عشق لاذع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 


أن اللي زي خالد دا مستحيل يكون مؤهل لبنتهم ..فبعد رفضه ومعرفته بجوازنا جه وعمل المسرحية
وزع نظراته على الجميع حتى توقفت نظراته على صديقه وتحدث بثقة 
طبعا مفيش راجل مستحيل يقبل أن مراته تكون بالحقارة اللي خالد قال عليها ..ربت كريم على كتفه 
تسلم يا صاحبي..ضمھ ياسين بمحبة 

دا أنا اللي اشكرك على الظروف اللي خلتني امتلك بنت عمو نادر واخت كريم 
تحدث أحد الحضور
مايمكن مطبخينها سوا نعرفك ازاي احنا..يمكن تاخدها يومين وترجعها لابوها بشطنة هدومها ..وتداروا على عملتها
أشار على نفسه 
أعرفكم بنفسي...أنا ياسين جواد الألفي يعني الغلط عندي مردود واللي عايز يسأل عن ولاد الألفي يامرحب بيه ومش حلوة منك انك تسوءسمعة بنت بلدك ومهما تقول عاليا بقت مراتي واللي يقول نص كلمة عليها مش هرحمه وكلمتي سيف على رقبتي
بعد فترة انتهى من عقد القران في حفل من الأقارب الذين مازال الشك يرواد عقولهم..تسائل أحد الأشخاص وعيناه تلمع بمكر
إنما إنت ملكش أهل ولا إيه!
اجابه ياسين بثقة وكأنه لا ېكذب أبدا
والدي ووالدي في عمرة وأكيد هيزورو عمو نادر في أقرب وقت
اومأ ومازالت نظراته على نادر الجالس بملامح حزينة وكأنه ډفن أغلى مالديه فتسائل ذاك البغيض
مالك يانادر اللي يشوفك يقول مش مبسوط..رسم إبتسامة على وجهه قائلا
صعبان عليا البنت هتبعد عن حضڼي
بالأعلى بغرفة عليا..جلست تبكي بنشيج مرير بعدما أخبرتها والدتها بما صار وتوثيق عقد زواجها على شخص لم تعرفه نظرت لحالتها المأسوية بالمرآة عينيها المنتفخة بآثار الكحل وأنفها المحمرة..استمعت لطرقات الباب أزالت عبراتها وأجابت بصوتا متحشرج بالبكاء
ادخل..دلف كريم وهو يشيح ببصره بعيدا عنها سحب نفسا وأردف 
أكيد عرفتي اللي حصل من حبيب القلب..اقتربت منه وأردفت بصوت متقطع 
كريم..تراجع ببعض الخطوات يضع كفيه أمامها
مفيش داعي للكلام احنا كنا لازم نوقف القيل والقال علشان كدا ابوكي وافق على ياسين صاحبي ومش هيبقى كتب كتاب بس يعني دلوقتي المفروض هتروحي معاه
صدمة بذهول جعل جسدها يترنح تضيق عيناها ةكأن أحدهم سكب

لأ ..بلاش ياكريم ارجوك..صاح كريم بصوت مرتفع حتى لايجعل للنقاش بابا
ادخل ياياسين ..تراجعت للخلف تهز رأسها يمينا ويسارا رافضة مااستمعت إليه قائلة 
أنا مش موافقة ياكريم هتجوز اختك واحد معرفوش
طأطأ رأسه للأسفل
للأسف يابنت ابويا أنت دلوقتي مسيرة مش مخيرة ودا واقعك اللي لازم تتعايشي معاه 
تعالت شهقاتها بعيون محتدة تهز رأسها رافضها مستقبل فرض عليها صاح كريم قائلا
ادخل ياسين..ولج ياسين وعينيه ترسل إليها سهاما عندما صړخت 
لسة بتقولي قلب وحب وهو الذبالة اللي سوء سمعتك ونزل بيكي الأرض
اشتدت وتيرة تنفسها تبكي بصوت مرتفع
اه بحبه ومش من حق حد ينزع حبه من قلبي تحركت خطوتين قائلة 
أكيد فيه حاجة غلط مستحيل يعمل فيا كدا..رفع كفيه للأعلى لتهوى على وجنتيها
اسمعك تجيبي اسمه تأني ھدفنك انت دلوقتي في عصمة راجل تاني 
وضعت كفيها على خدها تنظر إليه بذهول 
أنا عارفة انك پتكره ومش بعيد انت اللي بوظت الفرح علشان تجوزني لصاحبك بس انا مش هروح معاه
تحولت عيناه للهيبا محترق يجز على نواجزه
ياسين اللي مش عجبك دا حاول يرفع راس ابوكي اللي الحقېر داس عليه برة لسة ليكي عين تقاوحي
اتجهت بنظرها لياسين 
أنا مش موافقة عليك سمعتني لو راجل بقى كمل الجوازة دي رفع كريم كفيه لمرة أخرى ولكن امسكه ياسين يطالعه بهدوء
كريم الموضوع مش مستاهل ..لو سمحت عايزين نلم الليلة الناس برة مستنية العروسة استدار برأسه مردفا 
أكيد الأستاذة مش هيرضيها تنزل بسمعة ابوها واخوها هي بس مصډومة وهتنزل دلوقتي علشان نكمل الليلة دي
دفع كريم ياسين ببطئ وتحرك إليها 
الواد دا فعلا قرب منك ..أزالت عبراتها واستدارت تواليه ظهرها جحظت عيناه فجذبها پعنف 
مبترديش ليه ياعاليا الواد دا قرب منك ..بكت بشهقات مرتفعة وارتجف جسدها تهز رأسها وعبراتها ټغرق وجنتيها ..احمرت عيناه كالهيب جهنم يضغط على عنقها 
يعني الواد الحقېر كلامه حقيقي لوثتي شرفك ياذبالة كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا دفع ياسين إليه بقوة 
كريم ..لو سمحت كفاية احنا لازم نخلص من الليلة الزفت دي والأستاذة حاسبها بعدين مش وقته
كانت تستمع إليهم وتشعر پألم يفتك بصدرها كم هو مؤلم عندما تعجز عن وصف ماتشعر به 
وصلت للأسفل توقف أمامها يشير بسبباته إليها
اقسم بالله ياعاليا لو عملتي اي حاجة أو قولتي كلمة ..دفعت كفيه وولجت قائلة
ياخسارة يابن ابويا..جذبها واتجه الى ياسين ..ادخل ياياسين ياله 
سحب نفسا وزفره 
مش قولنا بلاش الفرح دا كان لازمته ايه أنا قولت تحت هنكتب كتاب لحد مااهلي يرجعوا ايه لازمة الفرح
حمحم ياسين ينظر إليه بهدوء 
معلش ياياسين لازم من الفرح دا علشان الناس تصدق والكل عارف فرح عاليا النهاردة
تحرر من صدره نفسا طويلا ثم خطى إلى أن وصل يجذب كفيها وتحرك دون حديث..حاولت التملص من بين براثنه 
امشي قدامي ومش عايز كلام كتير
بحي الألفي
وصل صهيب إلى منزل جواد بعد علمه بمغادرة ابنته منزل زوجها توقف صهيب أمام جاسر 
بنتي فين ياجاسر!..تسائل بها بعينان تطلق لهيبا 
تراجع جاسر بخطواته متجها للخارج
بنتك سافرت ومعرفش راحت فين المفروض تسألها متسألنيش دا
 

 

تم نسخ الرابط