نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

موقع أيام نيوز

تمار واضعا اذنه على الباب
كانت تمار تبكي بشده وحزن شديد وكان صوتها يصل لعماد الذي نزلت دموعه معها وقال بهمس
انا اسف..اسف يا قلب عماد..اسف الف مره
اما بالنسبه لوليد كان يتحدث مع زملائه ويباركون له خطبته من سما وكان يضحك بفرحه ويرد المباركات حتى اتت سما وقالت پغضب شديد
انت يا باشا...ايه الي انت هببتو ..ده..ها ...لنت عايز تشلني
ابتسم وليد بارتباك وجذبها من يدها بسرعه يأخذها بعيدا عن زملائه قائلا
معلش يا جماعه هشوف خطبتي عايزه ايه بس
ذهب بها بعيدا وسط ضحكات زملائه ومشاكساتهم وكانت سما تقول پغضب 
سيب ايدي انا هطلع عينك انهارده
اخذها وليد لركن بعيد عن زملائه وقال
هو فيه ايه كنتي هتفضحينا
سما قالت بانفعال
اڤضحك ده انا ھقتلك مش هفضحك.. ايه الي كاتبو على الفيس ده..رد عليا
تنهد وليد وابتسم وقال
عملت ايه..باتمرن على البوست الي هكتبو يوم خطوبتنا 
نظرت له بغيظ شديد وقالت
خطوبتنا..انا..انا اتخطبلك انت يا فاشل..ده انت الجروب بتاعك اسمو اسقط وميهمكش..ماتحترم نفسك بقى وتحل عني يا مهزأ يا بارد
ابتيم بلامبالاه وقال
بحبك يا بت بحبك..ليه مش عايزه تفهمي...مش هسيبك تروحي لحد غيري وانا واقف اتفرج
ذاد من غيظها وقالت پغضب
وليد لاخر مره هقولك بلاش انا احسنلك ..ماشي متعملش مشاكل معايا انا بالذات فاهم...والبوست حالا يتشال فاهم حالا والله اخلي عمي يحبسك في البيت لا تشوف جامعه ولا تليفون
قالت كلماتها بعصبيه شديده ومضت پغضب رهيب
اخرج هاتفه بضيق وحذف المنشور وكتب منشورا اخر كتب فيه
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات...فركشنا انا وست البنات..وإلاهي يبتليها بتسلخات
اما عماد فكان لايزال يقف امام غرفتها حتى شعر بيد تربت على كتفه ارتبك ونظر ورائه بسرعه فوجدها علياء قالت بحزن شديد
ربنا يردهالك يا عماد..ويطمن قلبك
نظر لها بدموع وقال
خلاص..كل شيئ انتهى..مفيش فايده 
قال كلماته بحزن شديد وذهب لغرفته وهو لا يرى امامه من
كثرة الدموع في عينيه
وليد وسما وصلو الى المنزل وركضت سما بمرح الي عمها كالعاده ولاكنها وجدته حزينا جدا ويضع يديه على رأسه قالت
فيه ايه يا عمي...مالك..ايه الي حصل
قال محمد بدموع
اتطلقو خلاص.. المحامي جيه وانتو في الجامعه با بنتي
نظرت له بزهول وقالت 
ايه...بالسرعه دي...وعماد معملش حاجه..بجد وافق
قال محمد بيأس
ده الي حصل يا بنتي
قالت بتوتر 
طب وتمار..تمار كويسه..اختي فين
قال محمد بدموع
في اوضتها..حاولي تكلميها يا سما..مش عايزينها تتنكس تاني يا بنتي
بقلم..زهرة الربيع
ركضت سما لغرفة اختها اما وليد كان يقف بحزن رمقه عمه بنظره غاضبه وقال
وانت..خليني افضالك بس على الي عملتو مع مراد امبارح ..اوعى تفتكر اني هعدهالك بالساهل
اقترب منه وليد مبتسما وقال 
انت تعمل الي انت عايزه ياقمر...بس انا عايزك تخليك في المفيد...بقى فاكر لما قولتلك ان الجامعه عامله رحلة تخييم
قال محمد بضيق وسخريه
ايوه يا خويا فاكر لما كنت جايب صحباتك يتخانقو عليك هنا يا براد بيت زمانك
ضحك وليد وقال
انهارده بقى الدكتور بتاعنا قالنا نقدر نجيب اهالينا الرحله مفتوحه وكل واحد يقدر يعمل دعوه لحد ٥ اشخاص من عيلته ..انا رأي ناخد تمار تنبسط وتغير جو واهي تطلع من الي هيه فيه قولت ايه
ابتسم محمد وقال
اول مره ياض يا وليد احس ان فيه فايده من بوقك..عمره ما اتحرك وقال حاجع مفيده..بس دي فكره حلوه روحو كلكم...وانبسطو..بس طبعا عماد ومراته لا
قال وليد
يا عم انا بفكر واعجبك انت بس ترضى عليا يا حماده يا عسل انت
ضحك بيأس على ذاك المچنون وقال
زي ابوك الله يرحمو مكانش يبطل هزار حتى لو
في عزا..
واتنهد بحزن وقال
الله يرحمو كان مالي علينا البيت ومهون الدنيا علينا
قال وليد مسرعا
مع انكم اخوات لكن انت عكسو في الحكايه دي ..جرعة كائبه ماشيه على الارض زي بنت اخوك بالظبط ومفيش حاجه بترضيكم
نظر له بزهول وقال
طب اطلع من وشي دلوقتي متخلنيش اخبطك عكاز اجيب اجلك
ضحك وليد واخذ يمازحه ويهون عليه وكانت كلماته تجعل محمد يبتسم وسط كل ما فيه.... ولكن كانت هناك نظرات خبيثه تتابعهم
كان حازم يتنصت عليهم و وقد سمع كل حديثهم.. ابتسم بخبث وقال
معلش ياعمي بس لازم عماد يروح هيه تحلى من غيره
اما تمار كانت تجلس على السرير ودموعها تتساقط من عينها بالم تتذكر كل ما كان بينهم حين تزوجها فقد كان يسعى جاهدا لاسعادها كانت ايامها معه عبارة عن ضحكات وبسمات
شردت في كل وعوده التي قطعها بان يبقى معها حتى النهايه...كم هو مألم ان تخسر شخص وقد اصبح قطعه من الروح والقلب
هنا دخلت سما وركضت اليها ټحتضنها قائله
حببتي..ربنا يهون عليكي يا روحي..والله ما فيه حد يستاهل
هنا بكت بقوه وخرجت من صمتها في احضان اختها التي تذكرها بوالدتها قالت
ماما وحشتني قوي يا سما انا محتجالها قوي
نزلت دموع سما بحزن وقالت
ربنا يرحمها يا قلبي...اطلبيلها الرحمه..وبعدين..وبعدين انا معاكي هو انا مش كفايه ولا ايه
ابتسمت بحزن وقالت
وانا ليا مين غيرك يا سما..ربنا يخليكي ليا
كان عماد في غرفته يخرج بعض الملابس ليلبسها بعد ان يستحم وكانت علياء تجلس على السرير وقالت
هو انت ليه متروحش تقولها..مش يمكن تسامحك..مدام بتحبك للدرجه دي
لم ينظر اليها وقال
لو حصلك الي حصلها هتسامحي الي عمل كده
تنهدت قائله
مقدرس احكم لاني محبتش زيها يمكن لوكنت بحبك بالشكل ده اسامحك..الفراق صعب..وممكن تكون الحقيقه اهون منو
تنهد بحزن قائلا
الفراق صعب..بس مش اصعب من الي حصل لها ...انا الي عارف الي مرت بيه ...مكانتش تحكي غير ليا..ياما قالت انها بتتمنى ټقتل الي عمل كده باديها..تمار مش عدوانيه ابدا والي وصلها لكده اكيد چرح كبير
علياء اتنهدت وقالت
وانت كده مبتجرحهاش..على فكره انت كده بتدمرها وبتحسيها انها ناقصه شيئ علشان كده انت سبتها ..وغير كده بتدمر نفسك و
لكن قطعت جملتها على دخول حازم
عماد نظر له پغضب وقال
مش تخبط انت داخل زريبه
ابتسم بسخريه وقال
واخبط ليه....صدقت انها مراتك بجد ولا ايه ...ونظر لعلياء وقال بامر...سبينا لوحدنا شويه
خرجت علياء فورا واقترب حازم من عماد وقال
وليد وسما هيطلعو رحلة تخييم...ومسموح يجيبو عائلتهم..وهياخدو تمار معاهم
قال عماد بضيق منه
وفيها ايه..كده احسن اهو تحاول تنسى وتفك عن نفسها شويه
جلس حازم على السرير وقال 
اامممم..ده الي عمك عايز يعملو انها تبقى بعيده عندك وعن مراتك كام يوم
قال عماد
معاه حق كده احسن
ضحك وليد وقال
لهو انا عملت كل ده وجيبت واحده ودتفعت لها فلوس علشان نسيبها تنسى
لازم انت ومراتك تروحو الرحله وتبقو قدامها.. رقص وغنا وحب طول اليوم عايزها ترجع من هناك توافق عليا
نظر له پغضب وقال
هما طالعين رحله تبع الجامعه وهياخدوها علشان ظروفها انا هروح ازاي..وهقولهم رايح ليه...مش تغكر في كلامك وتبطل هبلل
ابتسم بسخريه وقال
متقلقش انا عامل حسابي...مراتك مدرسه في الجامعه بتاعتهم انا اخترتها من هناك ... وانت هتروح معاها
بقلم..زهرة الربيع
نظر له بزهول شديد وقال
مدرسه ازاي ..دي مدرسه
ولعت يا بنات تفتكرو اذا علياء مدرسه جامعيه ومش محتاجه فلوس يبقى ايه الي بينها وبين عماد تابعوووو ومتنسوش الايك والكومنت لزهوره بحبكم
نظرة_عمياء_ال
مراتك مدرسه في الجامعه بتاعتهم انا اخترتها من هناك ... وانت هتروح معاها
بقلم..زهرة الربيع
نظر له بزهول شديد وقال
مدرسه ازاي ..دي مدرسه
ضحك حازم وقال
اه..تخيل..طبعا مش مصدق ..بس الفلوس بتشتري اي حد يا بروف المهم انك تطلع مع مراتك ومتسبهاش لوحدها ...تمام يا عمده
قال كلماته بمنتهى البرود وخرج... وجلس عماد بحزن رهيب على تلك المسكينه التي تدفع ثمن اخطائه كل يوم
في الصباح التالي ذهبت تمار معهم بعد اصرار كبير من وليد وعمها واختها...كان الجميع مصر على اخراجها من تلك الحاله خوفا من ان تعود لحالة الاكتإب المزمن
اصر حازم على الذهاب مع تمار يتظاهر بخوفه عليها وانه سيكون معها ليساعدها ربما تكون اختها مشغوله مع صديقاتها
ذهبو هم الاربعه سويا وتوجهو بسيارتهم الخاصه لمكان الرحله في شاطي على اطراف البحر الاحمر سيمكثو هناك في رحلة تخييم
انتظر عماد حتى ذهبو واخذ علياء وذهب ورائهم
بعد ساعات وصلو تمار وحازم وسما ووليد وكانو كل اصدقائهم واهاليهم والمدرسين هناك
نزلو سويا وسلمو على اصدقائهم وعرفوهم بحازم وتمار وبدئو في ڼصب الخيام 
كانت تمار تجلس في زاويه تسمع الضحكات من حولها ولكن لاترى شيئا لتستمتع به
سما كانت تصنع الخيمه مع وليد وقالت
اربطها كويس لحسن يبقى فيه هوا ولا حاجه
نظر لها وليد وقال بمشاكسه
بقول ايه ما تخديني معاكي فيها...بدال ما نعمل واحده تانيه ونتعب وكده.
نظرت له بغيظ وقال
وليد..لم نفسك
ابتسم وقال
طب هيه تمار هتبات معاكي
قالت 
اه طبعا
تنهد وقال
يابختها
قالت بضيق
نعم فيه حاجه
قال مسرعا
لا....لا ابدا
نظرت في ساعتها مرارا فتعجب وليد وقال
هو فيه ايه ليه بتبصي في الساعه كل شويه
قالت سما بقلق
اصل لما العميد قال..كل واحد يعمل دعوه لحد ٥ اشخاص من عيلتو ..دعيت مراد ولحد دلوقتي موصلش خاېفه يكون تاه ولا حاجه
نظر لها بزهول وترك الخيمه قبل ان يربطها لتقع ارضا وقال 
نعم يا اختي
دعيتي مين
نظرت سما للخيمهة التي وقعت بعد كل تعبهم فيها ونظرت له بغيظ شديد
اما تمار كانت تجلس عند البحر وتستمتع بهوائه الجميل تتذكر عماد في احد المرات كانت تستمتع بهواء البحر معه وكانت سعيده جدا حيث انه حملها ونزل بها الي البحر وكان قريبا منها جدا كانت تشعر بانها تراه بانه معها حتى سمعت صوت تعرفه قال
مدام تمار
التفتت تمار اليه فقال بسعاده
مش معقول.. انا مش مصدق عنيا والله
ابتسمت تمار قائله
دكتور عثمان..مش كده
قال عثمان بابتسامه
ايوه انا ...اذيك يا مدام تمار انا..انا مبسوط جدا اني شوفتك.. ومبسوط اكتر انك افتكرتيني....مش مصدق ابدا والله
ابتسمت تمار وقالت
انا جايه مع سما اختي..انت جاي مع مين
ابتسم وقال
انا قولتلك قبل كده اني دكتور في الجامعه..وجيت مع المدرسين
قالت تمار
دي صدفه سعيده جدا يا دكتور عثمان ..انبسطت بمقابلتك
قال عثمان 
انا اكتر والله..تسمحيلي اقعد معاكي
قالت تمار بابتسامه
اه طبعا اتفضل
وجلسو سويا يتسامرون معا
اما سما فقد نظرت لوليد بغيظ وقالت
عاجبك كده وقعتها ..بقالنا ساعه نعمل فيها
قال وليد پغضب
ردي عليا سيبك من الخيمه...ليه دعتيه..الدعوات دي للعيله هو دخلو ايه
قالت بضيق
مراد كمان من العيله متنساش انو هيبقى خطيبي
جذبها من دراعها بقوه وقال پغضب
انسي انتي مستحيل تتجوزي حد غيري قولتهالك الف مره
ارتبكت سما بشده من نظراته الجاده وقالت بارتباك
وليد سيبني...سيبني بقولك
كاد ان يتركها لولا ان رأى مراد يتقدم عليهم... ابتسم بخبث وجذبها اليه بشده اصبحت بين يديه
نظرت له سما بتوتر ونظر لعيونها البنيتين وطالت نظراتهم حتى قال مراد پغضب
سما
بقلم..زهرة الربيع
امل تمار فكانت تتحدث مع عثمان ولاحظ انها حزينه جدا فأجتهد
ان يضحكها ليهون عليها 
كانو يضحكون سويا في الوقت الذي وصل فيه عماد ورأهم.. قبض يده پغضب وكاد يتقدم عليها ولكن اوقفته علياء وقالت
بلاش مشاكل يا عماد متنساش
انو مبقاش من حقك
تنهد بحزن ووقف يبتلع ريقه بصعوبه وهو يراهم يتحدثون سويا تنهد ومضى ناحية الخيام
كان الجو جميل جدا والمكام جميل وكل مجموعه يصنعون خيامهم سويا
اما عماد فقد كانت عيونه على تمار طرق العصا في الرمال ليربط فيها الحبال وهو مشغول بتمار
تم نسخ الرابط