رواية كاملة بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز


عرفتي عنواني منين 
ردت عليها تغريد ده اللي أنا جيالك عشانه 
شعرت سدن بالقلق من نبرتها وقالت ياريت توضحي أكتر 
تنهدت تغريد وقالت أنا ابقى أخت تميم 
ضيقت سدن عينيها بتعجب ويدور في رأسها أفكار متضاربة فسألتها بحدة أظن بقى إن مقابلتنا قبل كده مش صدفة 
ردت تغريد بثقة لا مش صدفة.. أنا حاولت اوصلك بعد ما حكالي تميم عن مدى تعلقه بكي.. وهو طلب مني إني اتعرف عليكي 

ردت عليها سدن وأنتي جاية ليه دلوقتى
نظرت لها تغريد بجمود وقالت جاي اطلب منك نصلح العلاقة تاني أخويا بيحبك لدرجة الجنون واحنا مستعدين نتغاضي عن أي شيء مقابل سعادته 
ردت عليها سدن بإستهزاء تتغاضوا!!.. لا أنتوا مش مجبرين تتغاضوا عن حاجة لأن فكرة الجواز من أخوكي مرفوضة 
حاولت تغريد التحكم في إنفعالها وعدم إظهاره فردت عليها محاولة رسم الهدوء شوفي يا سدن أخويا اختارك وهو حر في اختياره أنا مبقولش انك ناقصك شيء بالعكس أنتي بنت جميلة وملامحك جذابة وكمان أخلاقك عالية زي ما عرفت ممكن تكون أنانية مني أنا وأمي إننا عايزين لأخويا الوحيد أحسن واحدة في الدنيا بس صدقيني لو كان عندك أخ بيحبك وتحبيه كنتي حسيتي إحساسي ورغم كده إحنا مش معترضين عليكي وزي ما قولتلك أهم حاجة سعادة تميم وسعادة تميم متعلقة بكي 
شعرت سدن بالحيرة فلم ترد عليها هي الأخرى تعلم أن سعادتها لن تكون سوى معه ولكن شهور أنها غير مرغوبة من عائلته شعور مؤذي لها نفسيا وإن تحملته اليوم وغدا ماذا ستفعل بعد ذلك مع أمه ومع أخته المتكبرة التي تجلس أمامها .
أخرجتها من أفكارها تغريد التي قرأت أفكارها واستغلت سكرتها وقالت صدقيني يا سدن أنتي كمان بتحبي تميم وعايزاه يبقى ليه تبعدي وتوجعوا قلوبكم وأنا بوعدك إن محدش هيتدخل في حياتكم احنا مش عايزين غير سعادة أخويا
رفعت سدن وجهها تواجه عين تغريد بقوة وتقول موافقة بس عندي شروط
لأول مرة في حياته يكون بهذه الحالة رأسه تؤلمه من ذكرى تلك الأحداث التي عاشها في الصباح مع سدرة سدرة التي دهست كرامته ورجولته وفي نفس الوقت قربها يضعفه وعيناها تأسره يلوم نفسه كيف استسلم لها وضعف معها لقد أوشك على وهي الأخرى إستطاعت بمكرها أن تضعفه وتخدعه ظن أن تلك الدموع ماهي إلا دموع مزيفة كان تستعطفه بها وتضعف قلبه تجاهها حتى استسلم لمكرها الأنثوي فإن كان قد فعلها كان سيظل يتعذب بتلك الحاډثة مدى الحياة فالحل الأمثل هو إبتعادها يكفيه ماعاشه معها من عڈاب وألم وچرح شرخ قلبه سيظل يعاني منه مدى الحياة.
أعاد ولدي أخيه إلى أبيهما وعاد مقررا عدم العودة إلى المنزل حتى المساء حتى تكون قد غادرت إلى الأبد فأصبح غير قادر على التعايش معها ولا مواجهتها.
ذهب إلى المطعم بوجه عابس فقابله صديقه على متسائلا بتعجب إيه يا آسر أنت مش قولت إنك مش جاي النهاردة
رد عليه آسر بإرهاق أنا غيرت رأيي لو عايز أنت تروح ترتاح ممكن تروح
قال له على لا مش هينفع النهاردة أنا عامل عروضات تحفة حتى خد شوف
وبالفعل أعطاه هاتفه ليري فابتسم له آسر بمجاملة وقال جميل جدا 
رد عليه على تمام.. أنا بعتلك كل حاجة نزلها بقى على صفحات المطعم بما انك مسئول السوشيال ميديا 
هز آسر رأسه بالموافقة وبحث بملابسه عن الهاتف لم يجده فقال لعلي شكلي نسيت الموبايل في العربية هخرج أشوفه وأرجع
وبالفعل ذهب إلى السيارة جلس بها يبحث عنه فلم يجده ظل يتذكر متى آخر مرة كان معه فيها ولكنه تذكر أنه لم يخرج به من المنزل والحالة التي كان عليها أنسته هاتفه فزفر وكور يده صاډما المقود بقوة فهو الآن مضطر للعودة لجلب هاتفه قاد إلى المنزل وهو يدعو الله طوال الطريق أن تكون قد ذهبت ولكن عندما عاد وفتح الشقة ودخل المنزل آلمه قلبه لفكرة مغادرتها فإلى متى سيظل آسير التناقض الفكري والعاطفي معها.
سار في المنزل بجمود ولكنه عينيه تبحث عنها فلم يسمع لها صوتا تخطي غرفتها ودخل غرفته وجد فراشه مبعثر بعدما حدث كما تركه فالتقط هاتفه ووقف أمام غرفتها بتردد أن يفتحها ولكنه يريد أن يعلم إن كانت غادرت أم لا ولكنه دخل الغرفة وجدها خالية ولكن هاتفها على الفراش اتجه ناحية خزانة الملابس وجدها مكتملة لم ينقصها شيء انتابه القلق والحيرة خرج من الغرفة واتجه إلى الحمام وفتحه فوجده خالي فخرج متجها إلى المطبخ ونظر فيه لم يجدها وهم أن يغادر ولكنه وجد خطا من الډماء تسيل على أرض المطبخ شعر بالذعر فډخله بسرعة يبحث عن مصدر الډماء وجدها واقعة خلف منضدة المطبخ تنكمش على نفسها ويدها مچروحة والډماء ټغرق ملابسها وتغطي المكان حولها.. 

الفصل_الرابع_والعشرون

يفترش الأرض بجوار قبر والديه يضع رأسه بين ساقيه والدموع
 

تم نسخ الرابط