رواية كاملة بقلم سهام العدل
المحتويات
ثم سألته أنت جيت إمتى
أجابها أنا هنا بقالي شوية بس كنت بتأملك وأنتي بتشتغلي
هدأت قليلا وسألته وهي مازالت بين يديه إيه رأيك
نظر لها بحب وقال واحدة بالجمال والرقة دي هيخرج منها إيه غير حاجة جميلة زيها
أحمر وجهها من الخجل وأخفضت بصرها وهي تحاول أن تفلت من بين يديه فنظرت له برهبة وعلت نبضاتها وقالت تميم مينفعش كده سيبني
رد عليها وهو يستكمل عمله بقالنا أسبوعين كاتبين الكتاب ومشوفتكيش ولا مرة بشعرك
حزنت ملامحها وقالت بلاش ياتميم
جاءه صوتها خلاص خلصت
رد عليها بتذمر بقالك ساعة بتقولي خلص قطع كلامه عندما رآها تخرج من الغرفة بكامل أناقتها وجمالها ترتدي فستانا ضيقا من على الصدر ثم يبدأ في الإتساع رويدا حتى النهاية باللون الرمادي ويحيط بالوسط حزاما من الورود الصغيرة باللون الأبيض والوردي وترتدي حجابا بنفس اللون ولكن درجته أفتح قليلا ووجهها مزين بشكل جميل مما أبرز جمال ملامحها كل منها على حدة وترتدي حذاء ذو كعب عال باللون الأبيض.
رد عليها بإعجاب رأيي إن جمالك النهاردة فاق أي وصف ويقول كل يوم حلاوتك بتزيد
رفعت حاجبيها ونفضتهما عنها وقالت
غمز لها وقال الجميل لسه زعلان مني
ردت عليه بدلال أيوة زعلانة عشان انا ميتلعبش بيا يا آسر
ابتسم لها وقال أحلى آسر بسمعها والنعمة طب ياللا عشان إتأخرنا وهم يفتح باب الشقة فاستوقفته قائلة استنى.
ردت عليه بلهجة تحذيرية اللي هقول عليه يتسمع إيدك متسيبش إيدي طول الحفلة عينك متروحش كده ولا كده عايزة عينك دي تطلع لي قلوب طول الفرح عشان زمايلي ف الشغل كلهم معزومين ف الفرح وأنا عايزة اغيظهم لأنهم كانوا دايمآ يقولولي إني معقدة ومحدش هيرضي يتجوزني
نظر لها بتعجب في البداية ثم ابتسم على طريقة تفكيرها فانتفض على قولها العڼيف مبتردش ليه.. مسمعتش
دخل بها القاعة وهو مازال غير قادر عن صرف نظره عنها فمنذ أن رآها وهي تهبط سلم منزله كأميرة خرجت من كتب الأساطير لم يستطع أن يحيد بعينيه عنها هو رأي ذلك الفستان على هاتفه من بين مجموعة فساتين أرسلتها له ياسمين ليختار أحدهم كان رقيقا يشبهها لذا اختاره ولكنه لم يعلم أن الفستان زاد جماله بسحرها الطاغي كما أنه يشكر بداخله تلك المبدعة التي وضعت لها الزينة بطريقة راقية تناسبها فأخرجتها كفاتنات هوليود كيف لإمرأة أن تجمع بين الجمال والرقة والوقار والجاذبية والحنان في آن واحد إنها غصون التي تخرج إبتسامتها تلقائيا كلما وقعت عينها على أحد الولدين الصغيرين اللذان أحدهم وهو الآخر عاطفة تحيط به وبولديه حنان يغمرهم دون حدود كل يوم يزداد يقينه أنها ليس لها مثيل على الأرض.
رد عليها ياسر بثقة متقلقيش يا غصون والدتي حتى لو متقبلتش الوضع لكن مش رافضاه حاليا بدأت تسلم للأمر الواقع ومټخافيش مستحيل تجرحك بكلمة تاني
هزت رأسها بإستسلام وذهبت معه نحوهما قابلتهم ياسمين بإبتسامة ونظرة إعجاب ظهرت واضحة في عينيها وقالت وهي غصون إحنا النهاردة هنستخبي من جمالك
ابتسمت غصون بخجل وردت
متابعة القراءة