رواية كاملة بقلم سهام العدل
المحتويات
بحب وقال أصل بصراحة مش مصدق نفسي خلاص كلها أيام وهنكتب كتابنا
أخفضت بصرها وقالت بهدوء أنا كمان مش مصدقة بس مش عايزاك تزعل مني
ابتلع ريقه محاولا إخفاء مايكمنه داخله فهو على الرغم من سعادته بالحصول عليها ولكنه حزينا على ما اشترطته أن تمكث معه بعيدا عن منزل أبيه ولكنه على أتم الإستعداد أن يتحمل كل شئ مقابل أن تكون معه فهو عاش أيام مريرة عندما ظن أنه لن يحصل عليها أبدا ظن أنه سيظل في غرفته حتى تنتهي حياته لأنه كان غير قادرا على مواجهة الحياة في بعدها.
أشفق عليها فقال بحنان أنتي مش ناقصة حاجة ياسدن ولازم تعيشي وتواجهي المجتمع وانتي واثقة من كده بالعكس أنتي جميلة ف حاجة فيكي سحر وجاذبية بيميزوكي عن ناس كتير بالإضافة لقلبك اللي نادر وجوده ف زماننا ده عشان كده عايزك تشوفي نفسك صح شوفيها بكمالها وجمالها
غمز لها بمشاغبة وقال طب وحبيبي عايز إيه أكتر من كده أنا لا شوفت ولا هشوف حد ف الدنيا أحلى وأجمل منك ياجميل .
تجلس في غرفتها لم تتحدث ولا تتكلم منذ أتى بها من المستشفى ليلة أمس صامتة طوال الوقت وهو لم يرد أن يضغط عليها في الحديث ولكنه بدأ يشعر بالقلق لرفضها الطعام فهي مازالت ضعيفة وعندما تقف تترنح بسبب ما فقدته من دماء بالإضافة إلى يدها التي ضعف عصبها إثر إصابتها ولكنها لم تقبل أي مساعدة.
ردت عليه بتعب مش عايزة آكل
إيه اللي أنت بتعمله ده
رد عليها وهو ينهض يحمل صينية الطعام إيه بقعدك عشان تاكلي
ابتلعت ريقها وردت عليه بهدوء قولتلك مليش نفس
وضع الصينية على رجلها وقال ما انا مش هسمع كلامك تاني الدكتور قال محتاجة تغذية وانتي رافضة الأكل فدلوقتي لو ما اكلتيش هاكلك انا
ثم حمل الصينية مرة أخرى ووضعها كما كانت وعاد يجلس بجوارها وقال تعرفي ان من يوم اللي حصل انا مأكلتش عايش على القهوة والشاي والسجاير تيجي نطلب اكل وناكل سوي بدل الاكل اللي يعمل تلبك معوي ده
بعد قليل عاد لها يقول إيه رأيك تقومي تقعدي معايا في الصالة نشغل فيلم لحد ما الأكل يوصل
أبدت قبولها وهمت للنهوض فاقترب منها ومد يده لها وقال متسنديش على إيدك لحد ما تطيب تعالي انا هسندك
استندت عليه حتى خرجت معه لتجلس في الصالة أمام التلفاز وبينما هو منشغل يبحث عن قناة للمشاهدة قالت له بس انت كده معطل نفسك جمبي وأكيد شغلك محتاجلك
رد عليها وهو ما زال مشغولا والله يا سدرة الحمد لله الأيام دي المطعم شغال والأرباح كل يوم في زيادة لدرجة إني خلاص سديت كل ديوني وبفكر افتح فرح تاني مع علي
ابتسمت له وقالت بسعادة ربنا يوسعها عليك انت تستاهل كل خير
الټفت لها بعيون مبتسمة وقال خفي بقى بسرعة عشان انزل شغلي
ردت عليه بهدوء قولتلك انا كويسة انزل شغلك وكمان انت اللي صممت أرجع معاك رغم إني طلبت منك الط..
قاطعها قائلا بهدوء أنتي ملكيش بيت غير هنا يا سدرة زي ما انا كمان مليش مكان غير هنا.. ميغركيش البيت والعيلة إحنا كل واحد فينا كبر لوحده وبقي له حياته
متابعة القراءة