رواية أمنية
المحتويات
متمسك بيها
مقولتش حاجه يابني..الشغل مش عيب طبعا..بس واضح من كلامك ان مستواها اقل منك في التعليم وكمان كوضع إجتماعي..انت والدك مدير بنك وخالك عميد في الجيش
وقرايبنا كلهم وضعهم المادي والاجتماعي كويس جدا
وانت كمان كلها شهرين تلاته وتتخرج..وتقبل في النيابه
وفي بنات كتير مستواهم افضل أهاليهم يتمنوا نسبنا
بس البنات الكتير دول انا ملقتش نفسي مع واحده منهم
في فرق كبير يا أمي بين غنى المال وغنى النفس
وانا مش ببص ع المال..لانها والحمدلله مستوره معانا
تقاطعه والدته
يا ماما متقوليش كدا امنيه بنت كويسه
في تلك اللحظه وصل والد علي من الخارج وقال ..
أمنيه مين دي اللي كويسه يا علي
..
يجلس محمود بجوار مصطفى علي فراشه ويقول له
حمدلله على سلامتك يا عم مصطفى..خضتينا عليك
يربت والد مصطفي علي كتف محمود ويقول
البركه فيك يا بني بعد ربنا انت لحقته كان هيضيع مننا
والده انا سألته اكتر من مره وهو مش عايز يجاوب واضح ان البيه عمل عمله كالعاده
يطأطأ مصطفى رأسه وهو يشعر بالخجل ثم يقول
دي خڼاقه عاديه يا بابا زي ما الناس كلها بتتخانق
ايوه ايه سببها انا لازم افهم
يتظاهر مصطفى بانه يتألم..وان الچرح يؤلمه
فتقول امنيه
خلاص يابابا بلاش نضغط عليه دلوقتي وهو تعبان اكيد هيعرفنا الحقيقه لما يتحسن
وانا قاعد في الورشه لقيت مصطفى جاي علي اول الشارع ماسك بطنه والدم مغرق هدومه وفجاه وقع وسط الشارع
انا شيلته وجيت بيه جري علي هنا..والحمدلله اني كنت موجود ساعتها
يرن هاتف أمنيه ...فتستأذن منهم للرد
ايوه يا علي ..معلش يا حبيبي مكنتش عارفه ارد عليك خالص
أمنيه....
ايوه يا علي ...خير مال صوتك
انا كلمت بابا النهارده في موضوعنا
بلهفه.. ورده كان ايه!!
قالي نأجل الموضوع لبعد الإمتحانات
تمام..بس انت حسيت انه متقبل الموضوع ولا ايه
الحقيقه مش عارف..كان رد فعله مش مبين اذا كان رافض او قابل فكرة ارتباطنا
بصراحه
اكيد اهم شئ الصراحه يا علي..وموافقة اهلك ضروري جدا عشان موضوعنا يكمل
ماما مش موافقه
وايه السبب!!
مش مهم ايه السبب هي رافضه وخلاص
طب والحل هنعمل ايه
انتي ليا...خلصت خلاص هما بقي وافقوا او اعترضوا
هما احرار..انا مش صغير وعارف بعمل ايه..ومش هضيعك من ايدي مهما حصل
ثم تنادي عليها والدتها.
طيب معلش يا حبيبي ..خير باذن الله..هسيبك دلوقتي عشان ماما عايزاني المهم متزعلش نفسك..وركز في مذاكرتك
انا عاوزك تطمني يا امنيه مش هخلف وعدي معاكي مهما حصل
في ايه يا أمنيه واقفه بتعملي ايه عندك
مفيش يا ماما دي منى صاحبتي كانت بتكلمني
مني...طيب روحي اقعدي مع الراجل شويه مش كدا
حاضر يا ماما..هعمل كدا عشان اللي عمله مع اخويا وعشان بابا ما يزعلش
وعند باب الغرفه قبل ان تدخل..سمعت محمود يقول لوالدها
حضرتك مردتش عليا في موضوع أمنيه ياعمي
يتردد لحظات قبل ان يجيب
متقلقش يابني اللي فيه الخير يقدمه ربنا
ونعم بالله..بس احنا اهل يعني مش هتحتاجوا تسألوا عننا زي الاغراب
أكيد طبعا يابني واحنا نتشرف بنسبك من غير كلام بس زي مانت شايف انا تعبت النهارده الصبح في الورشه
وموضوع مصطفي..الامور ملعبكه شويه..كام يوم كدا يابني
وربك يدبرها
يستأذن محمود..ويغادر الغرفه...وهو خارج يرى باب غرفة امنيه قد أغلق..ويفهم انها كانت تسمع الكلام وعندما هم بالخروج اسرعت الي غرفتها.. لكن ماذا يفعل في قلبه انه يريدها ويتمناها زوجة له
تمر الأيام وينشغل علي بإمتحاناته ..ويتصل يوميا علي حبيبته ليسمع صوتها العذب وتحسه على المذاكره والاجتهاد ..وفي اليوم الأخير للإمتحانات..يطلب من أمنيه ان يقابلها..
وبالفعل لم تذهب في ذلك اليوم لعملها ..مما أثار تساؤل محمود عن تغيبها عن العمل اليوم..فهي دوما ما تمر امامه كل صباح في التاسعه صباحا
وعندما شاهدها تنزل من منزلها بعد الحادية عشر
قرر ان يذهب خلفها لكي..يتحدث معها علي إنفراد
ويعرف ردها وبصراحه دون ان يعلم احد من أهلها
....
تقف أمنيه امام الجامعه
متابعة القراءة