رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

موقع أيام نيوز


ليفعل كماقالت لتلبسه ساعه من اللون الاسود ذات اطار فضى من ماركه معروفه ليفتح عينيه ويشيد بجمال الهديه ليفلت يدها بصعوبه حتى تخرج من السيارة بعد الاتفاق ان يحادثها قبل ان ينام وينتظر خالد فى سيارته حتى اطمئن لدلوفها منزلها ليذهب الى عائلته لقضاء السهره والاحتفال معهم
يتفقد خالد هاتفه الذى و ضعه على الصامت حتى لايعكر صفو يومه مع حبيبته ليجد العديد من المكالمات من افراد اسرته بلا استثناء اكثرها من اخته حنان ليرى ان الساعه قد تخطت الثامنه بكثير لينطلق مسرعا حتى يستطيع اللحاق بهم ليصل فى وقت قياسى لباب منزله بخفة حتى لايراه احد متسحبا لأعلى مستغلا انشغالهم بحفل خطوبه رحاب ليصعد ليغير ملابسه سريعاويتوجه الى الحديقة حيث مقام حفل عائلى يحضره المقربون فقط وافراد العائلة ليلومه كل من يقابله على هذا التاخير والده عمه جده وجدته والدته التى ظهر الڠضب جليا على محياها ليذهب الى اخته الجالسة بجوار خطيبها لفت نظرها له صوته وهو يقول احلى عروسة شفتها عنيا لتجيبه بنظره معاتبه تلمع فيها دموع تابى النزول ليقشعر بدنه لهذه النظرة ويتساءل فى نفسه هل سبب لاخته الحبيبه التى فضلت جعل يوم خطبتها ممن تهوى هو نفس يوم ميلاده ليكون معها جزء

فى كل ذكرى خاصه بها كل هذا الحزن ليندفع محتضنا اياها يهمس لها بالمباركات لتجيبه بجملة اكدت انه اخطا خطا ڤاضحا في حقها كده برضه ياااابيه تسيبنى لوحدى في يوم زى ده انا مش رديت البس الدبله غير وانت واقف جنبى ليقبل جبهتها بندم دون تبرير فماذا يمكنه ان يقول فى مثل هذا الموقف ولكنه باغتها بقوله حعوضهالك فى يوم الفرح ياقلب اخوكى ليخرج لها هديته وهى خاتم ذا تصميم رقيق راقى يشبها فى شخصيتها ويلبسها اياه فى يديها واليد الاخرى يربط على وجنتها ليمازحه يوسف قائلاايه ياعم هو انا ال حخطبها ولا انت ليبتسما عليه ليرد خالد لوينفع مش ممكن كنت سبتها رحاب جوهرة نادرة خلى بالك منها يايوسف 
انت حتوصينى على روحى ياخالد هكذا اجابه يوسف لتنظر رحاب ارضا بخجل ليبارك لهم خالد وينصرف للبحث عن حنين فلم يقابلها حتى الان
ليحدث نفسه حتكونى فين حتكونى فين اكيد مع امير ادور عليه هو اسهل ليجدها بالفعل تجلس فى ركن بعيد جوار زوجها امير والذى يبدو عليه ان يحادثها فى موضوع ما
اميريابنتى مالك بس مضايقة عليه ماهو جه اهووهو بخير وكويس 
لتجيبه بحنق ينفع يتاخر على الخطوبه وعيد ميلاده علشان خاطر ست حنين 
لينظرلها امير برجاء ان تهتم بحياتها وتقف عن كل هذا القلق الخاص باخاها لياتى خالد فى هذة اللحظه ملكه قلبى مالها فيك ايه ياصحبى 
لابجد مش عارف تجيبه بغيظ قولتلى هتاخر ساعتين تلاته بكتيره وتيجى نظبط كل حاجه سوا وجاى اخر واحد هونا عليك تتاخر الوقت ده وتسيبنا فى يوم زى ده ليقبل يدها حبيبتى حقك عليا الزعل وحش علشانك توبه انا انهاردة مبسووووط يانونه مبسوط أوى لتنظر له ويدها ترتعش هى وافقت ليجيبها بايماءه من راسه ووجه يشع سعاده لتحتضنه وتهنئه وتحاول نسيان ذلك القلق الذى يعتريها من مجرد ذكرها فهى لاترتاح لها ابدا
على فكرة جبتلك الجمبرى اللى انتى طالباه
لتجيبه حنان ربنا مايحرمنى منك ابدا
خالدولا منك ياحبيبتى 
بينما امير ينظرهما ليقول بصوت مسموع اجبلكم اتنين ليمون ليضحكا على تعابيره الحانقة
تتجه امال بصحبه مريم الى يوسف ورحاب
امالهاياريرى خالد جه نلبس بقا الشبكه لتهز راسها بخجل ليلبسها خالد خاتم الخطبه منقوش عليه اسميهما واسوره وعقد رائع التصميم لتلبسه هى خاتم من الفضه عليه نفس النقش وبعد المباركات من افراد العائلة يقوم 
الدى جى بتشغيل اغنيةرومانسية ليجذب يوسف يدها ويراقصها ناظرا فى عينيها متناسيا من حوله فلقد كانت حوريه بفستانها الازرق اللامع الطويل وتصميمه الرائع فستان بحمالات عريضه يضيق من أعلى لينزل باتساع متوسط وله ذيل طويل ترفع شعرها لاعلى يزينه تاج صغير صمتت السنتهم عن الحديث لتتحدث الاعين فقط غافلين عن الجميع بعالمهم الخاص 
يجذب خالد حنان ويطلب منها ان تراقصه ليخبره امير ان الرقص قد يضر بها فيتخلى عن الفكرة وسط احباط حنان فهى كانت تريد ان تراقصه وبشده ليخبرها ان صحتها اهم وسط اشتعال النيران بداخل امير
لتاتى مروة مسرعه كالفراشة ابيه ابيه ترقص
خالديالا ياقرده 
مروةاحلف قرده من الصبح قدام المرايا
خالداحلى قرده ياميرو 
ليراقصها وسط مناغشتهاومشاكستهالاخاها 
مروةانت طويل اوى يابيه مش عارفة اوصلك 
ليضع قدمها على قدمه ويدور بها كفراشه صغيره بفستانها الكشميرى الفاتح كاميرة من اميرات ديزنى لتضحك من قلبها لتنجذب اليها عيون كثيرة من الموجودين لتلك الفتاة الصغيرة التى ستغدو من اجمل الفتيات وعيون تطلق شرارا وهى تتابع مايحدث وتسمع همسات الاعجاب لتنتهى الرقصه ورحاب ويوسف مازالا مغيبين ليفيقا على حالهما على تصفيق الحاضرين وامال تكبر وتسمى وتقرا المعوذتين خوفا من الحسد يذهب خالد لجدته ويغازلها بينما تصطدم مروة اثناء سيرها بحائط يقف امامها لم يمهلها فرصه للاستيعاب يوجه حديثه بمنتهى الحده هتروحى تقعدى جنب جدتك
وماتتحركيش والا هكسر رجلك فاهمه 
همت لترد عليه ولكن وجدت في عينيه نظرات جحيميه تهددها اذا فكرت حتى فى الاعتراض ليؤكد لها صدقينى ااعملها لتذهب بسرعه باتجاه جدتها تجلس جوارها لاول مرة تخاف من احد وبالاخص منه هو ياسين لماذا انصاعت له لطالما عرف عنهما مضايقتهما لبعضهما البعض ولسانها السليط معه هو بالذات لكن تلك النظره التى ارعبتها وتهديده تجعلها
تغيب وتنظر لقدمها ثم له لتراه يتابعها بنظره لينه ولكن بها حده لينظر لقدمها لتنظر هى الاخرى ثم يتواجها بنظره يرفع فيها احد حاجبيه بمعنى اياكى ان تجرؤى
يجلس خالد جوار جدته يحاول ان يراضيها يبدو ان الجميع غاضبا عليه هو فقط لم يشعر بحاله معها يفقد الاحساس بكل شى ليطلب منهم الدى جى الالتفاف حول المائده الطويله للاحتفال بعيد ميلاد خالد لتنظر مروة لياسين كانها تطلب منه الموافقة ليومئ لها براسه لتذهب سريعا ولكن بالمنتصف تقف تستغرب حالها وحاله لتنظر للخلف فتجده مكانه لايزيح بعينيه عنها وبداخله نفس تساؤلاتها واكثر يقوم خالد بطفئ الشموع وتنهال المباركات والتهنئه والهدايا وياتى وقت التقاط الصور للجميع رحاب ويوسف خالد واخواته امير وحنان خالد وحنان وجميع الافراد واثناء انشغال مريم تجد من يربط على كتفها من الخلف لتلتف لتجدها علياء تودعها قبل أن تنصرف لتخبرها بان الوقت مازال مبكرا لتخبرها بسبب وضع ملاك لايمكنها التاخر وبلاخص كارم ليس بالمنزل وهى مع الخادمه وسامر لتخبرها مريم بتفهمها وتدعوا لها فتاخذ علياء صالح وتنصرف وسط تذمرة فلقد كان يرغب فى البقاء لم ينتبه خلفه لاسماء التى كانت تلوح له
يبدأ المعازيم في الانصراف واحد تلو الاخر حتى يقتصر الحضور على افراد العائلة فقط ليذهب خالد بسرعه ويقوم بتجهيز الجمبرى واعداده بشكل مميز ويتجه بسرعه الى الحديقة حيث تجلس حنان التى ماهم ان يقترب منها خالد أغمضت عينيها تستنشق تلك الرائحة التى دغدغت انفها ليجلس جوارها لتفتحها على طبق كبير من الجمبرى سال لعابها فور رؤيته ولكنها

مثلت عدم الاهتمام ليباغتها خالد ها يانونه هتاكلى ولااكلك انا 
حنانمش عايزة خلاص 
خالد اولا أنا مش جيبه ليكي ده لحبيب خالو مع اني شايف عينك هتطلع عليه
حنانالله ياخالد قولت مش عايزة لتصدر من معدتها اصوات 
لتنظر لخالد تفتح احدى عينيها مغلقة الاخرى 
خالدانا بقول علشان نهدى المظاهرة الى عندك جوه دى تدوقى تمام ليطعمها بيده وهى تتلذذ من جمال الطعم 
حنانلولا انه مستحيل كنت قولت انه من المحل اياه بتاع اسكندريه 
خالدماهو من هناك فعلا
حنانوهى متسعه العينين ده بجد ولاهزار يوم خطوبة اختك وعيلتك متجمعه علشانك وانت فى اسكندرية
خالد نونه أنا فعلا مااخدتش بالي من الوقت الوقت عدي بسرعه وفعلا محسبتهاش زي ما انتي فهمه
حنانحسبتها ازاى ياخالد
خالدانا دايما بقول انتى ال فهمانى انا ببقى مبسوط مبسوط اوى ياحنان قلبى ده ليشير على موضع قلبه مابيحسبهاش وانا جيت على ميعادى مااتاخرتش على الخطوبة ولا عيد ميلادى
اتت لترد عليه ولكنها وجدت سعادته بادية فى كلماته فلم تشاء ان تعكر صفو يومه واثرت الصمت لتنظر حولها مستفهمه 
حنانهو امير راح فين 
خالدمش عارف كان هنا لما جيت مش اخدت بالى لما مشى 
ليكمل اطعامها بيده 
بينما يصعد امير الدرج لتنادى عليه والدته 
ايهايه ياحبيبى رايح فين وفين حنان 
امير اخوها بياكلها جمبرى ليكمل صعوده تحت تعجب والدته 
تستاذن مروة فى الانصراف لتنام فلديها مدرسه فى الصباح الباكر ويستاذن بعدها ياسين لتنطلق مروة على الدرج بسرعه وعندما شعرت به قادم خلفها اسرعت فى خطاها حتى وصلت لغرفتها واوصدت الباب وظلت سانده على الباب لفترة تريح أنفاسها لتذهب لترتمى على سريرها لاتفهم شيئا ممايحدث لها 
ليذهب ياسين الى غرفته محبط كان يريد ان يحادثها لايعرف ماذا كان سيقول ولكن هناك ڼار فى صدره لايعلم مصدرها ولكنه اكيد ان الاجابة التى يبحث عنها لديها هى فقط مروة ابنه عمه المشاكسه التى لطالما اغضبته بتصرفاتها الصبيانه ومقالبها التى تقوده للجنون ليبتسم وهو يتزكر خۏفها منه وهى تنظر لقدمها تاره وله تاره تلك الجنية الصغيرة التى بدات كاميرة هاربة من احدى القصص لاتعلم انه حتى لايستطيع ان يرميها بورده ليذهب ليقوم بتبديل ملابسه بعد ان تحول حاله من تهجم لابتسامه تزين محياه
وبالعوده الى اسفل اخذ خالد حنان ليوصلها الى الطابق الخاص بها هى وامير وهى تضع يدها بيده يضحكان ويتحدثان حتى تركها امام غرفتها ورحل لتدخل لترى امير واقف من الشرفة لتضع راسها على كتفه 
حنانحبيبى سرحان فى ايه ومشى بسرعه ليه
اميريعنى انتى كان على بالك ياحنان
مانتى كنتى مشغولة 
لتتتنهد حنان ثم تمسك يده ووتوجه به الى السرير قائلة انت حبييبى جوزى وابوابنى اوبنتى عمرى ال جاى معاك
وهو اخويا وصحبى وتوام روحى
انتوا الاتنين قلبى ماتكسرونيش لانى بتقوووى بيكم ياامير ليضم راسها بيده لصدره وقبلها اعلى راسها حقك عليا بحبك وبغير اعمل ايه
حنانبحبك بكل حالاتك ياامير ليتشدد فى ضمھا فماذا يريد اكثر بعد اعترافها له
استاذن الجميع للصعود لغرفهم حاول يوسف الاختلاء برحاب فقابله الرفض منهم بان الوقت تاخر ليشير لها وسط انشغالهم بعلامه الهاتف لتؤمى راسها له
بعد صعود الجميع قام يوسف بالاتصال على رحاب وعندما اجابته لم يقل سوا كلمه واحده وحشتيني وبعد مده من الصمت تبادله القول وحشتنى اوى يايوسف كما لو كانت تلك اللحظات التى مرت عليهم كدهور بدون بعضهما البعض 
يوسفمن اول مالبستى دبلتى وانتى بقيتى منى مش عايزك تبعدى عنى لحظه 
رحابدبلتك فى ايدى رسمت لقلبى نبض جديد يايوسف اوعى فى يوم نخلى حاجه تفرقنا عن بعض 
يوسفاوعدينى نقوى ببعض مانضعفش واى
 

تم نسخ الرابط