بقلم داليا الكومي

موقع أيام نيوز


سلطان وصل الي المدرسة قبل ميعاد الانصراف بقليل كعادته انتظرها بلهفة البنات بدؤا في الخروج هبة كانت قادمة في اتجاهه مع احدى صديقاتها فرحتها التلقائية التي يلاحظها علي وجهها كل يوم عندما تراه تشرح قلبه وتسعده بنته هبه الجميله جميلة جدا شعرها اصفر وعينيها ملونه بلون عجيب لون بين الازرق والاخضر كانت زوجته الراحلة جميلة جدا وايضا تحمل نفس لون شعرهبه ولكن عيناها كانتا عسليتان وكانت دائما تردد علي مسامعه قصة مشكوك في صحتها لولا الدليل الذى كان يراه في ملامح هبة الاجنبية انا عندى اصول فرنساوية جدة جدتى كانت فرنسية رفضت تسيب مصر مع الحملة واتجوزت مصري هبه ابنته جميلة جدا وضعيفة وهشة للغاية والمثير للدهشة انها نفسها لا تدرك مقدار جمالها الربانى النادر 

هبة من الله ولكن جمالها النادر وضعفها يرعبوه من لها غيره في هذه الدنيا كلها 
ماذا لوحدث له أي مكروة فلمن يتركها وقتها صوت رد عليه من داخله طمئنه اللي خلقها وخلقك احن عليها منك الف مرة 
عندما وصلوا الي البيت هبه حاولت ان تساعد سلطان في تحضير طعام الغذاء لكنة رفض كالمعتاد وامرها بلطف 
ادخلي ريحى شويه عما اخلص ده انا عامل ليكى النهاردة المسقعة اللي انتى بتحبيها
هبه لطالما حاولت المساعده لكنه كان دائما يرفض بحزم ويقول 
طول ما انا عايش انا هخدمك بعيونى ياه يا بابا تسلم لي وتسلم عيونك
في الواقع كانت حالتهم المادية تعبانة لكنها كانت حينما تستمع لحكايات البنات في صفها عن الضړب والاه انة والمعاملة السيئة التى كانوا يتلقوها في بيوتهم كانت بتحمد الله علي حياتها وعلي حب سلطان الذي غمرها والذى عوضها حتى عن حنان الام الذى لم تعرفه يوما 
اقتنعت ان الرزق ليس فقط نقود متوفره بكثره وحياة مريحة انما الاهم ان يكون في شكل بيت مستقر واب حنون متفهم فما فائدة الاموال الكثيرة اذا لم تتهنى بها في حضڼ عائلة سعيدة ما كان ينغص عليهم هنائهم في حياتهم البسيطة هوانه في الفترة الاخيرة وخصوصا بعد احداث الثورة منطقتهم الشعبية امتلئت ببلط جية وشبي حة والذي فاق الاحتمال ان احدهم شغل الشقة الفارغة فوق سطوحهم  
وفي الليل كان يجمع اصحابه لعمل جلسات انس رائحة المخ درات والشراب مع ضحكات السا قطات التى تتسلل الي مسامع السكان كانت الروتين اليومى المعتاد علية طوال الليل في الفترة الاخيرة وللاسف لم يكن احد من السكان قادرعلي الاعتراض هؤلاء البلط جية كانوا دائما يحملون الاسلحة البيضاء وحتى الاسل حة الڼارية في العلن وېهددون باستخدامها اذا ما تجرء احدهم وهم بالاعتراض علي الوضع وبالفعل لم يتجرأ احد علي الاعتراض 
حتى سلطان نفسه اكتفي بتكثيف حمايته لهبه وتغاضى عن السفور الذى كان يحدث فوقه يوميا ضحكات السيدات الخل يعه كانت تصل لمسامعه هو ايضا و كان يري عبده وهو يصعد يوميا حاملا زجاجات الخمر بف جور الاتاوة التى كانوا يفرضونها علي السكان والبائعين دفعت بصمت فمن تجرء علي الرفض نال نصيبه من الع نف فواجه الټهديد ثم الض رب وحتى الق تل 
بعد الغذاء الشهى الذى اعده سلطان لها هبه نهضت وبدأت في الاستزكار بكل همة كعادتها هدفها الاوحد النجاح بتفوق كى تكافىء سلطان عن كل قطرة عرق بذلها في سبيلها والدها المسكين اضاع عمره من اجلها من اجل تعليمها من اجل ان يلبي كل ما يستطيع من احتياجاتها وابسط شيء تستطيع تقديمه له هو ان تنجح بتفوق
قلة الامكانيات
جعلتها تزاكر بهمه اكبر فلا يوجد احتمال لان تاخذ الدروس الخصوصية مثلها مثل كل البنات في صفها ولكنها كانت متفوقه حتى بدون دروس الكثير من المجهود جعلها دائما الاولي علي صفها مما اثار غيرة البنات كانت دائما تري الغيرة في عيونهم والتى ارجعتها لمستواها العلمى لكن سببها الحقيقي كان جمالها الاخاذ 
بحلول الساعة الخامسة سلطان استعد للذهاب الي عمله اليومى الفترة الثانية من عملة تبدأ في الساعة السادسة مساء وتنتهى في التاسعة صاحب الشركة كتيرا ما كان ياتى ايضا في الفترة المسائية وبصحبته بعض الضيوف الهامين مثله فهو احد اقطاب المال في البلد سلطان كان يحرص علي اتمام عمله لارضاء رئيسه السخى معه وكان دائما يردد 
البيه علي اد ماهو طيب وحنين بس دقيق في شغله وبيحب الدنيا نضيفه ومتلمعة والبوفيه عمران بكل المشاريب وحتى الساندوتشات الخفيفة عشان الموظفين ميحتاجوش حاجة من بره  
في الماضي القريب قبل ان تعزل الست حسنية الخياطة جارته وتهرب بجلدها من البيت كان يترك هبه معها ويذهب الي عمله في الفترة الليلية وهو مطمىن نسبيا عليها لكن الان بعد رحيلها اصبح مضطر لترك هبه وحيدة الست حسنية طفح كيلها من البلطجيه وقررت الرحيل خوفا علي بناتها من الوضع المخيف في المنزل والحاره كان يذهب الي العمل وقلبه ين
زف الډماء وكان يأمرها بعدم فتح الباب مطلقا لاي سبب لكن لسوء حظه جمال هبه
كان يزداد
 

تم نسخ الرابط