تائهة بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان
المحتويات
حقيقتك زى ما كان مفهمنى بس اول ما عينى جات عليك حسيت ان انت مختلف مش زى الرجالة اللى كنت بشوفهم ف الكباريه و قولت لنفسى انا هفضل معاك للآخر لحد معرف حقيقتك اكتشفت ان الراجل دا كداب بس انا سايرته و فضلت مكملة ف اللعبة لأنى اتعلقت بيك مقدرتش انسحب كنت خلاص بقيت مقدرش اتخيل يومى من غير ما اشوفك و
قاطعها قائلا بعصبية مفرطة بعدما نهض من جانبها يعنى ضحكتى عليا و استغفلتينى
أولاها ظهره و تحدث بصوت مرتفع جعل جميع عروق رقبته و يديه بارزة و إحمر وجهه من الڠضب و لسة فاكرة تيجى تقوليلى دلوقتى
استادارت لتقف فى مواجهته و تحدثت بجدية و استعطاف انت مدتنيش فرصة أقولك حاجة انت اخدتنى علطول من ال
قاطعها بصياح كداااابة لو كنتى عايزة تقوليلى قبل ما نكتب
أجابت مصححة ظنه سريعا لا صدقنى كنت خاېفة بس تبعد عنى انا بحبك مكنتش بمثل عليك انا حبيتك بجد انا ان كنت استغفلت حد فالحد دا هيكون على الرفاعى لانى كنت بكدب عليه و اسايره و عمرى ما قولتله عليك أى كلمة تسيئلك و
قاطعها باستنكار و مازال على عصبيته و غضبه الجم انتى بتقولى مين!
اعتصر قبضة يده پغضب جم حتى ابيضت مفاصلها الكلب الجبان مسلطك عليا و انا زى الأهبل شربت المقلب
ردت بعصبية و صوت عالى متقولش على نفسك كدا ثم أكملت برجاء صدقنى انا مكدبتش عليك لما قولتلك بحبك انا مكنتش طمعانة غير فى حبك مفكرتش فى فلوس و لا مكانة و لا أى حاجة غير فيك انت
اجابها دون ان ينظر اليها سيبنى امشى بدل ما تسمعى منى كلام يجرحك ثم أزاح قبضتها بيده الاخرى و تركها و غادر
ارتمت على التخت تبكى و تنتحب فقد فقدت ثقته و ربما حبه الذى لم يذيقها من شهده بعد أخذت تسب و ټلعن نفسها فهى من وضعت نفسها بذلك المأذق
أجهشت بالبكاء فهى على وشك فقدان حبيبها و زوجها ازداد نحيبها و شهقاتها و نزلت الدموع من عينيها كالشلال بينما هو كان يستمع إليها و هو مغمض العينين فقد تركها كل ذلك الوقت يجوب الطرقات بسيارته يحاول أن يجد لها عذرا حتى يسامحها و يستطيع أن يكمل حياته معها حتى تعب من كثرة التفكير و عاد و نام على الاريكة الخارجية و كان يسمع بكاءها و نحيبها فى الغرفة فأحس بصدقها و قرر أن يحاول أن يمرر كذبتها و لو مؤقتا أخذ يقنع نفسه أنها ربما أخطأت انها تمادت فى الكذب و لم تخبره و لكن عزائه الوحيد أنها لم تضره و لم تمكن ذلك الوغد من إيذائه حتى أنها لم تحاول أن تفسد زواجه من ابنة عمه فكل ذلك أثبت له صدقها و حسن نيتها معه
نهض من نومه و جلس أمامها فتفاجأت بفعلته فأخذت ټضرب بقبضتى يديها على صدره و هى تقول بهيستيرية صدقنى بقى انا مكدبتش عليك انا بحبك بحبك
بينما هو يتلقى ضرباتها الضعيفة على صدره بوجه جامد الى أن رق قلبه لها و جذبها فجأة الى أحضانه و شدد من احتضانها فتشبثت بقميصه من الخلف بقوة و قد زادت شهقاتها استمروا على هذا الوضع عدة دقائق الى أن هدأت تماما فأبعدها قليلا عن حضنه و أعاد خصلاتها المبتلة من الدموع خلف أذنها و أزال دموعها بإبهاميه و هو ينظر لها بحنان بالغ و هى تنظر له تستعطفه حتى يسامحها فتحدثت و هى تشهق بخفوت صدقتنى
رد عليها بهدوء صدقتك بس كان لازم تقوليلى قبل ما نكتب الكتاب و كنتى سيبتيلى الاختيار مش تحطينى قدام الامر الواقع
زينة انا اسفة انا عرفت غلطتي و ندمانة عليها أشد الندم انا لا يمكن كنت هكون سبب فى أذيتك يا يوسف حتى لو مكنتش رجعتلى خالص انا من ساعة ما سيبتنى و انا بتمنالك كل خير عشان انت تستاهل أكتر من كدا
يوسف طيب قومى يلا ندخل ننام اليوم كان طويل و متعب و الصبح قرب يطلع
أومأت له بابتسامة و نهضا سويا الى حيث غرفة النوم بعدما دخلا مسد على شعرها انا هدخل أغير ف الحمام و انتى بقى معليش نامى ف الهدوم دى مؤقتا للاسف الوقت ما أسعفنيش انى أجبلك هدوم
أومأت بتفهم مفيش مشكلة عادى
انتهى من تبديل ملابسه و جلس كل منهما على الفراش ينظر لها بعتاب فمازال قلبه ووعقله فى ڼزاع حسمه بأخذها بين أحضانه فقط و ليتمم زواجهما عندما يصفى قلبه تماما و يصفح العقل عنها و هى تفهمت ذلك تعلم أنه ليس من السهل أن يسامحها بهذه السهولة و السرعة فتقبلت ذلك الوضع حاليا حتى اشعار آخر
فى فيلا راشد سليمان بغرفة يحيى
كان ممددا على تخته ممسكا بهاتفه يتحدث مع ديما
يحيى يعنى متأكدة ان طلب الأجازة اتوافق عليه!
ديما ايه يحيى اطمن ان شالله ما بتطلع بشى حجة تانية
ضحك بصخب هههه لا لا ان شاء الله مفيش تأجيل تانى ما انا قولتلك قبل كدا ان يوسف اللى اقترح انى استنى احضر كتب كتابه بدل ما اقضيها سفر بين مصر و لندن و وعد ان شاء الله هحجز التذاكر لينا كلنا بعد بكرة عشان نتمم خطوبتنا بقى يا ديمتى
ديمة بضيق ماشى بنشوف
يحيى بهيام وحشتك يا ديمة قلبى!
اجابته بنبرة تحذيرية يحيى بلى هالحكى
يحيى خلاص متزعليش بلا هالحكى بلا هالحكى
ضحكت على طريقته فى الحديث و استمر الحديث بينهما ما بين مزاح يحيى و
متابعة القراءة