رواية ممتعة بقلم دينا الفخراني
حياتى
ارتفع حاجبها قائله
_ دا انت مركز بقى على كده .. طب مش عاوزنى اقولها
هز كتفيه بلا مبالاه
_ مش هقولها غير لما تقوليها اصلا .. فبراحتك
ضحكت بخبث
_ بس انا مش عاوزه اسمعها يا قلبى .. لأنى سمعتها كتير
نظر لها بدهشه ..
_ سمعتيها فين
داعبت ياقة قميصه وهى تقول بهدؤ
_ قولتها وانت بتصارحنى بالحقيقه .. قولتلى وقتها انك بتحبنى انا وانك عاوزنى انا .. وطول الخمس سنين دول بتقولها ولا احنا هنستهبل على بعض
نظر لها وقد غابت ملامحه لتكمل هى
_ كنت فاكرنى هسمحك ببساطه كده .. لمجرد كلمتين انت بتقولهم هيخلونى اصدق حبك ليا .. انا اللى خلى قلبى يصدقك لما كنت بتتسحب كل يوم وتيجى على اوضتى وبهدؤ كبير اوى تييجى جمب ودنى وتفضل تقولى بهمس انك بتحبنى اوى وانك عاوزنى افضل جنبك .. فى الأول كنت بفتكر انى بحلم بس بعدين فى مره عملت نفسى نايمه واستنيت لما جيت وقولت كل دا ووقتها اقتنعت بس حبيت اتقل عليك شويه .. واستنيت شهرين كل يوم اسمعك وانتى بتقولها جنب ودنى وانا عامله نفسى نايمه .. لحد ما قولت خلاص اسامحه بقى مش مهم .. صعبت عليا
_ وانا اللى كنت فاكر انك سامحتينى عشان وسامتى وانك مقدرتيش تقاومى جمالى .. طب اعمل ايه دلوقتى كنت هساومك عشان تقوليها بس انتى كده مش هتقوليها
هزت رأسها بثقه
_ طبعا مش هقولها ابدا
أمسك بمنامتها مترجيا
_ سلمى عشان خاطرى قوليها .. قوليها بقى يالا .. عشان خاطرى
هزت رأسها ان لا .. فأشاح بوجهه فى ضيق .. اقتربت تلتمس كتفه .. لينزعه منها .. قالت تحاول ان تمنع الضحكه التى تود الخروج الأن
_ طب انت اتضايقت ليه طيب .. مش انت دايما بتقول انك بتشوفها فى عيونى .. ليه دلوقتى عاوزنى اقولها
قالت وهى ټدفن وجهها فيه تحاول ألا تراه
_ على فكره انا قولتها كتير لو تراجع نفسك .. لو ركزت هتلاقى كل همسه طلعت بإسمك كان فيه همسة حب حذفتها من على لسانى بس قولتها كتير فى بالى .. قولتها كتير وانا بدعيلك فى صلاتى .. قولتها كمان لنفسى لما كنت بتوجعنى .. كنت بقولها عشان تريحنى .. قولتها اكتر لما كنت بشوفك مع جانا وفى كل مره اصبر نفسى وانا بقول انى بحبك مش هى .. وانك اكيد حاسس بقلبى
لما كنت حامل فى ليان .. وكنت اتعب وافتكر انها حته منك ارتاح .. ولما جات على الدنيا وعلى الرغم من انى شوفت مأساه وانا
بولدها .. بس نظرة الفرحه فى عنيك بطفلتك الصغيره نستنى اصلا انى تعبانه
قولتها بكل دقة قلب طلعت منى .. قولتها من زمان من وقت ما اتمنيتك .. عارف انا وقت ما حبيتك مكنتش اعرف يعنى ايه حب اصلا كل اللى كنت اعرفه وقتها انى لما كنت بشوف عريس وعروسه او فستان فرح كنت اتخيل نفسى انا العروسه وانت العريس .. حتى لما بعدت وعزلت انت وعيلتك .. يمكن فى الفتره دى نسيت ملامحك لانك فعلا غبت فتره طويله بس فضلت صورتك محفوره فى قلبى
رفضت اتخيل شكلك وقولت انا راضيه بملامحه ايا كانت .. ودلوقتى بتعاتبنى فى كلمه .. طب قولى بزمتك كلمه واحده هتجمع كل المشاعر اللى انا حوشتهالك فى قلبى دى
طال صمته وظلت هى تعانقه بعدما قالت ما لديها .. ولا تخشى اليوم ما قالت .. عندما غاب فى رده نزعت يديها عنه والټفت تنظر له
كانت رأسه محنيه للأسفل فلم تتبين ملامحه .. رفعتها بأناملها لتصتدم بحمرة عينيه القاتمه .. قال بشفاه مرتجفه
_ وانا معنديش غير بحبك .. ممكن تقبلينى بيها
رفعت يديها بقلة حيله قائله
_ دى اكتر كمان من اللى اتمنيته .. صدقنى انا طول عمرى وانا قنوعه فى حبك .. وطمعانه فى قربك .. خلينى بس جنبك ووقتها ممكن كمان اموت وانا مرتاحه
نظر لها قائلا بحاجه
_ هو انتى ممكن تسيبينى .. اوعى عشان ذنبى هيكون فى رقبتك وقتها ..
_ اصلا انا لو سيبتك .. اتأكد انى هاكون سيبى روحى معاك .. بس اوعى تغلبنى تانى معاك مش معنى انى حبيت جواد ثائر افضل طول الوقت اروض فيه
زاد من ضغطه عليها قائلا بتأكيد
_ فى حبك اكيد هثور .. ومفيش مفر من كده لأنك هتفضلى حبيبتى وهفضل انا حصانك اللى هيتباهى دايما انك بتملكى قلبه