رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي
المحتويات
علي ذالك الكرسي
ليلفت نظرة مكتب والده كما هو منذ زمن لم يغير فيه اي شي او يجدد في ترتيبه فهو كما هو حتي ذالك الكرسي الذي يجلس عليه كما هو اتجه الي طاوله المكتب ينظر إلي مقتنيات والده يري أنها هي هي نفس الاشياء وصوره هو وشقيقه كما هي لم يزد عليها إلا أطار واحد فقط لصورة جماعيه تضم أبيه وأمه وملاك بينهم وهو وشقيقه يقفون خلفهم أبيه لم يبدل شي من محتويات المكتب سيارته لم يقم بتبديلها منذ سنوات عكسه هو وشقيقه كل سنه تقريبا شقية يبدل سيارته والدته ومصاريفها
سامر أنا هعمل ايه انا هجوز ملاك هحافظ عليها وعلي الشركات والفلوس وهتابع علاجها لحد ما تخف
ملاك جميله وشيك واي راجل يتمناها عادي لما اكمل حياتي معاها ونعيش زي أي زوجين
وبكده اكون حميتها وبنفس الوقت حافظت علي الشركات وتعبي ما يضعش
كده تمام أول ما بابا يرجع هديله موافقتي واكيد بعد ال حصل ما هيصدق وهيفرح اوي بس ملاك اختي مش بحس تجاهه باي مشاعر ازاي هنعيش كزوج وزوجه
سامر الو
سامر بتقول إيه امته ال حصل ده
ازاي حصل فين المهندس المسئول
أنا في الطريق جاي اشوف المصېبة دي
لا متتصلش بحد لحد ما أوصل
انت ناسي المشروع ده انا دخلته علي مسئوليتي الشخصية
لا انا مسافه الطريق وهكون عندك بس جبلي المهندس المسئول اوصل الموقع ألقيه واقف قدامي
خرج سامر مسرعا الي موقع تابع لأحد المشروعات التابعه لشركات عمه
ملاك واقفه تنظر إلي الجميع مشتته بالرغم أنها بحالتها الطبيعيه لكن تاثير الكلام عليها ونظرات الاعيون زادوا من توترها
ملاك تقف بحيرة مما يحدث حولها تنظر إلي عمها تحاول أن تستمد منه الشجاعه دققت النظر لوجهه وجدتة ينظر لها نظرة حزينه منكسرة علي وجهه
ملاك عموا كارم ليقترب منها كارم يحاول أن يتماسك
يجزيها لاحضانه يتشدد فى احتضانها مانعا دموعه بشق الأنفس من النزول حتى لايزيد من توترها
ملاك عمواماتقلقش عليا انا الحمد لله بقيت كويسه
كارم أبتعد عنها ناظرا بعينيها يداه تجوب على وجنتيهاتخونه الكلمات لا يستطيع أن يتحدث ماذا يمكن ان يقول لها صمت وطال صمته لتفهم فؤاد حالته وكم شعر بالشفقه على هذا الرجل
فؤاد انسه ملاك ممكن تتفضلي تقعدي جنب تيته في موضوع مهم لازم تعرفيه
مدت الجده يدها لملاك تبتسم لها تعالي يا حببتي جنبي هنا انتي وحشاني أوي
تركت ملاك عمها بعد أن ربط علي كتفها يشجعها علي الجلوس بجوار الجده
جلست ملاك بجوار الجده والجد هاشم من الجهه الأخري ضمت الجده ملاك بحنان جعلتها تطمئن عينيها مصلته علي فؤاد
فؤاد طنط مريم اتفضلي محتاج اعرف منك كام حاجه لو سمحتي
مريم جلست بالقرب من آمال وايه كلما وقعت عيناها علي عامر يشيح بوجهه عنها لتقطب حاجبيها باستغراب لتعاود النظر بعدها مرة أخرى لفؤاد
فؤاد طنط مريم ممكن لو سمحتي تقوليلي اخر مرة زرتي خالد كان امته ومين أكتر شخص بيزوره وبيكلم معاه من غير ما يكون في قيود
مريم من أسبوعين تقريبا ما كملناش ربع ساعه كان كلامه جاف مختصر كله لوم وعتاب بيتهرب منى اول ماكلمته عن رجوعه مرة تانيه وسطينا اتحجج بشغله وقفل ال وحيد ال بياخد معاه حريته فى الكلام باباه عامر
فؤاد يجاهد نفسه يتمسك بطوق نجاته يمسك ذالك الأسوار يشتد عليه فور وقوع صوت بكاء يعلم صاحبته جيدا رفع عينه لم يعد يتحمل مع تذايد البكاء ليجد شقيقات خالد الثلاث يبكين بحرقه ولكن فراشته أكثرهن بكاءا
التف للجهه الأخري حامدا ربه ذالك الصوت الذي انتشله مما
كان مقدم عليه
أمال رحاب بلاش عياط مش كويس عشان ال بيبي انتي حامل والزعل مش كويس عشانك
اشتد علي الأسوار وقلبه يكاد ينفجر مع سماعه تلك الكلمات وصوت شهقات فراشته
فؤاد اسف إن كان سؤالي صعب بس كان لازم ااساله وافهم الوضع وصل لفين
ليخيم الصمت على المكان لا يسمع سوا صوت شهقات الفتيات تتطلع لهم ملاك تستغرب حالهم جميعا وذلك الحزن الذى خيم عليهم جميعا لا تعلم سببه تعابير وجه عمتها مريم احزنتها كثيرا
انسه ملاك انسه ملاك كان هذا صوت فؤاد لتعيد نظراتها إليه مرة أخرى
فؤاد ممكن اسالك سؤال
ملاك اتفضل
فؤاد لو في انسان محتاج انك تساعديه وفي نفس الوقت هتساعدي نفسك هتقدري تدخلي التجربه دي صدمها سؤاله اخذت تعيده مرة تلو الأخرى بصوت عالى بعض الشئ وهى منكسه رأسها لاسفل يخفى شعرها ملامح وجها تهز قدمها تتمسك بحافه الكرسى الذى تجلس عليه كل هذا تحت أعين فؤاد المثبته عليها علي ملاك يراقب حركاتها وتعبيرات وجهها يستشف من سؤاله اي حاله ستدخل بها ينظر إليها والي كارم عمها يري توترة خوفه من دخول ملاك حاله من حالتها بتسال مع نفسه
فؤاد ياتري يا ملاك هتدخلي اي حاله من حلاتك هتهربي من الواقع هتصرخي هتفضلي الصمت
ملاك رفعت عينها مرة واحده تنظر حولها تري أعين الجميع مصلته عليها لفت انتباهها عيون مريم وتلك النظرة المترجيه الټفت إلي الجدة وهي تحاوط جسدها بيدها تضمها إليها بحنان وتلك الابتسامه الحانيه نظرت إلي عين عمها المتلهفه شفقت عليه فهو أكثر شخص يستحق العطف ملاك ببعض الحده المصاحبه بتوترها دكتور هو انا ااقدر اساعد نفسي لما هساعد غيري هو فاقد الشئ يقدر يعطيه
فؤاد مبتسما أنا دلوقتي متأكد انك تقدري تعطيه لأسباب كتير اولا طريقه كلامك ردة فعلك حالا ثانيا انتي محتاجه حمايه من نوع خاص ونفس الوقت الشخص ده محتاج نفس الحمايه فأنتم الاتنين هتكملوا بعض
ملاك انا محتاجه احس بالامان مكونش عاله علي حد اثق في نفسي ابعد عن اي شي يتهمني بحاجه ماليش زنب فيها محتاجه ارجع ملاك القويه محتاجه اتعالج وقتها اعرف اساعد غيري
محتاجه لما أشوف نظرة عمي اشوف في عنيه البسمه بدل الحزن اشوف الراحه بدل عڈاب الضمير ال بحسه في كلامه نظرته ال بټقتلنى وقت ما أصحي من نومي والقيه جنبي بيلوم نفسه علي التقصير في حقي كتير بحس باني عبئ عليه كل ما اشوف نظره عمى ال كلها انكسار واسف وحزنه عليا كتير بتوجع
لم يتحمل كارم كلامات ملاك نكس رأسه لاسفل بالم وحزن رغم أن كلمات ملاك بسيطه لكن كانت كا السهم اخترق قلبه ازدادت رعشه يده أقترب منه عامر يربط علي كتفه مواسيا له ملاك قامت من مكانها اقتربت من عمها جست علي ركبتيها كورت وجهه بين يدها تجفف دمعاته تبتسم بوجه عمو حضرتك ماقصرتش معايا في اي حاجه
سامحني إن كنت حملتك فوق طاقتك
طيب انسه ملاك لو بمساعدتك دى هتساعدى عمك أن يكون مطمئن عليكى وعلى أمنك الفترة دى لتجاوبه بتلقائية اكيد أقبل لتلتفت براسها مبتسمه له لتتمعن النظر بعمها يحتاج الى الراحه لتبتسم بۏجع على حالها الټفت إلي فؤاد أنا موافقه علي طلبك يا دكتور ثم عادت إلي عمها أنا موافقه ياعموا متقلقش عليا انا موافقه علي كل ال تؤمر بيه وشايفه في مصلحتي
فؤادطيب ولوقولتلك أن طنط مريم محتاجاكى تساعديها تقبلى
ااقبل قالتها بعفويه صادقه وهى تتطلع على عمتها مريم بلهفه لتقابلها الأخرى بنظرات مليئة بالرجا والامل تمس قلبها تتساءل داخلها ماسبب هذا الحزن وكيف يمكن أن تساعد عمتها الحنون
كل ذلك
متابعة القراءة