رواية جديدة بقلم ياسمينا

لبثت دقائق حتى بدأت بالبكاء إقترب منها ريان ومسح دموعها .
لم أعتقد أن إبنتي ستكبر بهذه السرعة وتبتعد عني
أرجوك خالتي لا تبك أعدك أني سأعتني بها وحين لا أكون مشغولا سأحضرها لتزورك لا تقلقي 
شكرا لك بني 
خالتي وأنا أريد أن أطلب منك طلبا هل تسسمحين لي أن أناديك بوالدتي 
بالتأكيد بني فأنا بمثابة والدتك 
شكرا لك أنا أمي ټوفيت قبل 5 سنين عندما رأيت دموعك وشوقك للمار تذكرتها 
حينها رن هاتفي يا للهول توترت وإتجهت إلى السرير كانت نيروز أمسكته ورددت عليها ثم توجهت بنظري إلى الباب وكانت أمي واقفة تراقبني أخبرت نيروز أنني سأتصل بها لاحقا وأقفلت الهاتف.
لمار إن ريان هنا نحن جالسان في غرفة الجلوس تعالي واجلسي معنا 
ااه حسنا أمي 
جلست قليلا ثم خرجت فاستأذن ريان والدتي وأخبرها أننا يجب أن نذهب فغدا يوم خطبتنا سأبيت الليلة في قصر والدي فالحفلة في القصر و أكدت لنا والدتي على حضورها .
نهاية الفصل السابع
الفصل الثامن الخطبة
ااه يا إلهي كيف نسيت أن أخبر نيروز بذلك أمسكت الهاتف وإتصلت بها طوال الليل لم أذق للنوم طعم فالغد يوم خطبتي.
مرحبا نيروز 
لمار هل أنت مچنونة! لماذا تتصلين بي الأن إنها الثالثة فجرا 
أسفة لم أنتبه للوقت لكني إتصلت بك لأمر مهم 
ماذا هناك 
غدا هو يوم خطبتي قلتها ودموعي في عيناي
جاء صوت نيروز فزعا.
ماذا !!! لم أسمع جيدا أعيدي ما قلته 
نيروز أنا اسفة لأني لم أخبرك مسبقا لكن الأمر جرى سريعا 
لكن .. لكن .. كيف ومتى ومن .. !! 
أخبرتها بكل شيء وكانت تزداد إندهاشا بكل كلمة أقولها لها.
حسنا .. أستحضرين غدا ! 
بالتأكيد أراك غدا 
حسنا إلى اللقاء 
أغلقت الهاتف ووضعته جانبا وڠرقت في نوم عميق ولم أستيقظ إلا على صوت الخادمة وهي توقظني مبكرا للإستعداد لحفل الخطوبة.
دخلت إلى الحمام وإستحممت كن الخادمات ينتظرنني بالخارج مع مصففة الشعر فقد جهزن كل شيء خرجت و لبست الفستان والمجوهرات وأنهيت كل ما هو مطلوب نزلت الى مكتب والدي لأراه كان مشغولا بإعطاء الأوامر للخدم.
صعدت إلى غرفتي وجلست بها مر الوقت و لا بد أن الحضور سيأتون بعد قليل ااه يا إلهي سأجن كيف سأتزوج هذا الرجل المغرور سأفقد عقلي من كثرة التفكير حينها دق الباب وسمحت للشخص بالدخول وكانت صديقتي نيروز رحبت بها جلسنا وتبادلنا الكثير من أطراف الحديث.
لمار تبدين جميلة جدا 
شكرا لك لكن هل هنالك الكثير من الناس 
ليس الكثير لكنهم بدأوا بالحضور 
نظرت لي نيروز وأمسكت يدي لا
بد أنها علمت أنني كنت على وشك البكاء .
لا تبك لمار أرجوك 
ااه يا إلهي سأجن يا نيروز إن ريان شخص متغطرس لا أدري كيف سأمضي معه حياتي 
لا تقلقي عزيزتي حين يتوفى والدك ستتركينه 
فكرت في كلام نيروز لكن متى !! 
جاءت الخادمة وأخبرتنا بأن ريان وعائلته قد وصلوا إحتضنت نيروز قبل نزولي إلى الحفل لأستجمع القليل من القوة ..
حين وصلنا سلمت على الجميع وتقدمت ناحية والدي وسلمت عليه كان يقف بجانبه رجل وزوجته وإذ بوالدي يقول 
لمار هذا والد ريان وهذه والدته 
لحظة !!
ألم يخبر ريان والدتي بأن والدته قد ټوفيت قبل 5 سنين !! هل ېكذب على والدتي 
تسائلت في نفسي وسلمت عليهما وفي الناحية الأخرى رأيت ريان يقترب منا إبتسمت له إبتسامة مزيفة فقال 
هل تسمح لي يا سيدي أن أخذ إبنتك الجميلة لنحتسي بعض الشراب 
بالتأكيد بني إنها الأن خطيبتك 
فأمسك بيدي و إتجهنا نحو طاولة الشراب أفلت يده بسرعة وقلت له 
لا تمسك يدي مرة أخرى 
أريد أن أقنع والدك ووالداي بالأمر فقط 
وبدأ يسكب الشراب في الكأسان حينها جاءت والدتي إلى الحفلة لم أنظر له حين قدم لي الكأس وسقط على الارض بل توجهت مسرعة إلى والدتي إحتضنتها بقوة فقد شعرت أنها الوحيدة التي أعرفها في هذا الحفل ..
مبارك بنيتي أتمنى أن تعيشي حياة سعيدة 
شكرا لك أمي 
حينها سمعت صوت ريان يقول 
أهلا أمي 
وسلم على والدتي بعدها إستأذن من والدتي وأخبرها أننا سنذهب ليعرفني على أصدقائه فشدني خلفه حتى وصلنا إلى الشرفة الخارجية للقصر دفعني بقوة وقال 
من تظنين نفسك !! 
صړخ بأعلى صوته ..
ماذا هناك ! لما الصړاخ أخفض صوتك سيسمعنا الحضور 
اللع على هذه الخطبة وعلى الحضور 
وبدأ يتقدم نحوي وأنا أرجع للوراء .
ريان توقف لا ... لا تقترب مني