رواية ممتعة بقلم دينا الفخراني
أنه شئ أخر
فقد جذبها ناحية الشرفه والتى كانت على قدر كبير من الوسع هى الأخرى كبراندا .. تمدد بها وجذبها برفق لتشاركه نومته .. جذبها لأحضانه وظل يمسح على رأسها بهدؤ .. وبداخلها سؤال ماذا يفعل!
قال وكأنه يحدث نفسه
_ كنت ببقى نايم بهدؤ وماما بتمسح على شعرى .. وأول ماتتأكد انى نمت كانت تنسحب من جنبى بهدؤ .. هى متعرفش ان فى الأيام دى كان بابا بيكون مسافر وانا مستحيل عينى تنام واسيب ماما .. لازم اخد بالى منها بابا قالى كده وقتها قالى انى راجل البيت فى غيابه .. كانت تفكر انى نمت وانا كنت بتسحب وراها من غير ما تاخد بالها .. لحد ما تطلع على سطوح البيت وتنام ذى طفل صغير وبعدها على طول تطلع بنت بضفرتين سود جمال تنام بحضنها وهى تفضل تمسح على شعرها ويفضلوا يبصوا للسما يعدوا النجوم سوا .. وانا من بعيد كنت اقف ابص عليهم ومن جوايا بقول الملاك اللى نايم فى حضڼ ماما ده فى يوم هينام فى حضنى .. على الرغم من انى مكنتش عارف ازاى ..
بس برضو كان عندى يقين
يا خاله من الماضى أحببتينى .. أنا اليوم حتى النخاع غارقه فى عشق ولدك
_ انت ازاى تقولها
كان ذلك هو نور الذى انتفض بعدما أخبره حسام أنه قال لسلمى الحقيقه.. ليرد الأخير
_ مكنش ينفع مقولهاش .. لانها مكنتش هتستحمل على كرامتها اكتر من كده .. وانا مكنش ينفع اخسرها
قال نور بشرود
_ بس هى كده ممكن تقول لجانا
حسام بثقه
_ متقلقش سلمى متعرفش من الحكايه غير اللى يخصها وكان لازم تعرف حقيقة علاقتى بجانا عشان تتأكد انى عاوزها معايا .. أما بالنسبه لسبب علاقتى بجانا وليه والتفاصيل والحاجات دى كلها هى متعرفش عنها حاجه .. لأنه ببساطه مايخصهاش تعرفه .. خلينا احنا فى شغلنا .. لانى متحمس اوى انى انهى الموضوع ده بسرعه
_ مش اكتر منى
الفصل الثالث والعشرون
مر يوم .. اثنان .. ثلاثه .... شهران مروا .. ومازالت القلوب تتلوى على جمر من ڼار ..
فسهيله تلك الورده المورقه ذبلت بعدما طال الفراق .. ومازالت حتى الأن تشتاق .. تشتاق لأحاديث جمعتها مع نور .. تشتاق لهمسه الحنون .. تشتاق لفعل مچنون كأن يأتيها فى الصباح بباقة بصل .. وتخشى من ذلك البعد الذى حل بعده .. إذا كنت تنوى البعد لما اقتربت !!!!
تحدث نفسها دوما ولا تجد لذلك إجابه .. تطلب هاتفه للمره التى لا تذكر عددها فى أمل أن يجيب .. وتعود بخيبة أمل عندما ينتهى الإتصال وما من مجيب .. تذكر نفسها دوما أنها تتصل لا لشئ وإنما لتعرف ماذا أراد قوله .. وبعدها بهدؤ انسحب بدون أن يقول شئ !
وكزه من احدى زميلاتها أيقظتها من تخيلاتها .. لتدرك بالفعل أن ذراعيه لم تظل على فراغها فأخرى الأن تشبثت بهم .. ذات السبع سنوات .. تلك الطفله التى تبغضها بشده
أتى بها عند بداية الدراسه .. قائلا بلهجته التى تسكرها .. طفلتى عاوز اسجلها عندكوا
وكأن سهام العالم أجمع طعنتها وقتها .. فلم تدر أقلبها ذاك الذى نذف أم أن الروح فى الأعماق كادت أن ټغرق !!
أرادت أن تعرف شئ عن تلك التى فى حياته .. حتى ولو اسم فالفضول الأنثوى بداخلها يجعلها تبحث عن اتفه الأمور حتى يرضيها .. ويا للسعاده تلك التى حلت بها عندما علمت أنها ظنت خطأ .. فالطفله كانت لأخته وما هو إلا خال .. خال وسيم عازب لطفله شريره .. هكذا تسميها
فهى لا تنسى يوم علمت أنه يأتى يوميا لأخذها من المدرسه .. كيف تجملت واستعانت بكل بوادر الصبر والحكمه حتى تزيل عنه تلك الصوره التى أخذها عنها
لتأتى تلك المشاكسه الصغيره تضيع كل ما فعلته بتصرفات يقول عنها الأخرون براءة أطفال .. لكن كيف من الممكن أن تكون براءه
وتلك الصغيره هى من أهدتها ورده جميله وقالت بشفاه ملعثمه
_ ابله انا .. بحبت خالث .. تى منى ليتى . ابله انا .. بحبك خالص .. دى منى ليكى
فرحت واستبشرت .. فقد تكون الفتاه مفتاحا لقلب خالها .. وما ان قربتها لتستنشق عبيرها حتى اڼفجرت تلك المفرقعات التى بداخلها وأخذت الفتاه فى الضحك
نظرتها بتوعد .. فركضت الفتاه نحو خالها الذى أتى كما العاده لأخذها .. وبإتقان مثلت دور المذعوره من تلك المدرسه التى تنتويها شړا
ڠضب أدهم وسار ناحية ايمان التى كانت لا تزال على ڠضبها