رواية بقلم منى فوزي
المحتويات
تمنها
جو لأ ..معايا.. بس هي عليها مشاكل..مش هيحلها غيرك يا ريس
الخواجةممم.. موضوع طويل فعلا.. استني بقي لما نخلص هنا
وقف يوسف متابعا المكان كالمعتاد منتظرا ان تعلوا الموسيقي في اي وقت معلنة صعود شهد و الفتيات.. و تبدأ فقرة حړق الډم.
كانت عينيه تدور في المكان كما هي طبيعة عمله و لكن فجأة اصطدمت عينه بشيء كان ينقصه حقا..
ابتسم عدوي ابتسامة كبيرة وسخيفة.. و فتح ذراعيه عن بعد قائلا حبيب قلبي!
رفع جو يده ملوحا في سخافة.. ثم وجد احدب الن ادلات تعبر جانبه حاملة صنية اكواب.. فامسك بذراعها و جذبها اليها ثم همس في اذنها.. اومأت الفتاه برأسها و اختفت بسرعة..
عدوي جيت عشان اشوفك..مدام انت مبتسألش..
جو باشمئزاز بس ياله.. هو انا صاحبتك!
ضحك عدوي وقال ها اخبار المزز هنا ايه لسة مفيش جديد!
جو اديك هتشوف بعينك...
فاشار عدوي الي طاولة قريبة و قال طيب انا قاعد هناك.. ابقي تعالي اقعد لما تفضي
تابعه جو.. ها قد بدأت للتو ليلة اخري من تلف الاعصاب..
دخلت سمر حجرة الفتيات الراقصات و معها في يدها النادلة التي حدثها يوسف..
التفتن الفتيات اليها و منهن من نظر اليهما بتعالي..
لم تهتم سمر بل توجهت لشهد و قالت بصوت خفيض جو بعتلي البت دي تقولي اقلك ..متطلعيش ترقص ي!
فقالت لها شهد ليه
فقالت الن ادلةمقالشي.. هو قالي بالحرف.. قولي لسمر تقول لشهد اوعي تطلعي..
رفعت شهد بصرها للاعلي في وهي تهز رأسها اعتراضا قائلة هو فاكر نفسه ايه. بيبعتلي تعليمات كمان و هو قاعد في مكانه.. لو هامه قوي كده..مكلفش خاطره حتي يهز طوله و يقولي بنفسه!!
طبعا زوزو كانت موجودة وقد القت باذنها عندهن باستماتة لتستمع.. و ما ان سمعت اسم جو حتي قامت و قالت محدثة سمر و النادلة انتي بتعملي ابه هنا يا بت .. وانتي يا سمر مش المفروض تبقوا هنا!
اما سمر فامسكت بيد شهد قائلة بلاش يا شهد احسن.. اسمعي الكلام!
فقالت شهد لأ يا سمر ده زودها اوي.. انت مشفتيش اصلك امبارح.. روحي انتي لشغلك و انا هبقي احكيلك
فخرجت سمر دون حتي ان تنظر لزوزو و كانها لم تسمعها او تراها..
ابتسمت شهدوقالت ساخرة هو احنا كان صوتنا عالي اوي كده!
لم ترد زوزو فكلتاهما تعلم انه سؤال هدفه السخرية.. انما قالت بكرة بقعدك من الشغل.. انهاردة بيقولك متطلعيش..يا عالم بعد كده ايه.
ابتسمت شهد اكثر..لم يكن كلام زوزو ما جعلها تقرر ان ټضرب برسالة جو عرض الحائط.. انما بجميع الاحوال هي لم تكن لتترك زوزو تصعد للرقص امام جو.. بينما تبقي هي تشاهد الامر.. و ليعلم جو ايضا انه ان كان يخشي عليها و يهتم بها فعليه بذل مجهودا اكثر من ارسال الن ادلة لسمر..
مرت الن ادلة امام جو فاشار اليها بما يعني هل فعلت فأومأت برأسها ايجابا.. فارتاح جو قليلا لمعرفته انه لن يحتاج لان يخوض في مشكلة اخري بسبب شهد الليلة و خصوصا ان مع عدوي سيتحول الامر الي حرب طاحنة مثل ايام الصبا.. كما ان الامر معقد اكثر.. فهو ليس عراكا من اجل فتاه احدهم ضايقها فالاخر صعد الډم الي رأسه.. انما الواقع ان عدوي سيحاول استرداد ما هو حقه بينما يوسف سيمنعه.. وبذلك يصبح موقفا عجيبا معقدا..
علت الموسيقي فجاة معلنا عن موعد الرق ص.. بالفعل هلل بعض الرواد و قام بعضهم من مكانه ليرقص ومنهم من كان يرقص جلوسا من مكانه.. وبدأت الفتيات في الخروج و احدة تلو الاخري لتصعد لمكانها.. وكانت المفاجأة الصاعقة لجو هو ان شهد كانت بينهن.. لقد صعدت لمكانها وهي تبتسم ابتسامة عريضة و تشير الي المعجبين من الزبائن.. وبدأت فورا بالرقص.. الټفت جو بسرعة ليري رد فعل عدوي.. كان عدوي فاغرا فاه ينظر غير مصدقا لشهد التي لم تراه بعد.. المسكين يبدو انه لم يتوقع ان يجدها امامه بتلك السهولة.. كان يضع احنمالا كبير ان زوزو كاذبة ..ولكنه فوجيء مثله مثل جو بخروج شهد و صعودها للرق ص..
وقف يوسف وكل اعصابه مشدودة عن اخرها ..كان يرقب الموقف مستعدا لأي رد فعل من عدوي.. وقلبه يخفق في عڼف.. لم يتخيل ان تلك اللحظة المتوقعة منذ لحظة ان اختبأت شهد عنده ستصيبه بكل هذا القلق و التوتر.. لم يقلقه عدوي ابدا في حياته.. و لكن الان هو قلق..قلق بشدة! ليس منه بل قلقا علي شهد..مازال ينظر لعدوي المذهول.. شعر
متابعة القراءة