رواية جديدة بقلم ياسمينا

قبل قليل ..
جميل .. جميل أستطيع أن أرى إبتسامة إبني بعد مدة من الحزن قالها والد ريان
لم ننتبه عندما قدم والد و والدة ريان سلمنا عليهما ودخلنا الى المنزل جلسنا مع بعضنا واحتسينا القهوة منذ أن جلسنا أحسست أن ريان تغير لم يعد كما كان قبل ثوان بدت تقاسيم وجهه يرتسم عليها الحزن وانتبهت أنه لا ينظر إلى والدته كثيرا بل كان يكلم والده لا أدري لما أحسست أنني بجلوسي بينهم أتطفل عليهم فاستأذنت منهم وتوجهت إلى المطبخ .
لا أدري لما لكن لدي شعور قوي بأن هذه العائلة بينهم شيء ما وأيضا ريان أخبر والدتي بأن أمه توفت قبل ٥ سنوات كيف ذلك وها هي جالسة بيننا !
لا انك تفعلينه بطريقة خاطئة سمعت إحدى الخادمات تكلم خادمة أخرى عندما وصلت إلى المطبخ .
سيدتي انها تريد أن تضيف الخضراوات إلى هذا الطعام وأنا أخبرها أنها مخطئة 
حسنا .. دعنني أساعدكن 
لا سيدتي لا يجدر بنا ذلك إن علم السيد ريان بذلك سيوبخنا 
دعيها تساعدك لن يقول السيد ريان شيء .. إنها في النهاية وظيفة الخدم قالت والدة ريان ذلك أظنها كانت تسترق السمع علينا وأظنها قصدتني بالخادمة .
عفوا ! قلت لها لأستوضح ما تقصده بكلامها
لا شيء عزيزتي ساعديهم بذلك .. أظنك ماهرة بهذه الامور قالتها وارتسمت ضحكة خبيثة على وجهها و ذهبت 
نظرن الخادمات إلى بعضهن وضحكن حسنا هذه السيدة الخبيثة ستسبب لي المتاعب .. 
سمعت والد ريان يناديني فذهبت لأرى ما الذي يريده .. 
اين ذهبت يا لمار .. تعالي يا إبنتي وإجلسي معنا قالها والد ريان بكل حب
عزيزتي سنبقى أنا ووالدة ريان لديكم لمدة ليست بطويلة لأن عم ريان قادم غدا من السفر وسنبيت عندكم لأن هذا المنزل أكبر من المنزل الذي نسكن فيه أنا و والدة ريان 
لا مشكلة .. هذا بيتكم واهلا بكم في أي وقت قلتها وارتسمت على وجه عمي إبتسامة رضى 
انا سعيد جدا لأنه إختار عروس مثلك .. أتصدقين يا لمار لم أرى ريان يضحك بهذه الطريقة منذ ان تو .. 
يكفي يا أبي صړخ ريان 
ألن تكف عن قول أموري الشخصية لأي شخص 
وهل زوجتك شخص غريب يا ريان قالت والدة ريان بمكر 
ألن تكفي عن قول التفاهات .. لا تتدخلي فيما لا يعنيك قال ريان بصړاخ لوالدته مما أصابنا جميعنا بالصدمة لم أتوقع أن يكون ريان بهذه الوقاحة مع والديه .
ريان صړخ والده
إنها والدتك عليك أن تحترمها 
انها ليست .. لم يكمل ريان كلامه بل صعد الدرج و توجه الى غرفتنا 
جاء أحد الخدم وأخبر والد و والدة ريان بأن الغرفة التي سيباتون فيها قد جهزت فبدأت أم ريان بالبكاء وتوجهت إلى الغرفة واستأذن عمي بالذهاب ايضا .. 
جلست وحدي قليلا أفكر أظن لن والد ريان طيب القلب لكن زوجته الماكرة لا تستحق أن أناديها بعمتي فأنا لم أرتح لها بتاتا .. حملت أفكاري المشتتة وتوجهت إلى غرفتي عندما دخلت وجدت ريان مستلقي على الكنبة فأمسكت بغطاء ولففته حوله وعندما إستدرت للرحيل أمسك بمعصمي .. 
لمار .. هل انت منزعجة مما حصل قبل قليل ! قالها وقد وجه نظراته ناحيتي 
لا .. لا مشكلة قلت واستدرت للذهاب لكنه شد على معصمي 
لمار قولي الصدق .. هل أحرجتك أمام والدي تنهدت وسحبت يدي جلست على الكنبة المقابلة له 
لا لم انزعج لأن كل شخص لديه أسراره الخاصة ولا يريد أحد أن يعلم بها .. لكن يا ريان إنهما والديك ولا يجوز أن تعاملهما هكذا 
انت لا تعلمين شيئا يا لمار لذا لا تحكمي قبل أن تعرفي ما الذي يحصل 
قالها وصمت أظن أنه غير مستعد الأن على إخباري بأموره الخاصة في الحقيقة وأنا لا أريد أن أعرف حتى لا أجبر على إخباره بأموري الخاصة .
ساد الصمت بيننا قليلا فحاولت أن أغير الجو الذي ساد بيننا .. 
هل دائما ما تتظاهر بالنوم ! قلتها وعقدت حاجبي 
لا ليس دائما قالها وضحك 
لم تخبرني عن عمك الذي سيعود من السفر غدا 
عمي طيب القلب ستتعرفين عليه غدا لكنني أتمنى شيء واحد 
ما هو ! 
أتمنى أن لا يحضر إبنه 
قالها ريان وعقد حاجبيه 
لما سألته بإستغراب
حسنا .. يكفي لهذا اليوم هيا إذهبي ودعيني أنام فأنا أشعر