حكاية حمزة بقلم ميمي العوالي

موقع أيام نيوز

مابقيتيش ملكه ولا ملك اى راجل تانى غيرى
لتشعر حياة بما ازلفه لسانها لتحاول الاعتذار له إلا انها تفاجئت به هو الاخر يقدم اعتذاره انا اسف ياحياة انا مش عاوز احط حدود لكلامك معايا عاوزك تتكلمى معايا من غير خوف ولا خجل عاوزك تعرفى انى مش بكتفك ولا عمرى هكتفك ولا هخنقك بس برضة عاوزك تعرفى ان حبى ليكى لا يمكن يتكرر
حياة بدهشة امتى امتى ياحمزة انا هتجنن
ليخرجرهما من حديثهما دقات مرحة يعلمان صاحبتهم حق المعرفة ليبتسم حمزة سامحا لها بالدخول لتدلف عليهم وهى بقمة سعادتها قائلة ايه ياحلوين عاملين ايه من غيرى
حمزة ضاحكا فى منتهى الهنا والسعادة
رقية بقى كده ياميزو بكرة تقول فين ايامك
ليقاطعها حمزة ضاحكا ياقردة
الخارج للقاء خالد بينما ظلت حياة على وضعها ولكنها كانت تحدث نفسها
حياة فى سريرتها يابختك بحمزة يارقية الأخ سند وعزوة انتى صحيح يتيمة زيى لكن ربنا عوضك بحمزة وكان لك اب وأخ وأم ماحسيتيش بالوحدة زيى يارب انا مش غيرانه منها ولا پحقد عليها انت عالم بحالى وعالم بنيتى وعارف انا بحبها قد ايه ويمكن تكون الانسانة الوحيدة اللى اعتبرتها اختى لانى حسيتها بتحبنى بجد
طب ماحمزة كمان بيقول انه بيحبنى
بيقول! لا دى تصرفاته كلها هى اللى بتقول ده غير كلامه ونظرة عيونه اما بيبصلى فى عينيا بحس انه بينفصل عن كل اللى حواليه يبقى ليه ماتديش لروحك فرصة تفتحى قلبك للحب من تانى
انا فعلا ابتديت اتشدله وابصله بطريقة تانية بقيت اتكلم معاه بأريحية مش برسمية بقيت اخاڤ عليه مش منه بقيت احس بالأمان والراحة وهو معايا وقدامى
طب مش ده يبقى حب برضة
امتى امتى امتى ده حصل مصمم مايحكيليش غير لما نسافر ليه! ليه مابيتكلمش ويحكيلى من دلوقتى انا مش فاهمة
انا خاېفة ايوة ايوة خاېفة اسلمه قلبى لايجرحنى زى عادل
بطلى تجيبى سيرة عادل بيتضايق حقه انتى دلوقتى مراته ومايصحش انك تجيبى سيرة راجل تانى على لسانك لا من وراه ولا من قدامه حتى لو طليقك
مراته مراته انا مرآة حمزة زيدان حياة حمزة زيدان
لتقف وتبدأ فى السير ريحة وايابا وهى تردد وكانها تثبت لنفسها قبل الجميع انا حياة حمزة
انا حياة حمزة انا
ليقاطعها حمزة بصوت اجش
لتنظر له مستفهمة لتجده مال على 
حياة وهى تحارب خجلها نفسى اعرف بتفكر فى ايه
حمزة عاوز اما احكى ماحدش يقاطعنى نبقى براحتنا انا وانتى وبس
ليكمل حتى يخرجها من خذلها ياللا ياللا عشان نتعشى و ننام احنا عندنا بكرة شغل كتير جدا
ليتناولا العشاء سريعا 
مر اليوم التالى بكثير من الجهد والاجهاد على الجميع فقد اجتمع حمزة بخالد ورقية لمدة طويلة يعلمهم بالكثير والكثير مما أبلغه واتفق عليه مع الشرطة ولكنه لم يصرح بشكهم فى محاولة عمته أمام رقية فقد خشى جزعها ولكنه اعلم خالد بكل التأصيل
وفى أثناء كل تلك الاجتماعات كانت حياة تعمل على نسخ كل الملفات التى يحتوى عليها حاسوبها النقال كما أمرها حمزة
وبعد انتهائهم من كل شئ توجهوا الأربعة إلى الخارج فقد دعاهم حمزة لتناول الغداء بالخارج بعد ان انتقت رقية شبكتها مع خالد ثم عاد الجميع إلى منزله فى انتظار موعد السفر
فى المطار
رقية
بطفولة لا ياحمزة بس كان نفسى ابقى معاك وانت بتجيب البنت
حمزة وهو ينظر لخالد ولما انتى تبقى معايا مين هيبقى مكانى فى الشركة ويصورلى اللى هيحصل بالصوت والصورة بالاحرام ويؤدوا مناسك العمرة فى جو من الرهبانية والسعادة وكان معظم جلوسهم بالكعبة بين الصلاة والدعاء لم يسألها عن دعائها ولم تسأله عن دعائه ولكن قبل ان يودعوا الكعبة طلب منها حمزة ان تدعو له بالتوفيق فيما يحب ويريد فامائت له برأسها وظلت تدعو له حتى فرغوا وتحللوا ثم اخذها لزيارة قبر الرسول صل الله عليه وسلم وعندما انتهت من زيارة النساء خرجت لتجد حمزة يقف بانتظارها وبيده حقيبة هدايا لتذهب اليه مبسوطة
حياة مش قادرة اوصفلك انا قد ايه حاسة بالراحة والهدوء
حمزة يارب دايما ياللا بينا
لينطلقا إلى الفندق ليأخذا قسطا من الراحة قبل انطلاقهما فى طريقهما إلى أمريكا وعندما وصلا إلى
الفندق ودخلا إلى غرفتهما أعطاها حمزة الحقيبة بيدها وهو يقول الحاجة دى عشانك يمكن ماتستعمليهاش دلوقتى لكن عندى احساس وإيمان بالله انك ان شاء الله هتستعمليهم وقريب كمان
لتفتح حياة الحقيبة لتجد بها طاقم ملابس باللون الأبيض والأزرق لطفل رضيع لتنظر لحمزة وهى مغرورقة الأعين
فتحت عينى لقيتك بتقعدى جنبى استبشرت خير وقررت انى اشترى الطقم ده عاوزك تحافظى عليه عشان ان شاء الله لما ييجى يبقى ده اول حاجة يلبسها
وتنطلق الطائرة فى موعدها وهى تتجه بهما إلى أمريكا وكل منهما يمنى نفسه بالكثير والكثير
وعند هبوطهما من الطائرة عند وصولهم تتفاجئ حياة بعدد كبير من الرجال بانتظارهما
الفصل السابع عشر
فى شركة حمزة بالقاهرة وفى مكتبه تجلس رقية لمتابعة بعض الأعمال التى كلفها بها حمزة قبل سفره لتسمع لغط يأتى من مكتب حياة لتنهض رقية متجهة إلى الخارج لتعلم سبب مايجرى لتجد أميرة وهى الفتاة التى جعلها حمزة بمكتب حياة لمساعدة رقية تتجادل مع عمتها التى تصر على المكتب وتحاول أميرة منعها من فعل ذلك
رقية بانفعال فى ايه ايه الدوشة دى اهلااهلا ياعمتى خير
ثريا بدهشة رقية! انتى بتعملى ايه هنا
ليأتيهم صوت خالد من الخلف ماهو لو حضرتك سألتى عليها من يوم سفر حمزة كنتى عرفتى ان حمزة سايبها مكانه
لتشتعل ثريا غيظا قائلة ايه الكلام الفارغ ده وانتى هتفهمى ايه فى الهلومة دى كلها ياللا ياللا بلاش لعب عيال روحى مع نورا وانا هدير كل حاجة بنفسى لحد ماحمزة يرجع بالسلامة
ليضحك خالد بسخرية قائلا اهدى بس ياثريا هانم واتفضلى فى المكتب جوه نتكلم شوية وتشربى حاجة
وأثناء حديثه مع ثريا كان يشير لحياة بأن تسرع للجلوس على مقعدها أمام مكتب حمزة ولملمة أوراقها حتى لا يعطوا لثريا اى فرصة للتدخل بعملهم لتفهم عليه رقية وتسرع فى تنفيذ ما أشار لها بعمله لتدخل ثريا ونورا وهما فى قمة احباطهم فبوجود رقية قد أحبط جميع ما خططا اليه من العبث بأوراق حمزة وشركته وبعد أن أغلق خالد الباب وأشار لهم بالجلوس
خالد نورتى ياثريا هانم اهلا يامدام نورا
ثريا بعجرفة نورتى دى تتقال للضيوف مش لاصحاب المال يادكتور خالد
خالد بسخرية فعلا عندك حق
رقية خير ياعمتى ياترى ايه سبب الزيارة دى
ثريا بكبرياء ليس بمحله انا جاية اشوف شغل الشركة على ماحمزة يرجع
خالد بسخرية طب ومدام نورا
ثريا بارتباك قلت تساعدني ثم اكملت بعجرفة وبعدين انت هتحقق معايا واللا ايه ياللا كل واحد يشوف شغله وانتى يارقية على البيت على طول وانا هفضل هنا أدير كل حاجة
لتنظر رقية إلى خالد الذى قال بتسلية يابختهم بيكى الصراحة حد يبقى عنده عمة زيك كده تخاف عليه وعلى مصالحة ومايعملهاش توكيل رسمى قبل مايسافر
ليطل بريق الڠضب من عينا ثريا وهى تقول تقصد ايه بأنه يعمللى توكيل
خالد اقصد ان شركة كبيرة زى شركتنا ماينفعش ان حد يديرها كأنها طابونة دى تعاقدات واذونات واتفاقات يعنى اللى يديرها لازم يبقى معاه
تم نسخ الرابط