رواية جديدة بقلم ياسمينا

لمار دعينا نحاول لن نخسر شيئا 
لكن صدقني أنا سأخسر الكثير 
لقد إنتهينا من هذا الحديث لن تخسري شيئا 
لكن .. 
يكفي لمار .. 
إسمعني جيدا لن أكمل بهذا الزواج هل فهمتني لا تحاول إرغامي على ذلك فالتبحث عن إمرأة أخرى تشتريها بأسهمك وأموالك
أجابها يامن پغضب وقد ذاق ذرعا من إلحاحها 
لماذا لا تفهمين ولا تتقبلين ذلك أنت سلعة قدمت لي وأنا سأشتريها ومن المؤكد أن المشتري لن يرفض سلعة قدمت له وبالأخص إذا كانت جميلة .. 
ڠضبت جدا لم أتحمل إستمراره بإهانتي يا له من سفيه أمسكت كأس الماء الذي أمامي وسكبت الماء عليه ..
أيها الو قح كيف تتجرأ على قول ذلك !! 
وقفت حينها وأمسكت حقيبتي وأردت مغادرة المطعم ولكن ......
نهاية الفصل الرابع
الفصل الخامس سأتزوجها
وقفت حينها وأمسكت حقيبتي وأردت مغادرة المطعم ولكن يامن منعني وقبل أن يتفوه بأي كلمة جاء ريان بين ذهول الناس والجميع يراقبنا ..
أتركها 
لم يستمع له فصړخ به مرة أخرى 
هيااا أتركها 
فترك يامن معصمي وقال 
أكنت ترفضينني من أجل هذا الشاب ! 
فقطع حديثه صوت حارس والدي قال بصوت قاس 
هذا يكفي السيد عثمان طلب قدومكم الى مكتبه 
يا إلهي لا بد أن والدي علم بما حصل سيتخلص مني بالتأكيد ..
إذهب وأخبر مديرك بأن ينسى إتفاقنا أيظن أنه لا يوجد في العالم غير إبنته !! ليبحث عن غيري ليساعده قال يامن پغضب.
ثم نظر لي وهو يمسح الماء عن وجهه و قميصه وقال 
وداعا أيتها الانسة .. 
سعدت لما جرى وظننت أن كل شيء قد إنتهى لكن والدي قد علم بما حصل يا إلهي ..
وقبل أن أخرج من المطعم رأيت الحارس يضع يده على كتف ريان وقال له 
السيد عثمان يريد رؤيتك ايضا يبدو أنه غاضب جدا 
ركبت سيارة الليموزين وأنا أتمنى لو أنني أستطيع الهرب من هذا كله أغمضت عيناي أتذكر الذي جرى والإهانة التي تلقيتها لم أشعر بالوقت كيف مضى حتى أحسست بالسيارة تقف أمام القصر حين نزلت منها رأيت ريان يركن سيارته إنتظرته قليلا لندخل نحن الاثنان كنت قلقلة من أن أدخل لوحدي وأواجه ڠضب والدي صعدنا الدرج حتى وصلنا إلى مكتب والدي فسمعنا صوت صراخه و صوت إنكسار الزجاج حينها كان الزجاج المحطم يملىء الارض والورق المبعثر في جميع الانحاء فصاح والدي 
لمار إصعدي إلى غرفتك 
تسمرت مكاني فقد توترت وقلقت من رؤيته
هكذا فصاح مرة أخرى 
أخبرتك أن تخرجي حالا أقسم بأني سأضربك إن بقيتي أمامي 
إنهمرت دموعي ونظرت الى ريان فأومأ لي برأسه مطمئنا إياي بأن لا شيء سيحدث فصعدت الى غرفة سارة وبدأت أبكي بحړقة لما مررت به اليوم.
ريان 
من أين ظهرت أنت .. من أين ! صاح السيد عثمان پقهر
سيدي عليك أن تهدأ وتتمالك أعصابك العصبية ټؤذي صحتك 
كيف تتكلم هكذا وبكل هدوء !! .. ألا تعلم بأني فقدت بسببك وبسبب غباء تلك الحمقاء صفقة مهمة !! 
لكن إبنتك ضمن الصفقة وقد أهانها !! 
وما الذي يهمك أنت !! كانت سترضخ لذلك في نهاية الأمر 
نظر السيد عثمان لي پغضب ثم قال 
عليك أن تدفع ثمن غلطتك يا ريان 
بقيت صامتا وهو ينظر لي والڠضب يتطاير من عينيه فكرت كثيرا من دون أن أصل إلى عواقب الأمور ونطقت 
ح ..حسنا يا سيدي س .. سأتزرجها 
ماذا 
سأتزوج لمار وسيحصل كما تريد سأعطيك جزءا من أسهم شركتي 
نظر السيد عثمان إلي وقد تغيرت ملامح وجهه وقال 
إبني العزيز .. أهلا بزوج إبنتي 
نظرت له والإبتسام باد على ملامح وجهي ولكن بداخلي عالم من التساؤلات..
يا له من رجل غريب إستطاع أن يغير مزاجه في ثواني لا بد أنه كان ينتظر أن أقول ذلك ! لا لا بد أنه لم يتوقع ذلك لكن ذلك الوغد لا يهمه مصير إبنته ولا الإهانات التي تتعرض لها فقط كل ما يهمه هو المال ! المال الذي أعمى عينيه!!
من هذه اللحظة سأعدك يا لمار بأني سأحميك من كل مخاطر الدنيا ومن الخطړ الأكبر والدك سأحتفظ بك وسأكون لك أبا و زوجا فلم أجد أنثى تتحمل الألم أكثر منك ..
تابعت النظر إلى والدها وهو يحتفل ضاحكا تارة ويغني تارة وكأنه وحش بلا قلب يتغذى بالحصول على السعادة من تعاسة الأخرين .. خرجت من مكتبه وأنا لا أعلم هل القرار الذي إتخذته