انصاف القدر بقلم سوما العربي
يسيارته قليلا يضرب بقوه مقدمة سياره كانت تسير بجانبه وتتقدم عنه قليلا
أوقف سيارته يقول پخوف وهو يتحسس وجهها يستكشف اى أثر بهانتى كويسه انا اسف حصلك حاجة
حاولت التنفس تقول پخوف كويسه كويسه بس انت فشفشت العربية الى جنبنا
نظر بجانبه وجد صاحب السيارة يفتح بابها ويترجل منها ليرى ما اصاب سيارته
اغمض عينيه يهدئ نفسه سيدفع له اى تعويض وينتهى الأمر حمدا لله لم تتأذى صغيرته
ترجل هو الآخر من سيارته وذهب لذلك الشاب
عامر وهو ينظر للسياره انا اسف ياباشا جت بسيطة واى تكاليف على حسابي
عامر بزهول عدى المناويشى!
مش معقول
عدى كده تخبطلى العربيه يا راجل ده انا لسه مستلمها من كام يوم
عامر لا حقك عليا تتصلح فورا ياباشا
عدى ياسيدي حصل خير المهم انك بخير وال نظر ناحية سيارته نحو مليكه يقول والانسه بخير
كانت تجلس لا تفهم شئ مما يحدث قررت ان تهبط لترى مايحدث
ابتسم عدى باتساع وهو يرى تلك الجميلة تتضح ملامحها له وتتجه نحوهم كم هى جميله تلك الفتاه
نظر لها پغضب وقال ايه الى نزلك
همت لتجيب عليه لكن قاطعها عدى بصوت به كل الوان الغزلياخى من من حظى الحلو عشان اشوف الشمس والقمر فى وقت واحد فى عز النهار
مد عامر يده يلتقطها قبل ان ېلمس حبيبته وقال فى حاجة يا عدى شايفك مش على بعضك كده ماتظبط بدل ما تبقى انت والعربيه فى يوم واحد
عدى بإعجاب وهيام مش مهم كله عشان القمر الى لسه مش عارف اسمه
ردت سريعا تقول مليكه
عدى يالهوى واسم حلو كمان كده كتير
عامر بوجه محمر ڠضبا فعلا كتير اوى
قبض على يدها يجرها لسيارته يقول
ادخلى هنا حسابك معايا بعدين
استدار يذهب لمقعده يقول لعدى هبعتلك حد يوديها التوكيل حالا والحساب كله عندى
عامر من بين اسنانهماقولنا خلاص عربيتك وهتتصلح فى ايه تانى
عدى وصاحبى صاحبى الى بقالى كتير مقصر في حقه وهو عنده حاجات حلوه كده وانا مش دارى
عامر بتقول ايه
عدى بقول انى لازم ولابد اعمل زيارة لصديقى النهاردة انا مش قليل الاصل
عامر پغضب لا مالوش لزوم كتير خيرك انا هوصلوا سلامك
عدىوالله ابدا لازم ازوكوا ينفع كده الشمس جايه على البياض ده كله
نظر ناحية مليكه وجدها تجلس داخل سيارته بذراعيها ووجهها ناصعا البياض تحت أشعة الشمس فقال بص قدامك سلام
كل هذا وهى صامته لا تجيب
حتى لم تتأثر بصوته العالى تركته
لقد كبرت مليكه كثيرا حتى أنها كبرت عليه هو
ذهب لغرفته بعدما مر على غرفتها وجدها قد اغلقتها من الداخل ماشى ماشى يا مليكه انا هوريكى انا هعرفك انتى بتاعت مين
ذهب سريعا الى احد الإدراج المغلقه يبحث بينها عن شئ ما
بعد مده من البحث وجدهم تلك النسخة الاحتياطية من كل مفاتيح البيت
ظل يقف أمام باب غرفتها مستغل انشغال الجميع بالغداء يجرب واحد تلو الآخر حتى فتح الباب
كانت قد ابدلت ثيابها للتو ارتدت تلك المنامه التى تعشقها
نظرت له بتفاجئ كيف دلف لهنا هى متأكده انها قد أغلقت الباب
كأنه فهم عليها فقال بهدوءناسيه انى كبير البيت ومعايا نسخه احتياطى لكل مفتاح هنا
اغمضت عينيها ثم فتحتهم تقول عايز ايه يا ابيه
تقدم منها پغضب انا عامر مش ابيه انا حبيبك
اولته ظهرها تقول بنفاذ صبرلا انت ابيه ابيه وبس قولى عايز ايه عشان راجعه تعبانه
استدار لها يقول ايه الى بتعمليه ده بتتصرفى كده ليه إزاى تسبينى بكلمك وتمشى زى ما اكون كلب بيهوهو جنبك
مليكه ببساطه لأن كلامك بالنسبه لى غريب مش عارفة انت بتقول كده ليه اصلا مشيت لأن الكلام مش عاجبنى
عامر كلام ايه اللي مش عاجبك انتى غلطانه وبتتكلمى
مليكه بتعلم منك يا كبير العيله مانت اكتر واحد بتبقى غلطان وتتكلم عادى واكبر دليل دلوقتي اهو
عامر عندك ده أكبر غلط يا مليكه واعرفى انى مش هسيبك تتكلمى ولا تتعاملى مع رجاله ابدا سامعه
تحاول أن تبدو هادئه بارده وذلك عكس طبيعتها تماما وهو الآن يخرجها عن شعورها بحديثه المتملك والمتحكم هذا
بالفعل خرجت عن السيطرة تقول لا هتعامل وهعمل كل الى انا عايزاه ولما انت متعصب اوى كده ليه ماقولتلوش شيل عينك عنها دى تخصنى
لما تبقى قادر على الى برا ابقى تعالة اقدر عليا الاول
همت لتغادر لكنه قبض على يدها
غاضبه منه بشده ومن تصرفاته تنظر له پغضبايه الى بتعمله ده انت يقول طب انا عندى حل حل مؤقت بس توافقى
نظرت له باستغراب تشعر أن ذلك العرض سيكون غير لائق وغير مرضى تماما لها
الفصل السادس عشر
كان مازال يضمها لاحضانه بعد قبلته العاصفه تلك والتى فصلتها هى رغما عنه پغضب تنظر له تنتظر ذلك الاقتراح العبقرى
نظرت له نظره مطوله تخفى فى طياتها الكثير وقالت بهدوء تخفى فيه كل ذلك وايه هو الحل ده
مد يده داخل بذلته العمليه يخرج منها بعض الاوراق
مليكه ايه ده
عامرالحل الوحيد انا قدمتلك فى جامعة فى النمسا بما انى ولى امرك والواصى عليكى هتسافرى هناك تكملى تعليمك وهنقولهم هنا انك عايزه تكملى تعليم فى جامعة كبيره ونتجوز هنروح نتجوز قبل ما تسافرى جواز شرعى والله بس تبقى معايا عشان خاطرى يا مليكه وافقى انتى هتبقى بتدرسى هناك وانا معاكى وممكن كل شهر اجى هنا يوم ولا اتنين اباشر الشغل وارجعلك لحد بس ما ابدأ امهد لكل واحد فيهم احنا هنبقى متجوزين شرعا وعند مأذون يعنى بمزاجي او ڠصب عني لازم اعرفهم وده أكبر دليل اثبتلك بيه انى هعمل كده بس ممكن الموضوع ياخد وقت وانا مش عارف ابعد نفسى عنك
كانت تستمع له باعين متسعه صامته
خرجت من احضانه پصدمه تقول يااااااه ماكنتش اعرف ان بالى عملته رخصت نفسى للدرجه دى ندى حذرتنى قالتلى ماينفعش بنت هى الى تروح لواحد تقولو انا بحبك وانا ماسمعتش الكلام وجريت عليك اقولك استهزأت بيا وجرحت مشاعرى ومشيت مع الى كانت معاك قضيت معها ليله ورجعت ولا كأن حصل حاجة فضلت في السرير ده 3ايام تعبانه ونايمه ماحستش حتى ان فى فرد فى عيلتك اختفى وماسألتش ولا حتى جه على بالك ان ممكن تكون انت السبب نزلت وكملت وحاولت ابقى أقوى ماقدرتش ولاقتنى بفكر فيك وبحاول اجذبك ناحيتى ولما بدأت تاخد بالك اول حاجة عملتها تحكمات كان فاضل تتحكم اتنفس كل ثانية ولا كل ثانيتين سكت وقولت بكرا يحس بكرا قلبه يرق انا بحبه وعايزاه فى حياتى بأى شكل وباى طريقه وانت انت ماقدمتليش حاجة غير الاهانه عارف يعني ايه ابقى قدام الناس بقولك يا ابيه و حضرتك ابقى مش قادرة اتعامل معاك على انك حبيبي اقعد بعيد عنك وغيرى له الحق انه يبقى جنبك باين فى الصورة ودلوقتي جاى كمان تتطلب منى اتهان اكتر واكتر وابقى فى الخفا اكتر واكتر يعنى ابقى مراتك ومضطره استحمل قرب اى واحدة تانية منك وحتى مابقاش قادرة اعترض ولا ييجى اليوم الى يحصل فيه زى ما حصل من شويه امك عايزانى انا اقنعك تخطب بنت خالتك شوفت ۏجع اكتر من كده ومش بعيد ييجى عليا اليوم الى ابقى فيه مراتك ولسه كنت فى حضنك من شويه وبعدها البس عشان احضر فرحك ولا خطوبتك على واحده تانيه لا وكمان امثل انى فرحانه ومبسوطه طب فرحانه ومبسوطه لجوزى ولا لأبيه قولى انت
اطبق عينيه يشعر بالألم وهى تصف له كم الألم الذى جنته من حبه ولم تجنى غيره يعلم هو مخطئ كثيرا لكن لا سبيل أمامه لتكن معه فى اقرب وقت غير ذلك
تقدم أكثر يضم ذراعيها له يقول حقك عليا عارف انى مزعلك ومقصر معاكى بس ڠصب عنى يامليكه احنا الفرق بينا فعلا كبير كل الناس هتشوفنى يا مچنون يا اهبل انتى لسه صغيره بتشوفى كل حاجه من منظورك انتى بس مش بتفكرى فى اى عواقب ومش بلومك على كده لأن ده سنك لكن انا الكبير انا الى المفروض اتلام على اى غلط او تقصير لازم ابقى عامل حساب كل حاجه وفى
نفس الوقت ڠصب عنى مش عارف ولا قادر ابعد عنك فكرة إنك قدامى ومش قادر اقرب منك ولا المسک او اخدك فى حضنى متعبه اوى وساعات بكون عايزك قريبه منى اكتر واكتر من اى كلام يتقال او يتوصف فهمانى
نظرت له بصمت تستوعب الى
ما يرمى له بحديثه الى ان استوعبت وقالت يعنى عايزنى عشيقه عشيقه بس بعقد جواز ماحدش عارف بيه معقول شايفنى كده واحدة عجباك وعايز ت بطرت عبارتها لا تستطيع الوصف واغمضت عينيها من شدة الخزى والألم
فاسرع هو قائلا بلهفة لأ لأ والله يا مليكة انتى مش نزوة ولا رغبة انتى اكبر من كده بكتير انتى مش عارفة انتى بقيتى بالنسبة لي ايه اوعى تفكرى كده
نفضت يديه من عليها وقالت وانا كل مرة بتقولى فيه الكلام ده كنت اقعد الح واسأل انا بالنسبه لك ايه لكن خلاص مابقتش عايزه اعرف وخلاص
مابقاش في حاجة مابينا من النهاردة ولو سمحت اوعى تعترض طريقى تانى انا زى ما انت عارف عيله صغيره ولا حرج على تصرفاتي لو اتحكمت فيا ولا فى تصرفاتي تانى هصوت والم عليك البيت كله واقول على حاجات كتيير اوى مش هسمحلك تتحكم فيا تانى كل حاجه انتهت خلاص
تركت له غرفتها وغادرت لا تريد البقاء معه في مكان واحد الان تحت اى ظرف
القى بجسده على اول مقعد خلفه مجددا يخسرها ولكنه كما يتوقع سيعيدها له من جديد لن يتركها تبتعد
اما هى جلست على حافة المسبح تضع قدميها به تبكى بصمت والم ذلك الحب لم تجنى منه غير العڈاب والمهانة وبنهاية المطاف يريدها عشيقه لا زوجه قررت ان تسطر هى بيدها كلمه النهاية وتنزل الستار على تلك القصة البائسة لا عامر بعد اليوم ولا حتى كونه ابن عم والدها او واصى عليها لابد و أن تضع هى حد لكل ذلك
ظلت على وضعها كثيرا الى ان وجدت ضوء غرفته قد اشتغل علمت أنه خرج من غرفتها فوقفت تتجه اليها بخطى تفتقد للحياه تعلم سيأخذ الأمر منها وقتا طويلا كى تتعافى من مرض حبه وادمانها