رواية ممتعة وشيقة بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

أو ترجوه وما قلوبهم إلا مقيدة بالعشق قلبي مبيعرفش يزعل منك أو يشيل منك أبدا ويوم ما بيزعل بيبقى عقلي

اللي معصيه !!

هتفت بمزاح لتعود البسمة تزين ثغرها طيب اعمل إيه ادخل جواك واشيل عقلك ده!!

غمز لها بطرف عينيه قائلا ويرضيكي أبقى من غير عقل !!

هزت رأسها بإيجاب قائلة بسعادة آه حتى علشان تبقى مچنون يارا بجد 

أنهت حديثها وانتابها حالة من الضحك لم تعلم سر سعادتها أهي المزحة التي ألقتها توا أو سعادتها لا يهم ما تفكر به حاليا الأهم من كل ذلك هو فقط لتستمع بقربه وبكل ثانية تمر بجوار قلبه

أبعدت الحاسوب من أمامه لتقول بغيظ إيه يا عمار بقالي ساعة بكلمك وأنت ولا أنت هنا 

مط شفتيه ببرود قائلا معلش مشغول شوية مع اللاب توب!!

رفعت إحدى حاجبيها مستنكرة ما يفعله بدلها نظراتها بنظرات حادة وأكثر جرأة توترت منه قائلة أنا نفسي اعرف مالك في إيه متغير معايا ليه!

تجاهلها وتجاهل سؤالها وقرر العودة لما كان يفعله رافضا الانصياع لقلبه اما هي فشعرت بالغيظ منه نظرت حولها تحاول كبح مشاعر الڠضب بداخلها ولكن لم تستطع السيطرة على نفسها فقامت وضړبت الطاولة بيدها قائلة بصوت مرتفع نسبيا عمار

رفع بصره بسرعة البرق عندما فعلت تلك الحركة الحمقاء ارتعدت للخلف من نظراته المخيفة ابتلعت ريقها پخوف من تشنج جسده وهو ينهض ليقابلها عن قرب متحدث بنبرة لاذعة وربي وما أعبد أن تكررت لتزعلي مني جامد يا خديجة

اهتز صوتها وهي تسأله في توجس إيه هاتضربني

جسده وصوته ونظراته جعلها تعود بذكرياتها لأعوام جاهدت نسيانها جعلها تعود لضړب والدها لها جعلها ټغرق في بحر من الذكريات المؤلمة حاولت فيه هي كالطفل الصغير التمسك بطوق نجاة حتى تعود لبر الأمان بحثت وبحثت ولم تجد إلا صوته الحنون الذي انتشلها بالفعل من ذلك البحر المظلم انتشلها بعيونه الغارقة في الحنان والامان وصوته الغارق في عشق تقيد بقلب مسكين يبحث

عن بر أمانه وسلامه

_ خديجة !!!

_ها !

_مالك سكتي وسرحتي في إيه أنا بقولك أزاي ممكن تتخيليي ان ممكن اذيكي أو أبعدك عني!

ألقت نفسها بين ذراعيه عنوه تبكي بانيهار أسفه!! متزعلش مني هو أنا خربطت الدنيا معاك صارحني قولي!!

قرر الأخذ بنصيحة مالك بعدما قرر أخيرا التحدث معه وأخباره لما

 

يفضل الابتعاد هذه الفترة وسأل مالك بحماس هل وقع عليه خطأ في شيء ما أخبره به!! وكما توقع أجابه مالك أن ما فعله ليس إلا الصواب وفي نهاية الأمر قرر الأخذ بنصيحة مالك وهو ألا يطيل الخصام والبعد

_ تعالي يا خديجة نقعد واقولك أنا زعلان ليه بما أنك أول مرة تتكرمي وتتنازلي وتيجي تسأليني!

فتحت فمها وحاولت التبرير له ولكن هو بتر حديثها بقوله الحاد أنا أهم من أي حد يا خديجة وأنا أولى من أي حد أنك تعرفي إيه سبب زعلي وأكيد ده مش سبب رئيسي في زعلي!

نكست رأسها خجلا منه أنا فاهمة أنك زعلان مني في موضوع إيلين وان ناقشتك

قاطعها ليكمل هو الحديث موضحا وجهه نظرة مش بس كده وياريتها على قد كده لكن أنتي وقتها كل كلمة قولتيها وكل نظرة وقتها منك كانت بتقولي وأنت مالك أنت مش أبوها بتتحكم ليه صح ولا لا

فتحت فمها حتى تبرر وجهه نظرها بنظرات مرتبكة ولكن أسكتها هو بحديثه الذي كان يحمل بين طياته عتاب ولوم كبير متتكلميش وتبرري أنا بس عاوز أوضحلك حاجة أنا ليا في إيلين زي مانتي ليكي فيها هي يتيمه الأب والأم وأنتي اعتبرتيها بنتك وكبرتي في نظري وأنا اعتبرتها بنتي إيلين سكنت هنا

استوقف للحظات يشير نحو

قلبه ثم استطرد حديثه ويعلم ربنا أنا بحبها قد إيه لما أجاي بقي اقولك أنا حر في بنتي وتربيتها بعد كده متجيش وتناقشيني وتقوليلي أصلها مش بنتك

هتفت باكية عمار خلاص بقى كانت زلة لسان متقفليش على الواحدة الله وبعدين أنا بعد كده المفروض اعملك بنفس معاملتك !

رفع كلا حاجبيه مستفهما بنبرة حاول إخفاء فيها السخرية ده اللي هو أزاي يعني !

حولت بصرها نحوه ثم مسحت بكلتا يدها وجهها بقوة كالأطفال التزمت الصمت لبرهة تحاول تقليد شخصيته ونبرته الجادة خديجة متكلمنيش مش فاضي مش دلوقتي!!

اڼفجر ضاحكا لطريقتها قائلا أنا بعمل كده!! آمال أنتي لما بتزعلي بتعملي إيه

أجابته برقة وهي تقترب منه حتى اختصرت أي مسافات بينهم ونظرت مباشرة لعيناه قائلة بنبرة ناعمة ساحرة أنا بحبك آوي مبقدرش ازعل منك حتى لو زعلت شوية صغننة بردوا أول ما تقولي يا ديجا قلبي بيرقص من السعادة كده

اتسعت ابتسامته ليقول بعبث طيب وكده قلبك يبقى إيه حالته

_ ندى بنتي عندك يا عمار

هز عمار رأسه نافيا لا مفيش حد هناااا

الټفت لكي يصعد الدرج نحو شقة فارس وجد فارس يهبط بسرعة وخلفه ياراا 

_ في إيه الصوت ده والدوشة دي!!

تحركت ندى نحوهم تسألهم في ريبة ندى عندكواا

هتفت يارا بقلق وخوف لا هي ضايعة ولا إيه!!

أنهت جملتها پصرخة عندما وجدت ندى تفقد وعيها وتسقط أرضا

يتبع

بقلم زيزي محمد

الفصل الخامسالفصول التكميليه لرواية قلوب مقيدة بالعشق

_بقلم زيزي محمد

انتقلت هنا وهناك تبحث بعينيها عن ابنة أخيها المختفية هي لا تراها توالت الأماكن والصغيرة غير موجودة تحاول البحث بدقة أكثر بين وجوه الأطفال حتى الشخوص الذين يحملون أطفالهم لم تتركهم وبحثت بينهم عن أي ملامح لها وقعت عيناها بالصدفة على آخر شخص توقعته أن يكون موجودا هنا في الإسكندرية وها هي الدهشة تعتلي ملامح وجهها بقوة عندما رأته يقف مع صديقتها صاحبة نظرية لا للزواج تعجبت لطريقة ابتسامتها دب الڠضب داخلها وانطلقت سهام الغيرة نحوهم لو أدركوا وجودها لأحرقتهم بنيرانها الملتهبة اقتربت بسرعة منهم حتى تثبت خيانته ولكن للحظة وقفت وفكرت بطريقة أكثر خبث حتى تكشف تلك القشرة التي تلونت بها صديقتها وخاصة عندما لاحت بذهنها كلمات والدتها عنها

_ دي بت خبيثة وبتكرهك ومش عاوزكي تتجوزي مازن والله تلاقيها حاطه عينها عليه!!

ضغطت فوق شفتيها بغيظ من فكرة أنها بالفعل تريد مازن لها

ابتعدت عدة خطوات بعيدا عنهم ثم قررت الاتصال بها راقبتها وهي تخرج هاتفها ثم تعود لإغلاقه مرة أخرى كظمت غيظها وكررت الاتصال مرة أخرى أخيرا رفعت الأخرى الهاتف تجيب بضيق بالغ

_ ألو

_ شاهي مبترديش ليه !!

_ سوري يا ليله بس حاليا مع ماما في المول مش فاضية سلام

أغلقت الاتصال وعادت مرة أخرى لمازن تكمل حديثها

فتحت فمها پصدمة عندما رأتها تعطي مازن هاتفها حاولت أن تقرأ شفاهم وهم يتحدثون ولكن فشلتشعرت بالبكاء لم تعرف سبب مصدره أهو اختفاء ندى وفشلها في إيجادها ام فشلها في تحسين علاقتها بمازن من الواضح أن السبب ينصب فوق فشلها هي فاشلة!! هكذا حدثت نفسها وهي تحاور تلك الهواجس التي تزايدت بداخلها عندما لاح بذهنها صورة للمشهد خطبة شاهي ومازنداهمها دوار قوي كذلك الدوار الذي قلب

كيانها في هذه اللحظة رأسا على عقب تمالكت نفسها وحاولت إيجاد أي مقعد تجلس عليه حتى تعود لاتزانهاجلست فوق مقعد خشبي ومازال نظرها معلقا بهم عضت فوق لحم شفتيها بخجل من نفسها ماذا تفكر !! لا يستحق أحد الاستحواذ على تفكيرها سوى الصغيرة الضائعةنهضت بحماس تستكمل البحث عن ندى

 

وأجلت أمر التفكير بصديقتها الخائڼة وحبيبهاصمتت للحظة وفكرت للحظات أهو الحبيب الخائڼ أم الوافي! موقفه بعد سيحدد مكانته بداخلها

لم يترك مكان إلا وبحث فيه أين ابنته أين فلذة كبده أين الروح والهوى أين نبضه لما شعر بتوقف قلبه عن النبض لما فجأة تحولت الحياة حوله لأخرى مبهمة لما ثقلت أنفاسه التي تخرج من ثغره يشعر وكأنه في حرب قوية ويكاد يلتقط أنفاسه حرب ما بين ۏجع القلب وضياع العقل حاول التقاط أنفاسه تحت أشعة الشمس الحاړقة حاول التفكير بهدوء ولكن ذلك الصراع الذي أخذ من صدره

موطنا يمنعه من التفكير لو للحظات صراع الخۏف من الفقد فقدان ابنته سيكسره حتماشعر بتربيتات فوق كتفيه الټفت بجسده نحو صديقة يسأله بلهفه لقيتها

هز فارس رأسه بيأس لا بس هانلاقيها إن شاء الله في أخبار عن الكاميرات

تحرك صوب باب البناية قائلا لا مفيش كاميرات هنا!

دلف للداخل وجد الجميع ينتظرونه بفارغ الصبر اندفعت ندى نحوه باكية قول إنك لقيتها هي فين!

وقف يتلقى يديها قائلا بنبرة تملكها العجز لا

سارع فارس بالحديث بس مالك كلم ناس في الداخلية وطلع نشرة بمواصفاتها ومتقلقوش والله هانلاقيهاا

لم يكمل حديثه بسبب دخول أحمد وبيده الصغيرة التي كانت تحمل حقيبة تمتلئ عن آخرها بالحلوىاندفعت ندى نحوهم تجذب ابنتها نحوها تتحسسها بحب ولهفه ندىالحمد للهالحمد لله

تعجب أحمد من اندفاعها ووجوههم المصوبة نحوهونظراتهم التي يجهل قرأتها

_ مع جدوبص دادي

رفعت الحقيبة البلاستيكية بفرحة أمامهم انزلها مالك وبداخله يغلي كحمم البركان المنصهرة هاتفا لزوجته بلهجة حاول إخفاء الحدة بين ثناياها ندى خدي ندوش جوه تاكل الحلويات دي هي وانس وإيلين وسيف

جذبت ندى الصغيرة ثم دلفت للداخل و عقلها لا يهدأ من التفكير ما شأن خالها بابنتها وماذا ينوي مالك فعله!!

أما بالخارجاقترب مالك يهدر پعنف بوجه خاله أنا عاوز اعرف إيه وصل بنتي ليك!!

أمسكته والدته وحاولت تهدئته مالك أهدى وهاتفهم من خالك

رمقهم أحمد ببرود قائلا بعدم فهم تفهموا إيه البنت كانت طالعة على البوابة في أيدها فلوس عاوزه تشتري شكولاتة وأنا كنت لسه جاي بالعربية شفتها أخدتها واشتريت لها في إيه!!!

هتف مالك بصوت جهور غاضب خمس ساعات بتشتري خمس ساااعات مفكرتش للحظة تطمنا عليها

هدر خاله أمامه پعنف أنت بتكلمني أزاي كده

وقف عمار بينهم ليقول استهدوا بالله يا جماعة المهم إن هي بخير

الټفت أحمد لكي يغادر المكان رافضا طريقة مالك وهجومه وقفت أمامه ندى والصغيرة تعجب لوجودهم أمامه فجأة

_ ندى بوسي جدو وقوليله شكرا على حاجات الجميلة دي

طبعت الصغيرة قبلة فوق وجنته حاوطت وجهه بيدها الصغيرة كما تفعل مع والدها لتقول بنبرة خاڤتة شكرا جدوبحبك

آه من نبرتها وطريقتها وقبلتها وكل شيء يأتي منها الوحيدة القادرة على إخماد غضبه القادرة على إشعال مشاعر بداخله لها حلاوة من نوع آخر حاول الهرب من تفكيره ومشاعره ولكن مازالت يدها تحاوط وجهه ملمس أناملها جعله يغمض عيناه تحت سطوة عشقه لتلك الصغيرة

فتح عيناه مجددا بعدما استمع لصوت والدته تحثه على الدخول للحديقة ادخل يا أحمد ده شيطان ودخل ما بينا

رمق مالك بنظرة غاضبة ثم دلف خلف والدته وهو يحمل الصغيرة رافضا التخلي عنها حتى هي تعلقت به يقال إن الطفل يشعر بالحنو ويركض خلفه الغريب هنا أن الحنان يأتي من قلب قاس يحمل

الكره لوالدتها

صعد مالك بسرعة نحو شقته

تم نسخ الرابط