رواية شد عصب سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


ۏفاته 
نظر زاهر ل صلاح بداخله يتهكم بمرارهفسبب ۏفاته واضحهالطمع الذى كان يسير خلفه دائماهو رأى ذلك الباب الآثري بأسفل الحفرهلكن لم يفهم سبب وجود سلوان وجاويدكذالك مؤنس ويسريه وتلك المرأه الثالثه وهنالك چثث أخرى كانت بالحفرههنالك سرربما بداخله يخشى معرفتهيزداد بغضه لأبيهلكن لا مفر من ذالك 

بالمشفى
بقلب يآن بضنين 
كان محمود يقف أمام غرفة الرعايه المركزهيسمع حديث الطبيب الذى خرج من الغرفه يخبره
للآسف دى مضعافات جلطه فى القلبوحالة المړيض مش مستقره 
لما لم يكن هو الآن ممدد على هذا الفراش مكان مؤنسألا يكفي ضنين قلبه على إبنته التى فارقت الحياة بطريقه بشعهلم يكن ظالما ليستحق هذا العڈاب الذى يشعر بهلكن الإيمان الذى زرعه مؤنس فى قلبه كفيل أن يجعله يتقبل القدر مهما كانت قسوته بلحظة 
مساء 
بالمشفى
ب مكتب جواد 
نظر نحو باب المكتب الذى إنفتحرسم بسمه ل إيلاف التى دلفت تحمل بيدها بعض ألاكياس قائله
إنت طول اليوم مأكلتش وكمان بقالك كم يوم شبه مبتنامش 
نظر جواد الى تلك الأكياس الذى علم محتواها ونهض من خلف مكتبه وتوجه الى مقعد أمامه جلس بالمقابل ل إيلافتنهد وهو يضع يديه على وجهه يحاول نفض الإرهاق عنه قائلا بحزن
والله بسبب اليومين اللى فاتوا وكم الكوارث اللى حصلت فيهمكل ده كفيل إنى أفكر فى أجازة طويلهبس للآسف الأجازه مجرد فكرهيعنى يادوب إطمنت على حالة جاويد وسلوان 
إتصدمت بحالة الحج مؤنسوالله الراجل ده طول عمره كان طيب هو عم محمودكمان إتفجعت لما عرفت إن مسك ماټت محروقهيمكن كان عندها صفات سيئه بس عم محمود والحج مؤنس مكنوش يستاهلوا يعيشوا العڈاب ده كتير عليهمبالاخص عم محمود 
بين نارين 
حالة الحج مؤنس وكمان ۏفاة مسكغير كمان ۏفاة 
عم صالح 
وضعت إيلاف يدها بحياء على يد جواد وقالت بتهوين
كله هيمر يا جواديمكن القدر بيختبرنا عشان يشوف مدى قوتناالحج مؤنس الحمدلله بدأ يعدي مرحلة الخطړوكمان لازم تحاول تفصل شويه وتريح جسمكإن لبدنك عليك حقأنا جيبت لك أكل من المطعم اللى قريب من المستشفى رغم إنى عارفه إن طنط يسريه دايما بتحذرك من الأكل بتاع الشارع 
تنهد جواد ببسمه وهو ينظر الى يد إيلافشعر بهدوء نفسي كذالك إنشرح قلبهكان إختياره صحيحاأراد إمرأه قويه تعاونه على تقبل مصاعب الحياةإيلاف تبدلت بآخرى غير تلك الهشه الذى عشقها منذ أول لقاءكانت رقيقه هشهمازالت رقيقه لكن إكتسبت الصلابه من المحڼ الأخيره اللذان مرا بها 
بعرفة سلوان 
رغم ۏجع عنالكن نظرت الى الفراش الممدد عليه جاويد تنهدت بإرتياح بصوت مسموع لاحظه هاشم كذالك لاحظ نظرها نحو جاويد نهض من فوق تلك الاريكه وإقترب من فراشها قائلا بحنان
سلوان حاسه بأى ألم أطلب ممرضه تجي تديك مسكن 
لم تحتمل سلوان هز رأسها وقالت بخفوت
لاء يا بابا أنا كويسه 
بينما جاويد الذى كان غافيا بسبب تلك المسكنات سمع حديث هاشم مع سلوان فتح عينيه سريعا ونظر نحو فراش سلوان بقلق هو الآخر حتى أنه تحامل على آلمه ونهض من فوق من بلفه سألا
سلوان
إنت بخير 
نظرة عين سلوان له كانت كفيله ببث الإطمئنان فى قلبه قبل قولها بخفوت
أنا بخير يا جاويدبابا هو اللى قلقان شويه 
تبسم هاشم وإنشرح قلبهمن إهتمام جاويد ب سلوان 
سلوان التى إنشرح قلبها هى الأخرى 
هنالك رجلان يهتمان بها
رجلان هما حياتها كلا منهم له مكانه وقيمه
فى قلبها ليست أول مره تشعر بإهتمامهم بها لكن بعد ما مرت به مؤخرا كانت على شفى لحظه واحده
وتذبح لولا وجود جاويد الذى جازف ولم يهتم بقوة
هؤلاء الاوغاد التى كانت تفوقه قوه كما أنها رأت ما حدث بالحفرهحقا كانت منهكهلكن ما رأته كان جزء حقيقيا يترجم كوابيسها التى كانت دائما ما تراهاكانت تظن أن تلك الكوابيس فظيعه لكن الحقيقه كانت أفظع بينما جاويد لفتح سلوان عينيها ونظرها له سحر خاص أعطاه هدوء نفسي بعد ما مر به الإثنين مؤخرا 
ليلا 
منزل زاهر 
بظلام غرفته القديمه جلس على فراشه متكئا ساهداعينيه يشعر كآنهن مثل الجمريشعر ببؤس 
يعرف سببه جيدامنذ أن رأى جثمان والده بالحفرهليس بؤس مۏته بل بؤس قدره أن
جعل له أبجاحد مثل هذا القاسى الطامع ليس طامع فقط بل قاټل تذكر أيضا إخبار النائب العام له عن إحدى الراقصات التى وجدوا جثتها ملقاه بمكان قريب من أحد أقسام الشرطه وتبين فى التحقيقات وبسبب الكاميرات الموجوده بالمكان إلتقطت السياره التى تم إلقاء الراقصه منها وعلم أن صاحبها هو 
زفر نفسه بعمق يحاول أن ينفض عن رأسه ذلك الڠضبمنذ أن عاد للمنزل توارى من عيني حسنيحتى لا يتعرى أمامها ويظهر كم هو بائس بسبب أب وضيعإتخذ من الشيطان رفيق الدنيئه الذى كان يبحث عنهاكذالك الأموال لم يهتم إن كانت من حلال أو غير ذالك 
الاهم لديه كان الحصول على ما يبغيتذكر والداته وسماعه لها ليالى كانت تسهر تصل وتدعى له بالهدايه وكلماتها له
لا تكن مثله وتدع الشيطان يتملك من قلبك ربما بسبب دعائها إحتفظ بتلك القطعه اللينه فى قلبه كما أخبرته أن تلك القطعه هى من ستنير لك الدرب 
على ذكر القطعه اللينه فى قلبه ها هى آتت 
حين رفع بصره ونظر نحو باب الغرفه الذى إنفتح وسرب ضوء خاڤت للغرفه أخفض وجهه مره أخره قبل أن يسود الضوء الغرفه بعد أن أشعلت حسني الضوء
شعرت بآسى حين نظرت الى جلوس زاهر منكفيا بوجهه متكئا بجسده على الفراش بهذه الطريقه لديها حدس يخبرها أن زاهر ليس حزين على ۏفاة والدهمن رؤيتها لطريقة الحديث الفاتره والمتوتره كذالك المتهجمه معظم الآحيان بينهملكن لما يقصد أن يتواري بعيدامنذ أن عادت من منزل صلاح مساءالكن داخلها هاجس آخربعد أن علمت پوفاةمسك
هى علمت صدفه أنه كان يكن لها مشاعرأيكون حزين بسبب هذا ولهذه الدرجه الذى تجعله يتواري بداخل غرفته القديمهشعرت بغيره وآسف غصبارغم أنها شعرت بشبه حزن على طريقة ۏفاة مسك لكن لو كان سبب البؤس الظاهر على وجه زاهر هذاإذن هى ليست لها قيمه لديه دلفت الى الغرفه وأقتربت من الفراش بكل خطوه بداخلها حرب طاحنه بين تفسير الأسبابلكن إبتلعت ريقها وقالت بتهدج وترقب 
زاهر إنت قاعد هنا فى الضلمه ليه 
رفع زاهر وجهه ونظر لها صامتا ماذا يقول أيصرخ ويبيح لها كم هو مصډوم ومكدوم بائس ليس حزنا بل خجلا من أفعال أبيه الجاحد الوضيع 
بخطوات رتيبه سارت حسني حتى توقفت جوار الفراش 
للحظه قبل أن تجلس على طرف الفراش تزدرد حلقها تشعر ببروده غريبهربما منبعها الخۏفأن يكون سبب بؤس زاهر لهذا الشكل هو مۏت مسكبتردد منها رفعت يدها وضعتها على فذ زاهر وقبل أن تتحدثجذبها زاهر لتعتدل فى جلستها على الفراش وبتلقائيه منه وضع رأسه على فذها ثم تنهد يزفر ذلك النفس البائس 
إستغربت حسني ذالك لكن بتلقائيه منها شفقت عليه وقامت بوضع يدها تمسد بها على رأسه بحنان صامته 
بينما زاهر شعر بيدها على خصلات شعره أغمض عينيه يترك تلك الدمعه تخرج من بين أهدابهثم تنهد قائلا بآسف
عمره ما كان إنسان قلبه هو اللى نزعه بإيديهوزرع مكانه حجرحتى الحجر يمكن بيلين لكن هو كان بيستلذ بتعذيب أميه كان نفسى يبقالى 
أبأفتخر بيه وأحكى
ليا كمان رغم إنه عم بس كان أحن منهحتى لما كنت بغلط كان بيصحح لى غلط من غير ما يحسسني إنى ضعيف كنت بسمع حديته عشان بحبه كان نفسى يبقى
أبوياحتى أمى إستخسرها فيا ولا كآنه عمل حاجهكنت بخاف أبقى زيه فى يوموقلبى يجحدوده اللى حصل معاك فى البدايه بس خۏفت أبقى زيه وأبقى قاټلقاومت كتير وظلمتك معايا 
ربتت حسني على خصلات شعره وتفوهت بحنان
مفيش إنسان زى التاني يا زاهركمان الأخلاق والطباع مش وراثهربنا بيحط قدامنا إختياراتعشان نبقى إحنا اللى مسؤولين عن جزائنا بعد كدهبلاش تحمل نفسك فوق طاقتهالازمن تكون أقوى من إكدهناسي قدامك لسه مشوار طويل مش لازم تنهزم وتحس أنك كنت ضعيف أو محتاجقدامك فرض تقوى وتعوض النقص اللى كنت محتاج له 
ضم زاهر نفسه ل حسني شعر براحه يحتاجهاأغمض عينيهيطبق على تلك الدمعه حتى لا تفيض من عينيهنادملكن نهض عن فخذ حسني ونظر لها بآسف نادم سرعان ما ضمھا بين يديه بقوه قائلا
قد ما كنت كاره نفسى وقت ما مرات عم ما غصبت عليا أتجوزكقد ما أنا حاسس بأمل دلوقتيإنت كنت ليا طوق نجاة يا حسنيسامحيني 
نظرت له حسني وتلألأت دمعه بعنيها ليست دمعة حزن أو عتاب بل فرحخاب ظنها لم يكن حزين بسبب مسك هو لم يذكرها حتىضمته قائله
إنسى يا زاهر أنا نسيت 
نظر لها وڠصب إبتسم قائلا
أنا بعترف يا حسنيزاهر الأشرف مكنش ينفعه غيرك 
لمعت عينيها ببسمهكذالك لمعت عين زاهر ضھا يشعر بأمل هى كانت طوق النجاة الذى لم يبحث عنها بل فرض عليه 
بعد مرور ثلاث أيام 
بالمشفى
سار جاويد مع أحد المحققين بممر
المشفى وقف المحقق ومد يده لمصافحة جاويد قائلا 
بقدم لك التعازى فى ۏفاة السيدصالح الطب الشرعي سمح إمبارح بخروج جثمانه بعد ما إتقيد سبب ۏفاته إختناق 
أوما جاويد رأسه لا يشعر الآن بأى إحساس ناحية صالحكآنه شخص غريب حتى أن الغريب قد يحزن عليهلكن صالح بعدما تأكد أنه كان خلف قتل توأمه 
فقد كل المشاعر ناحيتهلكن تسأل بفضول
والباب الأثري اللى كان فى الحفره 
رد الضابط بتفسير
ده باب وهميمش أثريحتى النقوش الفرعونيه اللى عليه تقليد 
قطب جاويد حاجبيه بعدم فهم 
عاود المحقق التفسير
فى لجنة من الخبراء العاملين فى الآثار جت ونزلت للحفرهوتم سحب الباب الآثريوكان خلفه قطعة أرض وراها النيل مباشرةواضح جدا إن الباب ده ممكن يكون كاهن من كهنة الفراعنه دفنه هنا تمويه للصوص المقاپركمان اللجنه بتاع الخبراء كان معاها مجثات حديثه وأكدت إن الارض مفيش تحتها أى أثار يعنى الأرض مش هتتصادر وهتفضل ملكيتها لعيلة الأشرف 
تبسم جاويد وصافح المحقق الذى غادرتنهد جاويد فكر للحظه ثم تبسم وهو يعود الى الغرفه التى تجمعه بسلوان هنا 
يتبع بالجزء الثانى من الخاتمه 
الخمسون الخاتمه الأخيره 2
أرض ملوك شيدت العشق 
شدعصب
علمت سلوان أن مؤنس مريضيرقد بنفس المشفىطلبت من جاويد أن يذهب معها الى تلك الغرفهوافقها وذهب معها 
بعد لحظات 
دلفت سلوان الى الغرفه التى بها مؤنسشعرت بآسى وهى تراه ممدد بجسده الموضوع عليه تلك المجسات الحيويهإقتربت بخطوات بطيئه تذكرت حديث والداتها عنه 
عارفه يا سلوان أنا بحس دايما أن جدك مؤنس كيف الجبلقلبه كبيربس مش من صخرقلبه حنين وحاسه إنه فى يوم هيسامحنيأو أساسا مش زعلان منيهو كان خاېف علياأبوي قلبه أرق من النسمه
حقا كما أخبرتها والداتها يوممؤنس قلبه رقيقرأت ما فعله من أجلها بالحفرهولولا تواجده ربما كانت هلكت هى ومن معها هو كان القوه التى تحدثت بإيمان ويقين وقوه وثبات كلماته وإيمانه أهلكت
 

 

تم نسخ الرابط