رواية كاملة بقلم دهب عطية
المحتويات
الاول..
البارت الاول
نهض من على مقعده قال پغضب وعروق بارزة
بعد حديث والده .....
تتجوز... مين ده الى يجرا يتجوز مرات حسن شاهين ..
رد والده بغيظا شديدا...
قعد يا سالم انت مضيق ليه ده حقها انها تعيش حياتها فات على مۏت اخوك تلات سنين وهي عايشه معنا ولا فتحت ده عن ده ..وانت الي بتتحكم فيها لا وكمان منعها تخرج من باب البيت وهي صابره عشان خاطر بنتها الصغيره لكن كفايه لحد كده ياسالم طالما رافض انك تجوزها وتربي بنت اخوك سبها لابن عمك وهو اولى بيها و وليد برده من ريحة المرحوم ..
انت بتقول إيه يابوي حياة مش هتجوز غيري
اتسعت عينا رافت بعد تصريح ابنه وابتسم قال بمكر .....
يعني ابلغ وليد ان حياه بقت مخطوبه لسالم ..
اخذ مفاتيح سيارته قال بضيق
اعمل الى تعمله انا لازم امشي دلوقتي
خرج من مكتب والده وجدها تقف على اول سلالم
الدرج تنزل دموعها بلا توقف ويبدو انها سمعت حديثه هو و والده العال ...كانت ترتدي عبائة
فضفاضة محتشمة تخفي بها انوثتها
وحجاب رقيق على وجهها الملائكي الذي لا
يزينه غير الكحل الأسود مثل لون عيناها ذات
البني الداكن..
وصل امامها قال بحدة
متفقنا ولا قبلنا بعض بس للأسف جه اليوم الى اتجوز فيه حضريه لا وكمان من اسكندريه ..
قال الاسم الأخير بسخرية لإذاعة وتابع قال...
اوعي تفكري ان جوازك مني هيغير حاجه من معاملتي ليك لا انت زي مانت في نظري بنت
ارتعشت شفتيها قائلة بضعف وحزن...
بس انا يا دكتور سالم مش عايزه اتجوز انا عايزه اعيش على بنتي بلاش جواز و اوعدك مش هطلع من البيت ده غير على قبري زي ماحضرتك قولت قبل كده ....
مش بمزاجك ياحضريه دا بمزاج حضرتي ولم حضرتي ياامر الحريم تنفذ ...ولا إيه يابنت الاصول ..انهأ الجمله بلهجة ساخره.....
انزلت مقلتاها پانكسار واصبحت تلعنه في سرها
بافظع الكلمات لياتيها صوته الصارم قال...
هتفضلي واقفه كتير ياحضريه على فوق ...
نظرت الى عيناه السوداء الغاضبة ..وصعدت بعد ان رمته
نظر لها ببرود بعد ان صعدت وتمتم قال بتوعد
هدفعك تمن النظره دي بس لم ارجع ....
وصل سالم الى قاعة كبيرة يستخدمها للإدارة
شئون نجع العربكاقاضي وحاكم ينهي به
جلس على مقعده الكبير وسط هذهي الغرفة
الكبيرة ...واشار الى رجل عملاق من رجاله
قال بخشونة
جابر دخل ...الناس الى وقفه بره ...
رد جابر بإحترام
اوامرك ياكبير ....
دخل رجل في عمر الثلاثين ويبدو عليه الشقاء ولعناء وطيبة ايضا..ودخل ورآه رجل.... رجل اخر اكبر سن بشوش الوجه وعلى جبهته علامة صلاه ...
نظر سالم لهم بتفحص قال بشموخ ...
اي الحكايه ياحج منعم انت واخوك محمد ...
رد الرجل الاصغر سن قال بقلة حيلة...
الحكاية عنده هو ياكبير النجع ...اخوي الكبير عايز يحرمني انا وأخواتي البنات من ورث ابويه يرضيك كده ياكبير نجع العرب ...عايز يخالف
شرع ربنا ..
نظر سالم الى منعم منتظر رده على إتهام شقيقة
الأصغر محمد ..
اي رايك في الكلام ده يامنعم انت فعلا عايز
تحرم اخواتك البنات من ورثهم وكمان هتحرم اخوك معاهم ..
رد منعم بحدة وسخرية....
دي عادتنا ياقاضي نجع العرب ..الحريم مالهمش
ورث .....
شعر سالم ان حديثه بادي يقلل من شأنه
وشعر ايضا انه لا يخجل من فعلته ....
حاول سالم الامساك بصبر ولو للاحظة فى لا أحد
يقدر على تحدث معه بهذه الطريقة التي يتحدث
بها المدعو منعم ....
معاك حق من عوايدنا اننا نخالف شرع ربنا ..بس سوأل انت رافض تعطي اخوك ورثه ليه متصنف من الحريم مثلا....
رد منعم بسرعة ونفي....
لاء بس انا عرضت عليه نقسم ورث ابويه علينا احنا الاتنين بس هو رفض وصمم قبل ماياخد
قرش واحد اعطي للاخواتي البنات حقهم ..وانا قلت له اني هعطيهم مبلغ بسيط كده من الورث ا ...
قاطعه سالم قال بسخرية...
هتعطيهم صدقه يعني ولا وفيك الخير يابن العم كمل يامنعم ساكت ليه ..ولا اكمل انا
فى قررت تشيل الوزر لوحدك وتمن الفلوس
الى هتورثها من ابوك طب لم تقابل ربنا هتقوله
إيه ...ولغريبه ان علامة الصلاة في جبهتك
يعني عارف ربنا واكيد جه وقت عليك وقرأت
القران ووقفت عند سوره معينه بتقول
بسم الله الرحمن الرحيم ...
يوصيكم الله في اولدكم للذكر مثل حظ الأنثيين
صدق الله
متابعة القراءة