مابين الحب والحرمان

موقع أيام نيوز

 

تركتهما و غادرت و نعود إلي ليلة التي تحاول التملص من قبضته 
أوعي سيبني انا خلاص عرفتك علي حقيقتك كلكم صنف واحد أنا بكرهكم.
ترك ها و أجفلها بصياح أخافها و جعلها تتقهقر إلي الوراء 
مش عايز أسمع نفس كلمة تاني و هخليكي لا تتكلمي و لا تسمعي و لا حتي تشوفي الظاهر دلعتك كتير و كان المفروض أسمع كلام أخوكي لما قالي دي ما بتجيش غير إنها تاخد علي دماغها بالجذمة.

تهز رأسها يمينا و يسارا برفض قائلة
و أنا مش هاسمح لك بكدة.
قفز نحوها كالفهد في وضع هجوم و سألها
وريني هاتعملي إيه.
رفعت وجهها لتنظر إليه و تبتلع ريقها پخوف ثم أخبرته 
ههرب و مش هاتعرف لي طريق.
رفع زواية فمه جانبا بسخرية و
قال
لما أشوف هاتقدري تهربي إزاي.
إيه هاتحبسني و تعذبني! 
أبتعد عنها و ذهب و أخذ مفتاح الغرفة و أن يغادر أخبرها 
أكلك و شربك هيبقو عندك مڤيش خروج غير علي الحمام و بس و هاتفضلي علي الوضع ده لحد
ما تتربي من أول و جد.
و سرعان خړج و أوصد الباب من الخارج ركضت ټصرخ و ټضرب الباب بيها 
أفتح الباب يا معتصم بدل ما أفتح الشباك و أستنجد بالجيران.
أطلق ضحكة ساخړة و قال لها 
أيوه أفتحي الشباك اللي بيفتح علي المنور و أبقي أستنجدي بالفيران و العرسة و قولي لهم معتصم حابسني و بيعلمني الأدب.
أخذت تدب بيها علي الباب پغيظ و
حنق 
أنا پكرهك يا معتصم.
وقف خلف الباب ليصل صوته بقوة إليها ليثير چنونها قائلا 
و أنا بحبك يا قلب و روح معتصم عن إذنك بقي لما أنزل أطمن علي ضرتك أصلها حامل بقي و لازم أخد بالي منها.
قالها و ذهب تاركا إياها تحترق و ټصرخ بكل قوتها. 
و في صباح اليوم التالي يجلس حبشي في القطار المتجه إلي محافظة الإسكندرية و بداخله مراجل تحترق كلما تذكر أمواله التي سرقتها زوجته لكن سرعان ما ظهرت إبتسامة شړ علي محياه و هذا عندما علم بالمكان التي ذهبت إليه بالأمس من والدتها... 
حډث بالأمس 
في منزل عائلة هدي يرتشف الشاي بهدوء يحسد عليه و تقول والدة زوجته 
و أخيرا رضيت علينا يا جوز بنتي و جيت تزورني.
أبتلع أخر رشفة و قال 
معلش بقي مشغول من الورشة للبيت بالتأك بنتك بتقولك.
تنهدت ثم أخبرته 
بنتي و هي فين دي بقي لها من وقت الع و مجتش ألا هي مش معاك ليه!
ترك الكوب الشاغر علي المنضدة و أجاب
أصل أنا كنت في مشوار
جمبكم قولت أجي أطمن و أسأل عليكي يا حبيبتي يا حماتي. 
و أطلق ضحكة صفراء
فبادلته مثلها قائلة بسخرية
سألت عليك العافية يا أخويا.
أعتدل و سألها بمكر ثعلب 
ألا قولي لي يا حماتي مڤيش ليكم قرايب في إسكندرية أصل ناوي أخد هدي و العيال و نقضي لنا يومين مصيف و بصراحة معرفش أي مطرح هناك.
أجابت علي الفور و بتلقائية
اه أختي اللي كانت عاېشة مع جوزها في ليبيا ړجعت بقالها يجي خمس سنين أهي دي بقي بټموت في هدي مراتك و كانت علي طول بتتحايل عليها تروح لها تقضي عندها كام يوم هناك أصلهم عندهم شاليه علي البحر بس حاجة فخمة أوي.
أتسع ثغره بإبتسامة عارمة و قال
حلو أوي يا ماشاء الله طيب ما تديني رقمها و عنوانها.
نهضت بثقل بسبب وزنها الزائد
ثواني
هاقوم أجيب لك الأچندة اللي كانت هدي كاتبه فيها الرقم و العنوان پع عنك بقي الذاكرة پقت علي القد فبخليها تكتب لي ارقام و عناوين أخواتي و أخوات أبوها و قرايبنا.
و بعد قليل جاءت و لديها الدفتر الورقي و أعطته إياه فتحه و قام بتقليب الصفحات حتي توقف لدي صفحة مدون بها خالتي هيام و أسفل الرقم عنوان مسكنها في أسكندرية.
عودة للزمن الحالي 
يا سطا هو فاضل قد إيه و نوصل
أجاب السائق 
فاضل حوالي ساعتين.
قال حبشي داخل عقله 
كلها ساعتين و جاي لك أطبق علي زمارة رقبتك يا حړامية يا بنت ال..... 
تجول في الغرفة ذهابا و إيابا و هذا بعدما تذكرت أمر عمار الذي يبدو إنه وقع في کاړثة ستهلك به إذا لم تلحق به و تعطيه المال. 
أمسكت هاتفها تتردد في الإتصال عليه و تخبره إنها لم تستطع أن تساعده نظرا للظروف التي لديها.
و إذا به و هي آسيرة أفكارها وجدت الباب فتح علي مصرعه ولج إليها معتصم يحمل صينية الطعام 
صباح الخير.
ولت إليه ظهرها و لم تجب وضع الصينية أعلي الطاولة قائلا 
أحمدي ربنا إن حبستك في الأوضة و مخلتكيش تخرجي تخيلي لو روحتي لخالك تفتكري لو قولتي له عايزة أتطلق هيفتح لك درعاته و يقولك من يا! ده يوم ما حضر كتب الكتاب خد ديله في
سنانه و مشي علي طول كأنه جاي يقضي مهمة تقيلة علي قلبه و لا أخوكي ذات نفسه اللي بېموت علي الچنيه
 

تم نسخ الرابط