بحر العشق المالح ل سعادمحمد سلامه
المورجيحه
شعرت فاديه بالكسوف قائله
لأ خلاص هنروح على لعبة تانيه
لكن ل ميلا رغبه أخرى عينيها تلمع على تلك الاؤرجوحه لگن تخشى ان تبقى وحيده حين هزت رأسها ب لا حين سألتها فاديه
نروح للعبه تانيه طالما خاېفه من دى
أخفى رائف بسمته لاول مره طفلته تساعده بتشبثها باللهو على تلك الاؤرجوحهمما جعل فاديه تستلم لأمرها وأعطت ميلا ل رائف الى أن صعدت على الاؤرجوحه ومدت يدها تحمل ميلاإتجه رائف خلفهم وبدأ بهز الأؤرجوحهالتى بدلت حال ميلا الجبانه الى ميلا المستمتعه وتتعالا ضحكاتها بجلجله فى المكانجعلت كل من يرى هؤلاء الثلاث يعتقد أنهم أسره تستمتع باللهوحتى ان فاديه هى الأخرى تمنت للحظه ان تبقى تلك اللحظات مستمره طوال عمرها طفله صغيره تمنتها وخابت الأمانى لكن ربما كان القدر كان رائيفا بها حين ظهرت تلك الطفلهوبدأت هى بتعويض الإحتياج الناقص لديها
أمسكت فاديه طرف الأؤرجوحه كى يتوقف رائف عن هزهابالفعل توقفمتعجبا حين رأى البسمه إختفت من على وجه فاديه طرف وبررت ذالك قائله
إمتثل رائف لها وأخذ ميلا منها الى أن هبطت أرضا قائله
أعتقد كده كفايه لازم نرجع الجو بدأ يبقى حر
مدت فاديه يديها كى تأخذ منه ميلا لكن قال رائف فاديه ممكن نقعد فى الكافيتريا نتكلم شويه
هى ليست بفتاه صغيره بمقتبل العمر تفرح بخروجه مع شاب فى مكان عامهى تشعر بتضاعف عمرها وكذالك خبرتها فى قراءه الوجوهلكن لا لن تسير عكس التيار مره أخرى وتبتعد عن شط النجاه القريب وهو الفرار من تلك الموجة بالعوده الى الشاطئ دون سباحه ترهقها
بس نشرب أى عصير
بسبب ميلا التى لعقت شفاها بلسانها دليل على العطشوافقت فاديه على مضص قائله
تمام مش هيضر نشرب عصير
بعد قليل وضع النادل ثلاث أكواب من العصاىر
إدعت فاديه الإنشغال ب ميلا وهى تسقيها العصير شعر رائف أن فاديه تحاول تجاهله بإدعاء الانشغال مع ميلا غص قلبهوأراد الحديث لكن نهضت فاديه قائله
تيقن رائف أن فاديه تريد الفرارفهمس لنفسه
مفيش داعى للتسرع يا رائفتمهل قليلافاديه لم يمضى على طلاقها سوا عدة أشهر وكذالك تلك التجربه الأخرى التى رفضت الزواج من فاروق ربما مازال لهما تأثير عليها
بمنزل سالم التهاميعصرا
تهكم سالم وهو يقرأ تلك الدعوه الخاصه بزفاف فادى وغيداء قائلا
ردت شهيره
وفيها أيه فادى وغيداء لأول مره يتجوزوا
تهكم سالم قائلا
إحنا هنصدق الكدبه ولا أيه
ردت
شهيره
مش كدبه يا سالم يمكن الأتنين غلطوا بس فى فرصه تانيه دايما والشاطر اللى يستغلها واللى لاحظته كده إن ساميه تقريبا متعرفش اللى حصل بين فادى وغيداء ومتعرفش إنها حاملربنا ستاريستر على بناتى وكل الولايا بقولك بلاش تاخد موقف وتقولى مش هحضر الزفافعشان خاطر الست تحيه دى مهما كان حمات صابرين والست كتر خيرها والله ذوق وأخلاق وصابرين قالتلى كانت بتهتم بها الفتره اللى فاتت كأنها مامتهاإحنا نروح زينا زى بقية المعازيم نهنى ونبارك
زفر سالم نفسه قائلا
وماله نروح نهنى ونباركدول أهل نسيبنا الغالى
حاولت شهيره كبت بسمتها لكن فلتت منهامما ضايق سالم قائلا
بتضحك على أيه
ابتسمت شهيره دون رد تعلم مدى ضيق سالم من عواد بعد أن إختارت
صابرين الذهاب معه الى منزل زهران بعد خروجها من المشفى
يوم الحناء
صباح منزل زهران
إستقبلت كل من صابرين وتحيه منال ومعها طفلتها وأيضا والدة منال
رحبت بهم تحيه
كثيرا وأخذت الطفله الصغيره من منال تقبلها بمحبه تتأمل ملامحها التى يوما ما نسيتها فى رخم الحياهلكن تذكرتها اليوم بقلب مكلوم تحاول فض ذالك الحزن من قلبهاراضيه
بالقدر فربما لولا ما حدث ما كانت إكتشفت أن مصطفى هو إبنها الثانى
تعجبت والدة منال من تلك الحفاوه لكن نفضت عن رأسها ذالككذالك منال
مساء
بحديقة المنزل الخلفيه
كان هنالك صوان لإحتفال خاص بالنساء
التى جلست بينهن غيداء تشعر أنها مفضوحه أمامهن ببطنها المنتفخسأم وجهها معظم الوقت رغم إنها أختارت فستان بسيط وواسع كما أن علامات الحمل لم تظهر عليهالكن تشعر ان النساء أعينهن ثاقبه لها تتمنى أن ينتهى ذالك الحفل التى لم تكن تريده لكن إصرار ساميه عليه جعلهم يرضخون حتى لا يثيروا شكها بحمل غيداء الذى أخبرها فادى أنها لم تعرف بهلكن الى متىفوقت الولاده بالتأكيد سيزرع الشك برأس ساميهلكن ليت تلك الليله تنهتى يكفى هل ستقدر على تحمل ليله أخرى بالغد مثل هذه بقاعة العرس
بغرفة صابرين
كانت تجلس هى وفاديه اللتان يمرحان باللهو مع ميلاالى أن نهضت فاديه قائله
كويس إننا مفضلناش كتير فى الحنه مع النسوان أنا قولت معظمهم يعرفنى وممكن يسألونى عن ميلا كنت هقول لهم أيه
غمزت صابرين بعينيها قائله
كنت هتقولى لهمتبقى بنت رائف إبن عمو صادق
اللى عنينه بطلع قلوب أول ما يشوفك
تبسمت فاديه قائله
قلوبقصدك كلبوبيا شيخه بقولك إنت من وقت ما رجعتي من الغيوبه ويظهر الحاډثه أثرت على مجال الرؤيه عندك همشى أنا بقى وأشوفك بكره فى القاعه ولا مش ناويه تحضرى
تنهدت صابرين واالله أنا مكسوفه من طنط تحيه ومعاملتها ليا بعد ما عرفت حقيقة مصطفى وسكوتها وتقبلها الخقيقه بالسهوله مقطع فى قلبى حاسه انها بتكبت فى قلبهاربنا يصبرهادى من وقت ما جت منال وبنتها وهى مرافقه لهم ناقص تشيلهم فوق راسها مش عارفه رد فعل منال هيبقى أيه بعد ما تعرف الحقيقه هى كمان
إنحنت فاديه تقبل صابرين قائله بلطافه ومكر
متفكريش كتيرفكرى فى عواد وبسوبالمناسبه بلاش تخليه يحلق دقنه بكره شكلك لسه الحاډثه مأثره على عضمك
تبسمت صابرينبينما إنحنت فاديه ب ميلا قائله
بوسى طنط صابرين يا ميلا وقولى لها عقبال ما تجيبى بنوته حلوه صغنونه زيي كده
بعد قليل
إنتهى الصخب الذى كان بالمنزل
بينما بقلب صابرين هنالك صخب آخر تشعر بهلا تريد الإعتراف أنها تتشوق ل عواد
عواد!
الذى حيرها أمره طوال الفتره الماضيه بعد أن عادت من الغيبوبه كان لطيف عكس سابقا حتى أنه اوقات كثيره كان يهاتفها يذكرها بمواعيد العلاج رغم أنه غائب من يومين فقط لكن تشعر بإفتقاد له
ظلت تفكر بتصرفات عواد معها التى تغيرت عن سابق والسؤال التى سألته لنفسها
هل لو تقابلت هى وعواد بشكل آخر بوقت سابق كانت وقعت بغرامه وسؤال ينفر العقل من الرد عليه
بصباح اليوم التالى
فتحت عينيها لا تعلم متى سحبها النوم ولا كيف
فتحت عينيها مره أخرى ليست بحلم عواد أمامها يبتسم وهو يقول بنبره هادئه
صباح الخير
إستيقظت صابرين تنظر له قائله
أمتى رجعت من إسكندريه
تبسم عواد وهو يجلس جوارها على الفراش قائلا بمشاغبه
الزوجه من الطبيعى بتقول حمدلله على سلامتك يا حبيبيلكن طبعا إنت خارقه للطبيعهانا لسه يا دوب واصل البيت حتى ملاحظ كل اللى فى البيت لسه نيام أكيد من سهرة الحنه
ردت صابرين
فعلا الحنه فضلت لوقت طويل إمبارح غير التحضيرات ليها وأكيد طنط تحيه نايمه بعد ما كانت هى اللى كانت بتجامل النسوان فى الحنه لوحدها والله طنط تحيه دى المفروض تاخد وسام الصبر والشجاعه بعد كل اللى مرت بيه الفتره الاخيره من صدمات
شعر عواد بوخزات فى قلبه ونهض من جوار صابرين قائلا
هروح أخد دوش ياريت تتصلى على اى واحده من الشغالات تجيب فطور انا على لحم بطنى
علمت صابرين ان عواد يتهرب مثلما يفعل فى الفتره الاخيره هنالك شعور بالندم يخفيه بقلبه من ناحية
تحيه
مساء بأحد أكبر قاعات الأفراح
كان العرس لإبنة عائلة زهران الوحيده البعض يرى أن هذا الزواج تم عن قصة حب بسبب العروس التى كان يتمناها الكثيرون من فطاحل البلده بل
المحافظهكيف تتزوج من مهندس بسيط بمقتبل حياتهلكن بالحقيقه العرس لم يكن الأ واجهه تخفى حقيقه أن هذا الزواج هو تصحيح لخطأ فادح
بعد إنتهاء العرس
بشقة مصطفى بمنزل جمال
فتح فادى باب الشقه
ليصدح صوت
أيات قرآنيه تترنح داخل الشقه
رفعت غيداء فستان زفافها ودخلت الى الشقه خلفها فادى الذى شعر بغصات قويه فى قلبه وهو يتذكر أن تلك الشقه كانت ل مصطفى قام بتشطيبها من أجل زواجه ب صابرين لكن إنتهى الأمر بزواجه هو بالشقه
نظرت غيداء ل فادى بإشمىزاز قائله بضيق
فين أوضة النوم
أشار لها فادى على مكان غرفة النوم فتوجهت نحوها صامته بينما ظل فادى لدقائق قليله قبل أن يذهب للغرفه خلفها
دخلت غيداء الى غرفة النوم ترفع ذيل فستان عرسها
وقفت أمام المرآه رفعت ذالك الوشاح الأبيض عن وجهها ثم
بدأت فى فك حجابها الى أن أنتهت نظرت لنفسها بالمرآه رأت صوره لها مهزومهلم تنتبه الى من الأ بعد أن تنحنح
نظرت لإنعاكسه هو الآخر بالمرآهبينما هو نظر لإنعكاسها كم كانت جميله ورقيقه وملائكيه أقترب بخطوات بطيئه الى أن أصبح خلفها مباشرةشعرت بأنفاسه على خلفية
عنقهاأغمضت عيناها وفتحتها خانتها دمعه نزلت من عينيهاسرعان ما رفعت يديها تمسحهاشعر فادى بغصه فى قلبه
بتلقائيهلف تقدمت خطوه ونفضت يديهعنهن
قائله بحدهكفايه إبعد عنى أنا مش طايقه حتى أبص فى وشككل ما ببص فى وشك بفتكر قد أيه كنت رخيصه وسهله وقعت فى فخك بكل سذاجهياريت تكون حققت إنتقامك بالصوره اللى كان عليها الزفاف الليلهالزفاف اللى كان بيكمل الخدعه اللى عيشتنى فيها وصحيت على سکينه دبحتنى بتلامتها ياريت تكون وصلت هدفك
ورديت القلم لعيلة زهران بس أحب أريحك أكتر السبب اللى قبلوا بسببه أنك تتحوزنى خلاص مبقاش موجود
نظر لها بذهول قائلا بترقب قصدك أيه
قالت هذا ثم ضحكت بسخريه موجعه لقلبها إنت ملاحظتش رقصى فى الفرح تفتكر كنت أقدر أرقص وانا حامل الحمل خلاص أنا نزلتهجوازنا عقاپ مميز لينا إحنا الإتنين يا فادىلأنى بقيت بكرهكقد ما حبيتك قد ما بكرهك دلوقتىبس لازم قدام اهلنا نمثل كويس إننا زوحين
حاولت غيداء نفض يد فادي عنها قائله بتحدي
عاوز تسافر إسكندريه سافر لوحدكأنا هفضل هنا أستقبل الضيوف اللى هيجوا يهنونى بالزواح الميمون
لم يترك فادى يديه مازال متمسك بعضد غيداء ينظر لها نظرات حارقهوهو يرى إمرأه أخرى غير تلك الرقيقه التى ذابت بمعسول رسائل ورديه
هاهى الآن أمامه إمرأه أخرى أعلنت العصيان عليه علانيه
بحر العشق