رواية كاملة بقلم سهام العدل
المحتويات
جوارها تنظر فيه فوجدت أن الفجر قد أوشك على الآذان فقالت لنفسها الوقت اتأخر أوي أما أقوم اتوضي وأصلي ركعتين واستني الفجر وبعدين انام
وبالفعل نهضت واتجهت ناحية الحمام حتى تتوضأ وقبل أن تخطو اصطدمت بخروجه من الحمام فشهقت من المفاجأة وكانت على وشك الوقوع فمسك يدها
علت أنفاسها وتسارعت دقات قلبها حتى أنها تجزم أنه يسمعها ويشعر بها.
رد عليها بصوت هاديء وقال أنا جوزك يا غصون
نظراته أربكتها فهي تعلم جيدا فحوى تلك النظرات وعلم الرغم من أنها تمنت كثيرا أن يراها كأنثي ولكنها الآن تشعر بالخۏف.
هو أيضا شعر برهبتها منه فأراد أن يطمئنها ورفع يده التي تمسك يدها ومسح بها بحنان على شعرها الذي طالما إعجابه .
هادئة يستكشف بها سحرها.
تفاجأت من تلك التي سرعان ما انتهت ولكنها تمنت ألا تنتهي
الفصل_السادس_والعشرون
لحظات جميلة عاشتها لأول مرة بين يديه سعادة تذوقتها مع من دق له قلبها تتمنى لو تمحي من ذاكرة الزمن كل ما سبق من عمرها وتكتب شهادة ميلادها منذ أول لحظة شعرت بدقات قلبه تتسائل منذ ليلة أمس أيعقل أن يكون عشقها هو الآخر
استيقظت من نومها وهي مبتسمة مازالت عالقة في ذكرى تلك الليلة الأولى لها معه نظراته وهمساته لها كل تلك اللحظات بأدق تفاصيلها مازالت تشعر بدفئها حتى الآن.
نهضت ونظرت إلى الساعة وجدتها تجاوزت التاسعة شهقت فقد تأخرت في النوم كثيرا ومن المفترض استيقاظها منذ ساعتين.
التمست له ذلك فمن الممكن أن يكون لديه عمل أو في غرفة العمليات.
مر يومها ككل يوم ولكن تحولت سعادتها التي استيقظت بها إلى قلق عندما لم يأتي وقت الغذاء وحل المساء ولم يأتي.
ظلت تنتظره كثيرا وهي تنتقل بقلق وذعر وقلة حيلة من الشرفة إلى الداخل والعكس حتى سمعت صوت قدوم سيارته وضعت يدها على قلبها تطمئنه أنه بخير ثم وقفت تنتظره عند الباب حتى وجدته يدلف إلى المنزل ويبدو على ملامحه الحزن والإرهاق.
اقتربت منه وهي ېقتلها القلق وسألته أنت كويس
وقف جامدا كما اعتادت عليه من قبل وقال كويس
استأنفت تقول بقلق أمال مبتردش عليا ليه وكنت فين مروحتش المركز النهاردة
أشاح بوجهه عنها ولم يرد وصعد السلم أمام عينها تعجبت منه ومن تجاهله لها فصعدت خلفه تستوقفه قبل أن يدلف إلى غرفته وسألته فيه إيه طمني عليك مالك
رد عليها بهدوء مفيش.. مرهق شوية.. ممكن ادخل ارتاح
هزت رأسها بحزن موافقة فتركها ودخل إلى غرفته وتركها تعود بخيبة إلى فراشها بحزن وحيرة.
مرت ثلاثة أيام وهو على هذا الحال فدائما يتهرب من لقائها يخرج صباحا قبل أن تستيقظ ويعود متأخرا ويغلق أي مجال للحديث بينهما بينما هي تعيش في حزن دائم وحيرة وقلق ولكنها اليوم قررت ألا تصمت وتستسلم لتلك المعاملة فانتظرته في غرفتها حتى عاد مساء وعندما شعرت بعودته ودخوله غرفته نهضت واتجهت إلى غرفته وفتحتها دون أن تطرق الباب ووقفت أمامه بصمود بينما هو قد بدأ في تغيير ملابسه وخلع سترته.
تفاجأ بدخولها عليه الغرفة ووقوفها كذلك بشموخ وعينيها كلها إصرار تلك العينين الذي عاهد نفسه ألا يترك نفسه لهما مرة أخرى ألا يضعف لبراءة تلك الأنثى بجمالها الذي طغى علىه واستفذها حتى فقد السيطرة على نفسه واستسلم وضعف معها في ليلة يتمنى لو يمحيها من ذاكرته للأبد كيف له أن يكون ضعيفا هكذا كيف له أن يفعل معها ما كان يفعله مع صبا هو يحترم تلك البريئة ويقدر
متابعة القراءة