رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

موقع أيام نيوز


طالب صورة ليها 
فحاولت ادخل من شباك المطبخ ويدوب اخدت الصورة للبنت وانا خارج شافتني فهربت بسرعه وهي بتصرخ فكان في واحد واقف بره في الجنينه مسكني وانا بنط من علي السور. 
ولولا صرخها والدكتور خالد جري عليها وصحبه سابني مرمي في الجنينه وعملت نفسي مغم عليا 
ودخل ليهم واستغليت ده وجيت علي طول اعرف حضرتك بل حصل. 

احمد بلهفه فين الصورة. 
ليخرح الشخص هاتفه ويضعه امام احمد 
ليمد احمد يده بيد مهتزة يرفع الصورة ينظر 
احمد في الصورة يحاول ان يتذكر من تلك ملامحها مالوفه له 
احمد يتنهد بصوت مسموع وعيون جاحظه وهو يتذكر صاحبة الصورة ليشير الي الشخص بالخروج وانتظار تعليمات جديده 
ليومي الشخص براسه ويرحل دون ان ينبث بكلمه . 
هي تقف مصدومه وهي تستمع الي كلمات ورجفته. 
احمد ملاك ملاك معقوله ال حصل ده كل حاجة عملتها بتظهر قدامي مرة واحده كل غلطه وذنب عملته بيجي وراء بعض. 
هي في ايه يا احمد وملاك دي مين وحكايتها هي كمان ايه. 
احمد بحزن خلاص معتش ينفع اخبي تاني كل الحقيقه لازم تظهر.
اشار لها
بالجلوس لتجلس امامه علي الفراش 
احمد اوعديني منزلش من نظرك او تبعدي عني بعد ال هقوله حياتي قبلك كانت عتمه وانتي ال خرجتي العتمه من جوايا . 
ملاك دي من ضمن ذنوبي ال عملتها او بالاحر الچريمه ال اتسترت عليها وډمرت حياتها. 
هي تنظر له وتومي براسها دون ان تنطق 
ليغمض احمد عينه ويقص عليها. 
احمد اول ما فكرت ابني المستشفي دي وانا دكتور لسه صغير في بداياتي إعرفت علي كامل ابو المكارم 
كان مهندس وعنده شركه مقاولات وانشاءات هندسيه معروفه من زمان. 
اتكونت بنا صداقه عمل وبعد فترة صغيرة اتكونت ما بنا صداقه شخصيه. 
بعدها دخل معايا شريك في المستشفي بنسبه كبيرة 
بعد ما السيوله ال معايا خلصت وعرض عليا يمول باقي التجهيزات بدل البنك وخصوصا بان اهلي رفضوا يساعدوني ويقفوا جنبي. 
انا كنت متردد في الاول لان المستشفي دي كانت حلم عمري بس بعد ما كل الحلول اتقفلت قدامي 
اضطريت اوافق علي مشاركته. 
كامل كان انسان محترم جدا في الظاهر وشخصيه معروفه في المجتمع ومتدين وملتزم.
ساب ليا الادارة وفضل بعيد عن المستشفي 
فتره طويله لدرجة اني نسيت انه معايا شريك 
لكن في فترة لقيته بداء يسال عن كل كبيرة وصغيرة 
وطبعا الارباح بقت تتوزع بنسبه الشړاكه ما بنا 
وبقي يدخل في الادارة حاولت بكل الطرق اني اشتري منه نصيبه بس للاسف رفض 
لحد في يوم اتصل عليا وكان باين علي صوته الړعب 
اغمض. احمد عينيه وهو يعود بذاكرته لتلك الليله 
التي باع فيها ضميرة وقسمه الطبي وتحالف هو وكامل مع الشيطان. 
اتصل كامل علي احمد يستنجد به. 
كامل احمد انت فين الحقني بسرعه. 
احمد في ايه يا كامل. 
كامل تعالي بسرعه مراتي واقعت من علي السلم ومش بتنطق. 
احمد العنوان بسرعه وبلاش تحركها ال تكون في كسور واي حركه غلط ممكن تأزيها ثواني وهكون عندك بعربيه اسعاف مجهزة. 
كامل لا لا بلاش اسعاف تعال انت وانا عربيتي موجوده. 
احمد باستغراب ليه الاسعاف افضل واأمن. 
كامل بلاش كلام كتير وتعال بس. 
احمد اغلق الهاتف وتوجه سريعا بسيارته للعنوان الذي اخبرة به يتسال بينه وبين نفسه عن سر رفضه للاسعاف ليتاكد من حدسه بان هناك خطب ما حدث.
ليفيق علي اتصال كامل مرة أخري به يساله لما تاخر ليخبرة احمد بانه قريب من المنزل ليطلب منه الانتظار حتي يفتح له الباب. 
ليصل الي المكان يجد كامل منتظرة خارجا ليجعله يخرج من سيارته ويدخلوا للداخل دون ان يصدروا صوتا مما جعل أحمد يتأكد من صدق حدسه وان هناك خطب ما لا يريد كامل ان يعرفه احد 
ليفتح الباب يجد امراءة ممددة علي الارض قابعه في بقعه من الډماء وفتاة صغيره تجلس بجوار ها تبكي وتهزها منادية عليها بصوت ضعيف. 
ليسرع كامل في غلق الباب لترفع الفتاة عينها لاعلي وتنهض مسرعه تجاه كامل. 
الفتاة بابي مامي نايمه مش بترد عليا. 
كامل ملاك ايه صحاكي من نومك قالها بزعر ليحملها
احمد فور رؤيته للممدة علي الارض قطع المسافه في خطوتين وجسي علي ركبتيه يتحسس عرقها النابض ليفتح عينه پصدمه اخفاها بصعوبة فالممدده امامه چثة هامدة بعين طبيب خبير يتفحصها ويري مصدر الډماء لتقع عينه علي وجهها ويري آثار ضړب علي وجهها وهناك دماء تسيل من بين قدميها ليتأكد من فقدها لجنينها ليرفع عينها ينظر الي كامل وهو يحمل ابنته يدير وجهها للجهة الاخري يربت علي ظهرها. 
لتاتي فكرة شيطانيه في راسه يستعيد بها مشفاه من بين براثن كامل. 
ليرفع عينه ينظر لعين كامل ويهز راسه ينظر الي تعبير وجهه الهالعه ليشير له علي الفتاة. 
احمد دخل البنت في اوضتها وتعال نتكلم.
كامل أوم براسه وابتعد بملاك صاعدا درجات السلم ليقف پصدمه وهو يستمع لكلمات ابنته .
ملاك بابي بابي مامي ليه مش بترد عليا. ډم كتير قالتها پبكاء 
مامي معملتش حاجه نوتي عشان تعاقبها و تضربها
وانجرحت اوفا من الطرابيزةبقي في ډم كتير شكله وحش اوي . 
كامل بزعر من كلام ابنه يلتف الي احمد الذي وقف فور سماعه كلام الصغيرة وتلك الابتسامه الماكرة التي ظهرت علي وجهه. 
احمد وكامل ينظر له باستجداء تاكد من صدق ما شعر به والاثار علي وجهه زوجته
مكان ليذهب الي حقيبته الطيبه ويخرج منها 
مصل ويجهزة وينظر الي كامل وهو يتوجه ناحيته ليدير له ملاك ويقوم بحقنها بذلك المصل علي بغته منه لم تشعر ملاك الا بشكه بسيطه لتنتفض وتذهب في ثبات. 
احمد نايمها وتعالي بسرعه نشوف هنعمل ايه في المصېبة دي.
يصعد كامل بسرعه يضعها علي الفراش ويهبط الي احمد الجاثي بجوار زوجته. 
احمد شعر بوقوف كامل خلفه ليبعد سماعه الاذن عنه 
هي حامل في الشهر الكام. 
كامل پصدمه حححامل ازاي حامل. 
احمد نعم هو ايه ازاي مراتك حامل وانت متعرفش. 
كامل يهز راسه پصدمه لا مكنتش اعرف قالها بصوت مهزوز وضعيف. 
احمد احكيلي ازاي وقعت كده ومن امته. 
كامل يعود بذاكرته قبل وقت من الان
وهو يهبط درجات السلم وزوجته تهبط خلفه مناديه عليه. 
مى كامل رايح فين في حاجه مهمه عوزة ااقلهالك
كامل مش وقته بعدين بعدين لما ارجع 
مي لا دلوقتي لازم نتكلم بكفاياك يا كامل 
كل يوم تخرج تقف تحت شباكها ان كنت سكت زمان دلوقتي لا. 
كامل غير عابئ بكلامها يهبط درجات السلم دون ان يرد عليها لتنزل خلفه وتمسكه بملابسه من الخلف لا انا لا يمكن هسمحلك تمشي لازم تحس بيا وپالنار ال جوايا وانا بشوفك كل يوم واقف تتغزل بوحده تانيه فضلت واحد تاني عليك خالي عندك كرامه وابعد عنها انت ليه مش بتقدر حبي ليك. 
ليلتف كامل بكل قوه لها ويضربها ببده علي وجهها ليختل توازنها وتسقط صاړخه من علي الدرج وتسقط منه تقع علي حافة الطاوله القريبه من الدرج ټضرب رأسها بها وتسقط فاقدة للنطق ودماء تسيل من راسها وبين قدمها 
ليقف مكانه دون ان يتحرك ينظر بړعب لها ليفيق بعد وقت ويهبط مسرعا مناديا عليها يجسوا جوارها ينادي عليها. 
كامل بړعبي ووجه شاحب وصوت مهزوز وقلب يملئه الړعب يقوم بهز مي وهو يناديهامي فوقي فوقي انا اسف مكنتش عاوز اوصل الامور لكده . انت مفروض تكوني فهمتي انه مقدرش يعدي يوم عليا او يغمضلي جفن وانا مشفتهاش ومليت عيني منها لا يجد اي استجابه ي منها ليضع اذنه علي صدرها ويده بلقرب من انفها يبتعد بزعر ويقف يدور حول نفسه محدثها. 
كامل اعمل ايه اعمل ايه. 
دكتور لازم دكتور يجي ينققذها طيب لو جه دكتور

ممكن يعمل ليا مشكله او يبلغ ان دي مش حاډثة ليجثوا مرة اخري يتحسس نبضها لا نبضها ضعيف لازم اتصرف ليتذكر احمد السلمي شريكه وصديقة هو من يثق به 
ليخرج هاتفه ويتصل علي صديقه يستنجد به.
احمد في حد موجود هنا بالبيت ولا انت لوحدك. 
كامل كارم ومراته وولاده في المستشفى النهارده معاد الفحص بتاع صالح قبل العمليه وهيفضلوا هناك يومين. 
احمد كويس اوي والشغالين. 
كامل مافيش غير الدادة والطباخ وبيمشوا بليل وبيجوا الصبح. والبواب برة. 
احمد بس مكنش موجود وانا داخل. 
كامل انا قلتلك علي البوابه الخلفيه وفتحتها ودخلتك من غير ما يعرف.
احمد كويس اوي كده مافيش حد عرف بال حصل بينك وبنها غير بنتك ودي مشكله كبيرة لو حكت قدام اي حد ال حصل هتقع في مصېبه.
كامل يبتلع رمقة پخوف وزعر طيب هنعمل ايه فيها دي بنتي الوحيدة. 
احمد مافيش غير حل واحد بس انها تاخد مدهئات 
وتفضل وقت نايمه لحد ما تنسي ال شفته وفي علاج بيضعف الذاكرة هنديها جرعه صغيرة منها عشان نتاكد انها تنسي بسرعه . وفي دكتور نفسي شغال في المستشفي هناخد رايه ويتابع معاها جلسات 
كامل والدكتور ده مش ممكن يستغل كلام ملاك. 
احمد متقلقش ده ثقة وكمان إحنا ال هنتابع العلاج من بعيد لبعيد وهنفهمه انها شافتك انت وامها بتتخانقوا وسمعت والدتها وهي بتهددك بالاڼتحار.
كامل والادويه دي مش هتأثر عليها.
احمد اكيد ليها اثار جانبيه بس احنا هنديها جرعه بسيطه جدا وكل فترة نعملها تشك اب وتحاليل دوريه.
وكمان تحسبا لاي شئ غير متوقع لازم تفضل جنبك فترة لحد ما تنسي نهائي ال حصل.
كامل ده مقدور عليه .
جيب ملايه وتعال نقعد نتفق هنعمل ايه ونتصرف ازاي 
ليقوم كامل بتغطية مى دون ان يرمش له جفن.
واحمد يفكر في طريقه للتخلص من الچثة ومساوة كامل علي نصيبه في المشفي.
كامل قولييا احمد هنعمل ايه وهنتصرف ازاي.
احمد يفيق من ذكرياته علي صوت شهقات الجالسة امامه. 
هي بلجلجه وصدمه انت انت يا احمد
ساعدته. 
أحمد انا ال عملت ال اكتر من كده. 
اذا كان هو قاټل انا ال خاليته فلت بجارمتوا.
تضع يدها علي فمها تكتم صوتها لتهبط من علي الفراش تقف بالقرب منه ليه ليه عملت كده وجالك قلب تعمل كدة في طفلة صغيرة.
احمد كل ال فكرت فيه ازاي ارجع المستشفى الطمع ماله عيني واتغلب عليا شيطاني .
هي عملت ايه عشان تداروا الچريمه .
احمد كل ده كان سهل المشكله الوحيدة ال قبلتنا هي خروجها من البيت ويكون في شهود انهم شافوها بتخرج من البيت في نفس توقيت الحاډثة وازاي نتخلص من اثار الډم. 
لتجلس بړعب امامه وهي تستمع له بعيون متسعه من الصدمه مما تسمع ودموع بدون صوت تسيل علي وجنتي احمد. 
أحمد ينظر بعينه للامام كانه يشاهد مشهد حي يعاد تصويرة امام عينيه.
احمد اول حاجه اديته الامان لان ال ېغدر بمراته ام بنته وبنته الوحيدة مش بعيد ېغدر بيا رسمت معاه الخطه وحبكناها. 
نضفت الډم كويس اوي مخلتش ليه اثر 
وبعدين نصفنا الډم تحتها وجاب ضماضه ولفيت راسها وكان كل حاجه مسهله بسبب تجلط الډم ساعدنا اننا ننجز الموضوع بسهوله.
خرجنها بحزر بعد ما اتاكدنا ان مافيش حد موجود بالجنينه وركبناها عربيتها كانها بتسوقها
 

تم نسخ الرابط