للقدر حكاية بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

انك هنا
معرفتش اوصل ليكي فقولت اجيلك بنفسي البلد 
طالعتها ياقوت بسعاده 
انتي رجعتي امتى من مهمتك
نظرت لها سماح ثم تعلقت عيناها بداخل المنزل متسائله
أنتي هتسبيني واقفه على الباب يابنتي
ارتبكت ياقوت وهي تخشي ان تحرجها زوجه ابيها ولكن سناء تقدمت منهم 
مين يا ياقوت 
عرفتها سماح عنها لتلقفها سناء بين ذراعيها مرحبه بها 
اهلا ياحببتي نورتينا
ونظرت الي ياقوت تعاتبها وترمي بسمومها 
كده تسيبي صاحبتك على الباب يا ياقوت معلش ياحببتي اصل ياقوت مبتفهمش في الأصول 
رمقت سماح صديقتها وتعبيرات وجهها التي اخذت تتغير مع عبارات سناء التي كانت كالبلسم أمامها 
اتفضلي يابنتي
ودفعت ياقوت من
أمامها هاتفه 
روحي يلا يا ياقوت اعملي عصير 
اتجهت أنظار ياقوت نحو صديقتها التي اخذتها سناء 
تتنهد بيأس من أفعال زوجه ابيها ف اللطف لا يأتي الا مع الغرباء إنما معها لا تريها الا السواد تدفعها الثمن كل يوم من خدمه في البيت حتى تنام وهي لا تشعر بحالها
والكلمه التي اعتادت عليها هذه الأيام 
اعملي بلقمتك الايام ديه يابنت صباحولا انتي هتشوفي نفسك علينا من دلوقتي يلا اه بكره تتجوزي وترجعلنا بشنطه هدومك وياخوفي ترجعلنا بعيل 
تلقى عباراتها كل ليله وهي تلوي شفتيها بتهكم وكأنها تنتظر فشل تلك الزيجه 
اعدت اكواب العصير لتجد سماح قد اندمجت معها في الحديث
اتفضلي يا سماح العصير اتفضلي يامرات ابويا 
تناولت سماح الكوب كما تناولت سناء وقبل ان تجلس هتفت بها
ايه ده انتي هتقعدي يا ياقوت مش عيب كده قومي ادبحي دكر بط انتي وياسمين من فوق السطح واطبخي لصاحبتك ورغم اعتراض سماح الا ان امر سناء قد تم وحشرت هي وشقيقتها في الدبح والتنضيف والطبخ حتى هلكت 
دبت سماح على معدتها وهي تجلس على الفراش الذي تحتويه الغرفه 
بس مرات ابوكي ديه ست كريمه اوي يابت يا ياقوت 
فأبتمست ياقوت وهي تقترب منها لتهمس سماح
شكلك انتي المفتريه 
تنهدت ياقوت وهي تفكر ان صديقتها تظنها كاذبه ولكن سماح لم تكن سهله 
أنتي اللي طيبه ياسماح 
ضحكت سماح وهي توكظها على ذراعها هاتفه 
أنتي اللي هابله وعلى نياتك 
وارتمت سماح بين ذراعيها بقوه 
انا مسافره لندن يا ياقوت 
واغمضت عيناها متذكره تلك الليله التي جعلها سهيل تخضع لأمر الزواج ليتم الأمر واتضحت لها الحكايه ان سهيل يفعل ذلك من اجل حبيبة شقيقه التي تحبه هو وتسعى لتوقيعه لتناله اخبرها عن حاله شقيقه الصحيه وعجزه بعد أن أصابه الشلل وتلك المخادعه التي يحبها تسعي نحوه وتضعه كهدف وتتلاعب بشقيقه حتى تصل اليه والحل اخبره به احد أصدقائه ان يتزوج زيجه مؤقته بشروط ومن فتاه بعيده عن عالمه حتى لا تزعجه ثانيه حينا ينفصل عنها ويمضي الأمر
وتفقد جين اللعينه الأمل به
دبر خطته واستجاب لافكار صديقه واقحمها هي بكل وقاحه لتتقبل الحكايه بعناد ورغبه في الاڼتقام منه على لعبته الدنيئه التي اقحمها بها دون أن يفكر فيها 
وخرج صوتها بثقل 
انا اتجوزت يا ياقوت! 
لتبتعد عنها ياقوت فزعا
اتجوزتي ماهر
فضحكت سماح وهي تتذكر ماهر الذي ارسلت له صوره زواجها من سهيل 
ماهر ده خاېن لا انا اتجوزت سهيل نايف 
لتنظر إليها ياقوت وهي لا تستعب الحكايه 
لاعب الكره ازاي ده حصل 
اهي
اقدار زيك كده مع حمزة الزهدي البعبع اللي كان بيرعبك
نظرت صفا الي الاسطبل الذي تعبئه القاذوراتفطالعت عنتر الذي وقف يرمقها بجمود 
هنفضل كتير كده ما يلا ياختي ابدأي التنضيف 
طالعته صفا بصمت ثم حملت الأدوات التي أعطاها لها لتبدء في مهمتها باكيه واعين عنتر تتابعها 
ثم انصرف لغرفه مكتب فرات
اي أوامر تانيه يافرات بيه 
طالعه فرات بعدما مد ساقيه بتعب وارخي ظهره على مقعده 
كفايه عليها شغل لحد كده 
تنهد عنتر من صمودها 
ما تطردها يابيه من نفسك ونخلص
احتدت عين فرات فأطرق عنتر عيناه ارضا 
روح شوف شغلك 
غادر عنتر لينهض من فوق مقعده تاركا عصاه التي تشعره بعجزه تحمل على قدميه وسار نحو الشرفه شاردا في مكالمه شقيقته تبكي له عن ڠضب عزيز عليها واهماله لها وأولادها منذ أن اختفت صفا تترجاه ان ينفيها بعيدا حتى لو لزم الامر وبعثها لبلد أخرى خارج مصر
ضاقت عين شهاب پغضب وهو ينظر لندى التي رفضت الذهاب لحضور العرس في بلده ياقوت فقد
اقترح فؤاد عليهم أن يقيموا العرس في منزل شقيقه بعد أن حدث إعصار حينا طالبت ناديه ان يفعل شقيقها عرسا
ندي اعقلي كده وجهزي نفسك عشان نسافر انا متحمل اعتراضك على جواز حمزه واقول معلش مهما كان اختها
واردف بضيق
ما انتوا اه حبيتوا مها اشمعنا يا ياقوت 
فصاحت به باكيه 
مش قادره ياشهاب سوسن مكنتش اختي بس دي امي مش قادره اتخيل انه هيبقى لواحده غيرها احضر فرحه ازاي مش كفايه قبلنا 
تجمدت ملامحه وهو يرمقها 
ديه اسمها انانيه والمفروض تكوني ناضجه عن كده ياندي طب مريم ولسا صغيره مش فاهمه حاجه اما انتي اخر كلام تجهزي لا الا هتصرف تصرف مش هيعجبك ياهانم 
تركها بعد أن ضاقت أنفاسه من ذلك الجدال الذي صار محور حياتهم كلما اقترب موعد العرس 
لتجلس فوق فراشها متنهده وبعد تفكير نهضت لترتب حاجتهم فالأمر قد انتهى 
نظرت ياقوت لكل من سماح وياسمين وهناء الملتفون حولها بحب 
ولم يتركوها ذلك اليوم لم تسافر سماح رغم سفر سهيل لبدء تدريباته واقتراب موعد الدوري الانجليزي 
أرادت
ان تنهي متعلقاتها وتستعد للمواجها ونيل حقها منه بعد أن ظن أنها لقمه سهله المنال
اما هناء كانت تؤلمها تلك اللحظه ورغم اصرار ياقوت عليها ان تخبرها ان تحكي لها ما يحزنها الا أنها لم ترغب في احزانها تلك الليله 
تأملتها هناء بسعاده 
طالعه قمر يا ياقوت 
فطالعت زينة وجهها متسائله 
المكياج مش تقيل شويه 
لتنظر سماح لوجهها 
لا خالص انا مش عارفه
ليه مروحتش الكوافير ولا في صوت حتى اغاني ولا حاجه ده ولا كأننا في عزا
فتنهدت بآلم وهي تتذكر مۏت زوجه عم زوجه ابيها فقلبت الدنيا عليها ولم ترغب بفعل عرس لها إلا أن والدها وقف لها ومع مساعده السيد مهاب ومحبته لها قرروا ان يفعلوا العرس في منزله 
متقلقيش ياسماح انا مجهزه البنات في بيتنا وهنرقص للصبح
هتفت هناء بسعاده وقد نست كل آلامها مع فرحة صديقتها 
وفجأة شهقوا حينا دلفت زوجه ابيها فجأة مرتديه السواد لتظهر من خلفها ناديه المبتسمه ووالدتها التي سمح لها اخيرا زوجها ان تأتي لها كالأغراب فمنذ رفضها لابن شقيقه مره اخرى وازداد بغضه عليها وبغضه لم يأتي الا في صوره حرمانها من والدتها في لحظات حياتها التي لا تنسى 
بدء العرس وقد كان كما اخبرتها هناء وقامت سماح بالواجب وما اعطا لهم الحريه ان العرس كان منفصلا ف النساء بالأعلى والرجاله بالأسفل في غرفه الضيافه الواسعه 
اما ندي جلست وبجانبها مها ومريم التي تنظر نحو ياقوت پغضبرغم رغبه مها في التهليل مع الفتيات الا ان كلامهم عنها كان له تأثير اخبروها بعدم فرحتهم وإن ياقوت ماهي إلا فتاه لاعوب ساعدوها لتعمل
فرحت ياقوت من قلبها لأنها ستتخلص من آسر زوجه ابيهافلم تجد في الزواج الا نيل حريتها رغم خۏفها وما اراحها قليلا انها ستعيش بشقه خاصه بها بعيده عنهم وهذا ما تمنته ومع طمئنينه ناديه ومعاملتها الحسنه واخبار سلوى لها عن حنان حمزه مع زوجته الأولى وأبناء زوجته كانت تنفض مخاوفها وتتبع قلبها 
وانتهى العرس أخيرا وبدأت حياه جديده لها معه 
دلفت للشقه الواسعه بخطوات مرتبكه تطرق عيناها ارضا تشعر بالنعاس والتعب تقدم امامها ليضئ انوار المكان لتظهر لها الشقه بأثاثها وجمالها العصري 
أغلق الباب لتنتفض فأقترب منها يرفع ذقنها
بصيلي يا ياقوت 
رفعت عيناها نحوه خجلا ليميل على جبينها يلثمه 
مبروك 
حررت أنفاسها أخيرا فلم تعد تقوى على حپسها ليبتعد عنها 
مالك يا ياقوت 
طالعته بتوتر وخرج صوتها مذبذا
مافيش 
وألتفت حوله تسأله 
هو احنا مينفعش نفتح الباب 
تجلجلت ضحكاته بقوه محركا رأسه 
للأسف مينفعش يا ياقوت
ومازحها ومازال يضحك 
ممكن نتسرق 
الي ان ألتفت بجسدها لتجده يحدق بها فتمتمت بخجل وهي تخفض عيناها حرجا 
في حاجه بتبصلي كده ليه 
ابتسم وهو يقترب منها وألتقط كفوفها البارده
في ان الجو بارد ويلا ادخلي عشان متبرديش الرواية لسة ليعا جزء ثاني سيب كومنت وابعتهولك
الفصل السادس والثلاثين
سماح
ازداد نحيبهالم اقصد فعل ذلك
ادمت كلماته قلبها الذي لم تشفي جراحه أعاد إليها سنوات من عمرها جاهدت على نسيانها ضحكه ساخرة صدحت داخلها فمن منا لم يقسم على شئ ان لن يفعله ولن يقبل به الا وجاء يوما مصعوقا من حاله
ارتجفت شفتيها قهرا تبحث عن شئ تقذفه به يظنها سلعه
تعلقت عيناها
الدامعه به وهي تجده ينتظر ان يسمع منها الثمن الذي تريده
كم تريدي سماح
عند تلك النقطه لم تعد تحتمل بذائته كادت ان تصرخ به ليصدح صړاخ الخادمه بأسمه تستنجد به 
سيدي ساعدنا
هرول من الغرفه عندما ألتقطت أذنيه ان الأمر يخص شقيقه
انتقلت أنظار سهيل بين شقيقه بأعين دامعه ولكن داخلها كانت ترقص فرحا فقد حققت ماارادت 
شردت في الحقيقه التي سمعتها وعن المال الذي دفعه سهيل لتلك المخادعه التي تزوجها حتى ترحل هي عنهم 
أصابت هدفها عندما ذهبت إلى نورالدين تحمل حقيبه ملابسها تخبره انها ستغادر المنزل فشقيقه يرفضها ولن تقبل ان تسبب لهما ڼزاع من أجلها 
خرجت من غرفته بعدما اجادت رسم خطتها وكما توقعت لم يتحمل نورالدين رحيلها هرول خلفها بمقعده المتحرك وعند الدرج جاهد ان يقف على اقدامه ليسقط بعدها من أعلى الدرج هاتفا بأسمها ان لا ترحل 
حب نورالدين لها أصبح ورقه رابحه ومدام علمت بحقيقه زواج سهيل لن تضيع حلمها فيه حتى لو تزوجت بشقيقه العاجز 
واكملت دور الممرضه والحبيبه المخلصه التي لا مثيل لها 
ابتسم نورالدين وهو يطالع سماح الواقفه على أعتاب الغرفه تطرق عيناها نحو يداها المتشابكه 
سلامتك 
تصلب جسد سهيل وهو يسمع بحة صوتها المنكسر اغمض عيناه نادما على فعلته 
اقتربي زوجة اخي
اقتربت منه سماح وهي تختنق من وجود من أخذ حقه منها بمقابل ماله اللعېن ولكن كرهها لسهيل لا تضعه في كفه نورالدين الرجل الذي لا يطالعها الا بحنان وابتسامه دافئه
انها وقعه فقط وانا بخير 
ثم رمق جين بمحبه ألتقطتها سماح بأشفاق عليه
يبدو انني غالي عليكم 
وقد كانت جين بارعه في جعله يهواها اكثر فتعلقت عين سهيل بسماح التي لم تتحمل النظر اليه فوجوده يذكرها بلمساتها التي ټحرق جسدها 
المفاجأة التي كانت إليها ان المركز التعليمي الذي ستعمل به
تم نسخ الرابط