رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

موقع أيام نيوز

 

مني وأنا نسيتها
نظرت رحاب نظرة حزينه والټفت وهي توم راسها بلا ليقطع المسافه بينهم و يضمها له من الخلف حيث يرتطم ظهرها بصدره وهويهمس فى اذنها كل سنه وانتي منورة دنيتي ولو على عيد جوزانا فانا مش بنسى علشاان افتكر ويقبلها اسفل اذنها برقه ويتقدم بها وهما بنفس الوضع حتي وصل إلى الخزانه ل يبتعد عنها ويفتح الخزانه ويخرج علبه مخمليه ويفتحها ويخرج منها قلادة من الالماس ويضعها حول رقبتها لتصدم رحاب من جمال القلاده فهى على شكل قلب رقيق جدا اتسعت ابتسامتها وتهلل قلبها بسعادة عندما فتحها لتجد على احد الجانبين صورة تجمعهما معا فى حفل زفافهم ومن الجهه الاخرى منقوش عليها قلب يوسف ونبضه

لتضمه بقوه تنهمر من عيونها دموع السعاده ليبعدها قليلا وهويزيل دموع عينيها بيده بحب فيكى كل حاجه الا دموعك دي مش عايزاشوفهم فى عنيكى ابدا
رحابانا عنيا مش بتشوف غيرك يايوسف 
ليبتسم لها ابتسامه اظهرت تلك الغمازة على خده وهويمازحها امم ويمد له يده بمكر امال 
فين هديتى شكلك انتى ال نسيتى
لتجيبه على الفور لا طبعا حد ينسى روحه 
انتى بس ماتتاخرش انهارده بالليل هستناك نحتفل سوا وهقدملك هديتى وال متأكدة منها أنها هتعجبك جدا جدا 
بداخلها دى هديه ربنا لينا بعد سنين يايوسف ليبتسم لها يوسف شوقتيني مش قادر اصبر اوعك تكون ال في بالي حمراء وبترتر
رحاب هههههههههههه بالليل يا جو هتعرف
يوسف بإلحاح طفولي الفضول هيجنني عشان خاطري 
رحاب تقفل فمها كسحاب وتشير بيدها لا
يوسف بحماس طب اخمن هي ايه
رحاب وهى تضحك على تعابير وجهه لا
ويالا بقا هتتأخر
يوسف بس كدة انتي بتغشي 
رحاب هههههههههههه باليل 
خلاص يقولها وهو خارج پغضب طفولى محبب لقلبها تدعى الله ان يديم سعادتها
ليخرج ويقابل امير يصبح عليه يتبادلان الحديث ينزلان سويا يصتدموا بياسين الذي ليلقى عليهم السلام لتتسع اعينهم وهم ينظرون له ببلاهه
ليشيرا اليه باصابعهم من فوق لتحت علي ما يرتديه من البدله الكحلى والقميص الجملى والحذاء الاسود لينظران لبعضهما يكتمان ضحكه تكاد تفلت منهما ليقول لهم بغيظ
طلعوها طلعوها لتفتسوا
لينفجرا ضاحكين حتى ادمعت اعينهم ليقول يوسف انت بجد هتخرج كده 
أمير ايه ال عمله فى نفسك ده 
ليجيبه ياسينقرارات عليا من ست مروة بتغير ياسيدى
ليجيبه امير بحزن مبطن في كلماته لم ينتبه لها يوسف وياسين على الاقل محسساك باهتمامها وانك رقم واحد فى حياتها ده يفرحك مش يزعلك
ياسين وانا والله فرحان بده بس كده الحفلة هتبقى عليا
يوسف وهويضحك بصراحه مسخرة
ليدخلوا علي غرفه المعيشه ويلقوا السلام علي الجميع الجد والجده وعامر وزوجته وعادل وزوجته وايه والاطفال ليقترب امير من ابنته الصغيرة يحملهاويقبل وجنتيها الممتلئه ويرد على تحية خالد ابنه له بإقتضاب
لتحضر الفتيات ويلتفوا جميعا حول مائدة الافطار وسط كتم ضحكاتهم على تعابير وجه ياسين وسعاده امال برؤيه اهتمام مروة بابنها فهذا مايهمها فعلى الرغم من فقدان ياسين لعقله من تصرفاتهافى بعض الاحيان الاان السعادة واضحه بشده على اشراقة وجه ولمعه عينيه كل فرد يجلس بجانب زوجته منهم من يتبادل نظرات عتاب على البعد ويردها الاخر بنظرات مستعطفه طالبه التفهم لحال صاحبها ومنهم من يتهامس في اذن زوجته باصرار طفولى على معرفه ماتريد زوجته مفجاته به ومنهم من هو حانق على تصرف زوجته التى تنظر اليه بعيون القطه وهى تناوله فنجان قهوه ليتبادر الى ذهنه فكرة سريعه تعمد فيها سكب فنجان القهوه على ملابسه اثناء شربه لها لينتفض سريعا من سخونيتها لتشهق مروة فزعه
هى وامال وتحاول ازاله اثارها بمنديل لتسحبه من يده تعالى بسرعه اقلع لتكون اتحرقت وهو خلفها يبتسم بمكر فلقد نجحت خطته بينما على المائده يضحكون جميعا على ياسين ومروة هذا الثنائى المچنون فلقد فهموا خطه ياسين من اللحظه الأولى بينما مريم تنظر حولها وتتمنى ان يجد ابنها سعادته ويكمل حياته مرة أخرى ولم تكن هى فقط من تمنت هذا ولكن الجده ماجده التى ارهقها حزنها على حفيدها ليفيقا على صوت الجد حد فيكم اتصل علي خالد
فى الاعلى تتفحص مروه ياسين اذا كان مااصيب بحړق أو لا وهى تحمل علبه الاسعافات ليخبرها انه بخير ولكنه بحاجه الى تغير ملابسه سريعا 
حتى لايتاخر على والده لتحضر له بدله سوداء وقميص اسود وحذاء اسود 
لينظر لها بسخط ثم يقول
البقاء لله مين المرحوم 
مروةالله طب ده الاسود ملك الالوان 
نظرلهامطولا محدثا نفسه لواصريت اغير هتعاند اممممم ماينفعش معاكى الدغرى ياروحى
ياسينعندك حق فعلا بس انا كنت مضايق علشانك انتى بس مش مشكله البسها 
مروةعلشانى ليه قالتها باستفهام 
ليجيبها ياسين وهو موالى ظهره كاتم ضحكته تخيلى عريس مالهوش شهر لما ينزل شغله لابس اسود ف اسود هيقولوا اكيد مراته منكده عليه وال يقول لحق يزهق ويااااه كلام كتيربقا بس مش مشكله البسها مع ان كان ممكن البس البدلة الرمادى على نفس الجزمه والقميص وتعدى بس مقدرش ازعلك ياقلبي
مروة تفكر أمم مع اني حاسه اني بيضحك عليا بس ثوانى هجبها ليجلس على طرف السرير وهويدندن الستات ياخويا دولا مجااااانين
استعد الابناء الثلاثه للرحيل الى اعمالهم خرج ياسين وخلفه مروة تنادى ياسين استنى نسيت حاجه ليلتفت اليها ياسين قائلا بالراحه خدى نفسك حاجه ايه
لتسحب منديل بدلته الموضوع بعنايه في جيب البدله العلوى
مروةمش كفاية لابسلى بدله رمادى لا وتحط منديل كمان قالتها بغيرة وهي تنظر إليه
ليضرب ياسين كف بالاخر وهووموليا ظهره لها قائلا لا كده كتير عليا
لتنادى عليه ياسين ليلتفت لها ها نسيتي حاجه تانيه تحبى اقلع الشوز واروح كده 
مروة بابتسامه لا تاخد برد لا اله إلا الله
ياسينمحمد رسول الله ليركب سيارته منطلقا الى عمله والابتسامه تزين محياه 
ووتعود مروة الى الداخل صاعده لغرفتها حتى تستطيع الاطمئنان عليه عند وصوله دون شعورها بالإحراج من وجود العائلة
يجمع يوسف متعلقاته فى حقيبه جلديه وهم بالرحيل يلقى عليهم التحيه ويقبل والدته يسالها اذا ارادات منه شئ يجلبه لها لتجيبه امال برغبتها فى رؤيته سعيدا لتنظر بعدها الى رحاب فى نظرة فهمتها على الفور نظرة تمنى
ولكن هذة المرة تجيبها رحاب بنظرة لامعه مطمئنه استشعرتها امال بسهولة انعشت بقلبها الامل ليخرج يوسف وبجانبه رحاب هامسا لها ف اذنها عروستى 
لتجيبه بنفس الهمس بتتمناها من زمان
يوسف يابنتى مافيش غيرها حمرا وبترتر لتضحك عليه رحاب قائله استودعتك الله الذى لاتضيع ودائعه ليقبلها يوسف على جبهتها وهويحمد الله فى سره على هذة النعمه وان يديم عليه سعادته
بينما امير بعد انتهاء حديثه الجانبى مع عمه بخصوص متعلقات العمل نظر لحنان وجدها شارده فى مقعدها ليتجه خارجا بسرعه تحت ملاحظه والدته له التى اصبحت تلاحظ وجود تغيير في علاقه ابنها بزوجته لتهز حنان براحه حتى تخرجها من شرودها 
حنان امير خرج لتفيق حنان ثم تنطلق فى اثره مسرعه فتجده استقل سيارته لينظرلها من مراة السيارة ليجدها واقفه على باب الفيلا لينطلق وهو يشعر بالاختناق يملئ صدره
لتعود حنان حزينه هى فقط لاتستطيع السيطرة على حزنها أو تخبئة مشاعرها تؤلمها تلك المسافه التى تزيد بينها وبين حبيب قلبها كل يوم لتزيدها حزنا 
تنزل اسماء على الدرج تتثئاءب بشده قائلة صباح الخير ليبادلوها التحية ليسالها جدها كده تتاخرى عليا وافطر من غيرك 
اسماءجدو حبيبى إنهارده عندى محاضرات متاخر فاستغليت الفرصه قولت انام براحتى 
لتجيبها امال نوم الهنا ياقلبى يالا افطرى انا موصيه الدادة تجهزلك الباتيه ال بتحبيه 
حبيبتى يامامتى 
لينظر كلا من الجد والجده لبعضهمافي نظرة لايفهمها سواهما
يستيقظ خالد من نومه معتدلا فى فراشه ممسكا بصورة موجوده اعلى الكومدينوقائلا صباح الخير يا حبى يتنهد بحزن يقبل الصورة ويضعها مكانها ينزل من علي سريره
يجرقدميه حتى يصل الى المرحاض ليغتسل ويفيق من نومه متجها الى المطبخ ليقوم بتحضير كوب من القهوة المرة التى يفضلهامتجها الى غرفه الالعاب الرياضيه الموجوده في غرفه خلفيه مطله على حديقه فيلته ليقضى فيها بعض الوقت ذاهبا بعدها للاستحمام وتغيير ملابسه ويذهب
الى الاريكه
حاملا جهاز اللابتوب خاصته لتظهر له نفس صورة الفتاة ليمرر انامله على وجها ثم يبدا في مواصلة عمله فلقد اصبحت القهوة فى السنوات الاخيرة هى افطاره وياكل القليل من اللقيمات قبل الذهاب لعمله
اثناء انشغالة فى عمله على اللابتوب يرن الهاتف بجانبه لينظر له فيجد المتصل اسم جدته ينير شاشته ليتردد فى الرد حتى ينتهى من الرنين لتخرج تنهيده من صدره ولكن مالبس ان عاد ليرن مرة أخرى ليقرر الاجابة فلربما كان الامر هام 
خالدالو
الجدهصباح الخير يا نور عينى 
خالدصباح النور ياتيته
الجدهياااه قد أيه وحشني صوتك وانت بتقولها ماوحشتكش مش ناوى تيجى ياحبيبي البيت وحش اوي من غيرك 
خالد باقتضاب أن شاء الله قريب قريب
الجدةتعبت قلوبنا يابنى ليقابلها الصمت من الجهه الاخرى 
لتكمل انهارده عيد ميلادك ياخالد تعالى يابنى فى وسطنا فرح والدتك واخواتك بوجودك معاهم 
خالدالزمن وقف بخالد من خمس سنين ياجدتى خليهم ينسوا ويعيشوا 
الجدهربنا يصلح حالك ويهديك ويردك تانى لينا يابن قلبى لتغلق الخط لتخرج شهقة من مريم ودموع متواصله تعرف طريقها فلقد كانت تستمع الى الحديث من بدايته لتربط امال على ظهرها تخبرها يكفى انه بخير وبصحه جيدة 
بينما على الجانب الاخر قام خالد بوضع هاتفه على الوضع الصامت حتى لا يتلقى مزيدا من الاتصالات للتهنئة شاردا فى يوم مثل هذا اليوم يوم عيد ميلاده
عاد بذاكرته
ينزل خالد الدرج سريعا يرتدى بنطال من الجينز الازرق وفوقه تيشرت شبابى باللون الابيض وجهه يشع سعاده ملقيا عليهم تحيه الصباح ليتلقى التهنئة من الجميع واجمل الدعوات من جدته ووالدته وحنان اخته التى ارتمت في احضانه تهنئه بعيد ميلاده وتدعو له ان يديمه سند لها تحت نظرات الڠضب من امير التى راها خالد وسعدبحبه لها وغيرته عليها من اخاها بينما رحاب قامت بتقبيله من خده وهى تهنئه وتاتى مروة مسرعه على الدرج لتقفز على ظهره قائلة كل سنه وانت طيب يا ااحلى ابيه فى الدنيا فين هديتى بقا لينطلقوا جميعا ضاحكين معادا ياسين ابن عمه الذى استشعر تهجم ملامح وجهه بسهولةفضحك قائلا فى نفسه وقعت في مروة ياياسين هتكفر ذنوبك بدرى بدرى 
ليجلسوا جميعا يتناقشون حول الاجراءات التى ستقام اليوم فهو فاليوم خطبه يوسف ورحاب وعيد ميلاد خالد والاحتفال مقام
ف الحديقة مع وجود افراد العائلة والمقربون فقط ليباغتهم خالد
اتفقوا وانا لما ارجع هظبط الدنيا معاكم 
ليخرج بعدها مسرعا لتوقفه والدته
مريميابنى استنى مستعجل ليه كمل فطارك 
خالدمشوار مهم جدا
ليضحك امير قائلا عارفه انا المشوار ده لينظر له خالد ضاحكا وهو يقول هو بعينه منطلقا الى وجهه يعلمها جيدا ليتنهد مرة أخري علي اثر إضاءة 
شاشه هاتفه ليجد رقم شقيقته رحاب
ليغلق هاتفه ويغمض عينه
تذهب مروة الى رحاب فى غرفتها لتهنئتها بعيد زواجها الذى يوافق
 

تم نسخ الرابط