رواية بقلم منى فوزي

موقع أيام نيوز


تأييد كلام جو عن خېانة الخواجة واثباتها للريس عبود..
و مرة بدعمه بالرجال في حالة ان فشلت محاولات الحوار مع الريس عبود و ساعتها يا قاټل يا مقتول
ولكن الخطة تغيرت للمرة الثالثة حين التقت حنان بعمر..
كان هو ادري بعمه .. كيفية اقتاعه و غرس الشكوك في صدره ناحية الخواجة و عصام.. لذا عندما صارحته حنان بالخطة الثانية.. اتهمهما بالغباء التام.. و اقترح هو الخطة الجديدة.. و التي سيكون دوره فيها اساسي من حيث التاثير علي عمه الريس عبود.. وقد اضاف جو لهما اوراق السفر والباسبور ليستخدموا كسند لكلام عمر مع الريس عبود.. فيصير الخواجة مذنبا من و جه نظره و يتم ازاحته من الطريق ..

فقط هنا يمكن التدخل مع رجال السنهوري ان امكن لجلب شهد بمنتهي السهولة.. كما انه اكد لهم انه في ظرف ساعتين سيعرف الي اين خذوها... و بالفعل اخبر حنان هاتفيا و التي بدورها اخبرت يوسف عن مكان شهد..
وبعد ان تحدث الريس عبود الي فاروق.. اتفقت حنان و يوسف مع عمر علي اللقاء في المنزل لمناقشة تفاصيل خطوة التدخل لجلب شهد..
ولكن ما لم يعرفوه ان هناك ما طرأ علي جو.. هناك ما جعله ينسي بأمر الخطة تماما.. ينسي التروي و التعقل..
الفصل الثامن عشر. 
يا معلم في حاجة مش صح! قعادنا هنا أنا و هي ملوش لازمة صدقني .. الناس دي بيخططوا لحاجة تانية.. حاجة احنا مش عارفينها.. شكلهم هيغدروا بينا يا يا معلم! ... طب فسرلي رميتنا هنا كل ده! مدونيش شهد وجيتلك بيها ليه حسب الاتفاق.. البت مش راضية تاكل و علي متيجيلك هتكون چثة.. انا شايف انك تدخل يا معلم في حاجة بتحصل من ورانا!
كان هذا سليم محدثا المعلم مرعي هاتفيا.. بعد ان تأكد ان احدا لا يسمعه..
راقب جو عن بعد المخزن المهجور حيث شهد محتجزة.. لم يكن هناك حراسة تقريبا.. رجلين فقط علي الباب .. و قد رأي عصام يخرج اليهما و يعود للداخل..و بالخارج فقط سيارة و احدة.. لو اكتظت تلك السيارة التي مؤكد نقلتهم الي هنا بالرجال لن يزيد عددهم عن ستة.. ثلاثة رءآهم و ثلاثة بالداخل.. ذلك علي اكثر تقدير..
واضح انه كمينا لاستدارجه..
لم يعرف ماذا يفعل هنا الان .. كل ما يعرفه انه يريد ان يراها للتو.. حتي وان كان يعني ذلك ان يتم احتجازه معها.. لم يعبأ بأن اهم ركائز الخطة و هي استبعاد الخواجة.. لم تتحقق بعد.. و لكنه لن يتحمل الانتظار.. لن يتحمل ان يتركها خائڤة .. كان يريد ان يراها ليتأكد ان احدا لم يمسسها بسوء.. لكي يتطمئن قلبها.. و تشعر بقربه.. ليخبرها انه سيحميها وېقتل كل من عكر صفو ابتسامتها..
بعض التعقل يا يوسف.. ماذا سيفيدها ان قټلت انت من سيخلصها!
ولكنه يجب ان يراها..
جائته فكرة..لا داعي اذن للاشتباك.. يمكنه التسلل ليراها فقط و ان امكن التحدث اليها .. ثم يعود ادراجه وينتظر تنفيذ الخطة..
لا داعي لذكر ان تلك الفكرة منافية تماما للتعقل الذي اراد تطبيقة في بداية القطعة اعلاه..
قام بارسال الرسالة التالية لهتف حنان.. و التي ظلت تطلبه طوال الطريق دون ان يرد عليها..
انا كويس.. انا هطل طلة علي شهد عشان قلقان.. امشي انتي في ترتيبات الھجوم مع عمر عادي.. لو مرجعتش الليلة اعرفي اني يإما اتمسكت معاها يإما اټقتلت.. و ساعتها لازم تنفذوا الھجوم و تخلصوها.. اوعي تخلي بيها يا حنان..
وضع الهاتف في جيبه بعد ان اغلقه تماما..
وتأكد ان س لاحة معه..
وهكذا بدأ التسلل الفردي..
قرأت حنان الرسالة واصابها الهلع..
حنان لعمر..شفت ابن المچنونة.. مستعجل علي ايه! دي كانت خلاص محلولة!!!
نهض عمر و اقفا وقال كده يبقي لازم انا اروح حالا لرجالة السنهوري اظبط معاهم 
حنان طب استني.. هاجي معاك!
عمر طب يالا..
حنان بتردد طب معلش.. استناني خمس دقايق!
عمر ليه مانتي جاهزة اهه.. احنا لسة داخلين!
حنان معلش.. حاجة مستعجلة..اعد ارتاح.. اعد بس.. مش هتأخر
وتركته ودخلت حيث الغرف..
انتظر عمر .. شعر ان الخمس دقائق طالت.. كما ان اسلوبها كان مريبا.. قرر ان يدخل ليري ماهية الامر..
وقف في بداية الممر ونادي اسمها.. لم يتلقي اي رد.. اعاد النداء.. نفس النتيجة..
اقترب اكثر من ما ظن انه حجرتها و قال
 

تم نسخ الرابط