بقلم ندى محمود
المحتويات
ففي كل مرة يسهين بها يندم .. والآن هي في أقصى درجات سعادتها فلقد اعطاها فرصة على طبق من ذهب ولن ترفضها و ستحقق كل أهدافها بفضل غبائه !! .
كانت تتحدث إليه في عڼف وعصبية شديدة نتيجة لنقضه لاتفاقهم
_ يعني إيه لغاية دلوقتي معملتش اللي متفقين عليه !! امال أنا مدياك فلوس ليه !
أجابها ضاحكا بسخرية وهو يشاطرها انفعالها
_ وإيه يعني كرم إنت مالك بيه وتعرفه منين !
غمغم في شراسة
_ اعرفه عز المعرفة وهو لو عتر فيا هو واخواته مش هيخلوني عايش يوم زيادة
_ ليه إنت عملتلهم إيه لتكون إنت اللي ... يانهار ابوك أسود !!
_ بقولك إيه يابت إنتي اطلعي من نفوخي أنا عملتلك اللي إنتي عاوزه والبت دي تبعي أنا وأنا اللي افكر هعمل فيها إيه وامتى وإزاي ولو كلمتيني تاني مش هيحصلك طيب وعارفة لو جبتي سيرة لكرم عليا مش هتردد لحظة في إني اخلي نهايتك زي نهايتها وإنتي فهماني أنا قصدي على مين !
..شهر !! .. تركض الأيام كسيارات سباق وتمر حتى دون أن يشعروا بها والمواعيد تقترب ومنهم من
كرم لا يزال حتى الآن يتردد عليهم يوميا ويشفق على تلك المسكينة التي وضعها النفسي يزداد سوءا كلما ترى وضع والدتها الذي لا يتحسن وفقط يسوء أكثر مع الوقت ! وكان يطلب من شقيقته أن تأخذها ويخرجوا للتسوق أو التنزه مع بعضهم لعلها تخرج من حالتها المزاجية الكئيبة وكانت رفيف من أشد المرحبين بهذه الفكرة فهي أحبت شفق كثيرا وأحستها كأخت لها خصوصا مع تقارب سنهم الذي لا يتخطي السنة وفي ذلك الشهر تقاربت علاقتهم كثيرا واصبحوا أصدقاء والمتضرر الأكبر من كل هذا كانت شفق ! ومعاناتها تزداد يوم بعد يوم والنقطة الصغيرة في قلبها تجاه ذلك الكرم تنمو كل يوم أكثر من سابقه تخشي أن
يستحوذها بالكامل ولا يكون لها ضوءا حتى للخروج فيتم الحكم عليها بالسجن الأبدي في ظلام عشقه المستحيل وتكون قد أثبتت لنفسها وللجميع أن قلبها لا يختار من العشق إلا أصعبه !!! ....
أنه معاده كل يوم والباب يدق في الوقت المحدد
متابعة القراءة