بنت الوادي بقلم سلمى سمير

موقع أيام نيوز

 


ان انتهت علت الزغاريد
وبدات الحفله وظل اصدقائة يطلبون بالحاح كشف وجهه وتقپيلها رفضت فرحه كثيرا كم طلبت منها امتثال لكن امام اصدار اصدقاء فريد
اضطر لرفع الطرحه عن وجهه واخذ ينظر اليها كثيرا غير مصدق جمالها وانبهر بها فتنهد بقوة وطبل جبينها لينهي
من هذا الجدال الثائر بين الحصور لرؤية العروس
نكزه احد اصدقاءه في كتفه وقال بسخرية

ايه ده يا فريد مش حال انك عايش في انجلترا عايزين طبله رومانسية لملكة الجمال ديبس قولي وقعت عليها فين دي يا نمس
غامت عين فريد وامسك يد صديقه وضغط عليه بضيق وغضپ كامن وابعدها عنه
يمكن عايش في انجلترا لكني راجل شرقي فاهم
وانزل الطرحه علي وجهه وقال
جمال زوجتي ليا لوحدى وانا غلطان اني كشفته ليكم
اقترب منه عادل وقال بضيق
طلعت من نصيبك با صاحبي كنت لازم اتوقع كده مدام والدتك واثقه فيها بالشكل ده عمتنا الف مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك بيها
امسك فريد يده وقال لها بتعجب وحيرة
مش فاهم بتتكلم عن ايه انت كنت تعرف العروسة طبل كده انا اول مره اشوفها
جفل عادل باستغراب ورد عليه
كده فهمت لما سالتك عنها ومردتيش عليا لانك متعرفهاش بس خلاص يا صاحبي مبقتش تنفعني 
يلا بقي النصيب بس استاذ سعيد شكله بيخلص
ضحك فريد حين نظر وراي المحامي يعاني من ضيق حاد في التنفس واقترب منهم وبارك لهم مره اخره فبعد رؤية جمال عروسته تاكد انها اختارها بعناية وليست عروسة للمصلحه لكي يورث 
بعدها غادر المحامي محسور علي انھيار احلامه في الثراء بعدما امتلك فريد كل شئ
بعد مغادرته نهض فريد من جوار فرحه الصامته بسكون غريب وقال لاصدقاءه بمرح
يلا يا شباب نكمل سهرتنا بره خلينا نمتع نفسنا طبل الاشغال الشاقة اللي هتبدا من بكرة
اعاده كارم الي الجلوس بجوار عروسه وقال
احنا نبقي اندال لو اخدنك من القمر دي خليك معاها وتتعوض في ليلة تاتية يا زميل
رفض فريد بشدة اكمال الحفلة واصد عليهم قائلا
بقولكم ايه انا خارج اللي عايز يجي معايا اهلا وسهلا
امسكته امه من ذراعه ومنعتها من الانصداف وقالت بضيق من تصدفاته الرعناء وطلبت منه بهدوء
طيب اصبر زف العروسه وامشي وانا هجهز الماذون علي فاترجع بس متتاخرش
اؤما لها فريد بالموافقة حتي ينتهي من هذه المهزلة كم يقول واخذ بيد عروسه الي داخل الفيلا وصعد معها الي غرفته ادخلها اياها وخرج وتركها دون كلمه
تنفست فرحه الصعداء لان الامور تسير كم وعدتها الهانم فتركت غرفة فربد 
وذهبت الي غرفة الهانم لتنزع فستان الزفاف والشبكة التي البسها لها ابنها
استمرت الحفله الي منتصف الليل وغادر الجميع بعدها حتي الخدم لكن لم ياتي فريد بعد
جلست امتثال مع فرحه التي تملك منها القلق لعدم رجوع
فريد او حصور المأون لتطليقها 
ربتت علي كتفها الهانم وقالت تطمئنها
متقلقيش انا مش هنام طبل ما يرجع فريد ويطلقك
لازم يطلقك النهاردة طيارته ميعادها تسعه الصبح
تنهدت فرحه بعدم راحه وقالت
انا كمان مش هنام طبل ما يطلقنا لو فيها فوتي انت وعدتيتي ياخوفي ابويا يعرف باللي حصل
ضحكت امتثال وردت عليها بهدوء
متقلقيش والدك مش هيعرف حاجه واليوم عدا علي خير وزمان فريد جاي باذن الله
انتهت من حديثها ورن هاتفها برقم دولي فتحت الاتصال وردت بزهو
اهلا يا حسن لسه فاكر تتصل تبارك لابن اخوك ولا الحسړة بتاكلك لانك خسړت كل حاجه
سمعت ضحكه شړيرة اتيا منه ورد عليه قائلا
بقي جوزتيه يا امتثال وحرمتني من ورثي ماشي انت اللي جبتيه ليكي ولابنك زمان كنت بمثل عليكي اني هفتله لكن دلوقتي عيبقي حقيقع وابنك مش هتشوفيه تاتي وطبل ما يبقي ليكي حفيد ح تتقنيه
وبكل ڠل وڠيظ قال
اقسم بالله لاقټلك ابنك بايدى وخلي المال يعوضك عنه يا مرات حافظ 
اغلق معها الاتصال وظلت امتثال تصرح بلوعه وهرع خوفا علي ابنعة الي وقعت مڠشيا عليها
ارتبكت فرحه ونزلت تبحث عن احد ينقذها لكن الفيلا كانت صامته ولا يوجد احد غيرهم والبواب
امسكت الهاتف الارضي واتصلت بالنجدة هذا ما هداه اليه تفكيرها فرد عليهم احدهم وابلغته بحالة الهانم وسقوطها مڠشيا عليها
بعد مضي ربع ساعة اتت عربة الاسعاف وذهبت فرحه برفقتها بعدما طلب منها البواب ذلك 
وصلت للمستشفي اخذوها منها وقامو لها بالاسعافات الاازمة وبعدها ادخلوها الي غرفة الرعاية لخطۏرة حالتها الصحية 
بعد اكثر من ساعة خرج اليها الطبيب وقال
للاسف الهانم اتعرضت لازمة قلبيه حادة وهتفضل معانا فترة تحت الرعاية
لطمت فرحه علي خدها بجزع وهرع وقالت
يعني ايه مش هتروح معايا طيب انا اعمل ايه دلوقتي واروح فين
ربتت علي كتفها الطبيب وقال
لا طبعا مش هتروح ومتقليش امتثال هانم شخصية معروفه ومصاريف المستشفي تقدر تدفعها بعد ما تسترد صحتها
هي فاقت حاليا ومصدة تكلمك اسمعي انا هدخلك ليها زبارة خمس دقائق
وياريت متخلهاش تتكلم كتير ماشي
اؤفات براسها بخنوع ودلفت وراءه 
فرات چسدها متصل بالاجهزة والاعياء اخذ منه ماخذه
اشارت اليه الهانم كي تقترب منها وقالت لها بخفوت
فرحه روحي الفيلا واوعي تنامي طبل ما فريد يرجع ويطلقك خليه يتصل بعادل وهو هيخلص اجراءات الطلاق واسمعي اوعي تبلغيه اللي حصلي ولو سالك عني قوليله اني روحت استجمع مع طنط فاطيما هو عارف لما بروح معاها بقفل تليفوني
اوعي يا فرحه يعرف اني محجوزه بالمستشفي ممكن يضيع مستقبله وانا مش عايزه يواجهه عمه ويدخل في صژاع معاه من تاتي 
اوعديني يا فرحه انك مش هتبلغيه ارجوكي
امسكت يدها وضغطت عليها وقالت
اوعدك يا ست هانم حاضر ربنا يقومك ليه بالسلامه 
صمتت فجاة حين اطلقت الاجهزة صفارة الانذار دخل الطبيب مسرعا وعمل لها بعض الصدفات الكهربائية فعاد قلبها الي النبض من جديد
اخرجها الطبيب وقال لها
كفاية عليها كده احنا هنديلها مهدئ مش هتفوق منه للصيح اتفضل انت مع السلامة ملهوش لزمه وجودك
خرجت فرحه من المستشفي واخذت تنظر علي الطريق بحيرة لا تعرف الي اين تذهب او كيف!
من حسن حظها مر بها ثلاث بنات من التمريض في طريقهم الي منزلهم بعد انتهاء ورديتهم
وسالتها احدهم باهتمام 
مش انت اللي كنت مع مدام امتثال مالك واقفه كده ليه ومروحتيش 
اجابتها فرحه بقلق وحيرة
ايوه انا اللي كنت معاها بس مش عارفه اركب ايه علشان اوصل الفيلا
ربتت عليها الممرضة وقالت
طيب تعالي معانا هنوصلك في سكتنا انا كنت بروح الفيلا كتير ايام البيه الكبير علشان اديله الحقن
اطمئن قلب فرحه لها وذهبت معها اوصلتها الي الفيلا كم قالت لها وتركتها بعدما اطمئنت عليها
كان ابن البواب نائك علي نفسه في انتظارها ما ان فتح لها الباب عاد الي والديه وتركها طبل ان تساله عن البيه اذا عاد ام لا
دلفت الي الفيلا الخالية مسرعا لعل فريد يكون قد عاد لكنه لم يعد بعد ظلت تنتظره كتيرا بلا امل
فنامت مكانها واستيقظت فجاة بعد ساعه وصعدت الي غرفته ربما يكون عاد لكنه لم تجد
فاختارت ان تظل بغرفته حتي يعود وتحدثه في تطليقها الي ان غفت من ارهاقها علي فراشه
عاد فريد قرب الرابعة فجرا صعد الي غرفته منهك القوي دلف اليها ونزع ثيابه بصعوبة فقد احتفل به اصدقاء بشرب الخمر والمنشطات ظنا منهم انها ليلة زفافه علي عروسه وليس تمثيل 
لم يتسطيع فريد الرفض حتي 
لا يفشي سره لهم لهذا اصبح مثار جدا بعد ما شربه من المنشطات
فعاد الي الفيلا لينشد الراحه والهروب من رعباته
القي ثيابه باهمال علي الفراش فانتفضت فرحه ونظرت اليه وهو ينزع باقي ثيابه وصدحت به
استني يا بيه اتت بتعمل ايه
نظر اليه باستغراب ورؤية ضبابية من اثر الخمر وقال
انت هنا بتعملي ايه ايه فاكرة نفسك مراتي بجد اتفضلي اطلعي بره
وقفت امام الباب ونظرت اليه بخۏف وحيرة وقالت
حاضر هخرج بس الاول طلقني الهانم بلغتني مش اسيبك طبل ما تطلقني وقالت تكلم الاستاذ عادل يخلص كل حاجه بعدها
غامت عيناه بسخرية وابتسم قائلا
اطلقك ليه هو انا اتجوزتك بجد وفين ماما راحت
ابتلعت ريقها بضيق لعدم قدرتها علي الكذب وقالت
الهانم اه الهانم راحت تستجم مع فاطيما هانم ممكن بقي تطلقني علشان اخلص الله
ضحك فريد واقترب منها وهو يتفرس في ملامحها وقال بضيق
طيب اخفي من قدامي دلوقتي انا سکړان وشارب وطلاقي ليكي لا بجوز لما اصحي ابقي اطلقك يلا
مع السلامه احسلك
هزت فرحه راسها برفض تام وقالت برجاء
ابوس ايدك يا بيه مينفعش ابويا جاي باخدني الصبح وهيكتب كتابي بكره علي ابن عمي لازم تطلقني باي شكل دلوقتي
جذبها من يدها ودفعها كي تخرج من غرفته وقال
قلتلك تخفي من قدامي انت متعرفيش اللي فيا ايه وجودك بيشوشر تفكيري وشياطين الارض بتلعب في راسي احسلك انفذي بجلدك واتفضلي بره
بعناد ناتج عن خۏفها ل من عدم تطليقها فجلست علي الفراش وقالت بتحدى وتصميم
الله في سمھاه ما هخرج من هنا الا لما تطلقني ده كان اتفاقي مع الهانم وانا مش عايزه الفصايح لبويا اتصدف بقي وطلقني مليش فيه
ضحك فريد بتهكم وذهب نحو الباب فظنت انها سيخرج ويتركها تتخانق مع نفسها فهرعت اليه لكي تترجاه فرفع اصبعه في وجهه محذرا واعلق الباب باحكام وقال متوعدا
انت تخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك اقعدي هنا متتحركيش لحد ما اخد حمام يفوقني وبعدها نشوف موضوع طلاقك ده
اؤفات له بالطاعة فاخذ منشفته ودلف الي المړحاض تنفست فرحه انفاسها ببعض الراحه لانه سينفذ وعد والدته وسيطلقها كم اتفقت معها
لم تمضي دقيقة وعاد اليها فريد وهو يلف وسطه بمنشفه كبيرة وسالها بحدة
انت عايزه تطلقي ليه يا فرحه معقول مش مبهوره بانك بقيتي زوجه ليا وهتعيشي في العز ده كله
هزت راسها برفض تام 
ونكست راسها بخجل من وقوفه وقالت
لاء يا بيه مش مبهورة ولا يلزمني مالك انا وافقت علشان انقذ ابويا واخدم الهانم اللي ياما مدت ايدها لينا بالخير وخلصت خلاص 
وحياة الغالين عندك طلقني يابيه وسيبني اروح لحالي انا
كتب كتابي بكرة واخر الاسبوع ډخلتي علي ابن عمي فاروق باذن الله
هي دي حياتي اللي اخترتها مش اللي فرضت عليا
دنا منها فريد فزاد ارتباكها وشعرت بانفاسه قربها ولم تقوي علي النظر اليه حتي لا تري جسده ساخطه عليها لانه يقف امامها هكذا بلا حياء 
فقال فريد بغموض حيرها 
ومين اللي قال ان دخلتك اخر الاسبوع
ابتلعت ريقها بصعوبة وارتجفت بشدة لاحساسها بقرب منها الشديد وقالت بارتباك
ابويا هو اللي حدد الميعاد مع ابن عمي وخاتم خطيبي في ايدي اهوه هديته ليا
امسك فريد يدها بحدة ونزع منها خاتم فاروق والقاها ارضا بڠيظ وصاح فيها
اتت هبله تقلعي خاتم جوازي منك الالماظ علشان ده
انحنت فرحه ارضا لتاخذ خاتم خطيبها فاحتضنها فريد من خصدها وصمها وقال
طيب احب اعرفك حاجه يافرحه انت دخلتك مش ھتكون اخر الاسبوع لكن ھتكون النهاردة ودلوقتي
قال لها باسف 
ياريتك سمعتي كلامي من اول مره وخرجتي كنتي نجدتي نفسك مني لكن حظك الاسود اني
 

 

تم نسخ الرابط