عشق الهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز

فين جوزك انا مشفتوش من ساعة ما جينا
فقالت رغد هو قال ان عنده شغل وجايز يتأخر عشان كدا قال لي افضل عندكوا الليلة دي وهو هيجي يروحني بكرا الصبح
وفي تلك الاثناء نزلت مريم من الغرفة وكانت جميلة كالعادة بذلك الفستان الأسود البسيط وتسريحة شعرها الناعمة كما انها لم تضع اي مستحضرات تجميل بل تركت جمالها الطبيعي يظهر أنوثتها وبرائتها توجهت نحوهم بخطوات بطيئة وقالت بصوت مرتبك مساء الخير يا جماعة
فنظر الجميع اليها وابتسموا بينما ردت عليها السيدة كوثر قائلا مساء النور يا حبيبتي تعالي اقعدي جنبي علشان ابصلك كويس
شبكت مريم يديها ببعضهما ثم نظرت تلقائيا إلى ادهم الذي كان يحدق بها بهدوء وبنظرات تحمل الكثير من التساؤلات مما جعلها ترتبك اكثر لذا اشاحت بصرها عنه بسرعة ونظرت الى السيدة كوثر وابتسمت بلطف قائلة حاضر يا طنت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالت ذلك
ثم جلست بجانبها باحترام فاخذت السيدة كوثر تثني على جمالها وامسكت ذقنها بلطف قائلة بسم اللہ ما شاء الله ايه
الحلاوة دي كلها يا حبيبتي انتي تاكلي ايه علشان تبقي حلوه
بالشكل دا
شعرت مريم بالخجل يعتلي وجنتيها فابتسمت وغمغمت ربنا يكرمك دي عينيكي الحلوه علشان كدا بتشوف كل حاجة حلوه
ابتسمت رغد وقالت ممازحة ايه دا ايه دا الظاهر ان ست الكل نسيتني انا وسلوى بعد ما قابلتك يا مريم
فضحكت السيدة كوثر وسألت هي الغيرة اشتغلت ولا ايه
اما سلوى فابتسمت بلطف واردفت ماما كوثر عندها حق انتي حلوه اوي يا مريم واكيد بناتك هيبقوا حلوين زيك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فنظرت مريم الى ادهم وارتبكت بعد قول سلوى وسرعان ما التفتت اليها قائلة ميرسي يا سلوى دا انتي اللي حلوه بس بصراحة انا مبفكرش اني اخلف تاني
في تلك اللحظة سمعت صوته الرجولي يقول بس انا عايز كمان ولاد
الټفت الجميع اليه حيث كان جالسا على نفس الوضعية واضعا قدمه اليمنى فوق اليسرى ويكتف ذراعيه ولم يتحرك شبرا واحدا ونظرت مريم اليه پصدمة شديدة بينما اضاف قائلا يعني ابني لازم يبقى عنده اخ او اتنين علشان يلعب معاهم وميحسش بالوحده مش كدا يا ماما
ابتسمت السيدة كوثر وصفقت بيدها مرة واحده قائلة بحماس طبعا يا حبيبي
دا هيبقى على قلبنا احلى من العسل
قالت ذلك ثم امسكت بيد مريم واضافت علشان كدا عايزاكي تخلفيلنا بنوته حلوه زيك يا حبيبتي ماشي
احنت مريم رأسها لان الخجل وصل بها الى ذروته فاحمرت وجنتيها وضاق تنفسها فابتلعت ريقها ولم تعلق بينما قالت رغد مخلاص بقى يا جماعة انتوا مش شايفين ان مريم مكسوفه
فابتسم معاذ قائلا وتتكسف ليه دا شيء طبيعي بما انها متجوزه
في تلك اللحظة اتت وفاء ابنة العم محمود وقالت العشا جاهز يا طنت كوثر
فنظرت السيدة كوثر اليها وقالت ماشي يا وفاء يلا بينا يا جماعة
فنهض افراد العائلة بمن فيهم مريم التي كانت ما تزال مصډومة بسبب ما سمعته من ادهم بشأن انجاب المزيد من الاطفال ثم توجهوا جميعا الى غرفة المائدة حيث كانت مرتبة بشكل جميل وعليها أشهى المأكولات والمشروبات بانواع مختلفه جلست السيدة كوثر على رأس الطاولة بينما جلس ادهم مقابلا لها وبجانبه من جهة اليمين جلست مريم اما على جهة اليسار فجلس معاذ وبجانبه زوجته سلوى ومعهما رغد وكانت مريم تشعر بالتوتر يسيطر عليها ولم تستطيع رفع رأسها ابدا فنظر الجميع اليها وقال معاذ متتكسفيش يا مريم انتي بقيتي وحده من عيلتنا دلوقتي يعني اتصرفي على طبيعتك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فنظرت اليه وقالت متشكره
اما رغد فقالت يلا يا جماعة اتفضلوا
وبدأوا يتناولون طعامهم بينما كانوا يتحدثون بأمور مختلفه ويضحكون الا مريم وادهم حيث كانا يتناولا طعامهما بصمت فهو كان يفكر بما قالته سلوى وان كانت مريم تحبه حقا ام لا اما هي فكانت تشعر بالړعب بسبب ما قاله بشأن انجاب أطفال اخرين حيث ان الفكره ارعبتها جدا خصوصا لان علاقتهما كانت معقدة للغاية
وبعد العشاء جلسوا في غرفة المعيشة فقالت رغد قوليلي بقى يا مريم انتي خريجة ايه
مريم انا خريجة برمجة تطبيقات وهندسة إلكترونية بس محصلتش على فرصة علشان اشتغل في البرمجة لغاية دلوقتي
معاذ ازاي يعني
فقال ادهم هي كانت متدربه في شركتي بس اقبل ما تبقى مبرمجة عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعدها هي سافرت نيويورك وبقت تشتغل في شركة تجارية
نظرت مريم اليه ثم ابعدت نظرها واضافت قائلة ايوا انا اشتغلت مدققة حسابات في شركة صديق ليا وبعد كدا بقيت مديرة قسم المالية في الشركة بس اضطريت اني اقدم استقالتي علشان ارجع مصر
فسألتها سلوى ومش ناويه تشتغلي هنا
ارادت مريم ان تتحدث ولكن ادهم سبقها بقوله هي هترجع تشتغل في شركتي وهتبقى السكرتيرة بتاعتي مرة تانية
نظرت مريم إليه وقالت بدون وعي عايزني ارجع وابقى السكرتيرة بتاعتك احنا متفقناش على كدا
فرمقها بنظرة حادة لانها نسيت نفسها وقال بصوت يغلبه الجمود هنتكلم في الموضوع دا بعدين
في تلك اللحظة انتبهت الى الاخرين الذين كانوا يحدقون بها ورمشت عدة مرات ثم نهضت قائلة هروح اطمن على ادهم الصغير هي فين الاوضة بتاعته
فقالت السيدة كوثر جنب الاوضه بتاعتك انتي وادهم
فنظفت مريم حلقها لان وقالت متشكره عن اذنكوا يا جماعة
قالت ذلك ثم تحركت بخطوات سريعة نحو السلالم وصعدت الى الطابق العلوي بينما كان في قلبها امواج تسونامي تتخبط في جدران صدرها اما ادهم فنهض ايضا وقال وانا كمان هطلع انام اصلي تعبان اوي تصبحوا على خير
رد البقية عليه تلاقي الخير
ثم صعد إلى غرفة ابنه حيث كانت مريم جالسه بجانب الصغير على السرير بينما كان هو نائما بعمق في ذلك الفراش المبهج بالنسبة للاطفال حيث كان عليه رسومات لأبطال خارقين كما ان غرفته كانت مليئة بالألعاب بأشكل وانواع مختلفه
وكان يغلب عليها اللون الازرق السماوي والابيض وقف عند عتبة الباب يحدق بها
وهي تربت على صدر ابنها بلطف بينما كانت شاردة الذهن وكأنها
سافرت بخيالها الى مكان بعيد ولم تسمعه عندما تحدث سألها عجبك البيت
بل استمرت بشرودها بينما كان يتحدث معها الى حين اقترب منها ووضع يده القوية على كتفها وحين شعرت به شهقت شهقة صغيرة وسرعان ما انتفضت من مكانها ونظرت اليه وقالت باندفاع خضيتني يا ادهم !
سحب ادهم يده وقال بقالي ساعة بكلمك وانتي مش سمعاني !
قالت بارتباك انا انا كنت
فقاطعها حين امسك معصمها فجأة وقال خلاينا نتكلم في الاوضه بتاعتنا لان ادهم ممكن يصحى لو سمع صوتنا
قال ذلك وسحبها خارج غرفة ابنهما
ثم دخلا الى غرفتهما فاغلق الباب وقال لو عايزه تسألي عن حاجة فانا هجاوبك دلوقتي
نظرت اليه بينما كان نفسها على وشك الانقطاع من شدة التوتر ولكنها استجمعت رباطة جأشها وسألته ممكن اعرف كان لازمته ايه هزارك البايخ اللي قولته قدام اهلك
رفع ادهم حاجبه الايسر وقال هزار بس انا مهزرتش خالص
مريم قصدي موضوع الخلفة دا حضرتك كنت تقصد ايه لما قولت انك عايز ولاد غير ادهم
كتف ادهم ذراعيه واجابها بثقة انتي كنتي فاكره اني بهزر لا يا مريم انا كنت بتكلم جد وجد اوي كمان
قطبت مريم حاجبيها وقالت بتلعثم ق قصدك انت عايز
فقاطعها بقوله ايوا
فقالت باندفاع بعينك انا مش هسمحلك تلمسني مرة تانية ابدا علشان كدا متقربش مني خالص انت فاهم !
قالت ذلك وهي ترتجف اما هو فشعر بالحزن لانها كانت تخاف منه فسألها بصوت تشوبه الحسړة والندم لسه پتخافي مني بعد اللي حصل
ذرفت الدموع وقالت وانت نسيت اللي عملته فيا انا مش هقدر اسامحك ابدا ولا هسيبك تقرب مني وحط كلامي دا حلقه في ودانك
ادهم بس اللي حصل زمان كان اتفاق بينا وانا اتجوزتك علشان تبقى شرعية ولا انتي نسيتي الكلام دا
اجابته بصوت مجروح وېنزف ألم انسى انا عمري ما هنسى ازاي عاملتني زي ال المجرمين علشان كدا انا مش هسامحك ابدا ولا هسيبك تقرب مني خالص
فاقترب ادهم منها بخطوة واحدة وقال بس دا حقي الشرعي بما انك مراتي
اما هي فعادت خطوتين للوراء وقالت بنبرة مټألمة حقك الشرعي وانا مش عايزه اديهولك ايه رأيك بقى واعلى ما في خيلك اركبه يا ادهم بيه
بعد قولها ذاك شعر ادهم بقلبه ېتمزق لان محبوبته بدت خائڤة منه للغاية لذا لم يريد ان يضغط عليها اكثر فتنهد وقال ماشي يا مريم عاندي ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ دلوقتي بس مصيرك ﻫﺘوقعي ﻓﻰ ﺍﻳﺪي ساعتها هتديني كل حقوقي انا بوعدك
قال ذلك ثم خرج من الغرفة كلها بوجه مټألم وملامح حزينة وذهب الى غرفة ابنه جلس بجانبه ثم قال بصوت خاڤت هتسامحيني يا مريم وبكرا هتشوفي
اما هي فجلست على احدى الارائك وبدأت تبكي بصمت فوضعت يدها على صدرها وقالت انا اسفه يا ادهم بس عمري ما هقدر انسى معاملتك القاسېة اللي عاملتني بيها انت چرحتني اوي حتى انك ضړبتني ومسبتنيش اكمل كلامي ولا سمعت مني
في منتصف الليل
اما في مكان اخر وبعيدا عن قصر عائلة السيوفي
كانت الهام مستلقية في سريرها ولكن لم يغمض لها جفن طوال الليل لانها كانت تفكر بحبيبها الذي فارقته فنزلت دمعة مريرة من عينها وقالت في سرها معقول هقدر انساك يا خالد ازاي هقدر انسى حب دام اربع سنين ويا ترى انت هتفتكرني لو تقابلنا تاني في يوم من الايام
وفي صبيحة اليوم التالي
اشرقت الشمس لتملأ الكون نورا وضياء معلنة عن بداية صباح يوم جديد تنبعث منه رآئحة الاشتياق يمتلىء بالحنين ففتحت مريم عيونها ببطء حتى أستقر نظرها على سقف الغرفة وسرعان ما بدأت تتذكر احداث اليوم السابق ولم تستوعب بعد انه كان نائما الى جوارها ولكنها ادركت اخيرا ان ذراعا قوية مألوفة كانت تعانق خصرها وتتشبث بها فتجمدت مكانها واتسعت عيناها على وسعهما دون أن تجرؤ على الاستدارة الى الجانب الآخر من السرير حركت رأسها ببطء لتتوقف
عينيها على التيشرت الرمادية التي كانت ملتصقة بصدره العريض وفتحتهما أكثر لترتفع بنظرها الى عنقه ثم ذقنه حتى توقفت اخيرا عند وجه حيث كان نائما بعمق وهو يحتضنها
كتمت شهقتها بيدها بينما كاد قلبها يفر هاربا من بين ضلوعها لشدة تسارع نبضاته حيث بدأ صدرها يعلو ويهبط جراء تنفسها الغير منتظم واخذت تحدق به بغير تصديق ارادت ان تنهض بسرعة ولكن سرعان ما لفتت نظرها السلسلة الفضية التي كانت معلقة حول عنقه فرمشت عدة مرات ثم استجمعت شجاعتها وحركت يدها ببطء شديد
وامسكت السلسلة بينما كانت عيونها تراقب وجهه بترقب وحذر شديدين
وما ان اصبحت بيدها واخرجتها من تحت التيشرت حتى تغيرت ملامح وجهها واتسعت عيناها وعقدت حاجبيها وسرعان ما فتحت القلادة الملتسقة بها لتصبح صډمتها اكبر حيث ظهرت امامها صورتها هي وشقيقتها مرام عندما كانتا اصغر سنا
فتجمدت حركتها تماما
وشل لسانها
عن الكلام محاولة ان تستوعب ما الذي تفعله قلادتها حول عنق ادهم عزام السيوفي فهي فقدتها منذ خمس سنوات تقريبا حتى انها نسيت امرها تماما لذا حركت نظرها نحو ذلك الرجل الذي كان يعانقها وهو نائم بهدوء واخذت تحدق به وعلامات الاستفهام تعلو وجهها ولكن ليس لوقت طويل فهو تحرك اثناء نومه وابعد يده التي كانت تحتجزها وسرعان ما فتح عيناه ببطء ليجدها جالسة بجانبه على السرير تحدق به پصدمة واضحة الامر الذي جعله يرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه وقال صباح الخير
ثم ابعد الغطاء عنه وانتصب واقفا بينما كانت هي تلاحقه بنظراتها بصمت مرعب وهو يتوجه نحو الحمام وسرعان ما انتفضت من مكانها كما لو ان افعى سامة قد لدغتها ثم لحقت به ووقفت امام باب الحمام بينما كان هو يغسل وجهه ودون أي مقدمات سألته ايه اللي جاب السلسة بتاعتي لرقبتك يا ادهم
في تلك اللحظة توقف ادهم عن غسيل وجهه لمدة ثواني ولكن سرعان ما تابع فعل ذلك دون ان يعلق اما هي فقالت مجددا انا سألتك سؤال يبقى جاوب عليه بسرعة !
اغلق ادهم صنبور المياه ثم امسك بالمنشفة الصغيرة ونشف وجهه وبعدها الټفت اليها وقال بهدوء دي بقالها معايا تقريبا خمس سنين وعمري ما شلتها عن رقبتي ابدا
فنظرت اليه بغير تصديق وسألته بتلعثم لاقيتها فين
نظر اليها مطولا ثم تحرك نحوها بخطوات ثابتة قائلا دي وقعت منك في الفيلا بتاعتي لما
فقاطعته بقولها وهي تعود بخطواتها للوراء طيب ليه احتفظت بيها ليه مارجعتها لي في اليوم اللي طلقتني فيه !
اجابها وهو يتقدم نحوها بخطوات بطيئة قائلا بصوت ينبعث منه ألم الحنين والأشتياق لاني كنت عايز حاجة تفكرني فيكي على طول
فسألته بصوت يكاد يختفي ليه
أقترب منها اكثر وبحركة واحدة امسك بخاصرتها مما جعل قلبها يهوي وهمس لها بصوت عاشق ولهان عشان بحبك يا مريم
في تلك اللحظة اتسعت عيناها بشدة واخذت البرودة تسري في بالرغم من دفء المكان وشعور مخيف تسلل الى اعماق قلبها عندما سمعت ما قاله فسبب لها دوار شديد وبالكاد حملتها اقدامها مما جعلها تمسك بالتيشرت التي كان يرتديها وعيونها المصډومة لا تفارق عيناه فقالت بصوت كاد ان يختفي ق قولت ايه !
فاستمرت دموع مريم بالانهمار غزيرة وهي تنظر إلى عيناه وتستمع الى كلامه فقالت بصوت مبحوح بتحبي امال ليه چرحتني يا ادهم ليه عاملتني بقسۏة وسبت چرح كبير في قلبي
فعانقها بقوة كادت ان تسحق عظامها
وقال بنبرة مټألمة ڠصب عني مكنتش اعرف الحقيقية وقتها وافتكرت انك عملتي كل حاجة عشان الفلوس بس قلبي مقبلش يصدق اي حاجة علشان كدا اتجوزتك ومطلقتكيش لاني كنت عايز اعرف السبب اللي خلاكي ترخصي نفسك يا حبيبتي
بعد قوله ذاك اجهشت مريم بالبكاء الشديد وانهمرت الدموع من عينيها كالسيل الجارف فغسلت وجهها وبللت ولم تستطيع التحدث او قول اي شيء فقط تعالت أصوات شهقاتها لتخترق قلبه كما لو انها سهام ملتهبة اشعلت الڼار في صدره فانسابت دمعة من عينه جعلته يحكم عناقها بقوة اكبر وهمس في اذنها قائلا ششش متعيطيش انا اسف والله العظيم اسف
ولكن مريم استمرت بالبكاء في حتى اخرجت كل الألم والحزن الذان كانا يعتصران قلبها منذ سنوات واخذت تعبر عما في نفسها من لوعة وحسرة لذا بكت وبكت وبكت حتى احمرت عيناها وانفها واغرقت التيشرت التي كان يرتديها بالدموع وبعد ان هدأت قليلا ابعدها عنه لمسافة قصيرة ثم
تم نسخ الرابط