تائهة بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان
المحتويات
هاكلك !
زينة حاضر يا باشا آدى قاعدة جلست زينة قبالته فى انتظار ما سيقوله
على اﻷول يا زينة قوليلى انتى أخبارك إيه مبسوطة هنا !
زينة ﻻ مؤاخذة يا باشا يعنى إيه ﻻزمته السؤال دا
على باين عليكى ذكية و مش سهلة كمان
زينة الدنيا علمتنى ما آمنش لحد بسهولة الناس كلهم غدارين و بالذات بقى الرجالة
على ليه بقى ! حد منهم غدر بيكى
على ياااه دا انتى مليانة من ناحية الرجالة أوى ثم صمت لبرهة و إستأنف حديثه قائﻻ حبيتى قبل كدا يا زينة
ردت عليه بصوت منقطع من الضحك ههههه انت بتقول فيها يا باشا ههه أما دى حتة نكتة ههه قال أحب قال مفيش راجل يستاهل انى أحبه أو أفكر فيه حتى يعنى بعد كل اللى قولتهولك دا و لسة بتقولى حبيت !
الفصل السادس
فى لندن
كان يحيى يتحدث مع صديقه عمار فى الهاتف
يحيى إزيك يا عمورى عامل إبه
عمار والله كتير منيح يا يحيى إنت ايشلونك
عمار ههه طالعة من تمك بتجنن
يحيى تسلم يا حبيب قلبى ها علاء زميلك جيه و ﻻ لسة
عمار ايه ايجا اليوم مع صفوت بيك و بنته كمان
يحيى تمام أوى يعني هنسهر سوا الليﻻدى
عمار إن شاالله بس خلينا نسهر بالكافيه ﻷن ديما خانم بنت صفوت بيك راح تكون موجودة بالكافيه بالمسا و أبوها وصانى دير بالى عليها لحتى ما يضايقها حدا
عمار ﻷنه بفترة المسا بيكون مشغول شوى باجتماعاته مع الجالية الفلسطينية هون بالكافيه
يحيى خﻻص اوكى يا عمورى بشوفك المسا بالكافيه
ضحك على تقليده للكنته قائﻻ أوكى فى انتظارك يا زلمة باى
عودة لعلى الرفاعى و زينة فى الملهى الليلى
زينة مش هتقولى بقى يا باشا عايزنى ف إيه
زينة مش أفهم اﻷول حاجة ايه دى اللى عايزنى فيها و
بعدين أشوف هوافق و ﻻ ﻷ !
على جرا ايه يا زوزة هتسوقى عليا الدﻻل من أولها كدا
زينة العفو يا باشا مش القصد بس فهمنى ع العوبارة و ان شاء الله مش هنختلف
على أيوة كدا خليكى معايا ع الخط
زينة و أنا تحت أمرك يا باشا
راح يقص عليها عداوته مع يوسف و هذا الفيديو الذى يهدده به و بالطبع لم يخبرها بحقيقة شخصية يوسف و إنما زيف لها الحقيقة مستغلا نقطة نفورها من الرجال و انطباعها السيئ عنهم قائلا لها
على فى منافس ليا ف السوق عنده مجموعة شركات كبيرة حاططنى ف دماغه و مبوظلى صفقاتى و مناقصاتى و اﻻدهى بقى انه ماسك عليا فيديو ﻻ مؤاخذة يعني و عايز يفضحنى بيه و انا بقى عايز أربيه و أعرفه مين هو على الرفاعى
زينة و أنا دخلى ايه فى دا كله يا باشا
على إسمعينى للآخر و متقاطعنيش يا زينة
أماءت له زينة بالايجاب دون ان ترد و نظرت له بأعين متسعة من شدة التركيز
على دلوقتى انا عايز أعمله فيديو زى اللى بيهددنى بيه وانتى اللى هتساعدينى فى كدا
كادت ان ترد عليه و لكنه سبقها قبل ان تتحدث قائﻻ قبل ما تتكلمى و تقولى اى حاجة انا عارف ان انتى مالكيش ف الشمال انا عايزك بس توقعيه ف حبك و واحدة واحدة هتسحبيه لهنا و انا عليا الباقى مټخافيش مش هورطك في حاجة كدا و ﻻ كدا لاسمح الله ها قولتى ايه
زينة يعنى يا باشا من وسط كل البنات اللى هنا اللى يوقعو اجدعها راجل تختارنى انا اللى عاملة زى المدب مع صنف الرجالة !
على باقناع يا بت البنات دول كلهم كروت محروقة و معروفين و بعدين كلهم أشكالهم يعنى أستغفر الله العظيم زى اللى نازل عليهم ڠضب ربنا تؤتؤ ماينفعوش خالص
سألته بتفكير اممم هو بييجى هنا يا باشا
على ﻷ عمره ما دخل اﻻماكن دى
زينة باستغراب إزاى بقى هو فى راجل غنى مبيدخلش الاماكن دى
على بخبث أصله عامل فيها راجل مستقيم عشان يحبب الناس فيه و هو مقضيها من تحت لتحت ابن اللذين يوسف دا مش سهل اللى يتعامل معاه يفتكر انه جد و مالوش ف الهلس و هو مقطع السمكة و ديلها وﻻ حد شايفه عشان كدا عايزه يبان على حقيقته اللى عاملى فيها شيخ داى
زينة بإشمئزاز إخييه مبكرهش ف حياتى يا باشا أد الراجل المنافق دا انت كدا هتشوقنى انى أظهره على حقيقته و أجيب مناخيره اﻷرض عشان تعرف بس إن عندى حق ف كﻻمى عن غدرهم نفسى أقابل راجل محترم بجد مش بيمثل اﻻحترام
على بنفس نبرته الماكرة ما أظنش هتﻻقى يا زوزة
زينة اه المهم يا باشا هنبدأ إمتى و هعمل إيه بالظبط سألته بنبرة يملؤها الحماس فقد أعجبتها هذه اللعبة كثيرا أما على فقد تفاجأ كثيرا من حماستها و لكنه كان فى قمة سعادته فاﻷمور تسير معه بمنتهى السهولة فلو كان ينوى خيرا ما كانت اﻻمور لتسيير معه بهذه السﻻسة
راحت زينة تستمع بكل آذان مصغية لما يمليه عليها هذا الشيطان اللعېن ينفث سمه فى أذنها و يجعلها تظن بيوسف أسوأ الظنون و أخذ يلقنها دورها كما لو كانا سينفذان مسرحية تقوم هى بدور البطولة و يقوم هو بتأليفها و إخراجها
إطلع الاثنان على السيناريو المتفق عليه و اتفقا على بدء التنفيذ فى الغد القريب كما إشترطت عليه زينة أن تحصل على مبلغ مالي كدفعة أولى نظير هذه المهمة و أﻻ يعرف جلال بهذه اللعبة حتى ﻻ ينكشف أمرها أو يقوم بمضايقتها أو حتى يساومها على ما سوف تحصل عليه من مال
غادر على الملهى الليلى بعدما إكتمل مخططه و اتفق مع زينة على تفاصيل اللعبة و طريقة الدخول الى عالم يوسف سليمان بينما انصرفت زينة إلى حيث غرفتها فتفاجأت أمامها بجﻻل يقف غاضبا و يصيح بها بعصبية شديدة انتى استأذنتينى قبل ما تنزلى الصالة
متابعة القراءة