رواية كاملة بقلم بسنت صبري

موقع أيام نيوز

في الجنينه
نهض ادهم من علي الكرسي سريعا وتسال بقلق مقلتش عايزه تتكلم في ايه وله عرفتي رائيها في الي قرتو
اميره لا معرفش هي عايزه ايه والاحسن انك تعرف بنفسك رائيها في الجواب و احسنلك تجنب امك وانت نازل
تحرك ادهم سريعا الي الاسفل وخرج الي الحديقه ومئات الافكار والاسئله تدور داخل عقله ماهي رده فعلها هل تقببلت كلامه هل رفضت هل وافقت هل ستطلب منه ان يبعد عنها نهائيه وصل الي الحديقه وجدها تتحرك امام حمام السباحه واضح عليها التوتر اقترب منها خطوط قليه وقال اميره قالتلي انك عايزه تتكلمي معايه
وقفت دينا عن الحركه ووقفت امامه وبينهم بضع الخطوط وقالت بثبات اه عايزه اتكلم بخصوص الي كتبته
ادهم وانا سمعك
دينا بس انا عايزه اسمعك انت عايزه اعرف ليه كتبتلي الكلام ده وليه استنيت كل ده وكمان انك مسافر
اخذ ادهم نفس عميق وقرر اخراجه واخراج معه كل ما بداخله علشان بحبك كتبته وقولتو علشان بحبك لاسف ومش عارف اخلص من حبك حاولت ومعرفتش جربت اكرهك مقدرتش جربت احب غيرك لقيت حبك هو الي مسيطر علي قلبي وعقلي معرفش امته وله ازاي عملتي فيه كده بس اهو ده الي حصل انا بجي قدامك ببقي عامل ذي العيل الصغير ببقي عايز اعرف ايه الي يبسطك وايه الي نفسك فيه علشان اعمله علشان اشوف ضحكتك وبس بحبك ومش عايز حاجه في الدنيا غيرك اه حبيت غيرك واتجوزتها بس علشان كنت بحاول انساكي وبس انا كنت عارف من اول يوم ان معنديش الشجاعه ان اقولك بحبك علشان عارف ان بالنسبه ليكي اخ وبس بس بعد ماخسرت سمر ساعتها بس قررت ان مش هخسرك انتي كمان وهعمل اي حاجه علشان تكوني معايه بس انتي توافقي
وقفت دينا تستمع لكل كلمه يقولها ودموعها تعرف طريقها علي خديها لاتصدق ما تسمعه هل يحبها لتلك الدرجه هل حقا ساعدتها مهما بالنسبه له لتلك الدرجه حاولت استجماع قوتها وثابتها لرد عليه انا مش قدره استوعب الي انت بتقولو وله اتخيله انا حسه ان انا تايهه ومش عارفه افكر
ادهم علشان كده انا قولتلك قبل ما اسافر بيوم انا مش عايز اي رد دلوقتي انا هسافر وهسيبك تفكري وعلي فكرا انا عارف انك مش بتحبي معتز لان وله كان عندي احساس واحده في الميه انك بتحبي انك مكنتش قولتلك اي

حاجه خالص
دينا هو انت لازم تسافر ماتخليك
ادهم اه لازم انا محتاج ابعد ووجودي جنبك هسبب ضغط عليكي اهم حاجه تركزي في الامتحانات مفهوم
دينا حاضر مفهوم بس انا متعوده اننا نجيب النتيجه سواه
ادهم يوم النتيجه هتلاقيني عندك وبنجبها سواه
دينا شكرا يادهم
ادهم پغضب مصطنع ولما ارميكي في المياه دي دلوقتي ايه ادهم دي
دينا بابتسامه خلاص قبلك ابيض انا اسفه شكرا ياسي ادهم كان يوم اسود يوم ما اتفرجنا علي التلفزيون يوميها ايه ده
ادهم اهو اذه كان عجبك بقي وله تحبي تجربي مياه البسين هتعجبك
دينا پخوف وهي تبتعد عنه لا شكرا مش عايزه يجيلي برد انا هدخل انام احسن
ادهم ماشي ياجبانه تصبحي علي خير
دينا وانت من اهله انت صحيح هتسافر امته
ادهم بكرا بعد الفطار
دينا توصل بالسلامه
ادهم بمكر يارب طب ايه مفيش حضڼ اخوي تسلمي بيه عليا
دينا وهي تجري من امامه لا طبعا مفيش انا داخله
وهربت دينا سريعا الي غرفتها بينما ظل هو واقف مكان يمسح وجه بيديه الاثنين ويتنهد بتعب وحيره وخوف مشاعر كثيره يشعر بها ولكن ما يسيطر عليه هو شعور الراحه والسعاده لاخراج ما بداخله وقرر ان ينتظر قرارها ويتحمل نتيجه ماقاله
بينما علي الجهه الاخر دخلت الي غرفتها ووقفت خلف الباب تتنفس سريعا وضعت يديها علي قلبها وجدت ضربات سريعا مثل قرع الطبول خائفه متوتره فرحه لاتعرف ماتشعر به تحديده ذهبت باتجاه السرير وقررت ان تنام بعد ان وضعت الجواب تحت مخدتها ونامت
في اليوم التالي كان يقف الجميع بعد تناول الفطور يودعو ادهم وكانت اميره وسعاد يبكو علي رحيلو يعني برضو مصمم علي الي في دماغك وهتسافر
ادهم ما اتكلمنا في الموضوع ده ياماما
سعاد پبكاء ولازالت تحتضنه متتاخرش عليا يادهم ومطولش هناك وابقي انزل كل شويه علشان اشوف
ادهم بمزاح ولله الي يسمعك يقول يقول ان مسافر بره مصر ده انا رايح السويس ياماما
سعاد حته لو رايح اخر الشارع هتكون بعيد عني وبعيد عن حضڼي
تدخل صالح حته لايتعطل ابنه اكثر خلاص بقي ياسعاد سيبي علشان ميتاخرش
تركت سعاد ابنها وتوجه ادهم نحو اياد الذي كان واقف شبه مغيب انا سيبك مكاني خلي بالك منهم انت الكبير يا اياد
اياد بشرود حاضر يادهم متخفش عليهم وله علي الشغل انا هبقي كويس وكل هيرجع ذي الاول
احتضنه ادهم بقوه عارف انا عارف ان اخويا اقوي من اي حد
اياد پبكاء وحشتني اوي وحشني كلامها وكل حاجه فيها
حاول ادهم التماسك وعدم البكاء وحاول جعل نبرته ثابته وقويه وحشتني انا كمان اوي ربنا يرحمها ابعده ادهم عن احضانه كان علي وشك الرحيل ولكن اوقفه صوت صلاح الذي كان ينزل من علي السلم وقال بصوت مكسور هتسافر من غير ماتسلم عليا
التفتت اليه ادهم وذهب باتجاه بينما صعد اياد الي غرفته فهو من يوم خروجه من المستشفي يرفض التحدث مع والده لانه يره ان السبب في مۏت سمر اتجه ادهم الي عمه نعم هو غاضب منه ولكن مهما حدث فهو يعتبره والده احتضنه ادهم انا اسف يابني سامحني علشان خاطر سمر سامحني انا ولله مكنتش عايز يحصلها كده وله تشوف يوم واحد وحش بسببي او بسبب غيري سامحني يا ادهم
ادهم مسامحك ياعمي ومقدرش ازعل منك متعملش في نفسك كده ياعمي واياد هيسامحك ياعمي متقلقش
صلاح يارب يابني يارب يلاه توصل بالسلامه
ابتعد ادهم عن قليله سلام ياعمي
اتجهه الي سيارته وتحرك به ووصل الي البيت الذي سيسكن به وعندما وصل اتصل بيهم طمائنه عليهم ثم ارتم علي السرير ليرتاح قليله
بعد مرور فتره الامتحانات والتي كانت صعبه كثيره ولكن استطاعت دينا ونور وتميم ان يتفوقو فيها وفي انتظار النتيجه التي ستظهر غده في اسكندريه امام غرفه امجد كانت تخبط اميره بقوه علي غرفته يا امجد يلاه بقي هنتاخر كل ده بتلبس ده انا البنت وخلصت قبلك
فتح امجد الباب وكان يستند علي عكازه فهو في اخر مراحل العلاج وبداء يسير علي قدميه بمساعده العكاز خلصت ياختي انا ياماما بهتم بكل تفصيله مش بلبس اي حاجه كده وخلاص وله اي برفان واي ساعه تتلبس مش زيك
لم ترد عليه اميره بل كانت تقف وتنظر له بهيام شديد من اول خصلات شعره المسرحه للخلف بطريقه جذابه او رائحه برفانه التي تذهب بعقلها او قميصه الاسود والبنطلون الاسود الذي كان يرتديهم اقترب منها امجد قليله وقال بهمس جوار اذنها هو انا حلو اوي كده يلاه بدل ما خالتك تيجي تقبص علينا
انتبهت اميره لحالها وابتعدت عنه قليله وقالت بارتباك يلاه علشان ما نتاخرش ادهم زمانه علي وصوول وهو وحشني اوي
امجد بمشاكسه يلاه ياست المكسوفه امشي قدامي
ذهبو الاثنين ناحيه ماجده التي رفضت السفر معهم هتوحشيني يامجنونه
احتضنتها اميره وانتي كمان ياخالتو هتوحشيني اوي انا مضايقني ان مش هرجع تاني
ماجده معلش بقي ياميرو مزهقتيش مننا وله ايه ابوكي قال كلمه ولازم تنفذيها
اميره حاضر ياخالتو اعتدلت اميره ونظرت الي امجد وقالت بغيظ طفولي يلاه ياخويا يعني كان لازم تخف بسرعه اوي كده ولله ماعرفه افرح وله ازعل
ضربها امجد علي راسها وقال بمزاح يلاه يام لسانين قدامي كلها شهر وتقعدي علي قلبي امشي قدامي
خرج الاثنين من المنزل وتوجهه الي سيارته وتولت اميره القياده بعد اصرارها عدم احضار سائق ووافق امجد بعد جدال طويل
طلبت من والدتها ان تخرج الي الحديقه قليله تريد ان تجلس في الهواء قليله تشعر بالخۏف من نتيجتها وتشعر بالارتباك من افتراب موعد وصوله فمنذ سفره وهي تفكر في كلامه نعم لم تتحدث معه ابدا منذ ذلك اليوم شهرين كاملين كل ما بينهم من كلام هو رساله يطمئن علي مافعلته في امتحانها فاقت من شرودها علي يد معتز الي توضع علي كتفها سالت عليكي طنط قالتلي انك قاعده هنا سرحانه في ايه
دينا ابدا خاېفه من النتيجه بس
معتز متخفيش ياحبيبتي هتنجحي وتتخرجي باذن الله انتي هتروحي تشوفيها امته
دينا بارتباك انا مستنيه ادهم يجي علشان بنروح نشوفها سواه من اول سنه
غضبه معتز مما قالته وقال بانفعال لا ولله هتشوفيها مع ادهم هو ادهم الي خطيبك وله انا يادينا كل حاجه ادهم ادهم وانا منبه عليكي اصل متكلميش معاه خالص علشان انا مش مرتاحله
دينا پخوف من صوته في ايه يامعتز مفيش حاجه مستهله عصبيتك دي هو قالي قبل مايسافر ان هيجي يوم النتيجه علشان نشوفها واتفقنا علي كده وهو جي النهارده مخصوص علشاني ولو علي كلام مش مرتحله والكلام ده احب اقولك ان ادهم اكتر انسان انا بثق فيه وان مستحيل يفكر فيه بطريقه مش كويسه
معتز بانفعال اكثر وانا قولت الي عندي يا دينا ومفيش مروح مع الي اسمه ادهم في حته ويلاه علشان نروح نشوف الزفت النتيجه
دينا بتحدي لا

يامعتز انا مش هروح معاك في حته وده الي عندي انا كمان
اتعصب معتز من طريقتها وامسك زراعها بشده وقال بنره غاضبه انتي بتتحديني يا دينا وبتعلي صوتك عليه كمان الظاهر ان دلعتك زياده عن اللزوم
وقبل ان يكمل جملته كانت يد قويه تمسك بكف يديه وتبعدها ان يديها بقوه نظرت الاثنين للفاعل وجده انه ادهم الذي وصل في اخر حوارهم
كان يجلس في غرفته يتحدث مع شهد عبر الهاتف وحشني اوي يا اياد بقالي تلات ايام مش بكلمك وله بشوفك
اياد باعتذار انا اسف ولله ياحبيبتي انا عارف ان مأثر معاكي بس ڠصب عني الشغل كان كتير الفتره الي فاتت وكنت بروح انام قتيل اوعدك بكرا هحي اخدك ونروح الحته الي انتي عايزها
شهد ربنا يقويك ياحبيبي انا المهم عندي انك اخيره بقيت بتنزل شغلك وخرجت من حبستك انت مش متخيل انا مبسوطه قد ايه
اياد بتنهيده مكنتش حاجه سهله عليا خالص انا كل ما بخش حته في البيت بفتكرها حته في العربيه بفتكرها ياشهد بس كان لازم اخرج خصوصه مع ضغط الي حوليه وسفر ادهم خلي كل المسئوليه عليا
شهد معلش كل بيعدي وسمر مۏتها اثر فينا كلنا بس لازم تعيش حياتك هي اكيد مش مبسوطه وهي شايفك موقف حياتك وبدمرها
اياد معاكي حق ربنا يرحمها والحيوان الي عمل فيها
تم نسخ الرابط