رواية كاملة بقلم بسنت صبري
المحتويات
ودخل جلس علي الكرسي الذي بجوار المكتب خير يا ادهم عايز حاجه
ادهم بهدوء كنت عايز اسال حضرتك الزفت الي اسمه مازن رجاله حضرتك مسكو مش كده
اه بتسال ليه
عايز اشوفو يابابا
لا يادهم الموضوع ده ملكش دعوه بيه احنا الاول نطمن علي سمر واياد وبعدها هنسلمو للبوليس من غير مانعمل فيه حاجه
ادهم بانفعال يعني ايه يابابا الكلام ده بوليس ايه انا الزفت ده ھموتو بايديه
انا اسف ان عليت صوتي علي حضرتك وحضرتك معاك حق عن اذنك نهض ادهم واتجه نحو الباب ولكن اوقفه صوت والده
انا فهم حضرتك يابابا انا بس اعصابي تعبانه من الي حصل
يارب يابابا عن اذنك علشان راجع المستشفي تاني
ماشي وابقي طمني بالتلفون لو حصل اي جديد
وصلت شهد الي منزلها ودخلت الي غرفتها مباشره بدون ان تعطي لسوال والدها او ولدتها اي اهميه اخرجت ملابسها من الدولاب وخرجت من الغرفه اتجهت الي الحمام وبمجرد دخلولها اعطت الاذن لدموعها بالنزول بغزاره تبكي علي ما رائته طوال حياتها وعندما ظهر ضوء امل في حياتها سياخذه المۏت منها لم تعد قدميها لديها القدره علي حملها فسقطت ارضه واسندت ضهرها علي الباب بالخارج سمع الجميع صوت بكائها
اوقفها فارس بقولو لا ياماما سيبيها هي كده هترتاح
محمود بقولك ايه يافارس متخليش اختك تروح المستشفي تاني هي كده هتتعب اكتر يابني
فارس بس يابابا شهد مستحيل توافق علي الكلام ده ده انا روحتها بالعافيه من المستشفي
فاطمه انا معاك في الكلام ده بس بنتك عنيده ياحج وبعدين ده خطبها واضرب پالنار قدام عينيها يوم خطوبيتها ربنا يقويكي يابنتي يارب وبقومهلك بالسلامه
فارس بتسائل هي مروه روحت امته
فاطمه فطرت معانا مشي هتخلص شويه مشاغل بس مسبتناش ثانيه من امبارح ربنا يبارك فيها ويجعله الزوجه الصالحه ليك يابني
فارس يارب ياماما
خرجت شهد من الحمام بعد ان استحمت وغيرت ملابسها فارس انا عايزه ارجع المستشفي تاني
نظر اليها فارس برجاء وقال مانقعدي ترتاحي شويه وبعدين وله الاستاذ ادهم وله الانسه اميره انصلت يبقي مفيش جديد
تدخل محمود وقال خلاص يافارس وصل اختك بس متسبهاش لوحدها ابدا
فارس حاضر يابابا اكيد
خرج الاثنين وركبو السياره متجهين الي المستشفي
وصلت دينا الي المستشفي ودخلت غرفه معتز وجدته جالس علي السرير في انتظارها
دينا اسفه اتاخرت عليك
معتز لا خالص ياحبيبتي وبعدين انتي تتاخريص براحتك
دينا طب يلاه بينا اه صحيح انت الدكتور دخلك اطمن علي حالتك
معتز اه ولله وقالي ممكن تخرج وترجع شغلك كمان
دينا لا طبعا شغل ايه الي ترجعه انت مفروض تقدم علي اجازه
معتز اجازه ايه لا انا مش بحب قعده البيت واهو كفايه ان قعدت يوم كامل في المستشفي
دينا معتز متهزرش علشان خاطري خد يومين اجازه حته
معتز يادينا انا مش بحب اقعد في البيت بس حاضر علشان هما يومين بس
دينا ماشي المهم انك ترتاح يلاه بقي علشان تروح
خرج الاثنين قابله شهد امام باب المستشفي
رائتهم شهد وقالت لفارس بقولك يافارس مش
ده الشاب الي اضرب پالنار امبارح في الفرح و والبنت صاحبه اميره
نظر فارس مكان ما تنظر اخته فين دول اه هما طب تيجي نطمن عليه الاصول بتقول كده
شهد تمام تعالي
ذهب الاثنين ناحيتهم عرفتهم دينا وتقظمت منهم بعض خطواط وقالت انسه شهد اهلاه
شهد ازيك يادينا الحمد لله علي سلامه خطيبك
دينا الله يسلمك اخبار استاذ اياد مفيش جديد
شهد لسه اهو انا طالعه دلوقتي يارب يكون فاق
دينا ان شاء الله ربنا يقومو بالسلامه هو ومدام سمر
شهد يارب عن اذنك وحمد لله علي سلامته تاني
بعد رحيلها هي و فارس قال معتز لشهد ربنا يقويها موقف صعب عليها اوي
دينا فعلاه ولله حاجه صعبه اوي يوم خطوبتها خطيبها يبقي غرقان في دمه بين ايديها
معتز ربنا يقومو بالسلامه يلاه بينا علشان انا جعان تعالي نتغداه وبعدين نروح موافقه
دينا ماشي يلاه
صعدت شهد وجدت حاله من التوتر امام غرفه سمر والدكاتره في غرفتها والممرضين يخرجو ويدخلو اتجهت سريعا الي احد الممرضات واوقفتها هو في ايه
الممرضه مدام سمر حصلها ڼزيف وحالتها ادهورت وفي خطړ علي حياتها
استندت شهد بضهرها علي الحائط پخوف عليها وقف فارس جوارها يحاول تهدائها دقائق وساد الصمت في المكان وتوقفت الحركه وخرج الطبيب من الغرفه وعلي وجهه علمات الحزن
شهد پخوف طمني يادكتور سمر عمله ايه
الطبيب انا اسف احنا عملنا الي طل الي يطلع في ايدنا البقاء لله
الطبيب البقاء لله جمله قالها وقعت علي شهد كالصاعقه وقفت كمن سقط عليه دلو ماء دافي في ليله شتاء ماټت كيف سخبره بهذا الخبر كيف ستخبر عائلتها واياد الذي دائما ما كان يخبرها ان سمر هي كل حياته رغم ما كانت تفعله معه من تصرفات ولكنه كان يحبها كثيره احتضنها فارس عندما لاحز ارتعاش جسدها وبكائها وفي تلك اللحظه وصل ادهم راي احتضان فارس لاخته وبكائها انقبض قلبه من ان حدث مكروه لاياد او سمر ذهب باتجاهم بخطواط مرتعشه خائفه في ايه يافارس الانسه شهد بټعيط ليه
لم يجد فارس مايقولو واشدت بكاء شهد اكتر عند هذا الحد جن جنون ادهم واندفع الي غرفه سمر اولا وليته لم يفعل وجد الډماء علي السرير بسبب الڼزيف الذي حدث لها و الاطباء يفصلو الاجهزه عنها والممرضه تقوم بتغطي وجهها بملايه البيضاء لم يستوعب مايحدث لم يفعل الاطباء ذلك تحرك ناحيتهم بخطواط بطيئه انتو بتعملو ايه هي سمر مالها
لم يرد عليه احد لم يفعله شئ سواه انهم نظرو اليه بحزن علي حاله دفع ادهم الاطباء من جوار سريرها ونزع الملايه من علي وجهها وجدها مغمضه العينين ملاك نائم لم يتحمل وسقط علي رقبتيه بجوار السرير سمر قومي ياحبيبتي يلاه انتي مش هتسبيني لوحدي لا علشان خاطري انا ادهم حبيبك ينفع تسبني وتمشي كده ليه ياسمر قومي يلاه بطلي هزارك ده بقي يعني لما تسبيني مين هيقولي بحبك ويقعد يرخم عليا ويغرقني بالمياه يعني قومي بقي يلاه انتي مينفعش ټموتي وتسبيني لا مش احنا اتفقنا هنعيش مبسوطين مع بعض ليه تعملي فيه كده حاول الاطباء اخراجه من الغرفه ولكنهم لم يقدرو دخل اليه فارس واخرجه من الغرفه وهو في حاله هيستريه من الصړاخ علي الجميع قام احدي الاطباء باعطائه حقنه مهدئه اسقطته ارضا
وصل معتز و دينا الي منزلها بعد ان تناوله الغداء واصرار ابراهيم علي ان ياتي دخل الاثنين وجلس معتز علي الاريكه ودخلت دينا لتغير ملابسها وبعد ان انتهت وجدت هاتفها يرن برقم نور اجابت سريعا وسمعت صوت صړاخ نور يعني انتي ياندله ياجزمه عمرك ما تتصلي بيه لازم انا الي اتصل بيكي كل مره
دينا طب الواحد يقول سلام عليكو الاول مش يبدائها بحفله شتايم كده
نور بعصبيه ما علشان انتي تستاهليها عامله ايه ياواطيه
دينا ولله مهزقه انا كويسه ياختي لسه وصله من المستشفي انا ومعتز اهو
نور حمد لله علي سلامته بقي والنبي المز ده يضرب پالنار ازاي بس ياجدعان ولله مينفعش
دينا پغضب ما تتلمي يابت مين ده الي مز ولله اتصل اقول لتميم ونشوف هيقول ايه بقي
نور سريعا لا اهدي ياكبير انتي مالك عصبيه كده ليه تميم مين الي تقوليلو انتي عايزه صحبتك تبقي مطلقه وله ايه
دينا ايوه كده ناس تخاف بصحيح
نور خلاص ياختي اه بخاف عندك مانع وبعدين انتي مضايقه كده ليه هو الحلو بيغير وله ايه
دينا بارتباك ايه الكلام ده بغير ايه لا طبعا بس ميصحش تقولي عليه كده مهما كان ده خطيبي يعني انتي ترضي اقول علي تميم ان ذي القمر
نور بانفعال هو مين ده الي ذي القمر ياعينيا متخلنيش انطلك من التلفون اجيبك من شعرك يابت
دينا لا وعلي ايه انا هقفل احسن اروح اشوف ماما
نور ماشي ياختي انا كنت متصله اشوفك روحتي من المستفشي وله لا سلام
اغلقت نور الخط مع صديقتها والقت الهاتف علي السرير ونهضت لتساعدها في اعداد الطعام تقدمت خطوتين لكن اوقفها صوت رساله وصلت الي هاتفها من رقم غريب فتحتها وجدت صوره لتميم وهو يجلس مع فتاه في احدي المطاعم ويبدو عليه السعاده القعده مع جوزك ممتعه اوي وميتزهقش منها بصراحه
صدمت نور مما رائته ولم تقدر علي استيعاب قرائته من تلك الفتاه التي تجلس مع زوجها ويبدو عليهم السعاده وكانت تمسك بيده لا بتاكيد لا تميم لا ېخونها فكرا خطرت علي بالها جعلت قلبها ينقبض والدموع تتجمع في عينيها اخرجت رقمه واتصلت به وجدت هاتفه مقفول تسرب القلق داخلها وذاد احساس الخۏف بداخلها من ان يكون بالفعل تميم ېخونها جلست علي السرير تضم ركبتيها الي صدرها تمنع دموعها من السقوط تفكر في تلك الصوره وكيف تعرف حكايتها
كان الجميع يجلس في الصالون يحاولون الاتصال بادهم ولكن لايوجد رد سعاد بقلق وبعدين بقي مش بيرد ليه ده
اميره بهدوء اهدي ياماما يمكن مش سامع التلفون او بيسوق العربيه
سعاد لا انا قلبي مقبوض اتصلي بشهد يمكن رجع المستشفي
اميره حاضر يا ماما وبالفعل اتصلت اميره علي رقم شهد التي نظرت الي هاتفها وجدت اسم اميره توترت كثيره لا تعرف بما ترد وكيف تخبرهم بما حدث اميره عماله تتصل مش عارفه اقولها ايه
فارس لازم تردي لازم يعرفو
شهد پبكاء وانا مش قدره ارد عليها يافارس
فارس بص ردي قوللها خليهم يجو ولما يجو نقولهم
شهد ماشي اتصلت اميره مره اخره اخذت نفس عميق وردت عليها الو ياميره
اميره ازيك ياشهد بقولك انتي في المستشفي وله لسه في البيت
شهد بارتباك لا انا في المستشفي لسه جايه من شويه
اميره طب بقولك هو ادهم عندك اصل بتصل
متابعة القراءة