بقلم مروة البطراوي
المحتويات
استوقفني قائلا بحزن
مكنش في داعي تيجي تحضرى كتب كتاب ميارا وانتي لسه مخطوبه.
عقدت ما بين حاجبيها...ماذا يقول هذا المغفل..مهلا مهلا لقد فهمت...عندما غيرته انها خطبتي ..صدق حديثي عندما رأتني أدلف مع قدرى...تناسي أمر أنه جارى ..ولكن لعله خير سأحطمك قليلا ...ابتسمت وئام بسعاده مصطنعه قائله
وانت مضايق اني شفتني مع خطيبي
جداااا.
حجزت الحيرة وئام بعينيها فهي لم تتوقع تلك الصراحه منه ولكنها ظلت متماسكه وردت پحده قائله
انت مش ليك الحق لا تتضايق ولا تنبسط لأي حاجه تخصني..مش ليك الحق انك توقفني و تكلمني في أي مكان.
أغمض حليم عينيه بمرارة وسألها قائله
مش كنتي بتقولي انك بتحبيني
كان..ده في الماضي...احنا ولاد النهارده...وكل واحد مننا في طريق ..عن اذنك.
تركته ورحلت من أمامه يتجرع الندم و لتزيدها عليه أكثر بحثت عن قدرى و رحلت معه أمام الجميع كأنهم حبيبان ان وليس أمر خطبه فقط...ليتمكن الشك بداخله ..أهي مثل ولاء...كان يظنها مثل ثريا...لا تتناسي حبها وها...ولكن يبدو الأمر ليس كما توقع..
في الشقه التي انتقاها زياد والتي أصرت ميار علي الزواج بها وليس بمنزل العائله كانوا يقوموا ببعض الترتيبات لجهازهم وحان موعد الاستراحه و احتساء الشاي نظرت ميار الي زياد تتأمله قائله
زياد...هو أنا لو ما مخلفانا هتعمل فيا زى ما بابا عمل في ماما ثريا.
كان يحتسي الشاي وكان نصف ساخن ولكن انتابته لسعة حرارته كأنه صب للتو وتحدث قائلا
هزت كتفيها ببلاده قائله
بسأل...بشوف زى أي راجل هتتهبل علي العيال ولا لا...بابا...مقدرش يصبر...أنا عايزة أعرف انت لو في مكانه هتعمل ايه.
نظر لها ببلاده لتزفر قائله
.يعني شايف اللي عمله صح ولا غلط
وضع زياد فنجان الشاي علي الطاوله ونهض واقترب منها ليجلس بجوارها قائلا
طب ليه السؤال ده بس...ملوش لزوم..انتي شاكه اني ممكن أعملها.
لا...بص أنا عارفه انك بتحبني بس ده حلم الأبوة لكل راجل...وأنا من حقي أطمن من النقطه دي بالذات...حاجه كمان الصراحه.
وترددت أن تطلب منه ولكن ما باليد حيله فقالت
..عايزاك تبقي صريح معايا وتقولي دايما اللي في قلبك..وكل اللي بيحصل حوالينا سواء من حليم أو نور أو حتي باباك..
شعر زياد لأول مرة أن نصفه الثاني قد يخسره في أي وقت بسبب عدم الصراحه ومن كثرة صمته تنهدت ميارا بحزن قائله
نهضت پغضب ليستوقفها بيده ويجذب كفيها قائله
انتي غلط يا ميارا
نظرت إليه مطولا نظرات غاضبه ورحلت
بعد رحليهم هاتف والدته وعلم منها أنها بالنادي ليتنهد بتعب قائلا
خلاص يا ماما...أنا بس قلقت عليكي.
شعرت ذكرى أن ولدها معذب فسألته قائله
مالك يا زياد.
زفر زياد قائلا
ميارا يا ماما...عايزاني أبقي صريح معاها و أبلغها بكل الكلام اللي بيحصل...غير أسألتها الغريبه..هو أنت ممكن تتجوز عليا علشان تخلف.
تضايقت ذكرى قائله
مفيش فايده العرق دساس.
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
يعني ايه
لوت ذكرى بامتصاص قائله
بنت ولاء أمها..سيبك من الموضوع ده ...أنا هحلها سلام دلوقتي.
كاد أن يوقفها و لكته استمع الي رنين فصل الخط ليزفر بخنق يود أن يخنق نفسه برباطة عنقه علي ما اقترفه في حق نفسه من سرده لذكرى ما دار بينهم.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
في النادي كانت ذكرى تجلس مع ثريا يأتيهم نور بعد تدريبه للتنس قائلا وهو يحتسي العصير
معلش بقا يا طنط ذكرى ...مقدرتش أهنيك علي كوباية العصير بتاعك...أخبار الذكريات معاكي ايه ولا زهايمر زى زياد.
تعالت ضحكات ذكرى قائله
ولا يهمك يا نور..أنا أه اسمي ذكرى واسم علي مسمي..بس بدأت أنسي كتير... احنا كبرنا البركه فيكم بقي يا شباب.
رفعت ثريا سبابتها بغرور قائله
لااا...اتكلمي علي نفسك ... أنا لسه شباب..والحمد لله يا أوختي مش مجوزه زيك...الجواز بيقلل الذاكرة ..وكويس اني معملتهاش.
ابتسمت ذكرى بحزن قائله
أنا أصلا حاسه اني سنين عمرى عدت زى الحلم...كلنا بنتمني حد يقولنا ان ده حلم.
ثم رفعت أنظارها الي نور تسأله
..انت مثلا يا نور ...مش نفسك في كده...انت و اخواتك...الا اذا كنت مواعد حد بالجواز...يبقي هنا بقا حابب تكون كل حياتك حقيقه...انت ايه رأيك.
وعندما اندهش من سؤالها استطردت ټضرب له مثلا بوالده قائله
سراج أبوك مثلا الله يرحمه...فضلت مامتك تقوله بلاش تشاؤم و احساس انك ھتموت...حتي بعد ما بقي عنده أربع عيال فضل الاحساس جواه...برأيي احنا اللي بنحدد ده باحساسنا..
واستكملت حديثها بنبرة حزن قائله
.طب تعرف...أنا حابه أرجع الذكريات كلها...
نظرت لها ثريا بخبث قائله
طب لو حاجه في الذكريات مش كويسه هترجعيها برضه.
تفاجئت ذكرى من سؤالها تبتسم لها ثريا بتأكيد قائله
..ده يبقا جنون...قولي يا ذكرى... انك مش هترجعيها...احنا اتفقنا سوا زمان ننسي الماضي...بس انتي بتخلي بالاتفاق.
ثم شردت قائله
..أنا كمان خليت بس غصبن عني...يا ذكرى..
ثم خرجت من شرودها تحثها و تشجعها قائله
.يا حبيبتي...قولي لخطاب ان النقطه دي لسه مخلياكي حزينه...وهو أكيد هيكون عنده حل ليها.
ابتسمت ذكرى بسخرية قائله
كان لازم واحد فينا يتغاضي زمان يا ثريا...يا هو يحس علي دمه..يا أنا أعديها بمزاجي...وأنا عديتها بمزاجي.
جلس نور منصتا لهم جيدا ثم حدق في وجه ثريا قائلا
ماما اوعي تقولي ان فعلا عم خطاب كان له علاقه بمامت حليم وميار.
شردت ثريا بحزن علي صديقتها ذكرى قائله
عمك خطاب أكتر واحد أذانا...هو السبب في كسرة قلبي...والسبب في بعد سراج عني.
ثم استطردت پحقد قائله
..لذلك لازم مامت حليم ترجع عشان مواجهه كبيرة.
تنهدت ذكرى قائله
مش هترجع يا ثريا...هو مش هيسمح بكده...عارفه ليه..لأنه بيحبك..
واستطردت تترجاها قائله
.انتي كمان يا ثريا بلاش تبقي السبب في رجوعها ...وټدمير اللي بينك وبين أولادك.
نظرت اليها ثريا باندهاش قائله
غريبه يا ذكرى...انتي مش عايزاها ترجع علشاني ولا خاېفه ترجع تخطفه منك
تنهدت ذكرى بتعب قائله
أيوه علشانك...بس مش هنكر برضه اني خاېفه منها علي نفسي وعلي ابني...ابني اللي جوزته بنتها ...مش بايدي..هو حبها..
وتابعت قائله بحزن
.وأنا مقدرتش أقف في طريق سعادته...بس لو سعادته هتحزنه يبقي بلاها يا ثريا..
ابتسمت لها ثريا قائله
لا مكنش غصبن عنك يا ذكرى...انتي اتصرفتي بدافع الامومه ...وانتي بتحبي ميارا ...انتي عمرك ما عاملتيها علي انها بنتها.
ابتسمت ذكرى بحزن قائله
أنا عاملت الكل معامله واحده...وانتي السبب...انتي متعرفيش يا ثريا قد ايه نستينا الماضي بلحظه...لو مكنتيش انتي موجوده كان فاتهم منبوذين من الكل.
و ترجتها مرة أخرى قائله
..علشان كده بقولك بلاش ترجع...علشان خاطرى.
ابتسمت ثريا تربت علي يدها قائله
مټخافيش...سيبي الموضوع ده عليا.
ثم نظرت الي نور الجالس بجوارها مندهشا لكل ما سمعه ليردد قائلا
ماما..اللي أنا بسمعه ده حقيقي
هزت ثريا رأسه بالايجاب علي أنه فعلا حقيقي
نهض نور وسار في طريقه الي المرحاض بشرود لتقف حنان في طريقه تنظر اليه بغيظ وټضرب في كتفيه لينتبه لها قائلا
حنان أنا مش فايقلك.
وضعت حنان يدها في ها قائله
نعععم...ليه بقي ان شاء الله...بتحب ولا دي مزة جديده
يالها من حنان تستطيع أن تفصله عن أرض الواقع جيدا فتخابث معها قائله
بحب يا حنان...حتة مزة يونانيه...تقريبا كده قريبه ماما ثريا من بعيد..لسه مراسلني أول امبارح...وشكلي كده في الصيف هسافر ليها
صړخت حنان في وجهه قائله
الهي ما تروح ما ترجع يا بعيد.
تعالت ضحكات نورا قائلا
ليه بس كده يا حينان انتي مش عايزاني غيرك عايزني...ايه رأيك أعمل زى أبويا حته مصرى وحته يوناني وانتي الحته البلدي.
ردت حنان بغيظ قائله
بعينك..أنا خلاص هريح قلب بابا و هوافق علي ابن عمي وأروح أعيش في القاهرة...جو اسكندريه خنقني.
وفرت هاربه تحتجز دموعها فقد صدقته البلهاء وهو ما عليه أنه سر لرؤيته حيث عملت علي ارتفاع هرمون السعاده لديه حتي ولو لفترة مؤقته.
مروة_محمد نوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه وضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
بعد محادثة زياد لوالدته هاتفه صديقه يريد مقابلته ذهب اليه علي الفور قائلا بقلق
أنا قلقت يا قدرى...بابا تعبان فيه حاجه...انا لما لقيتك مستعجل تشوفني قلت أكيد في حاجه.
توتر قدرى قائلا
يا زياد أنا أسف...باباك كويس...جدا كمان...هو يعني كنت عايزك في موضوع تاني...كمان أسألك علي حاجه شغلتني.
واستطرد بارتباك قائلا
..انا يعني معجب بهاجر ...وده اللي خلاني أقولك تجيلي...ممكن تفاتح والدك يخطب هاجر ليا
زفر زياد بارتياح ثم تنهد قائلا
أنا دماغي راحت في حته تانيه أساسا...و عقاپا ليك عندك اخواتها روح اطلبها منهم.
مط قدرى شفتيه قائلا
يا زياد حقك عليا...ده بس من احراجي...صدقني أنا اتحرجت أجيلكم البيت... علشان عم خطاب و مامتك قلت أكلمك الأول.
اشاح زياد بيده قائلا
اوعي تفكر اني علشان جوز أختها هعرف أجوزهالك...ولا تفكر هعرف أتوسط ليك...انت زى الشاطر تروح لأخواتها.
واستطرد بتحذير قائلا
..واوعي تتكلم في موضوع أبوهم...لو عايز تتجوزها فعلا...قدرى بجد الموضوع حساس...بس لو عايز ترتاح..انا هقولك...ولو حد عرف اللي أنا قلته هيرموني.
تابع وهو يطمأنه قائلا
..ارتاح هي بنت ثريا...يارب يتمملك معاها علي خير...ويارب يهديلي ميارا ...يارب.
عاد زياد الي منزله ليجد ذكرى تنتظره ليتحدث بقلق قائلا
يارب متكونيش قلتي لثريا هانم و صغرتيني.
سألته
كنت فين
رد عليها بوضوح قائلا
كنت عند قدرى.
تنهدت قائله
اطمن ..لقيتها مش ظريفه اني أتكلم عنها قدام ثريا و أزعلها.
زفر زياد قائلا
الموضوع مش بسيط ومعلم علي الكل.. الغريب قبل القريب.
عقدت ذكرى ما بين حاجبيها قائله
غريب مين
رد عليها زياد قائلا
قدرى عايز يخطب هاجر وسألني قبلها هي بنت مين.
لتقطب ذكرى جبينها أكثر باندهاش علي سؤال قدرى
حب_خلق_بدايه بقلمي مروة_محمد_مورو.
عادت ثريا الي المنزل وهبطت هاجر علي الدرج بمرح لا تبالي بما يحدث حولها تركض وتحتضن ثريا قائله
حبيبتي أم ايدين بتسحر الأكل... أنا عايزة بسبوسه بالقشطه.
تنهدت ثريا قائله
عارفه
انك بتحبيها...طالعه لأبوكي...كل يوم كانت لازم تتعمل...هو كان يقدر يفوتها.
ثم غمزت لها قائله
..طب تعرفي تحضير المكونات علي بال ما أغير هدومي...و اخواتك قربوا يوصلوا...و اقفي اتعلمي معايا علشان تنفعي نفسك.
زمت باصطناع قائله
انتي هتذليني يا ثريا...كل اما أطلبها تسمعيني الكلمتين دول...يا حبي مهما أتعلم بحبها من ايدك.
ثم نظرت الي أعلي وقالت
..أنا هصحي ميارا تحضر معايا...والكلام ده بقي تقوليه ليها هي اللي هتتجوز.
ابتسمت ثريا قائله
روحي اندهيها.
ظلت تصرخ هاجر وهي تنادي ميارااا ليتذمر حليم قائلا
ايه الازعاج ده...اتكتمي يا هاجر أحسن ليكي.
خرجت ميارا من غرفتها وذهبت الي حليم قائله
قولها..يا حليم...أو أقولك جوزوها ونخلص منها...دي بتجنني طول الليل ...وكل شويه ميااار تصبحي علي خير...
ثم تعالت
ضحكاتها قائله
حتي زياد بيقول عليها يا حفيظ...وكويس اننا هنسكن لوحدنا..رغم انه كان عايز يسكن هنا.
ابتسمت ثريا قائله وهي تحتضن هاجر
مالها بقي هاجر...مش بتعرفي تركبي العربيه ولا
تنامي من غيرها يا ست ميار.
ابتسم حليم قائلا
وقعتا يا ميارا ...وبعدين ايه القمر ده ولبسها المريول و البسبوسه هتعمل بسبوسه...أومال فين نور
لوت ميارا قائله
دلع يا أخويا دلع...انت كده قدام ثريا تنخ.
تعمد حليم اغاظتها قائلا
ايه أنخ...هو زياد بهت عليكي...أنا قلت الواد ده
متابعة القراءة