عليه اخذ نفس عميق وتحدث إليه بسرعة.
سلوى انا همشى واسيب البلد هبنى نفسى بنفسى مش هرجع غير امير ال الكل يفتخر بيه انتى اهلى واولادى واوعدك اول ما الاقى نفسى هبعتلك تجينى لو وافقتى تيجى.
سلوى هتسبينى وتمشى.
امير سلوى انا من ساعة ما سبت الشركة وانا بفكر كلام جدى وسمير فوقنى وعلشان مش عايز اظلمك يا سلوى هخيرك ياما تسنينى او تبعدى عنى ووقتها مش هلومك بالعكس هحطلك كل الأعذار انتى ما عشتيش معايا لحظة كويسة.
سلوى پخوف عايز تطلقني يا امير..
امير انا مش لاقى نفسى مش عارف انا عايز ايه انا عاوز الاقى نفسى وللمرة ال مش عارف عددها مش عايز أظلمك معايا.
سلوى وانا فين من ده كله
امير ما انا خيرتك
سلوى انا مش عاوزة اختار انا عايزة اكون معاك فى كل مكان ابقى بيك وليك ومعاك زى اى زوج وزوجة بيعدوا ازماتهم مع بعض انا مقدرة شعورك واحساسك بالضعف وقد ايه انت عايز تتغير من جواك لكن فى وسط الدوامة دى مش عايزاك تنسانى انت هتحن لمراتك واولادك ووالدتك وعيلتك كلها لكن هتنسانى انا وانا هكون انانية وهختار اكون معاك فى كل حته ووقت ما تحنلهم وتشتاقلهم هتلاقى حضنى يساعك ويتحمل كل شوقك ليهم لحد ما تقرر نرجع انا وانت تانى ونعيشوا وسطهم وصدقني الوقت كفيل ينسى الكل.
امير فقط صامت ينظر لها دون أن يتحرك حتى من مكانه ليراودها الشك تتساءل
مع حالها معقول يا أمير انت بتعمل ده كله علشان تهرب منى
لتشهق بفزع عقب رؤيتها له ينتفض من على الفراش يغلق الحقيبةويحملها بيده وباليد الأخرى يجذبها ويخرج من الغرفة.
صاعدا سيارته وهى إلى جواره لوجهه حتى هو لا يعلمها.
يغلق الهاتف يلقيه على الفراش پعنف وهو يتمتم ده انا لو بشحت منها مش هتعاملنى بالشكل ده اومال لو مكنتش كاتب كتابى عليها كانت عملت فيا ايه
صالح مش قولنا لو مش قد الحب ما تحبوش.
ملاك اسكت
انت يا صالح ايه عرفك انت بالحب وحقيقى يعنى جنه تستاهل.
ينظر لها سامر وهى تتابع جنه انسانه رقيقة عاوزة ال يحتويها مش بالكلام وبس بالفعل عاوزة الاهتمام ال يحتويها وال هى تحبه حبيبها يحبه جنه زيها زى اى بنت بتفرح بالكلام ال بتسمعه من حبيبها او زوجها لكن رد فعل مش هتبينه ممكن تكون محروجه او مكسوفة الكلام مش قادرة ترد لكن لو هى كانت قدامك كنت تقدر تفهم من تعبير وشها او من نظرات عنيها..
تتحدق بحالمية وهى تخطو باتجاه النافذة توصف حديثها بحركات من يدها وتكمل حديثها بتنهيدة حاړقة وهى تحاوط كتفيها بيدها.
ممكن تكون دلوقت ماسكة عروستها او مخدتها تضمها لصدرها مغمضة عنيها بتتخيلك انت وعمالة تقولها كل ال جواها وقد ايه هى بتحبك ومستنية اليوم ال يجمعكم سوا مع بعض وانا متأكده ان كل كلم نفسك تسمعها منها هتلاقيها دلوقت بتقولها يقترب صالح من سامر يشاور عليها وهو يهمس من امتى ملاك بتتكلم بالعقل ده
تلتف لهم سريعا يا سلام يا سامر لو تروحلها دلوقت هتفرق معاها كتير وهتعرف قد ايه هى بتحبك والكلام ال نفسك تسمعه منها هتقولهولك.
صالح بت يا موكا انتى ايه عرفك بالكلام ده كله
يغمز بعينه ده متابعا هو الشاويش عطيه يطلع منه كل ده.
ملاك برقه وهيام برضه لودى هو الشاويش عطيه ده خالد هو الرقه كلها الطيبة والحنان كله.
صالح اتعدلى يا بت مالك مسخسخة كده ليه.
ملاك بت بقا ملاك مرات الدكتور خالد يتقالها بت.
سامر سيبك منه ده واد تافه تعالى بس قوليلى اعمل ايه مع جنه.
ملاك هو انت لسه هنا يا عم روحلها دلوقت.
صالح وهو يصفق بيده بالهواء يشير لهما خالد عطية وسامر خرسانه اتبدلوا ولا انا ال طولت فى العملية ولا البنج لسه مثأر عليا ولا ايه الحكاية!
يلتفت لملاك الواقفة شاردة بابتسامة حالمة على وجهها يمسكها من كف يدها عائدا إلى الشرفه تعالى يا موكا بما انك بقيتي عاقلة كده وراسية يمكن اعرف استفاد منك انا كمان.
نظرا إلى اثر سيارة سامر.
صالح بركاتك يا جنه.
ملاك بتعالى مصطنع محتاج استشارتى فى ايه يا صالح
صالح ناظرا لها ببلاهه انا دلوقت متأكد ان البنج ال اخدته مغشوش وعلى العموم تعالى يا اختى كده قوليلى كل حاجة عن المچنونة التالته صحبتك ليلى.
تنظر له باستغراب ليلى.
يهز رأسه كتاكيد.
ملاك تستند على حافة الشرفه بظهرها بمقابلته تتسع ابتسامتها وهى تصفهاله تخفى بداخلها ضحكاتها عليه تدعو الله بسرها أن يغفر لها تلك الأكاذيب التى تطلقها بحق صديقتها.
ملاك ليلى دى ملاااك حقيقى بتحب الخير للكل وبتعطف على الجميع الرقة ليلى الهدوء ليلى الحنان ليلى انت عارف لو مكنش سامر محبش جنه كنت رشحتله ليلى بقوة.
صالح بغيرة طفيفة نعم سامر وما ينفعش صالح.
تنظر له بمكر وهى تخطو اتجاه باب الغرفة لتتابع أبيه
متابعة القراءة