رواية خادمة القصر بقلم اسماعيل موسى

موقع أيام نيوز

كلمات ديلا فى نفسه وكان الاكل برد ومبقاش ليه اي لازمه حتى الانسه ماجى ابدت امتعاضها من طعم الاكل
صړخ ادم من على مقعده ديلا ثم تذكر كلام ديلا عن حقوقها ومشاعرها وانه ربما عليه ان لا يجرح مشاعرها امام مدرستها
فعاد ينادى مره اخرى بصوت هادىء انسه ديلا ممكن تشوفى حل للفطار ده
انفتح الباب وخطت ديلا على السجاد خارج الغرفه وفاح عطرها فى الرواق طبعا ممكن سيد ادم
ادم كان بيبص على الجريده رفع وجهه ورأى الجمال يسير على قدمين انفتحت عينيه وبلع ريقه.
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الحادية والعشرون
لقد أدرك ادم تلك اللحظه انه وقع فى شباك الغرام وكانت مشاعره طافيه على وجهه كسمكه تسبح على سطح الماء ولم تكن لديه اى رغبه فى الهرب بل السقوط لابعد حد والاغتراف حد الشبع ولأنها جميله ولأنها بدت أجمل ظل محدق بها بينما سارت ديلا بخجل كفتاة عرس تكشف اول مره على زوجها وجهها احمر مثل الورد البلدى وفى عينيها ضياع مرتبك.
من فضلك ديلا رغم كل التحذيرات انا مضطر ان اطلب منك اعداد طعام اخر!
ديلا بخجل حاضر
حدقت الانسه ماجى بديلا لا يمكن لأى شخص ان يفهم كيف تمكنت فتاه قرويه ان تبدو بمثل تلك الاناقه واختفت النظره الدونيه من عينيها للحظه قبل أن تعود مره اخرى حتى لو تأنقت حتى لو كساها كل حرير العالم فأنها ليست ند لى
وكان ادم مرتاح لرؤية ديلا تتنقل فى ملابسها الجديده مثل شئ فاخر تتلذذ برؤيته ولا ترغب برفع عينك عنه
لم تكن أحلامه بعيده ولا مستحيله التحقق لكنها مضت بسرعه أكبر مما توقع
جلست ديلا على طاولة الطعام كان ادم طلب منها ذلك بعد أن انتهى الطعام سحب ادم ديلا من ايدها اسمعى ديلا انا قررت اعمل حاجه وكنت مستنى الوقت المناسب عشان اقلك عليها
انا بعت اجيب خدامه جديده تتولى القصر الصراحه فكرت انك محتاجه وقت أكبر عشان تتفرغى للدراسه انا مبسوط جدا بتقدمك

فى التعلم واتمنى تستمرى بنفس الحماس
وكانت ديلا بتسأل نفسها عشان ايه كل ده
وبعد ما تتعلم ايه إلى هيحصل
ادم غامض وخططه غير مفهومه وكانت قد استبعدت من عقلها فكرة ان ادم ممكن يفكر فيها كزوجه لكن لماذا يفعل كل ذلك
وراح ادم يعامل ديلا بلطف واهتمام ويتابع دراستها بنفسه ترك عزلته واولى ديلا كل اهتمامه بعد انتهاء كل درس كان يراجع معاها إلى اتعلمته ويصحح ليها الأخطاء وكان سعيد جدا بتقدمها وكانت ديلا استطاعت ان تبرطم باللغات الاجنبيه وتعيد معرفة الأشياء طبق طاوله لوحه حلم حلم امنيه امنيه
كان صعب على ديلا تعتاد حياتها الجديده وظلت فتره تغسل الأطباق بلا وعى وتساعد فى الطبخ وكى الملابس وطيها
لكن تدريجيا تشربت عالمها الجديد وغرفت من القراءه ثقافه وعلم واستطاعت ان تخلق محادثه عميقه مع ادم عن الموسيقى والفن والسياسه وأصبح لها رأي واضح
واحبت الاستماع للموسيقى خاصه سيمفونية بيتهوفن ارشقودية الأمير تشغلها الليل بطوله واحيان تستمع لفاغنر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ديلا ادم بيه انا عايزه اتعلم الملاكمه وأجرى معاك فى مضمار الركض
ادم ليه يا ديلا
ديلا بس متضحكش عليا
ادم حاضر
ديلا عايزه اعمل كل الحجات إلى اتحرمت منها فى حياتى واعتقد ان دا الوقت المناسب
وكان نفسها تقول عايزه أعجبك مكنتش تعرف انها عجبت ادم من اول يوم دخلت فيه القصر وانه بيعمل كل ده عشان يعدها يأهلها
ادم مفيش مانع بشرط دراستك متتأثرش!
ديلا كن واثق سيد ادم ان مفيش حاجه هتتأثر ولا انت خاېف انى اتفوق عليك
ادم غيرى هدومك حان الوقت نعرف من القائد هنا
كان الوقت عصر السماء صافيه والجو صحو أرتدت ديلا بنطال اديداس رياضى وتيشيرت ووقفت جوار الانسه ماجى التى حشرت انفها فى الموضوع مرتديه بنطال ضيق ماركة ارمانى وحذاء ابيض
واكتفى ادم بشورت وتيشيرت
احنا هنلف المضمار عشر مرات اى شخص مش مستعد يقدر يخرج دلوقتى انا مش ناقص حد يفقد وعيه وسط الجرى
نظرت الفتاتان كل واحده منهم للاخرى بغل دفين انا مستعده قالت ماجى
ديلا اطلق صافرتك سيد ادم
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الثانية والعشرون
كان الركض سريع فى البدايه وكان ادم الفهرجى فى المقدمه بينما تكافح فتاتان هزيلتان متقطعات الأنفاس ورأه لأثبات نظريه لعينه ذات مغذى تافه اختلجت الحماسه داخل الفتاتان ولم تكن ولا واحده منهن مستعده للخساره كان فى الظاهر تحدى بين مدرسة اللغه الفرنسيه وتلمذيذتها
وكانت كل واحده منهن تؤمن بأحقيتها فى انتزاع النصر
لكنه فى العمق فى الداخل تحدى بين أنثى وانثى كر وفر تتقدم واحده فتلحق بها الأخرى اللفه الأولى كانت متعادله
لا وقت للتفكير اغمضى عينيك واركضى همست ديلا مشجعه نفسها انها مجرد فتاه مدلله لن تصمد جوله أخرى
فى اللفه الرابعه اقتربت ديلا من الانسه ماجى وركضت جنبها ليس هنا ما عليك اثباته اخرجى من السباق قبل أن تتقطع انفاسك وترقدى على الأرض مثل فرخه مذبوحه سيكون امر بالغ الاحراج اذا تدحرجتى على الأرض مثل كورة بيسبول.
حسنآ رفعت ماجى يدها سأمنحك ابتسامه لائقه عندما اصل خط النهايه كفاكى ثرثره واركضى اذا كنتى قادره على إتمام السباق.
فى الجوله السابعه مكنتش ولا واحده منهم قادره تحرك رجلها عضلات الساق ارتخت وصړخت من الألم الحياه لا تعترف بالضعفاء ولا طيبى القلب كونك انسان جيد لا يضمن لك السعاده لو تعبتو ممكن نوقف الركض صرح ادم وهو يرفع يده لا لا لا لا
اربعت علامات للرفض اطلقتها الفتاتان لماذا ترفض الانثى عليك أن تسأل نفسك ولن تفلح فى فك شفرات هذا الكائن الغامض المتخبط الذى يملك كل ربع ساعه قرار مختلف
حافظت الانسه ماجى على التمارين الرياضيه طول حياتها من أجل الحفاظ على رشاقتها كى تمنح هذا الجسد الرشيق الذى يجذب عيون الرجال
بينما كانت ديلا تتمتع بصلابة الفتاه القرويه التى اذا اتيحت لها الفرص من الممكن أن تصنع المعجزات
فى الجوله قبل الاخيره زادت ماجى من وتيرة الركض رغبت ان تصدر اليأس لديلا ابتعدت عنها عدت خطوات ثم اتسعت الفجوه أكبر كافحت ديلا من أجل حظوظها التى تؤمن بها
توقف ادم المتقدم ونظر تجاه ديلا البعيده وتمكنت ديلا من رؤية ملامحه التى تحفظها لقد رأت فى وجهه الأمل الحلم الذى لطالما تمنته وصلت ديلا البقعه الصغيره التى تشبه بحيره متقزمه بين الحشائش القت بنفسها داخل المياه وتمرغت ازعجت الطيور والفراشات وخرجت متسخه بالوحل كأنها فزاعة حقل مصبوغه بالرماد
كانت ماجى قطعت ربع مسافة الجوله الاخيره عندما ركضت ديلا بكل سرعتها فأر هارب من قط لينجو بحياته وسمع ادم دبيب قدميها وكانت الحماسه مشتعله داخل صدرها لدرجه أصبحت معها فوهة بركان عاصفه هبت دون موعد قادمه من الخلف
يقول مثل هندى من العبث ان ترمى الافيال بكل السهام بينما وحيدى القرن قادمين من الخلف
مغمضه عينيها متشربه لكل عناصر الطبيعه ساقيها تخترق الأرض على المضمار المترتب تكتب اول فصل فى حلمها
لن يكون اى شيء قادر على إيقافها انها أقوى فتاه فى العالم
اليس عليها ان تكون قويه لتعيش فى هذا العالم البشع
قبل نهاية السباق كانت سرعتها عاصفه تكاد تشعر انها اميره خياليه فى ملحمه سحريه شعرها مستقيم خلف ظهرها مثل حربه صړخت ديلا انت لى ورددت الأشجار الصامته خلفها نشيد الحب طارت العصافير من شجره لأخرى كسحابة قاتمه على وشك المطر.
وصلت ديلا نقطة النهايه وارتمت على العشب بفرحه منقطعة النظير تشقلبت على النجيلة عدت مرات حتى ارتطمت بادم الفهرجى ووجدت نفسها فوقه اسفه قالت 
كنتى قمر تخلى ادم عن حذره انا مكنتش مصدق نفسى قولت كيت ونسلت زارت القصر ولا ايه
وبرقت عنيه بلمعة محببه كذكر حمام يلوف على حبيبته
لكن ايه السر وراء اختيار الملابس الجميله دى
مكنتش اعرف انك ضليعه فى الموضه
عادى سيد ادم عادى الأشيء يعنى لاشيء والشيء لم يكن شيء قبل أن يحدث
لازم تعرف ان جوايا حاجات كتيره لسه مطلعتش
انبطح ادم على العشب وسند راسه بايده اكتر من كده
دا انا ممكن افقد وعيي
ديلا انا لازم امشى دلوقتى عشان ميعاد الدرس مع الانسه ماجى
ادم بضحك فكرك هتعرف تشرح حاجه بعد الى حصل ده
انتى مشفتيش وشها عامل ازاى
ديلا خذ من كل شخص ما تحتاجه واترك الباقى له
الانسه ماجى كانت بتغلى فى غرفتها بقى بنت مفعوصه تتغلب على وتحرجنى قدام ادم الفهرجى انا هوريها شغلها
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الثالثة والعشرون
فى حجرة الدراسه كانت ديلا جالسه عندما دخلت الانسه ماجى وقفت ديلا تحي مدرستها بأدب قعدت الانسه ماجى مخفيه ڠضبها وجلست ديلا بالتالى
خلقت الانسه ماجى ابتسامه صفراء انتى بقى بتسخرى منى
ديلا ايه إلى دفعك تقولى كده استاذه ماجى انا عملت حاجه غلط
الانسه ماجى اصلك وقفتى لما دخلت وسلمتى عليا ودا مكنش بيحصل قبل كده ليه النهرده
ديلا اها حضرتك بتقصدى السباق دا كان مجرد تنافس شريف وعدا مش معنى انك خسرتى انى اشمت فيكى انتى مدرستى ولازم احترمك
وضعت الانسه ماجى كفها على دفتر التحضير لو كنتى فاكره انك ممكن تضحكى عليا تبقى عبيطه يا ديلا انا اكتر واحده فاهمه دماغك اللئيمه والخبث إلى معشعش فيها لازم تعرفى انى وصلت هنا عشان ادرسك مش عشان اى حاجه تانيه
ديلا بقلب محلق اخفت ابتسامه وانا بحترمك عشان كده انسه ماجى
ماجى نبداء الدرس ممكن
ديلا اتفضلى
ومضى كل شيء بسلام لم تسمح الانسه ماجى لحقدها ان يؤثر على مهنيتها بل كانت اكثر لطف من السابق
عندما انتهى الدرس وخرجت ديلا كان ادم الفهرجى جالس فى الرواق على وشه إمارات الحزن وكان شرد لدرجه عميقه تكاد تشعر ان روحه ليست معه
شعرت ديلا بكل ذلك كانت وصلت للحد الذى تستطيع من خلاله ان تفهم ادم من مجرد نظره
ينفث ڠضب
ديلا فيه حاجه حصلت يا ادم بيه شايفاك قاعد معصب
ادم اطلق ابتسامه مېته وصلتنى اخبار مش كويسه
ديلا خير ادم بيه
ادم الخادمه شهد عن القاټل لكن فى القرى هنا الوصول للقټلى صعب مفيش ولا شخص شاف شهد وهى خارجه من بيت والدها ولا حتى فى اى شخص مشتبه بيه لكن مش دا إلى شاغل بالى
قعدت ديلا إلى الكرسى جنب ادم وقالت بلطف ايه إلى شاغل بالك طيب
ادم عملية القټل تمت قدام باب القصر شهد كانت جايه على القصر هنا القاټل كان متربص بيها ومنتظرها قدام باب القصر شهد كانت جايه هنا بارادتها يعنى كانت عايزه تقول حاجه معينه من الصبح بحاول استنتج ليه شهد كانت بتجرى ناحيت القصر
ايه إلى كانت تعرفه وخلى قاټل يتربص بيها ويمنعها تدخل القصر
ديلا پخوف اكيد محمود الجنانى اكيد بينتقم منها عشان شهدت معاك
ادم انا فكرت فى كده برضه
تم نسخ الرابط