قصة جميلة للكاتبة اية
المحتويات
فرح أمام والدتها صاړخة ولم تتركها شاهيناز بل أكملت ضربها مرة بعد الأخرى وفرح تصرخ أمامها ليقاطهما جرس الباب ودخول نوح الذي فتح باب الشقه فور دقاته ركضت فرح مسرعه نحوه وتبعتها والدتها لتضربها مره اخرى وهي تقول
دا أنا هجوزك الصبح عشان أرتاح من قرفك
هتفت فرح قائله لنوح برجاء
وديني على بيت حبيبي نعيش مع
ضحك نوح وتنحنح وهو ينظر ليوسف الذي يقف خلفه ثم قال
إتفضل يا يوسف
نظرت شهناز ليوسف قائله
تعالى يا يوسف إنت مش غريب يا حبيبي.... لازم تشوف إلي هي عملته
سحبته شاهيناز من يده نحو المطبخ وهي تقول
كل ما الأستاذه تلاقي نفسها متوتره تدخل تقلبلي المطبخ بالشكل ده
ضحك يوسف ثم نظر لفرح التي نظرت أرضا بخجل وهتف قائلا
نظر له نوح قائلا
ربنا يعينك على الي جاي يا ابو نسب
__________________________________
صحيح إلي أنا سمعته ده يا حنان يوسف هيجوز البت دي الأسبوع الجاي
قالتها حبيبه بكثير من الحزن والأسى بعد أن فتحت لها أختها
باب الشقه ودخلت كاللثور الهائج فأردفت حنان بنبرة هادئه لتطمئنها
يبت كام يوم وهيطلقها وهيخلالك الجو
أنا مش مرتاحه للبت دي شكلها مكاره وهتاخده مني! خطافة الرجاله دي!
عقبت
حنان بتهكم قائله
يعني هو مېت عليك يا حزينه دا مبيبص في وشك ما إنت إلي خايبه مش عارفه تلفتي نظره ليك
حين شعرت حنان بحزن أختها أردفت
متقلقيش أنا هتصرف اصبري واتفرجي
عقبت حبيبه بسرعه
هتعمليلها عمل!
نظرت للفراغ پحقد قائله
عقبت حبيبه
طيب قوليلي ناويه على ايه وأنا أساعدك
ابتسمت حنان بفخر قائله
هقولك أنا ناويه على..............
__________________________________
ركبت فرح خلف يوسف الدراجه الناريه وهي تتمتم بكلمات كأنها توبخه ظل صامتا فقطعت فرح الصمت قائله
ابتسم قائلا
عاوز منك ايه!
زفرت فرح بحنق قائله
حد قالك إني عايزه أروح العزال... وكمان تطلب الجواز يبقا الأسبوع الجاي من غير ما تاخد رأيي حد قالك إني عايزه أتجوز دلوقتي!
لم يرد عليها وأكمل طريقه إلى أن لاحظ خلو الطريق من الماره فأوقف الدراجه والټفت لينظر بعينيها مباشرة قائلا
أشاحت بصرها عنه وتلعثمت قائلة
ح.. حضرتك شخص محترم وأي واحده تتمنى شريك حياه زيك بس...
قاطعها قائلا بنبرة هادئة
بس أنا مش عايز أي واحده يا فرح أنا عايزك إنت
كان يحدق بملامحها ليلتمس أي رد فعل بتقبلها له رفعت عينها تنظر إليه وتوترت من نظراته لها ليسالها مجددا
تقبلي تتجوزيني يا فرح
ازدردت ريقها بتوتر وعدلت من وضعية نظارتها كعادتها عندما ترتبك ثم اومأت رأسها وهي تقول
طلما جدي قرر وبابا وافق أنا مليش إني أعترض
عقب بجديه
يعني إنت موافقه تتجوزيني عشان جدك وباباك بس!!
عدلت من حجابها بتوتر وأخفضت بصرها قائله بجديه
بص يا دكتور أنا معرفش حضرتك بس الي أقدر أقولهولك إني ممكن أ...
وقفت الكلمة على طرف لسانها حين رفعت عينيها عن الأرض فوجدته يحدق بها مبتسما فقال من بين ابتسامته
شكلك حلو أوي وإنت عاقله كدا وبتتكلمي بجديه
أنا عايز منك إجابه بكلمه واحده أيوه أو لأ... موافقه نتجوز
أومأت رأسها بإحراج قائله
أيوه
استدار وهو يقول
ماشي يا فرح يعني مبدأيا موافقه على الجواز والحب كدا كدا هيجي
كان يتحدث بثقة كبيرة تنهدت فرح بارتياح حين قام بتشغيل محرك الدراجه وانطلق نحو شقة أخته على الأقل ستهرب من نظراته الآن مر اليوم هادئ بدون أحداث كثيره سوى أنها جلست قليلا معهم وأخذها نوح للبيت مرة أخرى
____________________________
وفي اليوم التالي كان حفل كتب كتاب نوح ومريم بعد أن اتفقوا على تقديم كتب كتابهم حتى يستطيعون التجهيز لزفاف فرح المفاجئ ومر اليوم بكثير من السعاده كان يوسف من ضمن الحضور وردد الجميع بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وارتفعت أصوات الزغاريد واقترب العريس يضم العروس ويدور بها بحب مع كثير من التصفيق والتشجيع كم تمنت تجربة ذالك الشعور فقد كتب كتابها بطريقة عجيبه وكانت تمضي على الأوراق وهي تلتهم ثمرة الجزر بدون أي مشاعر تنهدت بحيره وخرجت من المكان كان يتابعها بعينيه وقف جوارها قائلا
مبروك لنوح
انتفض قلبها عند سماع صوته وعقبت بنبرة هادئه
الله يبارك فيك...
ابتسم وهو يقول
إحنا محتاجين نعيد كتب الكتاب بتاعنا تاني
ضحكت فرح قائله
تصدق فعلا
قاطعهما تلك الفتاه ابنة عمة فرح التي سحبت فرح من يدها لتدخل بينهم وترقص مع أخيها على دقات الدفوف وتسعد بتلك اللحظات التي لا تتكرر كثيرا...
مرت الأيام سريعه مع التجهيزات الزفات وتعديلات بالشقه...
_____________________________
وفي يوم الزفاف فتحت فرح عينها ونظرت لساعة الحائط
التي كانت العاشرة صباحا ستنهي امتحانها وتذهب لطالون التجميل ثم بعدها لبيته أو بيتها الجديد هبت واقفه فجأة لكن انتابتها تلك الحاله والدوخه مجددا وضعت يدها على رأسها وسندت يدها على الحائط تلك الحاله التي بدأت تشعر بها مؤخرا كلما قامت من مكانها وقفت لدقيقتين حتى عاد لها توازنها فلا بد من الوصول للجامعة في خلال نصف ساعه لإمتحان الميدترم ارتدت ثيابها مسرعة وخرجت من غرفتها فوجدت والدتها في المطبخ مع خالتيها هتفت قائله وهي ترتدي حذائها
أنا ماشيه يا ماما عشان عندي امتحان
خرجت والدتها من المطبخ قائله
طيب استني افطري
عقبت فرح وهي تفتح الباب
لأ مليش نفس همتحن وأجي علطول عشان أفطر قبل ما أروح الكوافير
خرجت خالتها من المطبخ مع زرغوده ثم قالت
دي زغرودة الإمتحان يا بت يا فرح إن شاء الله هيكون سهل
ابتسمت فرح قائله
يارب يا خالتو
خرج نوح من غرفته وناداها قائلا
استني يا فروحه أنا رايح عند الجامعه اركبي معايا
عقبت بتوتر
طيب يلا بسرعه عشان الامتحان كمان نص ساعه
خرج معها مسرعا وأثناء الطريق نظر لها وهي منشغلة بالمذاكره وهتف
فرح...
ردت بدون أن ترفع عينها عن الكتاب
نعم
رمقها في سرعه ثم نظر أمامه قائلا
إنت مبسوطه! موافقه على الجوازه دي
ابتسمت قائله
حتى لو موافقتش خلاص كل حاجه اتحددت وأنا لا يمكن أكسر كلمة بابا وجدو
سألها نوح
يعني إنت مش موافقه على
يوسف! علفكره يوسف شاب محترم ومتربي وصدقيني هيحافظ عليك
ابتسمت وقالت ساخره
الكلام دا متأخر أوي يا نوح لأنه أصلا بقا زوجي
كبرت يا فرح بجد مش مصدق إن النهارده فرحك
نظرت له فرح قائله
بقلق
ولا أنا والله مصدقه أنا قلقانه ومتوتره أوي
نظر لها مطمئنا وقال
متقلقيش يا قلبي هتبقي اجمل عروسه
_____________________________________
انتهت من امتحانها وخرجت من المدرج جلست على الدرج أمام الكليه حتى سمعت اسمها من بين شفتي أحدهم
أنسه فرح... لو سمحت
استدارت تنظر لذالك الشاب الذي يهتف بإسمها فقد كانت تجلس على الدرج لتتأكد من إجابتها بالإختبار والتي كان معظمها خطأ زفرت بحنق من هذا الشاب الذي يتابعها منذ وصولها للجامعه وهتفت ببعض الحده
نعم!
عقب بابتسامه
ممكن أراجع معاك الإمتحان
زمت شفتيها بحنق قائله
لأ لأني مش فاضيه
قامت من مكانها لتعود لبيتها لكن تلك الدوخه انتابتها مجددا فسندت يدها على الجدار جوارها تنتظر ليعود اتزانها ككل مره لكن قد طالت تلك الحاله وظلت واقفه مكانها لفتره وعندما لاحظ الشاب حالتها هتف
إنت كويسه يا أنسه فرح!
اومات رأسها لأسفل بدون أن تنبث بكلمه فرأها يوسف الذي حدق بها بتمعن ليعرف لماذا
متابعة القراءة