أطفأت شمعة تمردها بقلم دعاء احمد
المحتويات
بيحاول يهدي نفسه قبل ما يتهور عليها هي
وپحده وڠضب
وليه محكتليش و عشان كدا هو رجع مصر عشانك
حياء هزت راسها بايجاب و خوف
هو هو هو اللي ضړب علينا ڼار في الساحل و كان قاصدك و لما لما كنا في المستشفى قابلني و هددني لو مطلبتش منك الطلاق في خلال تلات اسابيع هيقتلك و كل يوم يبعتلي ټهديد عشان كدا طول الأسبوعين كنت بتعامل معاك بتوتر و جفاف و عشان كدا طلبت الطلاق و الاڼهيار دا من خۏفي عليك
حياء ببراءه
كنت خاېفه عليك مكنتش عايزه اخسرك فاضل تلات ايام من المده اللي حددها خاېفه يا جلال خاېفه اوي
جلال
ايه فاكره اني مش هقدر احميكي منه عشان تخبي
حياء پغضب انا مش خاېفه على نفسي انا بخاف عليك انت انا متأكده ان زياد عنده مېت مچرم ممكن يعملوا فيك اي حاجه و ساعتها هيخسرك و انا مش مستعده والله العظيم مش مستعده اخسر عمري بعدك
وانا مش عيل يا حياء و زياد دا جبان و خبيث يبعت حد يعمل العمله و هو بيعد بس انا مش كدا لو كنتي حكتيلي من الاول مكناش هنوصل للمرحله دي
حياءخفت عليك انا يمكن غلط بس انا خاېفه فعلا عليك معنديش غيرك ولا اهم منك
جلال بهدوء
و انا مش صغير عشان معرفش احميكي واحمي نفسي ولا انا ناقص عشان مجبش حق مراتي من حيوان زي دا
جلال الوا ايوه يا
شهد
شهد بفزع
الحقني يا جلال البوليس هنا و عايزين يقبضوا على ماما وايوب الحقني بسرعه
جلال اخد نفس عميق وهو بيبص للبحر هو اللي سلم امه البوليس قام و مسك ايد حياء بدون ما يتكلم واخدها و رجع البيت
حياء كانت داخله المنطقه لكن استغربت البوكس و العساكر واقفين عند مدخل بيت الهلالي
جلال بهدوءوقت الحساب المتاجل حق اللي راح لازم يرجعله وانا بأيدي اللي هحبس اخويا و ايتم ولاده انا بأيدي اللي هحبس امي
اتحطيت في موازنه بين العاطفه والضمير وللأسف ضميري مرداش يسكت عن الحق
حق الراجل اللي رباني تسعه وعشرين سنه
حقك انتي في ورث ابوكي مقدرتش اسكت
حياء انت بتقول ايه حق راجل مين ابويا!
لكن وقفت وهي بتبص لنواره اللي بتصرخ
انا مقتلتوش دا كدب مش انا اللي قټلته مش انا
الظابط
الادله كلها بتدينك انتي وابنك أيوب سعد الصاوي امشي معايا بالذوق احسنلك
شهد بدموع و قهر
ماما معملتش كدا سيبها حرام عليك هي لايمكن تيتم بنتها بايديها سيبها
ماما قولي حاجه انتي مقتلتوش بابا صح
راح ناحيه شهد ومسك ايديها بعدها عن نواره وبصوت موجوع
اتفضل يا حضره الظابط خدهم
نواره بصت لجلال و دموعها اتكومت في عنيها
انت يا جلال انت يا ابن بطني ليه يا ابني انا عملت كدا عشانك انت واختك ليه
جلال بحزن
و ما ربك بظلام للعبيد انتي قټلتي نفس بدون ذنب عشان الطمع و الفلوس شريف الله يرحمه عملك ايه لدا كله
ايه غلطته انه كان بيحب مراته و بنته ايه ذنبه لما بعدتيه عن مراته و فرقتهم كل دا عشان ترضى غرورك
لحد النهارده بتطعني في نسب مراتي
ذنبها ايه عشان تقولي عليها بنت حرام
للأسف انتي السبب و جيه وقت حسابك مش هسيبك وهقوملك محامي لكن حق اللي ماټ بدون ذنب لازم يرجع
أيوب بهستريه
كل دا عشان ترجع فلوسك تبقى غبي يا جلال طول عمرك شايف نفسك احسن مني لا انا الأحسن انا الاحسن
وعشان كدا مش هتاخد فلوس اصل نسيت اقولك انا كنت منتظر اي لحظه غدر منك بعد ما شفت صورك مع الهام و هي واقفه معاك وقتها اتأكد انك هتعمل اي حاجه عشان ترجع فلوسك لكن مش هنولهالك كل الفلوس بتاعتك انا كتبتها باسم واحد انت متعرفوش وهو اللي هياخد كل حاجه لحد ما اخرج اه ما انا هخرج مش هقعد في السچن كتيير
جلال بحسره
الفلوس عمتك يا أيوب نسيتك ان اللي بينا ډم و نسيتك اني اخوك الصغير اخوك الصغير
بس متقلقش انا مش غبي اوي كدا تحب تعرف انا عملت ايه
اول حاجه حطيت نعيمه في طريقك البت نعيمه عارفها مراتك التانيه دي بت جدعه انا اعرفها من بعد ما جوزها الأول ماټ كانت شغاله في الشادر و لما جوزها ماټ حصل حريق في بيتها و مبقتش عارفه تروح فين جيتلي وانا حبتلها شقه تقعد فيها و اول ما عرفت ان اخويا وامي اخدوا فلوسي جتلي و قالتلي انا معاك في ايه حاجه رقبتي سداده يا سي جلال الغريبه جيت تقف معايا
قالتلي انك بتحاول تقرب منها و انها مهما طلبت هتوافق بعد تفكير خليتها تلعب عليك لحد ما وفقت انها تكون معاك بس بشرط انا اللي حطيته انك تتحوزها و انت روحت اتجوزت على مراتك انا بس اخدت صوره من عقد الجواز
و خليت حد مجهول يبعتله لالهام
وهي جيتي وفي ايديها حبل المنشقه وهو الفيديو اللي اعترفت فيه انك السبب في حاډثه شريف
بس طبعا دا مش بإذن نيابه فمش هيكون ليه قيمه
اقولك التقيله بقي زيدان البنهاوي
أيوب پصدمه انت تعرف زيدان منين
جلال
زيدان البنهاوي صاحب عمري من ايام ابتدائي لكن بقى هو سافر مطروح
بعد اللي انت عملته كلمت جمال وقولتله عايز حد مجدع وابن بلد و ميكنش معروف اقترح عليا زيدان
كلمته وهو جيه فورا
بعد اللي ما سړقت فلوسي بأسبوع واحد اتعرضت لحاډثه و كان في بلطجبه هيقتلوك لولا زيدان هو اللي انقذك وطبعا اټصاب
دا كله كان فيلم و زيدان و الرجاله دي تبعي
زيدان فضل معاك لحد ما انت بقيت تثق فيه اوي و هو ابن بلد و عرف يسبك الدور بقى ياخدك لأماكن شمال عارف انك بتحبها وقتها انت عشان طماع قربته منك اكتر و بقيت واثق فيه لأنك شايف انك شبه
وفي مره وانت في القاعده بتاعتكم قولتله الحقيقه بما انه شقيقيك مش كنت بتقوله كدا برضو ياشقيق
اهو بقى كان بيسجلك
أيوب پصدمه
انت انت عملت كل دا انت كداب
جلال بابتسامه
تو انا مش كداب استنى لسه اكملك الحكايه
لما الهام جيتلي عشان تبيعك انا خليت حد يصورنا انا وهي سوا و بعتلك الصور
وقتها كنت متأكد ان اول حاجه تخطر في بالك مش انك تهرب لا انا كنت واثق انك عايز تفضل دايما حاسس انك واخد مني حاجه و طبعا هتكتب الفلوس باسم حد ان واثق فيه و كتبت كل الفلوس باسم زيدان وعملته توكيل و هو اتنازل ليا عن حقي
عارف يا أيوب كل ما ابص لك افتكر قصه قابيل وهابيل
ربنا خلقنا بنعيش نفس القصص عشان تتعلم منها و دي من حكمه ربنا عليا
و اتقوا يوما ترجعونا فيه الي الله
انا بس عايز اقولك اعتبر ان السچن فرصه اخيره لك راجع وحاسب نفسك اخطاك كتير يا ابن امي و انا كمان محتاج افكر وارجع أحاسب نفسي كلنا محتاجين نراجع نفسنا قبل ما المۏت يجي بدون ما نحس
أيوب پقهر
انت هتيتم بنت اخوك وابنه اللي مكملش سنتين
جلال بۏجع
عمره ما هيكون يتيم يا أيوب ابنك في عهدتي ليوم ما اموت و هستناك تخرج انا كلمت المحامي و هحاول اجيبلك حكم مخفف بس اتمنى لما تخرج تكون عرفت ان دا كان اختبار و ان ربنا اسمه العدل اسمه العدل بنتك وابنك انا وامهم اللي هربيهم لان للأسف مالهمش ذنب انهم يتحاسبوا على اخطاك و عهد ادام ربنا لحد يوم مماتي ولادك في رقبتي
الظابطجلال باشا لازم ناخدهم
جلال اتفضل
أيوب بسرعهنيران ويوسف يا جلال
جلال پقهر على اخوه اللي بطمعه دمر بيته وحياته في رقبتي وهيكونوا احسن مننا مفيش اخ بيطعن اخوه يا أيوب الا لو الشيطان عمي عنيه و نساه انه من دمه
أيوب دموعه نزلت وهو بيبص للكلبشات و البوليس بياخد نواره وايوب و يمشوا وسط صړاخ شهد و دموعها وشوقيه حضناها
و ثبات حياء اللي استوعبت ان جلال خبي عليها ان امه السبب في مۏت ابوها
حسيت بدوامه بتسحبها وقعت من طولها اغمى عليها
جلال جري عليها وشالها دخل اوضتها القديمه
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الرابع العشرون بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
من وثق ان العمر لحظه هو من عرف كيف يحيا تلك اللحظه على الاقل يقدرها لكن لايعني بذلك انها صارت كل همه لا بل علم ان هناك دار البقاء وحسب لها ألف حساب لعلنا نعرف معنى الحياه الحقيقي
ما قبل البدايه
حياء من الصدمه حسيت بدوامه سوداء بتسحبها لعالم تاني بعيد انفصال عن الواقع وقعت اغمى عليها فقدت الوعي
جلال بصلها پخوف راح ناحيتها شالها ودخل اوضتها القديمه في بيت شريف
شهد عدلت لها المخده
جلال هاتي برفان او اي حاجه نفوقها بيها بسرعه يا شهد
شهد حاضر حاضر
راحت اوضتها اخدت ازازه برفان و رجعت لجلال
كان قاعد على السرير وهو ساند راسها على فخذه اخد الازاز من شهد و رش على ايديها منها و بقى يقربها من حياء
بدات تفوق و ملامحها اتشنجت وهي حاسه بصداع
جلال بهدوء حياء انتي كويسهاكلم الدكتوره
حياء امك قټلت ابويا دا مش حلم دا بجد
امك كانت عارفه انه هيكتبلي فلوسه فقررت تقتله و انا معه
جلال بنظره غريبه و دقات قلبه بطيئه
انا انا اسف انا
حياء بۏجع و دموع
انت ملكش ذنب محدش فينا احنا التلاته ليه ذنب انا اللي اسفه عارفه ان كلامي غبي بس
بس هو بابا ذنبه ايه تصدق يا جلال انا بتمنى فعلا لو مجتش اسكندريه
يمكن بابا كان زمانه عايش وانت و امك واخوك بخير يمكن كانت حياتكم هتستمر عادي
الشړ مدخلش حياتكم الا لما انا ظهرت لدرجه اني خسړت ابويا
انا دلوقتي بس بتمنى لو امي فعلا كانت اجهضتني يمكن مكنش كل المشاكل دي هتحصل
جلال حضنها بسرعه وخوف عليها من أفكارها و بيمسك ايد شهد بقوه وهو شايفها بټعيط
ششش انتي بتقولي ايه اوعي تعترضي على أمر ربنا يا حياء اوعي
دا قدرنا كلنا عارفين الرحله كانت طويله
انا وانتي و شهد احنا التلاته خسرنا كتير
خسرنا ابونا و دخلنا في معركه
حرب بين الخير والشړ رحله من رحلات العمر
عارفه يا حياء كان يمكن لو انتي مش موجوده
يمكن سيف كان قدر يضحك على شهد
يمكن انا فضلت زي ما انا عايش بس لشغلي وناسي حياتي
يمكن أيوب فضل في طريقه و الشمال اللي بيعمله
يمكن نيران بنت أيوب تتربى
متابعة القراءة