رواية كاملة بقلم سهام العدل
المحتويات
طريقهما وابتعدت رافضة اقترابه كسرة القلب التي يشعر بها جعلته جسد سحبت منه الروح غير قادر على الإستمرارية في الحياة منعزلا في غرفته منذ أسبوع يعتذر عن أي عمل يعرض عليه يعيش فقط بين صورها التي التقطها لها من قبل ويحدث تلك الصور عن حزنه وما يعيشه دونها فقد ظن أن حلمه البعيد أخيرا سيتحقق ولكنه كان مخطئا تمنى لو لم يقابلها ويتعلق بها أكثر تمنى لو كان ظل يحب فتاة الإنترنت ذات النصف وجه لما ټعذب كالآن ولكنه الآن لا يملك سوى العڈاب في صمت.
رفعها يقول تمارا حبيبتي وحشتيني جيتي إمتى
حينها دخلت أخته تقول بدلال هتاخدي حضڼ خالو كله لوحدك ياتمارا مفيش حبة حضڼ لمامي
هو لم يرد عليها ولكن تمارا ابتسمت لأمها وخرجت من حضڼ خالها ونزلت أرضا فقالت أمها لها ممكن تطلعي مع تيته وجدو شوية عشان عايزة اتكلم مع خالو
ابتسم لها هو الآخر وقال هستناكي
ثم خرجت من الغرفة بينما جلست أمها على حافة الفراش الذي يجلس عليه أخيها ونظرت له وسألته بهدوء عامل إيه ياتميم
رد عليها بتملل زي ما أنتي شايفة
نظرت له بحزن وقالت شايفاك مش كويس خالص مش تميم أخويا اللي كله حيوية وبهجة وقاعد مبهدل شعرك ودقنك عامل في نفسك ليه كده
هربت بعينيها منه برهة ثم عادت تسأله ممكن أفهم أنت مبتردش على رسايلي ومكالماتي ليه
نهض من فراشه وتركها ووقف بجوار نافذة غرفته موليا ظهره لها وقال بحزن لأني اټصدمت فيكي صدمة عمري أختي توأمي خدعتني ضحكت عليا غشتني
بادلها هو الآخر نظرات أشد حدة وقال مصلحتي إنك تكسري قلبي مصعبتش عليكي للحظة وأنتي عارفة اد إيه أنا بحبها ومتعلق بيها للأسف أنتي وماما اتصرفتوا بمنتهى الأنانية ونسيتوا أن مش من حق حد فيكم يدخل في اختياري لشريكة حياتي
الټفت ليحجب عينيه التي امتلأت بالدموع عنها وقالت بصوت مخټنق متشكر ليكم ولحبكم اللي حرمني منها
مسحت على ظهره بحنان وقالت انساها ياتميم انساها وربنا يعوضك باللي احسن منها وهي كمان ربنا يعوضها باللي يسعدها
التفتت لها وكانت دموعه قد تحررت من قيدها في عينيه وفتح قميصه كاشفا صدره وقال پقهر رجل ټحطم قلبه شيليها ياتغريد من قلبي وأنا انساها طلعيها لو تعرفي ثم رفع إصبعه لجانب جبهته وقال بنفس النبرة امحيها من عقلي خلي دماغى تبطل تفكير ليها لو تعرفي تعملي اكون ممنون لك بجد
تركته أخته وخرجت وتركته في حالة يرثي لها قابلتها أمها تسألها بفضول عملتي ايه يابنتي
ردت عليها بحزن معملتش ياأمي أنا مكنتش اتخيل انه بيحبها بالشكل ده
قالت امها بخيبة يعني إيه يعني هيفضل قاعد كده مقهور من غير أكل ولا شرب ولا شغل ده كده ابني هيضيع مني
ردت عليها تغريد بشرود لا ياأمي مش هسيبه يضيع وأنا هرجعه لحياته من تاني
تجلس حاملة يزن وممسكة بيده تستمد منه الطمأنينة بعد كل تلك المشاعر المتضاربة التي تشعر بها لقد انتهى عقد قرانها على ياسر الذي أمتلك قلبها بهدوءه وحكمته ووقاره ودعمه الدائم لها لا تعلم هل تشعر بالسعادة لأنها ارتبطت به للأبد أم تشعر بالحزن لأنه تزوجها من أجل أهداف أخرى المشاعر ليست بينهم هو أعلمها بذلك وهي قد رضيت بذلك فيكفيها وجودها بجواره وجوار ولديه التي تشعر أنها لو
متابعة القراءة