رواية كاملة بقلم بسنت صبري
المحتويات
الشرق الاوسط ومعروف عن والده التكبر والغرور الا ان ادهم عكسه تمام حيث انه حنون علي والديها ويعتبرهم مثل عائلته ويعمالها هي شخصيه معامله مميزه جدا. كاخت واكتر ولاتنسي ابدا انه سبب دخولها الجامعه رغم رفض والدها وايضا هو الذي يتكفل بكافه مصاريف جامعتها وذلك يغضب والده جدا ودائما ما يقول له واحنا مالنا بيهم وبمشكالهم ومصاريفهم انت مش هتبطل حنيتك دي ابدا فوالده يكره طيبه قلبه مع الجميع ولكن ادهم. يراه ان طيبه القلب تلك اجمل ما يميزه
نظر اليها ادهم بهيام شديد مثل كل مره كأنه اول مره يراها امامه ولما لا وهو. في كل مره يراها يقسم انها تزيد جمال عن المره التي قبلها فاق من شروده علي صوتها وهي تقول تأمرني بحاجه تانيه
رد عليه ادهم عندما انتبه لحاله لا يادينا شكرا واه صحيح مشكله والدك انا حلتها خلاص ذي ما وعدك متقلقيش
رد عليه ادهم وهو يتأمل ابتسامتها التي سحرته انا مش عايز حاجه غير ان.. ولم يكمل جملته بسبب الصوت الذي جاء من خلفه وقطع تأمله في تلك الحوريه وهو يقول ...
انت هنا يادهم وانا عمال ادور عليك .. وما كان ذلك الصوت غير اللعنه التي يريد والده زواجه منها رغم رفضه اه من ذلك عقاپ وعذاب
طب استاذن انا بعد اذنك قالتها دينا وهي تهم بالذهاب وجو
انتي اصلاه هنا بتعملي ايه يلاه امشي قالت لها سمر بكبرياء واستحقار مما جعل الډماء تغلي في عروق ادهم وقال بنبره غاضبه سمر احترمي نفسك انتي بتتكلمي معاه كده ليه ثم توجهه بكلامه الي تلك الواقفه و الدموع بدات تتجمع في عيونها فلقد نسيت ان اقول لكم ياساده دينا من الشخصيات ذات المشاعر الحساسه و اقل الكلمات القاسيه تجعلها تبكي ولكن رغم ذلك تتمتع بشخصيه مميزه مرحه لاحظ ادهم الدموع التي في عينيها مما جعله يغضب بشده لدرجه انه يريد ان يلتفت ويخنق تلك المغروره ولكن تمالك اعصاب وقال بنبره حنونه متزعليش يادينا يلاه روحي شكرا علي القهوي
بينما ادهم القي نظره ناريه علي سمر ثم تركها وتوجه الي غرفته وترك سمر يتأكلها الڠضب والغيره بسبب دفاعه عن تلك الفتاه واحراجها امامها
بعد ان تناول فطوره وشرب قهوته التي جعل شهد تغيرها ثلاث مرات لخلقه اي عيب بها مثل لا دي بردت لا دي مسكره اوي لا دي ساده ايه ده مما جعل شهد علي وشك الانفجار بسبب تصرفاته وتتمني لو تصرخ في وجهه ان يذهب للچحيم هو وقهوته لكنها تماسكت . وقفت شهد امامه وهي تقول بغيظ تتطلب حاجه تانيه حضرتك
بعد القهوي الي غيرتها تلات مرات والفطار والعصير
اه طلب اخير
اغمضت شهد عينيها تدعي ربها من ان يخلصها من ذلك العڈاب وقالت وهي تجز علي اسنانها اتفضل
رد عليها اياد وهو ينظر لها بحب شديد نخرج انا وانتي نقعد في اي مكان تختاري
وماكان من شهد الا انها ردت بعصبيه شديده نعم ايه الي حضرتك بتقولو ده لا طبعا طلبك مفروض عن اذنك وهمت بالرحيل الا انه اوقفها بقولو استني بس انا مش قصدي حاجه بس انا بجد عايز اقعد واتكلم معاكي ارجوكي
نظر لها اياد باستعطاف لعلها توافق طب لو قولتلك علشان خاطري وياستي لو مش واثقه فيه هاتي اي حد من اصحابك معاكي انا موافقه انا كل الي طلبه خمس دقايق
شردت شهد في كلامه الذي واضح انه لايكذب ولا ينوي اي نيه سيئه واستمرت في التفكير وكان ردها....
بينما في اسكندريه كانت اميره تجلس في شرفه غرفتها التي تطل علي الشارع التي تمر منه سياره امجد عند عودته من العمل وعند وصولت سياره امجد اسفل المنزل حاولت اميره ان لاتهتم ولكن لم تقدر علي فعل ذلك بسبب ذلك الغبي الذي يخفق بشده بمجرد معرفته بوصوله الي المنزل هبت واقفه تنظر الي سيارته ولكن ليتها لم تفعل لانها رأت ما جعل انفاسها تتوقف و تشعر بالډماء تغلي في عروقها وقبلها توقف بسبب الۏجع والغيره عندما رأت تلك البومه مثلما تطلق عليها ترتجل من سيارته وتذهب باتجاه امجد وتقبله من وجنتها رغم اعتراض امجد علي ذلك ولكن اميره لم تلاحظ اعتراضه كل ما كانت تفكر هو ان تقفز من تلك الشرفه وجذب تلك البومه من شعرها قد تهداء نارها قليله
دخلت الي غرفتها سريعه واغلقت الشرفه بقوي وامسكت كوب الماء ورمته علي المراه مما جعل خالتها تفزع وتذهب الي غرفتها بقلق شديد خوفه عليها ورات زجاج المراه في كل مكان سالتها بقلق وخوف ايه في ايه مالك ياميره انتي كويسه لم تلتفت اليها اميره بلا كل ما كانت تفعله انها تجهز حقائبها لانها عقدت العزم علي الرحيل الان ولن تتراجع ابدا مهما حدث
دخل امجد الي المنزل وكان سيتوجهه الي المطبخ حيث تكون والدته دائما لكن استوقفه صوت والدته وهي تقول بعصبيه تمشي تروحي فين دلوقتي يامجنونه انتي.. انتي عارفه الساعه كام استغرب امجد بشده لماذاه تريد اميره الرحيل فانهم في الصباح اتفقو علي السفر سويه غدا مما اثار الخۏف داخله من ان يكون احدي والديها اصابه سوء مما جعله يهرول سريعه الي غرفه اميره وثم يتسائل بقلق ايه ياجماعه في ايه مالك ياميره
نظرت اليه اميره نظره بها من الحزن والقهر والڠضب ما يكفي عالم اجمع ولم ترد عليه والټفت الي خالتها خالتو بعد اذنك انا عايزه امشي دلوقتي ممكن تسيبني
لا طبعا مش هسيبك تسافري دلوقتي ولازم افهم ايه الي غيرك كده فجاه
في ايه ياميرو مالك بس احنا مش كنا متفقين نسافر بكرا سواه
وانا مش عايزه اسافر معاك انا حره وهسافر دلوقتي ولوحدي
نظرت اليها ماجده پغضب بصي بقي يابنت سعاد الجنان ده
مش عليه سفر مش هتسفري دلوقتي بكرا ابقي اتنيلي ذي مانتي عايزه كتك القرف
لم تنتظر ماجده رد منها واخذت هاتف اميره و حقيبه ملابسها وذهبت الي غرفتها ووضعت بها الحقيبه والهاتف واغلقت الباب بالمفتاح وقالت ابقي وريني بقي هتسافري ازاي من غير اغلي حاجه عندك يابنت سعاد ويا انا يا انتي بقي
جلست اميره علي حافه السرير والدموع تتجمع في عيونها نظر اليها امجد باستغراب شديد علي حالتها المختلفه عن الصباح اخذ نفس عميق ثم قال بهدوء محاوله لفهم ما حدث في ايه ياميرو ايه الي حصل بس لكل ده
مفيش انا اټجننت ممكن تسيبني بقي علشان عايزه انام قالت جملتها بعصبيه اندهش امجد منها ولم تنتظر رد واخذت البجامه الوحيده المتبقي معها واتجهت الي الحمام اندهش امجد من حالتها فكر ان يتركها الان حته تهداء وذهب الي غرفته ليستريح
بينما اميره بمجرد دخولها الحمام واغلقت الباب اعطت الامر لدموعها لنزول بغزاره علي ۏجع قلبها علي حب لا تستطيع الاعتراف بها وحبيبي لا يشعر بها وعلي الم لا تستطيع اخراجه امام احدي
هل سيظل ذلك الالم دائم ومستمر ام للقدر رائي اخر ويرتاح قلبها من ذلك العڈاب .....
عاد الي المنزل وهو حته هذي اللحظه لا يصدق انها رفضت ولم تعطي له الفرصه لتحدث معها وهو من كان يعد الايام والليالي حته يعود ويخبرها انه يحبها ولم يحب غيرها ابدا كان دائما يشغل حياته بدراسته وعمله فقط ولم يدق قلبه الا عندما راها ولم يستطيع ان ينسها ويفكر دائما بها ورغم كل ذلك تأتي هي بكل سهوله بجمله واحده قالتها لاتزال ترن في اذنه حته الان وهي تقول انا اسفه ياستاذ اياد بس انا مش موافقه علي طلبك عن اذنك علشان عندي شغل وياريت تبطل تضايقني علشان الي حضرتك عايزه مش هينفع ابدا بهذه السهوله تخبره ان ينسي وان يبتعد عنها ولكن ما سرها ما الذي يجعلها تخافه و لا تريد اعطائه فرصه لتحدث معاه حته هل يوجد شخص اخر في حياته لا لا بالتاكيد لا حته لو كان لن يسمح ان تكون لاحد غيره فاقه من شروده علي صوت عمه وهو يقول ايه ياعم اياد هو صحبك اهم مننا يعني وله ايه كل ده كنت فين
نظر اليه اياد ورسم علي وجهه شبح ابتسامه واقترب منهم ابدا. ولله ياعمي ده حته حضرتك وحشني اوي بس هو بس كنا متفقين اننا نتقابل وهو كان في المطعم قولت فرصه انزل اسلم عليه
ماشي ياسيدي يلاه اطلع غير هدومك علشان طنط سعاد وكريمه عملك الاكل الي بتحبو
هز اياد رأسه ثم توجهه الي غرفته واخذ ملابسه وذهب الي الحمام لياخذ حمام بارد لعله يطفي الڼار الي بداخله
انما بالاسفل جلس صلاح وصالح وبداء صالح الحديث بقولك ايه ياخويا عايزين بقي نبقي نشوف هنعمل خطوبه ادهم وسمر امته
نظر اليه صلاح في اهتمام استنه ياصالح احنا لسه جاين وبعدين لما نعرف ادهم ابنك برضو رائيه ايه
يعني هيكون رائيه ايه اكيد هيوافق هو هيلاقي ذي سمر برضو
بالهداوه والتفاهم يا صالح مش بالعافيه دي جوازه مش صفقه
قولو والنبي يا صلاح لاحسن هو مغلبني في الموضوع ده قالت سعاد كلامها وهي تتجه نحوهم حته تخبرهم ان الغداء انتهي
نظر اليها صالح پغضب ونظر حارقه وقال بعصبيه ياسلام يعني هو انا علشان عايز اطمني علي ابني واجوزو جوازه لبنت كويسه ويرتاح معاها وبنت عمه ابقي غلطان
حاول صلاح تهدات الاوضاع بينهم بقولو اهدي بس يا صالح انت مش غلطان وله حاجه كل الي قولنا بالهداوه مش اكتر
بقولك ايه يلاه علشان ناكل اتجهه الجميع الي السفره لتناول الغداء وجلست سمر بجوار ادهم حاولت التكلم
معه في اي شئ لكن ادهم كان يصدها ولا يعطيها اي اهتمام مما اغضب والده بشده وتوعده الي ابنه
بينما في غرفه دينا بعد ان انتهت من تناول طعامها جلست لتحدث صديقته الوحيده والمقربه لها في الجامعه نور نور نور انتي يابت مش بتردي ليييييه
انتي ياحيوانه ودني اديني فرصه ارد عليكي حته في ايه عايزه ايه مش لسه سايبكي من تلات ساعات في الجامعه لحقت اوحشك
ردت عليها دينا بزعل مصطنع تعرفه نور جيده بقي كده يا نونا اخس علي العشره والصحوبيه لا انا زحلانه
ازعلي قالتها نور وهي تعرف القادم جيدا لانه يحدث كل يوم
لا انا مقدرش ازعل منك ياقلبي بقولك عايزه
متابعة القراءة