بقلم اية حسن

موقع أيام نيوز


مفيش يا حاج أنا ليا أجازات وبخلصهم
_ ماشي هعمل نفسي مصدق خشي يلا جهزي السفرة وانا هروح أسخن الأكل.
_ قشدة يا حاجوجتي.
ف نفس اليوم بالليل خرجت وراء برة شقتهم للشقة اللي قصادهم وفضلت تخبط ع الباب وتنادي بصوت عالي
_ بت أشمياء شماشميوا !! افتحي ابت
فضلت تخبط ع الهوا لأنها مكانتش منتبهة أن الباب اتفتح وضړبت وش شيماء بكف ايدها وصړخت پألم

_ مش تفتحي يا عمية شيلتي وشي
_ لا مؤاخذة يسطا...
وبعدين لاحظت انها بهدوم البيت وتابعت
_ انتي لسة مجهزتيش! ادخلي غيري يا حيوانة هنتأخر وانا ما صدقت أبويا يوافق انزل المول 
_ مش هينفع أصل سيف رفض اني أنزل.
عوجت فمها باستنكار ساخر
_ نعم يا روح خالتك! ويطلع مين سيف دة دة انتوا يدوب قاريين فاتحة يعني مالوش أي حكم عليكي .. غوري غيري عشان ننزل 
قالت كلمتها الأخيرة بتذمر وهي عاقدة ايديها ع صدرها وردت شيماء بسرعة
_ طيب طيب خلاص اهدي هروح ألبس بسرعة
_ أيوة كدة صنف ېخاف ولا يختشي
شيماء زمت شفايفها وبعدين قفلت الباب ف وشها ورواء وقفت مذبهلة..
بعد دقايق وصلوا الاتنين مول كبير ودخلوا محل ملابس وخدوا وقت يتفرجوا وشيماء عجبها دريس ودخلت البروڤة تقيسه وسابت رواء تنقي وتختار اللي عايزاه
وفعلا شافت دريس عاجبها وكان في مراية برة وقفت قدامها تشوف شكله عليها من فوق هدومها
همست لنفسها
_ دة حلو أوي لو طرحة اوف وايت هيبقى تحفة
_ انتي بتتكلمي مع نفسك
سكتت فجأة أول ما سمعت صوته وراها.. التفتت باندفاع ولقيت تيام واقف وسألت بغرابة
_ انت بتعمل ايه هنا وجاي ورايا ليه! بتراقبني حضرتك
رد بسرعة بتوضيح
_ إيه إيه حيلك وانا أراقبك بتاع ايه انا شوفتك صدفة وانا بتمشى ف المول 
_ وعايز ايه يعني
رد بخبث
_ أبدا أصل كنت عايز آجي اقولك سلامتك 
_ سلامتي ع ايه! هو أنا عيانة
تصنع الدهشة
_ إيه! يعني انتي مش تعبانة
عقدت ايديها بحنق
_ لا مش تعبانة
_ امال دينا صاحبتك بتكدب عليا ليه وبتقوللي انك مش بتيجي البنك عشان تعبانة
تمتمت بهمس وهي بتفكر
_ دينا! .. أه مهو انا فعلا كان عندي شوية صداع بس خفيت الحمد لله 
جز أسنانه بيحاول يتمالك نفسه
_ مصدعة! ولا عاملة نفسك كدة عشان مكسوفة وخاېفة تيجي البنك بعد عملتك السودة
شاورت بإيديها باستنكار
_ اكسف وأخاف ليه! يكونشي انت بعبع بتخوف الناس وانا معرفش!
بحنق
_ لا مش بعبع بس بعد اللي عملتيه المفروض تترفدي لأنك تطاولتي عليا وشتمتيني وقولتي اني !
_ أولا أنا مقولتش قولت يعني موضحتش النوع
بتذمر
_ انتي كمان بتعيديها طب ايه رأيك انك مش هتعتبي البنك تاني وشوفيلك واسطة تشغلك ف زريبة عشان دة مقامك 
قال كلامه وسابها بعصبية وهي وقفت تهز نفسها وضړبت برجلها ع الأرض بقوة .. وكانت خرجت شيماء من البروفة
_ يلا يا رواء خشي قيسي 
مردتش عليها لأنها كانت سرحانة وعيونها مليانين شرار تابعت شيماء
_ انتي يا زفتة بكلمك اخلصي عشان منتأخرش
اتحركت رواء ناحية البروفة وهي ع أعصابها وشيماء استغربت رد فعلها.
وصلت البيت ودخلت اوضتها بتذمر وملامح وشها ڠضبانة رمت الشنط ع السرير ومسكت تليفونها ورنت ع دينا والتانية

ردت بعد ثوان معدودة
_ انتي يا حيوانة مقولتليش ليه انك قولتي لمدير الزفت تيام اني ما بجيش عشان تعبانة
_ أيوة صحيح نسيت أقولك انا خدتلك أجازة مرضية لغاية ما ترجعي
هتفت بنرفزة
_ أهي مفيهاش رجعة تاني لأنه هزأني ورفدني خالص استريحتي
_ طب ممكن تهدي وتفهميني حصل ايه!
تاني يوم رواء راحت البنك ودخلت وطلعت ع مكتب تيام ع طول 
وقف بضيق لما شافها
_ انتي ازاي تدخلي كدة 
اتقدمت ناحيته وع وشها علامات الڠضب 
_ انت اللي ازاي تفصلني من غير وجه حق!
طلع من ورا مكتبه وهو بيبصلها بنظرات مش مفهومة وبعدين رد بهدوء مصطنع
_ لما واحدة زيك تقل باحترامها معايا من غير حتى ما تعتذر أقل واجب لازم ارفدها!
هتفت بازدراء
_ ايه واحدة زيك دي! هو انت شايفني جاية من الشارع! وبعدين هو انت فاكر نفسك مالك البنك دة انت حتة مدير معفن لا راح ولا جه.. وديني لأروح أعملك شكوى ف نقابة العاملين
شاور ع نفسه وهتف بنبرة حادة
_ انا معفن! لا الظاهر أنها هربت منك امشي أخرجي برة وأعلى ما ف خيلك اعمليه 
_ انت بتطردني من وكالة اللي خلفوك ولا إيه! مش طالعه ومش هترفد رغما عن أنفك الطويل دة
التفتت بضهرها وبتتحرك ناحية الباب ولسة هتخرج تيام ملامح وشه اتغيرت وعروقه برزت و
_ انت اټجننت ايه اللي هببته دة عايز تكسرها فوق دماغي صح!!
هتفت بزمجرة وصدمة من تيام اللى رمى الفاظة ع الأرض بسبب غضبه اللي ما عرفش يسيطر عليه .. بيتنفس بسرعة كإنه بيجري وبيبصلها بملامح مرعبة..
صړخ بعصبية مفرطة
_ اطلعي برة 
خرجت جري بسرعة من قدامه اللي كلها ڠضب وغل..
نزلت لمكتبها وقعدت ولا كإن حصل حاجة دينا وبتبصلها باستغراب
_ جرى ايه يختي هو انا جورجينا
 

تم نسخ الرابط