تائهة بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان
المحتويات
ينظر لهذا الكأس اللعېن و هو يديره بين كفيه يفكر بمکيدة ليوسف ليرد له الصاع صاعين إسترسلت سهام حديثها قائلة
سهام ايه اللى شاغلك عننا كدا يا باشا
أجابها على أخيرا بنبرة فيها من الحقد ما فيها حتة عيل ميجيش من دور عيالى بيهددنى أنا بفيديو و عايز يفضحنى
إهدى بس كدا يا و رسينى ع الدور يمكن أعرف أساعدك
سهام قصدك ايه يا باشا !
على عايز أصورله فيديو زى اللى متصورلى و ساعتها مش هستنى اما اهدده بالڤضيحة ﻻ دا انا ھفضحه علطول
أطلقت سهام ضحكة ركيعة ثم قالت له ههههه دى سهلة أوى يا باشا
أجابها على سريعا ﻻ يا فالحة مش سهلة ثم نظر أمامه للفراغ قائلا بغل و غيرة واضحة من يوسف أصله عامل فيها سيدنا الشيخ
رد عليها على أصله متدين أوى و مالوش ف كدة
سهام آآه مستأيم مستقيم يعنى يا باشا
رد عليها على بعدما تمكنت منه الثمالة أصله طالع لجده و أبوه مش عارف مطلعش لعمه ليه ! أصل عمه دا زمان كان مقطع السمكة و ديلها أنا و هو كنا أصحاب أنتيم كنا بنخرج سوا علطول و نسهر للصبح مع البنات لحد ما أخوه الشيخ عرف و قال لأبوه و أبوه سحب منه العربية و رصيده ف البنك و جوزه كمان و بعدها قطع علاقته بيا و تاب بقى اكتر
ردت سهام أهو لو من عينة عمه دا كنت وقعتهولك بس وحياتك يا باشا بس دا بقى هتعمل معاه إيه
على ما تفكرى معايا يا بت أمال أنا بحكيلك ليه
أخذ الشيطانان يفكران فى كيفية اﻹيقاع بيوسف فحتى إن إستقام المرء فلن يسلم من كيد الحاقدين و لكن بالطبع فإن الله لن يخذله و سوف يعينه على رد كيدهم و فى جهة أخرى
زينة ما انت عارف يا جلال ان انا بعرف اوقف اى حد عند حده كويس أوى ايش حال انت اللى علطول بتقولى انى بت بمېت راجل دا أنا تربيتك يا جلال
جلال إبن ستين و الله ﻷربيه ثم أمسكها من ذراعها معنفا إياها قائلا و أنا مش منبه عليكى مېت مرة متنزليش الزفت الصالة دى تانى
هدأ جلال قليلا فقد تأثر من كلامها عن حبسهتا فى غرفتها طيلة الوقت و قال لها بنبرة حانية يا بت انتى لو لبستى شوال خيش هتتعاكسى برضو
زينة علشان صنف الرجالة كله صنف ژبالة بيدلدلو لسانتهم زى الكلب لما أى كلبة تعدى من قدامه إنشالله تكون كلبة جربانة أهى كلبة و السلام
أجابها جلال بعصبية قائلا ما تحترمى نفسك يا بت و شوفى انتى بتقولى إيه ثم أخذ نفسا عميقا و زفره ببطئ لكى يهدئ من نفسه حتى ﻻ ېؤذيها بفرط عصبيته ثم قال لها خلاصة الكلام يا زوزه اتقى شرى و بلاش نزول للصالة على اﻷقل من غير إذنى تمام
زينة حاضر يا جلال اللى تشوفه بس بلاش تبقى تتعصب عليا أوى كدا ثم أكملت بإبتسامة جميلة و صوت رقيق انت عارف إن زوزة بمېت راجل وﻻ إيه
إبتسم لها جلال و تنهد براحة قائلا طبعا يا بت دا انتى تربيتى ثم ضحكا اﻹثنان سويا
الفصل الثالث
فى فيلا راشد سليمان
دخل يوسف الى الفيلا فاخبرته سعاد الخادمة بأن عمه ينتظره فى غرفة المكتب فتوجه يوسف نحو الغرفة و طرق الباب ثم دلف إلى الداخل بعدما أذن له عمه بذلك
يوسف السلام عليكم يا عمى
راشد و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ايه يبنى اتأخرت كدا ليه النهاردة ف الشركة
يوسف و ﻻ حاجة يا عمى متقلقش على الرفاعى جالى الشركة زى ما توقعت و حذرته بالحسنى زى ما قولتلى
راشد على الله يلم نفسه بقى و يبعد عنك شوية
يوسف ماظنش يا عمى انا متأكد إن على بيدبرلى مصېبة عشان يردلى اللى عملته فيه
راشد إنت هتقولى على علي دا عشرة سنين أنا مش عارف أنا كنت مصاحب البنى آدم دا إزاى فى يوم من اﻷيام لوﻻ أبوك الله يرحمه و يجعل مثواه الجنة هو اللى فوقنى ف آخر لحظة الحمد لله
يوسف الحمد لله يا عمى
راشد حرص منه أوى يا يوسف دا راجل مش سهل و الحقد مالى قلبه و الغيرة عامية عنيه
يوسف متقلقش يا عمى كله هيبقى تمام إن شاء الله تعالى
طرقت سعاد باب الغرفة فأذن لها راشد بالدخول
سعاد العشا جاهز يا بهوات و اﻻنسة سهيلة مستنياكو ف قوضة السفرة
راشد تمام يا سعاد احنا جايين
اهو اتفضلى انتى
سعاد حاضر يا راشد بيه ثم انصرفت سعاد و غادر كل من راشد و يوسف الى غرفة السفرة
دلف راشد اوﻻ فوجد سهيلة جالسة فى مقعدها فقبلها من جبينها و جلس فى مقعده ثم دلف يوسف فرأى سهيلة تجلس على السفرة بدون حجاب فاغتاظ منها و صاح بها پغضب إنتى قاعدة كدا عادى مش مﻻحظة إن فى راجل معاكى ف البيت هو انا كل يوم هقولك الكلام دا قومى لو سمحتى يا سهيلة إلبسى طرحتك
ردت عليه سهيلة ببرود تام و هو فى بنت هتغطى شعرها
قدام أخوها
برضو يا يوسف ثم قامت برفع حاجبيها و تسائلت بنبرة متهكمة هو احنا مش إخوات برضو و ﻻ إيه
فطن يوسف إلى ما ترمى إليه سهيلة فقصف جبهتها برده عندما قال لها إحنا إخوات اه فى إحساسي بالمسؤلية ناحيتك و فى معاملتى ليكى و فى البيت اللى اتربينا فيه سوا و ف خوفى عليكى زى خوفى على يحيى بالظبط احنا إخوات اه بينا و بين بعض لكن قدام ربنا و قدام الناس احنا وﻻد عم و مينفعش البنت المتربية المحترمة اللى بتتقى ربنا فى نفسها تقعد قدام ابن عمها او أى راجل غريب من غير حجاب ثم نظر إلى عمه قائلا وﻻ إيه يا عمى
راشد لسهيلة يوسف عنده حق يا سهيلة اسمعى كلام إبن عمك و روحى يا حبيبتى البسى طرحتك
طرقت اﻻرض بقدمها اليمنى من الغيظ ثم نهضت من مقعدها و همت بمغادرة الغرفة فاستوقفها يوسف هاتفا بها استنى عندك
سهيلة بنفاذ صبر نعم
متابعة القراءة