تائهة بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان
المحتويات
حاضر هسجله و هبقى اتصل بحضرتك أطمن عليك
أماء لها بابتسامة دون رد و ألقت عليهما السلام و انصرفت
و بمجرد ذهابها اقترب يحيى بمقعده من شقيقه و قبل أن يسأله باغته يوسف بقوله أنا حاسس ان روحى رجعتلى لما شوفتها نسيت كل الۏجع اللى كنت حاسس بيه اول ما سمعت صوتها و شوفتها بخير
يحيى أهلا هو شرف!
يوسف هو ايه!
يوسف انت بتهزر يا
يحيى! ثم تعالى هنا انت ازاى تحجز و تيجى من غير ما تقولى
يحيى بمرح تعالى انت هنا و متهربش و قولى الحكاية كلها من الألف للياء
يوسف حكاية ايه!
يحيى حكايتك انت و زينة
يوسف هحكيلك بس لما نروح البيت مش هينفع هنا
يحيى اوكى معاك حق
بعد قليل حضر راشد و سهيلة الى غرفة يوسف و قام العم بإعطاء هاتفه له بعدما تسلمه من موظف الاستقبال
انقضى اليوم و غادر راشد و ابنته الى الفيلا و بقى يحيى مع شقيقه ليبيت معه
أما عند زينة ظلت ممسكة بهاتفها تريد أن تطمئن عليه فهى لا تستطيع أن تنتظر للغد حتى تهاتفه فأصبحت فى حيرة من أمرها فالوقت متأخرا الآن
و على الجهة الأخرى يوسف أيضا ممسكا بهاتفه و يريد إن يتحدث معها و لكن بأى حجة سيحدثها فزفر پعنف من الحيرة التى انتابته فنظر له أخيه قائلا ايه يا چو مالك! مش طايق نفسك ليه!
يحيى بمراوغة رقدة السرير بردو!
يوسف عايز توصل لإيه يا يحيى!
يحيى عايز أعرف كل حاجة! من أول ما عرفتها لحد دلوقتى
قص له يوسف ما مر به مع زينة بداية من مجيئها الى الشركة مرورا بأمر سكنها بملهى ليلى انتهاء بغيابها أربعة أيام عنه حكى له كل شيئ بالتفصيل و لم ينسى شيئ فيحيى ليس فقط شقيقه و انما هو صديقه الوحيد و توأم روحه
يحيى بضيق معقول يا يوسف بتحب دى!
رد عليه بضيق أكبر مالها دى يا يحيى من فضلك اتكلم عنها كويس
يحيى انا مش قصدى أسيئ لها لا سمح الله انت فاهم قصدى كويس و آخرة الحب دا ايه!
يوسف بأسف مش عارف يا يحيى بجد مش عارف
أنا عارف انى مينفعش اتجوزها و عارف ان مفيش اى تكافؤ بينا نهائيا بس مش قادر ابعد عنها بحاول اتجاهلها بس بلاقى ان انا بكدب على نفسى و بتعلق بيها أكتر
يوسف بعصبية خلاص يا يحيى كفاية
يحيى لا مش كفاية يا يوسف انت لازم تنهى الموضوع دا و تمسحها من حياتك بأستيكة انت فاهمنى يا يوسف!
يحيى انت عمرك ما كنت أنانى يا يوسف فكر فى عمك اللى ضحى بعمره عشانا و مرضيش يتجوز عشان ميهملناش فكر فى سهيلة دى ممكن ټموت نفسها لو سيبتها و اتجوزت زينة انت مشوفتش بتغير منها قد إيه!
يوسف انا ممكن مكونش أنانى مع حد بس أنا أنانى ف حبها مش عارف أفكر فى أى حد غيرها مش عارف أشوف غيرها
رجع برأسه للخلف مستندا على ظهر السرير و رفع وجهه للسماء و استأنف حديثه قائلا انا تعبان أوى يا يحيى ساعات بقول لنفسى يا ريتنى ما كنت شوفتها و لا عرفتها بس برجع أستغفر ربنا و أقول ليا نصيب أتعذب بحبها لا أنا قادر أبعد و لا قادر أقرب
يحيى يا حبيبى انا مقدر اللى انت حاسس بيه بس ليس كل ما يتمناه المرء يناله صلى يا يوسف و ادعى ربنا كتير انه يكتبلك الخير و يصرف عنك الشړ
يوسف يااارب
يحيى حاول تعاملها عادى و متخلهاش تحس ان انت بتحبها لحد ما نشوف هتقدر تتخطاها و لا لأ
يوسف هى لسة هتحس انى بحبها! دى زمانها متأكدة
يحيى طالما مصرحتلهاش بكدا يبقى خلاص انت كدا مفيش عليك لوم عشان خاطرنا يا يوسف بلاش بلاش زينة يا يوسف بلاش تهد حياتنا و تفرق لمتنا
تنهد پألم و رد قائلا حاضر حاضر يا يحيى بس انت ادعيلى
يحيى و قد خطرت
له فكرة هقترح عليك اقتراح أحسن حاجة هتخليك تعدى المرحلة دى انك تخطب!
يوسف باستنكار أخطب!
يحيى أيوة انت لسة هتستنى ايه! انا كلها كام شهر و هخلص الرسالة و هاجى أمسك معاك شغل الشركة أظن كدا خلاص ملكش حجة
يوسف انت يبنى عايز تاخدنى كدا من الدار للڼار!
يحيى انت لازم تحط نفسك قدام الأمر الواقع
يوسف و دى مين بقى ان شاء الله اللى هخطبها!
يحيى سهيلة
يوسف انت بتهزر صح
يحيى لا مش بهزر على فكرة و الله انا شايف طالما كدا كدا مش هتتجوز اللى قلبك اختارها اتجوز بقى أنسب واحدة و انا شايف إن سهيلة أنسب واحدة ممكن تتجوزها
صمت يوسف و لم يرد فليس لديه ما يرد به على هراء أخيه كما يرى
فاستأنف يحيى حديثه قائلا بص لسهيلة من زاوية تانية بنت جميلة و ملتزمة انت اللى مربيها على ايدك ملهاش أى علاقات مع اى حد قبلك و فوق دا كله بتحبك و بټموت فيك عايز اكتر من كدا ايه يا يوسف!
بدأ يوسف يتأثر بنصيحة أخيه فقال له يحيى فكر فكر مرة و اتنين و تلاتة و ان شاء الله هتلاقى ان دا أنسب حل
يوسف بشرود هفكر ثم تنهد بقلة حيلة داعيا ربه بأن يعينه على تخطى هذه الأزمة
ترك يحيى أخاه قليلا حتى يتيح له الفرصة ليفكى فى اقتراحه و راح ليقف فى شرفة الغرفة فتذكر ديما على الفور فأخذ يوبخ نفسه على عدم مهاتفتها و طمأنتها على وصوله فنظر فى ساعة هاتفه فوجدها العاشرة مساء فقال لنفسه أكلمها دلوقتى! بس ممكن تكون ف الجامعة او عندها محاضرة ثم حك مؤخرة رأسه بتفكير فقال أحسن حاجة أبعتلها رسالة
قام بارسال رسالة نصها صباح الخير يا قمرى آسف جدا لما وصلت لقيت اخويا يوسف عامل حاډثة و انشغلت بيه و مقدرتش أكلمك لما تكونى فاضية كلمينى دومتى ديمة قلبى
أتم كتابة الرسالة و ارسالها ثم تنهد بعشق و شرد فى ديمة قلبه كما أسماها
بعد فترة ليست بقليلة من شرود كل منهما فى أحواله خلد الشقيقان الى النوم فى انتظار نهار جديد حافل بالأحداث و المفاجأت
أما عند ديما كانت تجلس فى مقهى الجامعة عندما وصلتها رسالة يحيى ففتحت الرسالة و قراتها ثم تنهدت براحه و ابتسمت و هى تردد كلماته ديمة
متابعة القراءة