رواية كاملة بقلم سهام العدل
المحتويات
الفصل_التاسع_والعشرون
ورفعت رأسها تقول بفخر أنت عارف إني فاشلة ف الطبيخ والكام مرة اللي طبخت فيهم كان م ع اليوتيوب وكنت بفشل برضه ورغم كده مش مكسوفة وهقولك أنا ست بيت فاشلة ومكنتش بعمل حاجه ف بيت أبويا فبعد كده هنقسم شغل البيت ومش هطبخ غير يوم الراحة
بينما هو وقف ينظر لأثرها بصمت ثم رفع القميص إلى أنفه يتشممه بحب وهيام وهو مغمض العينين ويقول بخفوت هانت ياسدرة وكل حاجة هتتحل
لا تنكر أن تلك الأشياء البسيطة شكلت معها فارق كبير بعد تلك الأيام التي استثناها من حياته الآن أصبحت تشعر أنها من إحدى إهتمامات وخاصة عندما يحدثها هاتفيا من عمله في منتصف اليوم يطمئن عليها وعلى ولديه ويحاول خلق أي مجال للحديث معها مما جعل السعادة تدخل قلبها بعد حزن عمر بأكمله فهو الآن الذي يعطي الإهتمام دون طلبها هو من يريد التواجد بجوارها أكبر وقت ممكن.
زفر والټفت لها دون أن ينطق فسألته أصحيك بكرة الساعة كام
عاد يقترب ويقول مش قولت يا غصون بلاش دكتور دي المطلوب إني أقولها كام مرة عشان تنفذي الكلام
ردت وهي مازالت تنظر أرضا أنا آسفة
مد سبابته اليمني يرفع وجهها وينظر لها ويقول بهدوء مش محتاج أسف أنا عايز اسمع اسمي منك من غير دكتور
ارتبكت من شدة الخجل وقالت حاضر بس دلوقتي مش عارفة
أنزل إصبعه مبتسما وقال تمام هصبر عليكي ... ثم استدار عائدا بإتجاه غرفته وهو يقول صحيني بكرة بعد ما تمشي الولاد للروضة لأني مش هروح الشغل بكره عشان فرح يمني ... ثم دخل غرفته بينما هي وقفت تبتسم وتضع يدها على قلبها لعلها تهدئه من التوتر الذي دائما يصيبه عندما يقترب منها هكذا.
متابعة القراءة